أمانة العاصمة المقدسة تكثف خدماتها البلدية في مشعر منى لخدمة ضيوف الرحمن
تاريخ النشر: 6th, June 2025 GMT
كثّفت أمانة العاصمة المقدسة أعمالها الميدانية والبلدية في مشعر منى، ضمن خطتها التشغيلية لموسم حج 1446هـ، بهدف ضمان تقديم أفضل مستوى من الخدمات لحجاج بيت الله الحرام خلال أيام النحر والتشريق.
وشملت الاستعدادات تعزيز فرق العمل الميدانية في جميع مراكز الخدمات التابعة للأمانة في منى، والبالغ عددها (22) مركزًا، موزعة جغرافيًا لتغطية المشعر بالكامل.
وخصصت الأمانة أعدادًا إضافية من المعدات والآليات المتقدمة مثل المكانس الآلية، وشفاطات النفايات، لتكثيف عمليات النظافة ورفع المخلفات أولاً بأول، لا سيما في محيط منشأة الجمرات والممرات المؤدية إليها، بما يضمن بيئة صحية وآمنة لضيوف الرحمن.
كما تُكثف الفرق الرقابية جولاتها خلال أيام العيد لمواجهة الظواهر السلبية، وفي مقدمتها مكافحة الحلاقين العشوائيين والباعة المتجولين الذين قد يؤثر نشاطهم سلبًا على السلامة العامة، حيث تم نشر مراقبين متخصصين في محيط الجمرات والمناطق ذات الكثافة العالية.
وأوضحت الأمانة أنها استعانت بأكثر من (2000) مراقب صحي ومؤقت، تم توزيعهم بعناية في النقاط الحرجة داخل المشعر، لا سيما قرب المسالخ والمجازر، إضافة إلى منسوبي الأمانة البالغ عددهم (2500) فرد، والذين يعملون وفق منظومة تشغيلية متكاملة على مدار الساعة، لضمان أعلى مستويات الرقابة والخدمة الميدانية.
تأتي هذه الجهود في إطار التزام أمانة العاصمة المقدسة بتسخير جميع إمكاناتها البشرية والفنية، بما يواكب حجم الحدث ويليق بعظمة الشعيرة، وذلك لضمان راحة وسلامة ضيوف الرحمن، وتحقيق تجربة حج ميسّرة وآمنة.
مشعر منىأمانة العاصمة المقدسةموسم الحجقد يعجبك أيضاًNo stories found.المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: مشعر منى أمانة العاصمة المقدسة موسم الحج
إقرأ أيضاً:
مشعر منى يستقبل ضيوف الرحمن.. ومتابعة جوية لضمان انسيابية الحركة
بدأ حجاج بيت الله الحرام بالتوافد صباح اليوم الأربعاء إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية تقربًا لله تعالى راجين منه القبول والمغفرة، مكثرين من التلبية والتسبيح والتكبير، في صورة روحانية وإيمانية.
ويقضي الحاج بمنى يوم التروية، ويستحب فيه المبيت في منى تأسيًا بسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وسمي بذلك لأن الناس كانوا يتروون فيه من الماء ويحملون ما يحتاجون إليه، وفي هذا اليوم يذهب الحجيج إلى منى حيث يصلي الناس الظهر والعصر والمغرب والعشاء قصرًا دون جمع، ويُسن المبيت في منى.
ويعود الحجاج إلى منى صبيحة اليوم العاشر من ذي الحجة بعد وقوفهم على صعيد عرفات الطاهر يوم التاسع من شهر ذي الحجة، ومن ثم المبيت في مزدلفة، ويقضون في منى أيام التشريق الثلاثة لرمي الجمرات الثلاث مبتدئين بالجمرة الصغرى ثم الوسطى ثم الكبرى، ومن تعجل في يومين فلا إثم عليه.
وتشمل الاستعدادات تجهيزات لوجستية وأمنية وصحية متكاملة لاستيعاب ملايين الحجاج القادمين من مختلف أنحاء العالم. وتضمنت الاستعدادات تركيب أكثر من 500 مروحة بنظام الرذاذ على مساحة تتجاوز 35 ألف متر مربع، ضمن مشروع تظليل وتلطيف الأجواء، بهدف تقليل التعرض لأشعة الشمس وتوفير بيئة مريحة للحجاج، كما شملت التحضيرات تطوير البنية التحتية، بما في ذلك شبكة الطرق والمحطات الخاصة بقطار المشاعر المقدسة، الذي يعمل على نقل الحجاج بين المشاعر بكفاءة عالية، حيث تبلغ قدرته التشغيلية 72 ألف حاج في الساعة، وتسهم هذه الجهود في تسهيل حركة الحجاج وتقليل الزحام خلال المناسك.
وأكدت قوات أمن الحج جاهزيتها لضمان سلامة الحجاج، وتم تنفيذ فرضيات محاكاة لإدارة الحشود والطوارئ في مشعر منى بالتنسيق مع مختلف القطاعات، ومتابعة جوية عبر طيران الأمن لضمان انسيابية حركة الحجاج، إلى جانب توفير خدمات طبية وتمريضية متقدمة لتأمين سلامة ضيوف الرحمن.
وأنهت وزارة الصحة إنشاء مستشفى طوارئ جديد في مشعر منى بسعة 200 سرير، وتدشين 3 مستشفيات ميدانية إضافية بسعة إجمالية تتجاوز 1200 سرير، إلى جانب 71 نقطة طوارئ، 900 سيارة إسعاف، 11 طائرة إخلاء، وأكثر من 7500 مسعف.كما سخرت وزارة الصحة مستشفى الصحة الافتراضي الذي يواصل تقديم خدماته بأعلى جودة لدعم الرعاية الصحية عن بُعد، بما في ذلك تفعيل أجهزة استشعار لمراقبة المرضى المصابين بالأمراض المزمنة، وتقديم الاستشارات الطبية، ما يساهم في رفع كفاءة الاستجابة وتوسيع نطاق الخدمة.
فيما أنهت الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني والقوات المسلحة بوزارة الدفاع تجهيز مواقعها بالمشاعر المقدسة عبر مستشفيات وعيادات ومركز للإجهاد الحراري وضربات الشمس في كل من مشعري منى وعرفة.
وفي ذات السياق، فعّلت هيئة الهلال الأحمر السعودي خدمة الإسعاف الجوي بـ(11) طائرة مخصصة لنقل الحالات الصحية الحرجة من الحرم المكي والمشاعر المقدسة، عبر (13) مهبطًا إستراتيجيًا موزعة بعناية لضمان سرعة الاستجابة الطبية في جميع المواقع، ضمن خطتها التشغيلية لموسم حج 1446.
ويشرف على هذه الخدمة أكثر من (120) كادرًا مؤهلًا من أطباء وفنيي طب طوارئ، يعملون على مدار الساعة لتقديم الرعاية العاجلة للحجاج، بما ينسجم مع إستراتيجية الهيئة في تحقيق «رحلة مريض نموذجية»، ويدعم مستهدفات رؤية المملكة 2030 في تعزيز جودة الرعاية الصحية المقدمة لضيوف الرحمن.