الأضحية شراكة أم نصب؟.. قانون العقوبات يحسم النزاع في موسم الذبح
تاريخ النشر: 6th, June 2025 GMT
تزامنا مع عيد الأضحى المبارك، يتسابق المواطنون على أداء شعيرة الأضحية، والتي غالبًا ما تكون بشراكة بين عدد من الأفراد، خاصة في حالة ذبح الأبقار أو الجمال، نظرًا لارتفاع أسعارها، إلا أن هذه الشراكات، وعلى الرغم من طابعها الديني، لا تخلو من المشكلات القانونية والنزاعات المدنية التي قد تصل أحيانًا إلى شبهة "نصب واحتيال".
وينظم قانون العقوبات المصري هذا النوع من التعاملات في حال حدوث خلاف أو تلاعب بين أطراف الشراكة، خصوصًا إذا تم جمع الأموال من أطراف متعددة، ثم فُوجئ بعضهم بعدم تنفيذ الأضحية أو اختفاء أحد الشركاء بالأموال، وهو ما يدخل تحت طائلة جريمة النصب وفقًا للمادة 336 من قانون العقوبات.
نص القانون، تنص المادة 336 على أنه:
"يُعاقب بالحبس كل من توصل إلى الاستيلاء على مال الغير لنفسه أو لغيره بالاحتيال لسلب كل أو بعض ثروة الغير، سواء باستعمال طرق احتيالية أو باستعمال اسم كاذب أو صفة غير صحيحة."
وإذا ثبت أن شخصًا جمع أموال الشركاء بحجة شراء الأضحية، ثم أنفقها في غير الغرض المخصص لها أو لم يقم بشرائها أصلًا، فإنه يقع تحت طائلة القانون، وتُتخذ ضده الإجراءات الجنائية.
متى تصبح شراكة الأضحية نزاعًا قانونيًا؟عند غياب توثيق مكتوب أو شهود على الاتفاق.
عند اختفاء أحد الشركاء بعد استلام الأموال.
أو ذبح الأضحية وعدم توزيعها بعدل بين الشركاء، مما قد يُعد مخالفة شرعية وقانونية.
نصائح قانونية للمواطنين:
يُفضل توثيق الاتفاق كتابة أو بحضور شهود.
عدم دفع أي مبالغ دون إيصال أو تأكيد موثق.
التأكد من هوية من يجمع الأموال، ووجود رقابة مجتمعية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: عيد الأضحى المبارك عيد الأضحى المبارك أداء شعيرة الأضحية المشكلات القانونية قانون العقوبات المصري قانون العقوبات عید الأضحى
إقرأ أيضاً:
نصائح يجب اتباعها قبل وبعد ذبح الأضحية حسب الشريعة.. الإفتاء توضح
ذبح الأضحية.. أصدرت دار الإفتاء المصرية، بيانًا توضيحيًا حول مجموعة من الآداب والنصائح المستحبة التي ينبغي للمسلمين مراعاتها قبل وبعد ذبح الأضحية، وذلك اتباعًا لهدي النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وتأكيدًا على البعد التعبدي والإنساني في هذه الشعيرة الدينية العظيمة.
وأكدت «الإفتاء» أنه يستحب قبل الذبح أن يربط المضحي الأضحية في مكان ظاهر إن أمكن، ويعلق في عنقها ما يميزها كأضحية، على ألا يسبب ذلك ضررًا أو أذى، مع ضرورة معاملتها بلين ورفق عند سوقها لموضع الذبح، وتقديم الماء لها قبل الذبح، والدعاء عند الذبح بصيغة: «بسم الله، الله أكبر، اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم، اللهم منك وإليك، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له، وبذلك أمرت، وأنا من المسلمين».
وأوصت «الإفتاء» بعدم سلخ الأضحية أو قطع أي جزء منها إلا بعد التأكد من موتها تمامًا، والانتظار حتى تسكن جميع أعضائها، كما يُستحب أن يأكل المضحي منها، ويطعم الفقراء، ويدخر جزءًا منها، مع توزيع الثلث على المحتاجين والثلث الآخر على الأقارب والضيوف.
كما بيّنت دار الإفتاء أنه لا مانع شرعًا من إعطاء غير المسلمين جزءًا من الأضحية إذا كانوا من الفقراء أو الجيران أو الأقارب، تأليفًا للقلوب واتباعًا للسنة النبوية، مستشهدة بحديث أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما عندما أمرها النبي ببرّ أمها المشركة.
وأوضحت «الإفتاء» في ختام بيانها شروط صحة الأضحية من الغنم - سواء كانت من الذكور أو الإناث - أبرزها أن تبلغ السن الشرعي، وتخلو من العيوب الظاهرة مثل العرج أو العمى أو المرض البين، وأن تكون وافرة اللحم وسليمة البدن.
اقرأ أيضاًهل يجوز بيع شيء من الأضحية أو إعطاء الجزار جلدها كأجر؟.. «الإفتاء» تجيب
«حسب الشريعة».. طريقة التعامل مع أضحية عيد الأضحى 2025 قبل وبعد الذبح
«من الاغتسال إلى الأضحية».. سنن عيد الأضحى 2025 بالترتيب