أوكرانيا: توقعات بتراجع صادرات الحبوب في موسم 2025-2026
تاريخ النشر: 6th, June 2025 GMT
توقعت وزارة الزراعة الأوكرانية أن تتراجع صادرات البلاد من الحبوب خلال موسم 2025-2026 إلى ما بين 35 و40 مليون طن، في ظل انخفاض متوقع في حجم الإنتاج الإجمالي وتواصل تأثير الحرب مع روسيا على القطاع الزراعي.
وقال تاراس فيسوتسكي، النائب الأول لوزير الزراعة الأوكراني، في تصريحات لوكالة "رويترز"، الجمعة، إن حجم الصادرات سيعتمد بشكل رئيسي على كميات المحاصيل المنتجة، مضيفاً أن صادرات القمح وحدها قد تتراوح بين 14 و15 مليون طن خلال الموسم المذكور.
أفادت الحكومة الأوكرانية أن إجمالي محصول الحبوب لهذا العام قد يشهد انخفاضاً بنسبة 10 بالمئة، ليبلغ حوالي 51 مليون طن، مقارنة بـ57 مليون طن في الموسم السابق، وفقاً لتقديرات وزارة الزراعة.
ويعزو المسؤولون هذا التراجع إلى الظروف المناخية غير المواتية، إلى جانب القيود الأمنية الناتجة عن استمرار الحرب، التي دخلت عامها الرابع، وأدت إلى تراجع القدرة الإنتاجية في العديد من المناطق الزراعية الحيوية في شرق وجنوب البلاد.
الزراعة الأوكرانية تحت الضغط العسكريتُعد أوكرانيا من أبرز منتجي الحبوب في العالم، وواحدة من أكبر موردي القمح والذرة وزيت دوار الشمس إلى الأسواق العالمية، خاصة لدول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لكن الحرب مع روسيا أثّرت بشكل حاد على هذا القطاع الاستراتيجي.
ووفق بيانات برنامج الأغذية العالمي، فإن الحرب أدت إلى تضرر نحو 25 بالمئة من الأراضي الزراعية في أوكرانيا، إما بسبب الألغام أو بسبب العمليات العسكرية المباشرة.
كما اضطر مزارعون كثر إلى تقليص المساحات المزروعة أو التخلي عنها كلياً بسبب المخاطر الأمنية أو نقص الوقود والتمويل.
وكان تقرير مشترك للبنك الدولي، ومنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) في عام 2023، قد حذر من استمرار تراجع الإنتاج الزراعي في أوكرانيا إذا لم تتم إزالة الألغام وتأمين سلاسل الإمداد والخدمات اللوجستية، لا سيما في مناطق الجنوب والشرق.
تراجع تدريجي في صادرات الحبوبأظهرت بيانات رسمية أن أوكرانيا صدرت 38.5 مليون طن من الحبوب حتى الرابع من يونيو الجاري، من بينها 14.9 مليون طن من القمح، وذلك في سياق موسم 2024-2025.
وتشير هذه الأرقام إلى انخفاض تدريجي مقارنة بأرقام ما قبل الحرب، حين بلغت صادرات الحبوب الأوكرانية أكثر من 50 مليون طن سنوياً.
وكانت روسيا قد انسحبت في يوليو 2023 من "مبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب"، وهي الاتفاقية التي رعتها الأمم المتحدة وتركيا لضمان تصدير الحبوب الأوكرانية عبر موانئ البحر الأسود.
ومنذ ذلك الحين، تعتمد كييف على ممرات بديلة عبر نهر الدانوب والحدود الغربية، لكنها تبقى أقل فاعلية من الناحية اللوجستية وتزيد من تكلفة النقل.
خطر على الأمن الغذائي العالمييؤكد مراقبون أن استمرار تراجع الإنتاج والصادرات من أوكرانيا يُهدد الأمن الغذائي في عدد من المناطق، خصوصاً في أفريقيا والشرق الأوسط، التي تعتمد بشكل كبير على الحبوب الأوكرانية.
وقد دفعت هذه التطورات منظمة الأغذية والزراعة إلى إطلاق تحذيرات متكررة بشأن ارتفاع الأسعار العالمية وتقلبات الإمدادات.
وفي ظل التوقعات بتراجع صادرات أوكرانيا في الموسم المقبل، تبقى الأسواق العالمية في حالة ترقب، خاصة في ظل استمرار المخاطر الجيوسياسية والتحديات المناخية التي تواجه سلاسل إنتاج وتوريد الغذاء حول العالم.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات تاراس فيسوتسكي القمح الحكومة الأوكرانية أوكرانيا الذرة زيت دوار الشمس الفاو روسيا أوكرانيا ملف أوكرانيا حرب أوكرانيا دعم أوكرانيا قمح أوكرانيا أزمة أوكرانيا صراع أوكرانيا سيادة أوكرانيا أراضي أوكرانيا اقتصاد أوكرانيا تاراس فيسوتسكي القمح الحكومة الأوكرانية أوكرانيا الذرة زيت دوار الشمس الفاو روسيا أزمة أوكرانيا ملیون طن
إقرأ أيضاً:
ترامب: إرسال ممثل إلى أوروبا بشأن الحرب الأوكرانية بشرط
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه سيرسل ممثلاً عنه إلى محادثات في أوروبا بشأن وقف إطلاق النار في أوكرانيا، إذا كانت هناك فرصة جيدة لإحراز تقدم، وذلك خلال تصريحات للصحفيين في البيت الأبيض.
وقال ترامب في المكتب البيضاوي: "سنرى ما إذا كنا سنحضر الاجتماع أم لا.. لا نريد إضاعة الكثير من الوقت إذا كنا نعتقد أن نتائجه سلبية".
وفي وقت سابق، قالت المُتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، اليوم الخميس، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مُحبط بشدة من روسيا وأوكرانيا، على خلفية الحرب الدائرة بينهما.
وأضافت ليفيت - خلال مؤتمر صحفي - أن ترامب مُحبط بشدة من طرفي هذه الحرب، ولا يريد مزيدًا من الكلام بل تحركًا فعليًا، ويريد إنهاء هذه الحرب.
وفي وقت سابق اليوم، أدلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بتصريحات بدت وكأنها تُشير إلى أن موقف واشنطن الأساسي بشأن كيفية إنهاء الصراع لم يتغير كثيرًا منذ أن أرسلت خطة من 28 بندًا إلى كييف وموسكو الشهر الماضي، والتي كانت تُرجّح كفة روسيا بشكل كبير.
وقال زيلينسكي: إن "واشنطن لا تزال تضغط على بلاده للتنازل عن أراضٍ لروسيا كجزء من اتفاق لإنهاء الحرب التي بدأت بغزو موسكو في فبراير 2022"، مضيفا أن "واشنطن تريد انسحاب القوات الأوكرانية فقط، دون الروسية، من أجزاء من منطقة دونيتسك شرقي البلاد، حيث يُقترح إنشاء (منطقة اقتصادية حرة) منزوعة السلاح تعمل كمنطقة عازلة بين الجيشين".