أصدرت لجنة التقييس التقني الوطني لأمن المعلومات، المسؤولة عن وضع معايير أمن المعلومات، مسودة إرشادات تهدف إلى تشديد قبضتها على خدمات الذكاء الاصطناعي التوليدي. تسلط الضوء على مسودة الإرشادات على اثنين من المخاوف الأساسية: حماية بيانات التدريب وتنظيم النماذج اللغوية الكبيرة المستخدمة في خدمات الذكاء الاصطناعي التوليدي.

تنص الإرشادات على ضرورة استخدام مطوري الذكاء الاصطناعي للبيانات المصرح بها فقط للتدريب والالتزام بالفحوص الأمنية لمنع خروقات البيانات وانتهاكات حقوق التأليف والنشر، وتعد هذه خطوة مهمة في التحكم في جودة وشرعية البيانات التي تغذي هذه الخوارزميات. ومع ذلك، فإن الأحكام المطبوعة الصغيرة تذكر أيضًا بوجود "نظام قائمة سوداء" لحظر أي مواد تدريبية تحتوي على أكثر من 5٪ من المحتوى غير القانوني أو الضار كما هو محدد في قوانين الأمن السيبراني في البلاد.

في حين أن هذه القواعد تهدف إلى ضمان أن تنتج خدمات الذكاء الاصطناعي محتوىً مسؤولاً وقانونيًا، فإنها تثير أيضًا تساؤلات مهمة حول الابتكار وحرية التعبير.
تشير الإرشادات إلى أنه يجب أن تستند الخوارزميات إلى نماذج تم تقديمها وتسجيلها من قبل السلطات. هذا يمكن أن يحد من مجال المطورين للتجربة والابتكار، مما قد يعيق نمو التقنية التي لها تطبيقات واسعة.

علاوة على ذلك، تضيف اللوائح طبقة أخرى إلى ذراع الرقابة الحكومية، ففي الصين  غالبًا ما يتضمن "المحتوى غير القانوني" مواضيع سياسية حساسة مثل وضع تايوان، هناك قلق من أن يتم استخدام نماذج الذكاء الاصطناعي لنشر سرد واحد. 
خلال الاختبارات الداخلية، لوحظ أن روبوتات الدردشة الصينية تعطي مجموعة متنوعة من الردود عند سؤالها عن وضع تايوان، وبعضها يرفض الرد وينهي المحادثة.

مسودة الإرشادات مفتوحة للتعليقات العامة حتى 25 أكتوبر. في حين أن الصين كانت واحدة من أوائل الدول التي قدمت قوانين تحكم الذكاء الاصطناعي التوليدي اعتبارًا من أغسطس، يتابع العالم عن كثب لمعرفة كيف تمهد هذه الخطوة الطريق لمستقبل الذكاء الاصطناعي، سواء من حيث التكنولوجيا أو حرية التعبير.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي الأمن السيبراني امن المعلومات التكنولوجيا حرية التعبير الإرشادات الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي يحل مشكلة السمع في الضوضاء

طوّر فريق من جامعة واشنطن تقنية ذكاء اصطناعي جديدة تساعد الأشخاص الذين يواجهون صعوبة في السمع داخل الأماكن الصاخبة، عبر تتبّع إيقاع المحادثة وكتم الأصوات غير المتوافقة.
وجرى دمج التقنية، التي عُرضت في مؤتمر الأساليب التجريبية في معالجة اللغات الطبيعية في سوتشو بالصين، في نموذج أولي يستخدم مكوّنات جاهزة وقادر على التعرّف على المتحدثين خلال ثانيتين إلى أربع ثوانٍ فقط، وتم تشغيله داخل سماعات رأس ذكية.
ويتوقع الباحثون أن تُستخدم مستقبلاً في أجهزة السمع وسماعات الأذن والنظارات الذكية لتصفية البيئة الصوتية دون تدخل يدوي.

اقرأ أيضاً: نظارات بالذكاء الاصطناعي تمنح ضعاف السمع قدرات خارقة

السمع الاستباقي
قال شيام غولاكوتا، الباحث الرئيس، إن التقنيات الحالية تعتمد غالباً على أقطاب تُزرع في الدماغ لتحديد المتحدث الذي يركز عليه المستخدم، بينما يستند النظام الجديد إلى إيقاع تبادل الأدوار في الحديث، بحيث يتنبأ الذكاء الاصطناعي بتلك الإيقاعات اعتماداً على الصوت فقط.
ويبدأ النظام، المسمّى "مساعدو السمع الاستباقيون"، العمل عند بدء المستخدم بالكلام، إذ يحلل نموذج أول من يتحدث ومتى، ثم يرسل النتائج إلى نموذج ثانٍ يعزل أصوات المشاركين ويوفر نسخة صوتية منقّاة للمستمع.

ابتكار أداة ذكاء اصطناعي لعلاج أحد أخطر أمراض العيون

نتائج إيجابية
أفاد الفريق بأن النظام يتميز بسرعة تمنع أي تأخير ملحوظ، ويمكنه معالجة صوت المستخدم إلى جانب صوت واحد إلى أربعة مشاركين.
وخلال تجارب شملت 11 مشاركاً، حصل الصوت المفلتر على تقييم يزيد بأكثر من الضعف مقارنة بالصوت غير المفلتر. ولا تزال بعض التحديات قائمة، خصوصاً في المحادثات الديناميكية ذات التداخل العالي، أو تغير عدد المشاركين.
ويعتمد النموذج الحالي على سماعات رأس تجارية مزوّدة بميكروفونات، لكن غولاكوتا يتوقع تصغير التقنية مستقبلاً لتعمل داخل رقاقة ضمن سماعة أذن أو جهاز سمع.

أمجد الأمين (أبوظبي)

أخبار ذات صلة دبي تطلق أول خدمة تجريبية لروبوتاكسي للجمهور عبر تطبيق أوبر شركات إماراتية وعالمية تقدم حلولاً مبتكرة بالذكاء الاصطناعي

مقالات مشابهة

  • الذكاء الاصطناعي يساعد الأطباء في تحليل الصور الطبية
  • الصين تعزز استخدام رقائق الذكاء الاصطناعي المحلية
  • ترامب يشترط التحقق من التحيز السياسي قبل قبول مزودي خدمات الذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي يحل مشكلة السمع في الضوضاء
  • تحذير من ضعف دقة الذكاء الاصطناعي لقياس النبض عند ارتفاعه
  • لماذا تحتاج أمريكا إلى الخليج في معركة الذكاء الاصطناعي مع الصين؟
  • قيادة المستقبل في عصر الذكاء الاصطناعي
  • هل روبوتات الذكاء الاصطناعي مجرّد ضجيج أم أمل حقيقي؟
  • هل يُنقذ الذكاء الاصطناعي الاقتصادات المتقدمة من أعباء الديون؟
  • الاتحاد الأوروبي يفتح تحقيقًا احتكاريًا جديدًا ضد جوجل بسبب الذكاء الاصطناعي