فضيحة جديدة تضرب كوكاكولا.. سحب عبوات مياه ملوثة في الولايات المتحدة
تاريخ النشر: 6th, June 2025 GMT
أعلنت شركة “كوكاكولا” عن سحب عاجل لعبوات من المياه المعدنية الزجاجية من نوع “توبو تشيكو” في الولايات المتحدة، بعد رصد تلوث بكتيري خطير يُحتمل أن يشكل تهديداً صحياً لبعض فئات المستهلكين.
ووفق ما نقلته صحيفة ديلي ميل، كشفت اختبارات جودة روتينية أجريت في 2 يونيو عن وجود بكتيريا الزائفة الزنجارية (Pseudomonas aeruginosa) في بعض عبوات المياه، وتُعرف هذه البكتيريا بقدرتها على التسبب في التهابات خطيرة، كالتهابات الرئة والمسالك البولية، وقد تصل إلى تعفن الدم، كما تتميز بمقاومتها الشديدة للمضادات الحيوية.
السحب شمل عبوات زجاجية سعة 500 مل، معبأة في حزم من 18 عبوة، وتحمل رمز الدفعة #13A2541 على عنق الزجاجة. وتم بيع هذه المنتجات في الفترة بين 20 و29 مايو في متاجر “كوستكو” بولايات تكساس، لويزيانا، أريزونا، نيفادا، ونيو مكسيكو.
وأكدت “كوكاكولا” أن خطر التلوث ضئيل على عامة الناس، لكنها دعت إلى الامتناع عن استهلاك المنتج، مشيرة إلى إمكانية إرجاعه أو التخلص منه بطريقة آمنة.
مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) حذرت من أن بكتيريا الزائفة الزنجارية تشكل خطراً كبيراً على الأشخاص ذوي المناعة الضعيفة، ومرضى الرئة المزمنين، والأفراد المصابين بجروح مفتوحة أو المعرّضين للمياه الملوثة.
وتأتي هذه الحادثة لتضيف إلى سلسلة مخاوف صحية سابقة أثارتها العلامة التجارية، إذ سبق أن واجهت “توبو تشيكو” انتقادات في 2020 بعد أن أظهرت اختبارات احتواء مياهها على أعلى مستويات من مركبات PFAS الكيميائية بين 47 علامة تجارية خضعت للفحص، متجاوزة المعايير الصحية الأميركية والدولية. وترتبط هذه المركبات بمخاطر صحية تشمل السرطان، واضطرابات هرمونية، ومشكلات في الكبد والخصوبة.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: تلوث تلوث المياه كوكا كولا كوكاكولا
إقرأ أيضاً:
فضيحة مدوّية في قلب إسرائيل.. اتهام الاحتلال بتسليح ميليشيات في غزة
البلاد – غزة
في الوقت الذي يواجه فيه قطاع غزة واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في تاريخه، جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل الذي خلّف آلاف القتلى والجرحى، ودمّر المستشفيات والمدارس ومخازن الغذاء، تطفو إلى السطح فضيحة جديدة تهزّ الداخل الإسرائيلي وتثير غضبًا واسعًا في الأوساط السياسية والأمنية.
فبعد شهور من التقارير التي تحدّثت عن دعم مجموعات مسلحة داخل القطاع لنشر الفوضى ونهب المساعدات، جاء تصريح ناري من أحد أركان المؤسسة الأمنية الإسرائيلية سابقًا، ليكشف عن جانب خطير وغير مسبوق من السياسات السرية التي اتبعتها حكومة تل أبيب.
وفي مقابلة مع هيئة البث الإسرائيلية، صرّح وزير الدفاع الأسبق وزعيم حزب “إسرائيل بيتنا” اليميني، أفيغدور ليبرمان، بأن إسرائيل قامت بنقل أسلحة خفيفة وبنادق هجومية إلى مجموعات وصفها بـ”الميليشيات الإجرامية” داخل غزة، بأوامر مباشرة من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وقال ليبرمان بالحرف: “نحن نتحدث عن ما يعادل تنظيم داعش في غزة”، محذرًا من خطورة هذه الخطوة، ومشيرًا إلى أنه لا توجد أي وسيلة لمراقبة هذه الأسلحة أو تتبّع استخدامها، مما يشكّل خطرًا مستقبليًا على إسرائيل نفسها.
وأوضح ليبرمان أن رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) كان على علم بعملية نقل الأسلحة، لكنه أبدى شكوكه حول ما إذا كان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي مطلعًا على التفاصيل، مرجّحًا أيضًا أن مجلس الوزراء لم يوافق رسميًا على القرار.
وفي ردٍ رسمي، قال مكتب رئيس الوزراء إن إسرائيل “تعمل على هزيمة حماس بطرق متنوعة ومختلفة”، وذلك بناءً على توصيات الأجهزة الأمنية، دون التطرق بشكل مباشر لما قاله ليبرمان.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد نشرت قبل شهور معلومات تفيد بأن الحكومة الإسرائيلية قامت بدعم مجموعات مسلحة لخلق فوضى داخل غزة، من خلال نهب المساعدات الإنسانية وإشاعة الانقسام بين المدنيين، وهي خطوة وُصفت آنذاك بأنها محاولة للسيطرة على الأوضاع عبر وكلاء فوضويين.
وكررت الأمم المتحدة إدانتها لعمليات القتل التي طالت مؤخراً عشرات الفلسطينيين خلال توافدهم إلى مراكز توزيع المساعدات في قطاع غزة.
وأشار نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، إلى أنه لا ينبغي اعتبار قتل الفلسطينيين في نقاط توزيع المساعدات الإغاثية حوادث فردية.
وقال فليتشر في بيان نشر على الموقع الإلكتروني لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أمس : “يشهد العالم يوماً بعد يوم مشاهد مروعة لفلسطينيين يتعرضون لإطلاق النار في غزة وهم يحاولون ببساطة الحصول على الطعام، ما يؤدي لمقتلهم أو إصابتهم”. كما أيد دعوة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش “لإجراء تحقيقات مستقلة وفورية بهذا الشأن”، مضيفاً أن “هذه ليست حوادث فردية”.