الإمارات للخدمات الصحية تستعرض أبرز خدماتها الرقمية خلال جيتكس 2023
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
دبي في 16 أكتوبر / وام / تستعرض مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية خلال مشاركتها في معرض "جيتكس 2023" الذي انطلق اليوم في مركز دبي التجاري العالمي التطورات التي طرأت على مشروعيها الرقميين الذكيين للنظام المتكامل لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث ومنصة مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية الذكية "PaCE" المنصة المتطورة لإدارة بيانات المؤسسة والتحليلات والذكاء الاصطناعي.
وتقدم المؤسسة من خلال منصتها في المعرض مجموعة من أحدث الخدمات التكنولوجية والتقنية المتطورة التي أدخلتها إلى منظومة الخدمات المبتكرة في المنشآت الصحية التابعة لها ..كما تتيح للجمهور فرصة التعرف على أبرز المزايا المرتبطة بخدماتها النوعية التي تستهدف تحقيق جودة الحياة الصحية ورفع نسبة السعادة لدى المتعاملين.
وأكدت سعادة مباركة إبراهيم المديرة التنفيذية لقطاع المعلومات بالإنابة في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية أن مشاركة المؤسسة في أكبر حدث تقني للمؤسسات والحكومات في العالم تأتي في إطار حرصها على مواكبة أحدث التطورات التي يشهدها واقع البيانات الضخمة والأمن السيبراني والحوسبة ..مشيرة إلى أن القطاع الصحي هو أحد أكثر القطاعات تقدماً وتطوراً في العصر الحالي ويعتمد بشكل متزايد على التكنولوجيا والبيانات الضخمة لتحسين جودة الخدمات الصحية وتوفير الرعاية الصحية بشكل أفضل بما ينسجم مع تحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للحكومة الرقمية ويواكب استراتيجية الصحة الوطنية ورؤية الإمارات 2031.
وأضافت أن مشاركة مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية في “جيتكس” تعكس التزامها الراسخ بتطوير القطاع الصحي وتبني أحدث التقنيات والحلول الرقمية لتعزيز الجودة والكفاءة في تقديم الخدمات الصحية ..موضحة أن هذا الحدث يتيح للمؤسسة استعراض إنجازاتها ومشاريعها الحالية والمستقبلية في مجال تحليل البيانات الصحية وتوظيف التقنيات الذكية لتحسين تشخيص وعلاج الأمراض فضلاً عن دوره في تعزيز التعاون والتواصل مع محترفي القطاع التقني والطبي وتوسيع شبكة العلاقات وتبادل الخبرات مع الشركات والمؤسسات الرائدة في هذا الميدان.
ويعتبر نظام "غياث" لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث نظاماً متكاملاً رقمياً ذكياً يسمح بالربط مع أنظمة وتطبيقات مختلفة وإيجاد حلول مبتكرة لتحقق التكامل بين أنظمة المؤسسة والشركاء الاستراتيجيين ويهدف إلى تحقيق الاستباقية والمرونة المؤسسية واستدامة الأعمال حيث يتيح للعاملين إدارة الطوارئ والمخاطر بفاعلية وحرفية من خلال منصات البيانات وبتبادل المعلومات والموارد أثناء الطوارئ عبر منصة بيانات مركزية بمؤشرات الوقت الفعلي لحالة الموارد الحيوية والرؤية الإحصائية وجاهزية المنشآت والتقارير والبيانات الموجزة لصانعي القرار مما يمنحه القدرة الفائقة على التنبؤ بحدوث المخاطر من خلال تطبيقات الذكاء الاصطناعي وتطبيق خطط الطوارئ والاستجابة بفعالية للخروج من الأزمات بتعاف مميز وبأقل الخسائر.
وتستعرض المؤسسة خلال المعرض برنامجها المتميز منصة مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية الذكية "PaCE" باعتباره منصة متطورة لإدارة بيانات المؤسسة والتحليلات والذكاء الاصطناعي وتربط عملية صنع القرار بسلاسة على المستوى الداخلي لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية حيث يتيح البرنامج إمكانية إنشاء نظاماً بيئياً ديناميكياً حيث يتلاقى الاتصال والسياق والاستمرارية لتحقيق النجاح وتمتلك المؤسسة العديد من لوحات المعلومات ومراكز البيانات ونماذج الذكاء الاصطناعي التي تساعد في اتخاذ القرار والتنبؤات لتوفير نظام صحي مستدام وفعال.
وتأتي مشاركة مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية في معرض "جيتكس" وحرصها على تسجيل حضورها الفعال ترجمة لتوجهاتها الرامية إلى إبراز الدور الحيوي الذي تلعبه التكنولوجيا في تحسين الخدمات الصحية إضافة إلى استعراض أحدث التقنيات والابتكارات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات فضلاً عن إطلاع الجمهور ومزودي الحلول التقنية على حلولها التكنولوجية الرائدة من خلال أنظمتها الرقمية المتطورة وتقنياتها الابتكارية التي تساهم في تحسين الرعاية الصحية إلى جانب حرصها على استكشاف فرص التعاون والشراكات التي يمكن أن تساهم في تعزيز قدراتها التقنية وتحسين خدماتها الصحية.
رضا عبدالنور/ حليمة الشامسيالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: مؤسسة الإمارات للخدمات الصحیة من خلال
إقرأ أيضاً:
العربية لحقوق الإنسان: يجب حل مؤسسة غزة وملاحقة القائمين عليها
اتهمت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا ما تُعرف بـ"مؤسسة غزة الإنسانية" بأنها "أداة عسكرية بغطاء إنساني" تسهم بشكل مباشر في تنفيذ مخطط تجويع وتهجير السكان الفلسطينيين في قطاع غزة، وتشارك بفعالية في جرائم الإبادة الجماعية المستمرة منذ أكثر من 600 يوم.
وفي بيان أرسلته لـ"عربي21"، شددت المنظمة على أن المؤسسة، التي أُنشئت خارج منظومة الأمم المتحدة وترتبط مباشرة بجيش الاحتلال الإسرائيلي وأجهزته الأمنية، لا تعمل لإيصال المساعدات بل لتقويض العمل الإنساني المستقل، وتجويع السكان، وإذلالهم، ودفعهم قسرًا نحو التهجير الداخلي.
عسكرة المساعدات
وقالت المنظمة إن إنشاء المؤسسة في 12 فبراير 2025، وتسجيلها في جنيف (سويسرا) وديلوار (الولايات المتحدة)، جاء بهدف صريح هو إلغاء دور الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية المعترف بها، وتحويل الإغاثة إلى أداة في حرب الإبادة الجماعية.
وكشفت أن المؤسسة يديرها أربعة أشخاص، أبرزهم ديفيد بابزيان، الأرمني المقيم في بريطانيا، وديفد كولر السويسري، وجون مور الابن ولولك صموئيل، وكلاهما أمريكيان، وهي توظف أكثر من 300 فرد مسلح، يعملون ضمن خطة عسكرة صارخة للعمل الإنساني.
"مصائد موت".. لا مراكز توزيع
أشارت المنظمة إلى أن الاحتلال، عبر هذه المؤسسة، أقام فقط أربع نقاط توزيع للمساعدات، تركزت جميعها في جنوب قطاع غزة، ما أجبر عشرات الآلاف من سكان الشمال على المشي مئات الكيلومترات نحو الجنوب للحصول على ما يسد رمقهم، فيما حُرم كبار السن والمرضى وذوو الاحتياجات الخاصة من المساعدات كليًا.
ومنذ بدء عملها في مركز تل السلطان برفح في 27 مايو 2025، تحولت تلك النقاط إلى مصائد موت. ففي اليوم الأول قُتل 10 فلسطينيين وأصيب 60، وارتفع العدد خلال يومين إلى 17 شهيدًا و86 جريحًا، مع تسجيل 7 مفقودين.
وفي 1 يونيو، وقعت مجزرة جديدة راح ضحيتها 31 مدنيًا وأكثر من 170 جريحًا، تلتها مجازر متكررة في 3 و6 و7 و8 و9 و10 يونيو، كان أبرزها في 10 يونيو حين سقط 36 شهيدًا و207 جرحى في يوم واحد برصاص الاحتلال والحراس المتعاقدين مع المؤسسة، بحسب المنظمة.
استقالات وتواطؤ
أكدت المنظمة أن المؤسسة تفتقر إلى أي خبرة إنسانية، وأن أهدافها عسكرية بحتة، وهو ما دفع مديرها التنفيذي السابق جيك وود إلى الاستقالة مع عدد من المسؤولين، بعد اتهامات واسعة بضلوعها في جرائم الحرب.
ورغم تكرار المجازر، لم تُصدر المؤسسة أي بيان إدانة أو إعلان انسحاب، بل اكتفت بردود باهتة تُبرر الجرائم، كالقول إن "الجيش أطلق عيارات تحذيرية"، دون الإشارة إلى سقوط الضحايا.
مطالبة بتحقيق دولي ومحاسبة جنائية
دعت المنظمة وحدة الجرائم الكبرى في بريطانيا (SO15) إلى فتح تحقيق مع ديفيد بابزيان، المقيم في البلاد، بتهم الاشتراك في جرائم حرب، كما طالبت الحكومة السويسرية بإغلاق المؤسسة فورًا ومحاسبة مواطنها ديفيد كولر.
وحمّلت المنظمة حكومة الاحتلال المسؤولية المباشرة عن هذه الجرائم، إلى جانب المؤسسة، مشيرة إلى أن استخدام المساعدات كسلاح ضد السكان المدنيين يُعد خرقًا واضحًا لقواعد القانون الدولي الإنساني، ومبادئ الحياد والاستقلال التي تنظم العمل الإغاثي، كما ورد في اتفاقيات جنيف والبروتوكولات الإضافية.
وأشارت إلى أن "السكوت عن عسكرة المساعدات وتحويلها إلى أدوات تهجير، هو تواطؤ دولي خطير"، داعية المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لوقف هذه الانتهاكات، وإعادة الإشراف الأممي على المساعدات عبر قنوات مستقلة ومتخصصة.
شكوى للمحكمة الجنائية الدولية
أعلنت المنظمة أنها بصدد تقديم شكوى رسمية إلى مكتب الادعاء العام في المحكمة الجنائية الدولية، تطالب فيها بفتح تحقيق فوري في الجرائم التي ارتكبها مسؤولو "مؤسسة غزة" باعتبارها ذراعًا أمنية تُنفذ أوامر جيش الاحتلال تحت غطاء إنساني.
وأكدت أن القائمين على المؤسسة متورطون بشكل مباشر في جرائم القتل العمد، التجويع، التهجير، والتعذيب، ويجب ملاحقتهم دوليًا ومحاسبتهم وفق القانون الدولي.
والأسبوع الماضي، قال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني، إن توزيع المساعدات في قطاع غزة أصبح "فخا مميتا".
وشدد لازاريني على ضرورة أن "يكون تسليم وتوزيع المساعدات في قطاع غزة آمنا وعلى نطاق واسع، ولا يمكن القيام بذلك إلا عبر الأمم المتحدة".
وبتجويع متعمد يمهد لتهجير قسري، وفق الأمم المتحدة، دفعت إسرائيل 2.4 مليون فلسطيني في غزة إلى المجاعة، بإغلاقها المعابر لنحو 100 يوم بوجه المساعدات الإنسانية ولا سيما الغذاء، حسب المكتب الإعلامي الحكومي بالقطاع.
وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت تل أبيب منذ 27 مايو/ أيار الماضي، تنفيذ خطة توزيع مساعدات إنسانية عبر ما يُعرف بـ"مؤسسة غزة الإنسانية"، وهي جهة مدعومة إسرائيليا وأمريكيا، لكنها مرفوضة من قبل الأمم المتحدة.
ويجري توزيع المساعدات في ما تسمى "المناطق العازلة" عبر 4 نقاط 3 منها جنوب القطاع وواحدة قرب محور نتساريم (وسط)، وسط مؤشرات متزايدة على فشل هذا المخطط، إذ تَكرر توقف عمليات التوزيع بسبب تدفق أعداد كبيرة من الجائعين، فضلا عن ارتكاب الجيش الإسرائيلي مجازر دموية بحق الفلسطينيين المُجوّعين.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة ارتفاع عدد الضحايا خلال محاولتهم الحصول على "المساعدات الأمريكية ـ الإسرائيلية" منذ 27 مايو إلى "127 شهيدا وألف و287 إصابة"، ممن وصلوا إلى المستشفيات، باختلاف طفيف مع إحصائية المكتب الحكومي الذي يرصد إجمالي الأعداد ممن وصل ولم يصل للمستشفيات.
وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 181 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.