باحث : واشنطن وتل أبيب تدعمان مشروعات أمنية جديدة تهدد مصر والعرب
تاريخ النشر: 14th, June 2025 GMT
كشف أحمد كامل البحيري الباحث في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية عن توقعاته لتطورات الأوضاع في المنطقة على صعيد الهجوم الإسرائيلي والرد الإيراني قائلاً: "هذا الأمر إطالته وقصره مرتبط بالإجابة على سؤال: هل ستقوم إيران فقط بالتركيز على إسرائيل فقط أم يتسع نطاق الرد على بعض الاستهدافات للمصالح أو القدرات الأمريكية أو محاولة غلق مضيق هرمز، وهو يحتاج لعملية بسيطة عبر زوارق بحرية".
وأضاف خلال لقاء مع برنامج "كلمة أخيرة" مع الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON: "كل هذه الأمور سوف تحدد كيف ستتسع العمليات العسكرية وآثارها".
وتابع : "الولايات المتحدة شريك رئيسي في الضربة، خاصة عندما تتحدث إسرائيل عن 200 طائرة قامت بتنفيذ عملية طهران، من بينها F35، حيث إن تل أبيب لا تمتلك هذا الكم من الطائرات، خاصة الـ F35 والـ F15، وهذا يعني اشتراك واشنطن في العملية العسكرية".
أردف: "بتحليل الأرقام للقدرات الإسرائيلية، هي لا تملك هذا الكم من الطائرات، خاصة الإمكانات الشبحية من طائرات الـ F35، وحجم الاستهدافات الدقيقة، بما يعكس اشتراك سلاح الجو الأمريكي في العمليات العسكرية".
وأضاف البحيري في حديثه عن التحديات التي تواجه مصر قائلاً: "نحن منذ فترة في قلب العاصفة لكن الجديد الآن أن حدود مصر كلها ملتهبة سواء ليبيا أو السودان أو فلسطين أو حتى سوريا واليمن وبعض المناطق في إفريقيا".
مشدداً أن الجديد الآن هو رؤية دولة الاحتلال لمنظومة أمنية جديدة في الشرق الأوسط ولم تخفها تل أبيب أو واشنطن منذ عشر سنوات وتحديداً في 2015، قائلاً: في أعوام 2015 و2016 و2017 وهي ناتو الشرق الأوسط والتي رفضتها مصر حينها وقالت: الأولى تفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك الموقعة عام 1950، بالإضافة للرؤية الجديدة لكل من إسرائيل والولايات المتحدة لمنظومة أمن البحر الأحمر، حيث ترغب كل من إسرائيل وواشنطن في إشراك دول غير مشاطئة للبحر الأحمر في منظومة البحر الأحمر الأمنية مثل إثيوبيا وإسرائيل، ومصر وجهة نظرها أن البحر الأحمر بحيرة عربية وسوف يظل كذلك".
واصل: "هناك ما يسمى بممر داوود الاستراتيجي وإعادة هندسة للسلطة الجديدة في الشرق الأوسط عبر تجديد الجهاديين، وهذا يعني أن الأمر غير قاصر على إحاطة مصر بالصراعات ولكن هناك رؤية جديدة للشرق الأوسط تقودها واشنطن وتل أبيب وموقف معارض مصري، ومن ثم ودون تهويل الحائل الراهن أمام تلك الرؤية هو الموقف المصري سواء في رؤى أمنية جديدة بدأت منذ ناتو الشرق الأوسط والذي تطور لناتو إبراهام وصولاً لموضوع التهجير، وبالتالي الموقف ليس فقط لإحاطة مصر بأزمات وإنما لمشروعات أمنية جديدة تهدد أمن مصر القومي والدول العربية".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مصر اخبار التوك شو اسرائيل امريكا الشرق الأوسط أمنیة جدیدة
إقرأ أيضاً:
كيف استجابت أسواق الطاقة لتجدد الصراع بين إسرائيل وإيران؟
شنت إسرائيل ضربات واسعة النطاق استهدفت منشآت نووية إيرانية وردت عليها طهران بإطلاق مئات الصورايخ، في تطور دراماتيكي جديد ضمن الصراع الدائر في الشرق الأوسط، وهو ما انعكس بقوة على أسواق الطاقة.
إلى جانب التحرك الكبير في العقود المستقبلية القياسية، يسلط هذا التقرير الضوء على بعض القنوات الرئيسية التي يستخدمها المضاربون للمراهنة على تداعيات النزاع في الشرق الأوسط:
فروق الأسعار الزمنية
ارتفعت العلاوة السعرية المدفوعة مقابل تسليم خام برنت في أقرب موعد -والمعروفة باسم "فرق السعر الزمني الفوري"- لتصل إلى 4.04 دولارات للبرميل، قبل أن تتراجع وتستقر قرب 1.41 دولار يوم الجمعة.
سوق النفط تخرج من حالة "اللامبالاة بالحرب" وتواجه نهاية أسبوع ملغمة بالمخاوف..
وتحولت منحنيات الأسعار في العقود المستقبلية لكلا الخامين القياسيين إلى نمط صعودي، يرتفع فيه السعر الفوري عن المستقبلي، أو ما يُعرف باسم “باكورديشن”.
وذلك بعد تخلي السوق عن النمط السابق، حيث كانت أسعار العقود القريبة أعلى ثم تنخفض تدريجياً في العقود التالية، أو ما يُعرف باسم تكوين "شكل الابتسامة" وهو نمط كان يُنظر إليه منذ فترة طويلة كمؤشر على وجود فائض نفطي محتمل في النصف الثاني من العام.
ويشير هذا التحول المفاجئ إلى تصاعد المخاوف من وقوع اضطرابات حادة وطويلة الأمد في تدفقات النفط الآتية من الشرق الأوسط.