البوابة - في هذا الأسبوع، سنلقي نظرة على التطورات الملحوظة في مجال الأمور المالية وقطاع السيارات وتطبيقات الهواتف المحمولة. أجرت ماستركارد بنجاح تجربة ربط للعملات الرقمية الصادرة عن البنوك المركزية (CBDCs) على سلاسل كتل مختلفة، مما يربط العملات الرقمية بالرموز غير القابلة للتبادل (NFTs). بينما تقوم شركة السيارات الإيطالية رفيعة المستوى فيراري بقبول مدفوعات العملات الرقمية الآن في الولايات المتحدة، مع خطط لتوسيع هذه الخدمة إلى أوروبا.

وفي الوقت نفسه، واجه تطبيق MetaMask، الذي يعتبر محفظة شهيرة للعملة الرقمية الاثيريوم، إزالة مؤقتة من متجر تطبيقات أبل، مما أثار قلق المستخدمين. تسلط هذه الأحداث الضوء على انتشار استخدام تكنولوجيا البلوك تشين والعملات الرقمية في مجموعة متنوعة من القطاعات. دعونا نتعمق في هذا الموضوع!

محفظة MetaMask تتم إزالتها مؤقتًا من متجر تطبيقات أبل

في 14 أكتوبر، تمت إزالة محفظة الإثيريوم، MetaMask، مؤقتًا من متجر تطبيقات أبل، مما أثار مخاوف بشأن إمكانية إزالتها نهائيًا. يتميز MetaMask، والتي تعتبر واحدة من أشهر المحافظ للعملة الرقمية الإثيريوم وتتصل بتطبيقات الويب اللامركزية المتعددة (DApps)، بأنها تضم أكثر من 30 مليون مستخدم في جميع أنحاء العالم. تمت إزالة التطبيق من متجر التطبيقات، ولم يتمكن مستخدمو أبل من تنزيله من موقع MetaMask.

يعتقد أن السياسات الخدمية لأبل على الأرجح أنها وراء اختفاء التطبيق. وفقًا لإرشادات المتجر، لا يُسمح بتشغيل تطبيقات تقوم بتشغيل "عمليات خلفية غير متصلة" بالعملات الرقمية، مثل التعدين. وفقًا لمعلومات من MetaMask، تمت إزالة التطبيق مؤقتًا فقط. وقال المتحدث قبل دقائق من عودة التطبيق إلى المتجر إنه "نتوقع أن يعود MetaMask إلى متجر التطبيقات قريبًا"، مضيفًا أن أي تطبيقات مزيفة لـ MetaMask على متجر التطبيقات يجب الإبلاغ عنها على الفور. تواجه MetaMask تحديات من متاجر التطبيقات للمرة الثانية. في ديسمبر 2019، تم إيقاف الشركة مؤقتًا من متجر التطبيقات Google Play بسبب انتهاكها المزعوم لإرشادات الخدمات المالية للشركة. واستندت Google إلى سياستها التي تمنع التعدين بالعملات الرقمية على الأجهزة المحمولة ورفضت طلب MetaMask لإلغاء الحظر بسرعة. تتطلب أيضًا سياسات أبل من مطوري التطبيقات مشاركة 30٪ من إيرادات المعاملات. بالنسبة لشركات العملات الرقمية، بما في ذلك تلك التي ترغب في أن يتمكن مستخدمو iOS من شراء الرموز غير القابلة للتبادل، فإن ضريبة Apple بنسبة 30٪ كانت عائقًا أيضًا.

 فيراري تقبل بالعملات الرقمية

ستقبل فيراري الدفع بالعملات المشفرة مقابل سياراتها الرياضية الفاخرة في الولايات المتحدة، راجية توسيع الخدمة إلى أوروبا نظرًا لإقبال العملاء. أكد إنريكو جاليريا، المدير التسويقي والتجاري الرئيسي لفيراري، هذه الخطوة نتيجة للطلب الذي تلقته الشركة وطلبات الوكلاء، خصوصا من قبل المستثمرين الشبان الملمين بالعملات المشفرة. وعلى الرغم من عدم الكشف عن أرقام مبيعات محددة، يُشاع أن دفتر الطلبات لدى فيراري ممتلئ حتى عام 2025، وتهدف الشركة إلى استكشاف هذا السوق المتنامي والتواصل مع شريحة عملاء أوسع. بالتعاون مع شركة BitPay، تمكّنت فيراري في مرحلتها الأولى في الولايات المتحدة من إجراء معاملات باستخدام عملات مثل البيتكوين والإيثر والدولار الرقمي، دون فرض أي رسوم إضافية. سيُسهل BitPay تحويل مدفوعات العملات المشفرة إلى عملات الفيات لحماية الوكلاء من تقلبات الأسعار وضمان شرعية العملات الرقمية. يأتي هذا الإجراء في سياق توجه بعض الشركات الكبرى، مثل تسلا، بحذر نحو قبول العملات المشفرة.

ماستركارد تنجح في ربط العملات المركزية الرقمية الصادرة عن البنوك المركزية (CBDCs)

المصدر: شاترستوك

أنهت ماستركارد تجربة ناجحة تشمل ربط العملات المركزية الرقمية الصادرة عن البنوك المركزية (CBDCs) على سلاسل الكتل المختلفة، على غرار مفهوم البيتكوين المغلف (wBTC) والإيثر المغلف (wETH). بالإعلان الصادر في 12 أكتوبر، أشارت ماستركارد إلى أن التجربة أجريت بالتعاون مع بنك استراليا المركزي (RBA)، بالإضافة إلى مركز البحوث التعاوني للأمور المالية الرقمية في البلاد وبمشاركة كوسكال ومينتابل. تسمح عملية الربط بأن يقوم مالك CBDC بشراء عملة غير قابلة للتداول (NFT) مدرجة على منصة الإيثريوم. تتضمن هذه العملية قفل الكمية المحددة من CBDC التجريبية على منصة  بنك استراليا المركزي للCBDC التجريبية وإطلاق كمية مكافئة من رموز CBDC التجريبية المغلفة على سلسلة الكتل الإيثريوم. 

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ العملات المشفرة العملات الرقمیة متجر التطبیقات من متجر مؤقت ا

إقرأ أيضاً:

أوليفييه روا: الغرب لا يرى الإسلام مشكلة ثقافية بل كتهديد وجودي وحقوق الإنسان استُخدمت أداة هيمنة

في حوار معمّق مع المفكر وأستاذ الدراسات الشرقية أوليفييه روا (المولود عام 1949) قدّم الأكاديمي الفرنسي قراءة نقدية جذرية لمسار العلاقة بين الغرب والعالم الإسلامي، مركزاً على تطور مفهوم الاستشراق وتحولاته، ودور الخطاب الغربي في إنتاج تصورات سلبية عن الإسلام والمسلمين، واستخدامه مفاهيم مثل التقدم وحقوق الإنسان كأدوات استعمارية مغطاة بغلاف أخلاقي.

وجاء ذلك في حوار مدير "الجزيرة 360" جمال الشيال مع روا مدير أبحاث مركز البحوث العلمية ومدير دراسات المدرسة العليا للعلوم الاجتماعية الفرنسي السابق، ضمن بودكاست (Center Stage) للجزيرة الإنجليزية الذي يستضيف شخصيات من قادة الفكر المؤثرين ويستطلع وجهات نظرهم حول القضايا العالمية الملحة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2رفاعة الطهطاوي أيقونة الحوار بين الشرق والغربlist 2 of 2الأنثروبولجية مايا ويند: هكذا تتواطأ "الجامعات الاستيطانية" مع الحركة الاستعمارية الإسرائيليةend of list

وبدأ روا عمله في أفغانستان التي ذهب إليها صبيا عام 1969 عندما كان بالكاد قد أنهى دراسته الثانوية (الليسيه) وذهب مترحلا ومتجولا في شوارع كابل ومستكشفا الحياة في مدن الشرق، ولاحقا درس آسيا الوسطى في مدن أوزبكستان وطاجيكستان العريقة، قبل أن يعود لباريس وينال دكتوراة الفلسفة، ويدرّس في عدة جامعات ومعاهد فرنسية.

وقدم مؤلفات مهمة في علم اجتماع الإسلام والأديان ترجمت أغلبها للعربية، ومنها "الإسلام والعلمانية، الجهل المقدس.. زمن دين بلا ثقافة، الجهاد والموت، عولمة الإسلام، فشل الإسلام السياسي" وغيرها، واستضافت الجزيرة نت روا ليتحدث عن مستقبل الأديان والهوية والعلمانية، وفيما يلي أبرز ما جاء على لسانه من أفكار خلال المقابلة:

أوليفييه روا يرى أن الاستشراق لم يكن نتاج الحقبة الاستعمارية فقط، بل سبقها بكثير  (الجزيرة)من الإعجاب إلى الهيمنة

يؤكد روا أن الاستشراق لم يكن نتاج الحقبة الاستعمارية فقط، بل سبقها بكثير. فقد نشأ أواخر القرن الـ18 كمجال معرفي أكاديمي يتمحور حول دراسة "الشرق" بوصفه حضارة متميزة. وكان أول المستشرقين في أوروبا من المعجبين بالحضارة الإسلامية، ولكنهم نظروا إليها كماضٍ مجيد فقد صلته بالحاضر.

إعلان

ويرى أن تلك النظرة تغلغلت في الخطاب الغربي، إذ اعتُبر أن العالم الإسلامي "فاته ركب التقدم والعلمانية" وأن عليه أن يبدأ من جديد، وأن يتعلم من الغرب مسار "الحداثة". ويشير روا إلى أن هذا التوجه لم يقتصر على الغرب، بل تبناه عدد من القادة السياسيين في العالم الإسلامي، مثل مصطفى كمال أتاتورك الذي رأى ضرورة محو المؤسسات التعليمية والثقافية التقليدية وبناء مؤسسات "حديثة" على النموذج الغربي.

العلمانية كوسيلة للسيطرة

ينتقد روا الفرضية الغربية القائلة بأن "التقدم لا يتحقق إلا من خلال العلمانية" ويعتبر أنه تم تعميمها لتصبح شرطاً حضارياً للانتماء إلى العصر الحديث.

ويضيف أن تلك الرؤية لم تكن بريئة، بل وظفت سياسياً في سياق الاستعمار. ويضرب مثلاً بفرنسا التي لم تكن في البداية معنية بثقافة الجزائر، لكنها لاحقاً أنشأت مؤسسات مثل كليات الشريعة الإسلامية بإدارة فرنسية، لا بهدف الاعتراف بالثقافة المحلية بل بهدف السيطرة عليها وإعادة إنتاجها بما يخدم هيمنة المستعمر.

عالمية مزعومة

ينتقد روا بحدة الاستخدام الغربي لخطاب حقوق الإنسان، ويؤكد أن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان عام 1947 كان بتمثيل غربي شبه حصري، مما جعل "العالمية" المفترضة تميل إلى كونها "خصوصية غربية مصدَّرة".

ويشير إلى أن ذلك الخطاب تحول إلى وسيلة لفرض نموذج ثقافي محدد، يتجاهل السياقات المحلية أو يصنّفها كمعارضة للمفاهيم الكونية، مثل الدين أو القيم المجتمعية غير الغربية.

ويضرب مثلاً بالمواقف الغربية المتباينة من القضايا العالمية، مثل الحرب في أوكرانيا والمجازر في غزة، ليوضح أن ما يُفترض أنه موقف مبدئي "يُكيف حسب المصلحة الجيوسياسية".

من الحضارة إلى "مشكلة الإسلام"

يُبيّن روا أن التحول الأخطر في الخطاب الاستشراقي الحديث يتمثل في الانزياح من رؤية "الشرق الإسلامي كحضارة" إلى رؤيته كـ"مشكلة دينية". فمنذ السبعينيات، لم يعد الإسلام يُنظر إليه كمكون ثقافي، بل كتهديد مباشر للغرب، وتحوّل إلى "ذريعة لتجريم المجتمعات الإسلامية". فالرموز الدينية مثل الحجاب أو الامتناع عن الخمر أصبحت تلقائياً تُربط بالسلطوية وغياب الحريات.

ويضيف أن الإسلام لم يعد يُعالج كجزء من تنوع الثقافات، بل كعدو مبدئي لحقوق الإنسان، في رؤية تُختزل في عنوان "الإسلام ضد الحداثة".

أزمة الغرب المعاصرة: الهوية بدل المبادئ

يقول روا إن الغرب يشهد اليوم انحداراً من "الخطاب القيمي الكوني" إلى "خطاب الهوية والإقصاء" وتحديداً مع تصاعد الخطاب الشعبوي. ويضرب مثلاً بفرنسا، حيث تُعامَل المظاهر الدينية الإسلامية كتهديد لوحدة الأمة، رغم أن دساتيرها تنص على حرية المعتقد. ويشير إلى أن المفارقة تكمن في أن تلك الدول التي تدّعي نشر التعددية في الخارج تسعى لطمس التنوع داخلياً.

ويضيف أن الديمقراطيات الغربية تعاني أزمة بنيوية، وليست "تتعرض لتهديد الإسلام" كما يُروّج، بل تُقوَّض من الداخل على يد الحركات الشعبوية، في حين أن المسلمين من الجيلين الأول والثاني بأوروبا في الغالب يؤمنون بالديمقراطية ويريدون الاندماج، لكن مع احترام حريتهم الدينية.

ويلفت روا إلى أن المسلمين في الغرب يطالبون بحقوق مضمونة في الدساتير، مثل الحق في المظاهر الدينية أو الغذاء الحلال، لكن يُواجَهون بالرفض. ويقول إن المسلمين ليسوا ضد الديمقراطية، ولكن يُصوَّرون كذلك في الخطاب السياسي الغربي، ويجري استثمار هذا الخطاب لأغراض سياسية داخلية.

إعلان

ويشير إلى أن الفارق في التعامل مع الأحزاب السياسية الإسلامية، مقارنة بالأحزاب القومية المتطرفة الصاعدة في أوروبا، مثل "رالي الوطنية" في فرنسا و"البديل من أجل ألمانيا" يُظهر الكيل بمكيالين، إذ يُحرَّم على الإسلاميين ممارسة السياسة، في حين يُسمَح لليمين المتطرف بالتمدد في السلطة.

أزمة الاستشراق ومأزق الغرب

يختتم روا بأن العالم الغربي يعيش اليوم صراعاً داخلياً بين مبادئ الكونية ونزعات الهوية والإقصاء. ويقول إن النزاع لم يعد بين حضارتين، كما ذهب صموئيل هنتنغتون، بل بين الهوية والمبدأ، في ظل تحوّل الإسلام في المخيال الغربي إلى تهديد جوهري لا مجرد اختلاف ثقافي أو ديني.

ويخلص المفكر والأكاديمي الفرنسي إلى أن مأزق الغرب يكمن في فشله في تحقيق المساواة في الداخل، وازدواجية معاييره بالخارج، وتراجع إيمانه بقيمه المؤسسة نفسها، وعلى رأسها الديمقراطية.

مقالات مشابهة

  • مانشستر يونايتد يحظر أسماء 3 من أساطيره بينهم رونالدو!
  • قميص الهلال يزين متجر في ميلان الإيطالية .. فيديو
  • هبوط جماعي للعملات الرقمية.. الفائدة والرسوم الأمريكية تضربان شهية المخاطرة
  • التطبيقات المبتكرة وتجربة المستخدم في قطاع الألعاب
  • الشبل يوضح حكم وضع صورة المتوفي على تطبيقات التواصل.. فيديو
  • أوليفييه روا: الغرب لا يرى الإسلام مشكلة ثقافية بل كتهديد وجودي وحقوق الإنسان استُخدمت أداة هيمنة
  • أمريكا تضع خططا شاملة لاستيعاب العملات الرقمية بدعم من ترامب
  • لوكلير يشيد بفاسور بعد تجديد عقده مع فيراري
  • خبير: النفط والبيتكوين في حالة ترقب.. والمؤسسات الكبرى تدعم صعود العملات الرقمية
  • من سائق سباقات سيارات إلى مؤسس شركة فيراري.. تفاصيل