أكدت الأمم المتحدة التزام السلطات السورية بالتعاون الكامل في فرصة نادرة لمعالجة 19 مسألة عالقة تتعلق بمواد وذخائر كيميائية يحتمل أنها لم تُعلن أو لم يتم التحقق منها بعد.

وأوضحت الممثلة السامية للأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح، إيزومي ناكاميتسو، أن الواقع السياسي الجديد في سوريا يتيح فرصة مهمة لحل القضايا العالقة منذ فترة طويلة المتعلقة ببرنامج الأسلحة الكيميائية السوري.

وخلال إحاطتها لمجلس الأمن الدولي الخميس الماضي، أشارت ناكاميتسو إلى استمرار التواصل المنتظم مع أمانة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، مؤكدة تزايد التزام السلطات السورية بالتعاون الكامل مع المنظمة.

وأضافت أن فريقاً من الخبراء الفنيين التابعين للإدارة التقنية للمنظمة زار دمشق في مارس الماضي، بهدف بدء العمل على إنشاء وجود دائم للمنظمة في سوريا، والتخطيط المشترك لإيفاد فرق تفتيش إلى مواقع الأسلحة الكيميائية، كما تم تنفيذ مهمة مماثلة في أبريل الماضي.

وأشادت ناكاميتسو بالتعاون الشفاف والكامل من قبل السلطات السورية، مشيرة إلى أن العمل المقبل لن يكون سهلاً، وسيحتاج إلى دعم المجتمع الدولي.

ودعت أعضاء مجلس الأمن إلى التوحد وتوفير الدعم اللازم لهذا الجهد غير المسبوق، مؤكدة التزام الأمم المتحدة بدعم التنفيذ الكامل للاتفاقية الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية في كل زمان ومكان.

وزير الدفاع العراقي: بقاء قوات التحالف الدولي في سوريا ضروري

أكد وزير الدفاع العراقي، ثابت العباسي، ضرورة استمرار وجود قوات التحالف الدولي في سوريا لمواجهة تنظيم “داعش” الإرهابي، محذراً من خطر عائلات عناصر التنظيم في سوريا على أمن العراق.

وأوضح العباسي في تصريحات صحفية الجمعة أن أمن العراق مرتبط بشكل وثيق بأمن سوريا، مشدداً على أهمية التعاون بين البلدين لمواجهة التهديدات المشتركة.

وفي سياق متصل، أشار الوزير إلى تعثر المحادثات بين الحكومة السورية الجديدة و”قوات سوريا الديمقراطية” حول انضمام الأخيرة إلى تشكيلات قوات الدفاع السورية، مؤكداً في الوقت ذاته أهمية استمرار عمليات “العزم الصلب” لمكافحة التنظيم الإرهابي.

كما لفت العباسي إلى طلب الحكومة العراقية من دمشق عبر تركيا إغلاق مخيم الهول، موضحاً أن المشكلة الرئيسية تكمن في وجود رعايا من الدول الأوروبية في المخيم، الذين لم تستجب دولهم حتى الآن لطلبات استعادتهم.

ونفى وزير الدفاع العراقي تلقي بغداد أي إشعارات رسمية بتعديل مواعيد انسحاب القوات الأجنبية من العراق، موضحاً أن عمليات الإخلاء لبعض المواقع من قبل التحالف الدولي ستبدأ نهاية سبتمبر المقبل، مع انتقال القوات إلى إقليم كردستان العراق.

وقال العباسي: “لم نتلق أي إشارة من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تعديل القرارات السابقة، كما لم يُطلب منا الموافقة على زيادة عدد القوات الأمريكية في العراق”.

مجلس الإفتاء الأعلى يصدر فتوى تحذر من الثأر والانتقام خارج إطار القانون

أصدر مجلس الإفتاء الأعلى في سوريا فتوى تحذر من ممارسة الثأر والانتقام خارج نطاق القضاء والقانون، مؤكداً خطورة ظاهرة الثأر الفردي وأهمية التحاكم إلى القضاء الشرعي لضمان حفظ الحقوق ومنع الظلم.

وجاء في بيان المجلس: “انطلاقاً من مسؤوليتنا الشرعية في حفظ الدماء والأعراض والأموال، نؤكد حرمة الاعتداء على الأنفس”، مشدداً على أن استيفاء الحقوق يجب أن يتم عبر القضاء الشرعي وليس من خلال الثأر الفردي، الذي قد يؤدي إلى تفاقم النزاعات بناءً على شائعات غير مؤكدة.

وأشار البيان إلى مسؤوليات السلطات المختصة، التي تشمل سن تشريعات عادلة، وتسريع إجراءات التقاضي، وإقصاء القضاة الفاسدين، وضمان تحقيق العدالة وحماية حقوق الضحايا.

تأتي هذه الفتوى في ظل سعي السلطات والمجتمع إلى تعزيز سيادة القانون وتحقيق الاستقرار من خلال معالجة ظاهرة الثأر التي تؤثر على الأمن المجتمعي.

“هدية العيد” من السلطات السورية الجديدة.. إخلاء سبيل 96 من جنود وضباط النظام السابق من سجن حماة

تناقلت منصات التواصل الاجتماعي أنباء عن إخلاء سبيل عشرات الموقوفين من جنود وضباط النظام السوري السابق، حيث بلغ عددهم 96 سجينًا من سجن مدينة حماة المركزي، وذلك بمناسبة عيد الأضحى.

وأظهرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل استقبال أهالي المفرج عنهم، الذين ينتمون إلى محافظات مختلفة أبرزها اللاذقية (30)، طرطوس (17)، حماة وريفها (20)، وسط مشاهد احتفالات ودموع الفرح.

وبحسب المصادر، ينتمي عدد من الموقوفين الذين أُفرج عنهم إلى سلك الشرطة المدنية، وقد خرج جميعهم بكفالة.

وأشارت حسابات واسعة الانتشار إلى أن عدد المعتقلين في سجن حماة كان قد تجاوز 14 ألفًا في وقت سابق، فيما نُقل قبل أيام أغلب الضباط من رتبة نقيب فما فوق إلى سجن عفرين في محافظة حلب.

يُعد هذا الإجراء بمثابة “هدية العيد” من السلطات السورية الجديدة إلى عوائل الجنود والضباط الذين خدموا في عهد النظام السابق، في إطار جهود تهدئة الأوضاع وتخفيف التوترات في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: الرئيس السوري أحمد الشرع سجن حماة سوريا حرة الأسلحة الکیمیائیة السلطات السوریة فی سوریا

إقرأ أيضاً:

الثأر والمقاومة والنصر

عندما جئت معزياً والد الشهيد المقدم عوض الكريم ود أب لهب، قال لي بكل ثبات الدنيا : لومك بي ما مات ميتة جراقلة ! لم يكن لي رد غير أن قلت له : الما مات في دي والله ما مات، قبلها وفي يوم أحمد شاع الدين، كنت أتحدث مع المجاهدين ونحن متجهين نحو تمبول، كنا (عاقدين الطروف ومتحزمين) ، قلت لهم والله الليلة نموت موت، والله موت يعجب ويشرف، لم يكن أمامنا من خيار سوى الموت، وكنت في قرارة نفسي أرى أن موتي سيكون مجدياً لو كانت نتيجته سيل متدفقاً طالبا للثأر متعطشاً له، ومع (حنيقة) الثأر ستكون مكافأة التحرير وهو كان هدفي ولا يهمني إن تحقق وكنت حاضراً أم لا .
لقد كانت تضحيات كل أبنائنا في كافة المحاور إبتداء من (يوم) الشهيد أحمد شاع الدين ثم معارك الشفشافة، وأم القرى، ود المهيدي، مدني، تمبول الثانية، كمين التراجمة، كبري رفاعة، الكرنوس ومعارك شرق النيل ، كبري سوبا، كبري المنشية، ثم معارك حبيبة و جنوب الخرطوم ومعسكر طيبة وأخيرا أم سيالة في محور كردفان ، كانت كل تلك المعارك والتضحيات إستجابة لذات النداء الذي أخرج الناس من بيوتهم ميممين نحو ساحات الوغى، شعارهم : فظهور فوق أعناق الرجال أو شهادة .
لم يكن درع السودان في بدايته غير رغبة في التحرير وكف يد العدو عن بلدنا وأرضنا، كان التفكير مقارنة بالإمكانيات لا يتعدى التسوية على قاعدة (الجاتكم فيها بركة والجاتنا فيها بركة) ثم (لكم دينكم ولنا دين)، لكن كلما أبتعدنا عن الجنجويد أكثر تبين لنا كم هم مدينون لنا، لا بحسابات وطننا الصغير البطانة والجزيرة والوسط، ولكن بحسابات الوطن الكبير، بحسابات المصلحة والحق وبحسابات الثأر أيضا، فالبنادق التي تلطخت بدماء شهدائنا لن تفلت من العقاب، والحق لا يقدم وان وُقعت ألف اتفاقية سلام، ووجودنا في كردفان ودارفور وجود واجب وطني (ان داعي داعي الفداء) وواجب ديني (ومالكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفون من الرجال والنساء والولدان…) وواجب عرفي أخلاقي، لأن كل أجزائه لنا وطن، ووطننا (الفوقو النحاس بتقاحح .. بنموت فيهو موتاً منو القلوب تتفاحح).
عندما يتحدث معي والد شهيد عن : أنتم ضحيتم بأبنائنا في قضية لا تخصنا، أشعر بالضيق من نفسي، لكني أتمنى لو رددت لكل والد شهيد بأنه في اليوم الذي تقاعسنا عن تحرير الخرطوم ودارفور وأنشغلنا بالتجارة والأسواق ، جاءنا العدو في منازلنا، أذلنا وشردنا وتفاخر بانتهاك كرامتنا، استفزازا واحتقارا ولد فينا رغبة الثأر التي لا تزال متقدة ، فإن كانت قاعدة جهاد الدفع غير ملائمة مع ما نحن فيه، فقاعدة (البجيك متحزم أرجاه عريان) هي الأوفى والأكمل، ولا أعتقد أننا لو انتصر الجنجويد في أي محور من محاو ر كردفان سنكون في مأمن، سنكون مضطرين لنحارب مجددا، بكلفة أكبر وبهامش مناورة أقل .
نعم .. قدمنا شهداء، وسنقدم المزيد، فالحرب سجال، والشهداء أكرم منا جميعا، لكن لن تتوقف قافلة التضحيات ، فالدرع هو درع السودان وكثير ممن يقاتلون في محاور كردفان تحت راية الدرع هم أبناء دار حامد وبني جرار والكبابيش والشنابلة الذين رفعوا راية الدرع حتى من قبل الحرب، ولاء وإنتماء، واستعدادا ليوم تزل فيه قدماً بعد ثبوتها، ووجود هؤلاء هو ما جعل نظرة الدرع وحواضنه تتسع أكبر من كونه درعاً لحواضن مقاتليه، ففي أيامنا الأولى كان الشباب يهتفون (حدنا أم دافوق)، وكنت أرى ذلك من باب المزايدة البريئة ممن لم يبلغ ود مدني فيفكر في أم دافوق ..
لذلك فإن معركة تحرير كردفان هي معركة السودان كله، كما أن معركة تحرير الجزيرة كانت معركة السودان كله، فالشراكة في القتال هنا شراكة مبنية على تقاسم نفس المخاوف ومواجهة نفس المخاطر، والعدو واحد للجميع، فالحق الحق أن من مات شهيدا في أي بقعة من بقاع السودان هو شهيد الحق والوحدة والسلام، هو شهيد الدرع والقوات المسلحة والسودان، هو شهيد أهل بيته ومجتمعه الصغير والشعب السوداني .
إن معركتنا اليوم مع مطامع الأنفس و (الرجافة البتفك الجبارة) فالجبارة لا تزال معقودة بأمر الله وقوته وبصدق الرجال وعزمهم ، ثم معركتنا مع زيف (العبادة على حرف) فإن مُنحنا سلطة ومناصب قاتلنا وإن لا أحجمنا، فنحن نعرف الواجب جيدا، نؤمن بما نفعل ونفعل ما نؤمن به، لا يضعفنا المخذلين ولا المدلسين و (ديوك العدة) ، فلم تتوقف حملة التخوين ضدنا من منصات كثيرة بعضها موالٍ لجهات مفترض أننا نقاتل معها في ذات الصف، وبعضها يخدم خطوط الجنجويد متلفحاً بثوب الوطن .
اننا نقدر تضحيات شهدائنا الأبطال وصبر مجتمعاتهم وقبائلهم وأسرهم ، لا نرمي أحداً في تهلكة مدعاة، نحن شركاء في هم دحر الجنحويد، فلن نحجم في الوقت الذي ينبغي علينا فيه التقدم ، هذا لا يشبهنا، ونحن لا نرفع شعارات إلا التي تعبر عن نوايانا وتترجمها أفعالنا على الأرض، فإن كان النصر فهو المرتجى ولا يشك في نصر الله إلا مرتجفٍ خائر، وإن كانت الأخرى فهذه الحرب ولا أحد يجهل قواعدها والمتوقع فيها واللا متوقع ..
لكننا مع ذلك نتفهم مخاوف مجتمعنا مما هو آت، ونحسب لكل حال خياره، لكننا نتعامل مع الوضع الحالي بما يناسب وما يستحق، ونؤمن بأن النصر مع الوحدة والتكاتف، وإن انحرف الوضع لا قدر الله فلن يجدنا (مبهّلين) كما كنا بالأمس، وكذلك لن يكون العدو أكثر عدة ولا عتادا من الذي جرعناه مر الهزائم وطاردناه في عقر داره، وليعلم الذين يتحسبون عدواً (متوهما) أن قاعدة (حلاً بالإيد ولا حلاً بالسنون) ستكون حاضرة، ومن كان بيده الخيارين فلن يُغلب، لكنه لا يجمل بنا أم ندخر جهداً أولى بذله في الحاضر، للغد الذي لم يستبين ملامحه بعد، ولا أزيد ..
ورسالتي للقائد كيكل قائد قوات درع السودان كما جاءت على لسان شابك الرصرص علي ودضقيل وهو يصف سيف القائد الذي لن يعود إلى غمده حتى التحرير الكامل :
سيفك سيف نصر سيف عزة مو فوجاج
سيف أسلافك الكل فترة بقطع تاج
في اليوم أب ذخيرة وكلو نار وعجاج
بتتكتحبو يا فارس الملاقي أب عاج
يوسف عمارة أبوسن
الخميس 31 يوليو 2025

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • أميركا والناتو يطوران آلية لتزويد أوكرانيا بأسلحة
  • قائد الجيش اللبناني: التواصل مستمر مع السلطات السورية لتأمين الحدود
  • الثأر والمقاومة والنصر
  • الأمم المتحدة تدعو أنغولا للتحقيق بسقوط قتلى أثناء احتجاجات
  • مصطفى بكري: الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية حملت إسرائيل مسئولية الأزمة الغذائية في غزة
  • موجة غبار قادمة من سوريا تضرب غرب العراق
  • السلطات السورية تكشف مصير المفتي حسون
  • نجاح تجربة الناتو في العراق.. هل يمكن تطبيقها في سوريا ولبنان؟
  • لافروف: الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية تنتهك القانون الدولي ومن الضروري وقفها
  • سوريا تكشف تفاصيل جديدة عن احباط أكبر محاولة لتهريب المخدرات إلى العراق