ضربة الشمس أخطر أضرار ارتفاع درجات الحرارة صيفاً
تاريخ النشر: 14th, June 2025 GMT
الشارقة: يمامة بدوان
أكد إبراهيم الجروان، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للفلك، عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، أن ارتفاع درجات الحرارة في الصيف، تؤدي للإصابة بـ 10 أعراض صحية، أخطرها ضربة الشمس التي قد تؤدي إلى الوفاة، من دون تدخل طبي.
وقال في دراسة أعدها، إن تلك الأعراض تتمثل في الإنهاك الحراري، وهو عبارة عن حالة متوسطة إلى شديدة من التعب الجسدي والعقلي، تحدث بسبب فقدان كميات كبيرة من الماء والأملاح، نتيجة التعرض المطّول للحرارة أو بذل مجهود بدني في أجواء حارة، وتتمثل الأعراض في التعرق الغزير والدوخة والغثيان وتسارع في نبض القلب.
تعد ضربة الشمس «الضربة الحرارية»، هي أخطر حالة صحية مرتبطة بارتفاع درجات الحرارة، وتحدث عندما تفشل آلية الجسم في تنظيم حرارته، مما يهدد الحياة ويتطلب تدخلاً طبياً، حيت تتمثل الأعراض المصاحبة في ارتفاع شديد في حرارة الجسم لأكثر من 40 درجة، مع توقف التعرق رغم الجو الحار، وارتباك ذهني أو فقدان الوعي، وقد تؤدي إلى الوفاة إن لم تعالج فوراً.
وأضاف الجروان أن من أعراض ارتفاع درجات الحرارة بالصيف، التقلصات الحرارية، وهي تقلصات عضلية مفاجئة ومؤلمة، تحدث أثناء أو بعد ممارسة نشاط بدني شديد في الجو الحار، نتيجة فقدان كميات كبيرة من السوائل والأملاح، وأيضاً الطفح الحراري، ويعرف باسم «حمو النيل»، وهو حالة جلدية شائعة تحدث عند انسداد قنوات العرق، مما يؤدي إلى احتباس العرق تحت الجلد وظهور بثور أو بقع حمراء.
ومن بين الأعراض أيضاً، الجفاف وهو حالة تحدث عندما يفقد الجسم كمية من الماء والسوائل أكثر مما يتناول، مما يؤدي لاختلال في الوظائف الحيوية، خاصة في الطقس الحار أو أثناء التعرق الشديد دون تعويض كاف للسوائل، كذلك الاحتباس الحراري داخل المركبات، وهي ظاهرة مرتبطة بالصيف، تحدث عندما ترتفع درجات الحرارة داخل المركبة بسبب تعرضها لأشعة الشمس المباشرة، فترتفع درجات الحرارة إلى أكثر من 60 درجة مئوية، خاصة عندما تكون أجهزة التبريد والنوافذ مغلقة كلياً أو جزئياً، ما يشكل خطراً كبيراً على صحة الأفراد، خاصة الأطفال وكبار السن، ما يؤدي للوفاة في بعض الحالات.
وأوضح الجروان أن الصدمة الحرارية من ضمن الأعراض الصحية المرتبطة بارتفاع درجات الحرارة، وهي حالة تحدث عند الانتقال المفاجئ من بيئة حارة جداً إلى بيئة باردة جداً أو العكس، مما يؤدي إلى اضطراب في توازن الجسم الحراري، وقد تسبب أعراضاً مزعجة أو حتى خطيرة، خاصة لدى كبار السن والأطفال ومرضى القلب، كذلك التعرض المفاجئ لأجهزة التبريد، وهو التغيير المفاجئ في درجة الحرارة بين الهواء الحار والمكيف البارد، قد يضعف جهاز المناعة، مما يسهل انتقال الفيروسات مثل الإنفلونزا أو نزلات البرد، بالإضافة إلى تفاقم الأمراض المزمنة.
نصائح وإرشاداتقدّم الجروان مجموعة من النصائح والإرشادات، للتعامل مع الأجواء الحارة والحفاظ على صحة الفرد، أبرزها تجنب الأنشطة البدنية في أوقات الذروة، مثل وقت الظهيرة أو ما بين الساعة 11 صباحاً وحتى 4 مساء، كونها الأوقات الأكثر حرارة، إلا أنه وفي حالة الاضطرار للتعرض للشمس، فإنه يجب الراحة بانتظام في أماكن مظللة أو مكيفة، كذلك الحرص على شرب الماء بانتظام طوال اليوم، وتجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين، كونها تزيد من الجفاف، وارتداء ملابس خفيفة وفضفاضة وقطنية لتسهيل تبخر العرق، وارتداء قبعة من أجل حماية الرأس من الحرارة المباشرة، واستخدام نظارات شمسية لحماية العينين، أيضاً الحرص على البقاء في أماكن باردة قدر الإمكان، وأخذ فترات راحة منتظمة في حالة العمل في الجو الحار.
الأطعمة الغنية بالماءأكد إبراهيم الجروان ضرورة تناول الأطعمة الغنية بالماء وأبرزها البطيخ، الخيار، الطماطم، كذلك استخدم محلول معالجة الجفاف في الحالات التي تشمل الجفاف الحاد، مع ضرورة الحذر من التعرض للإجهاد الحراري أو التشنجات الحرارية، والتوقف عن النشاط فوراً في حالة الشعور بأي علامات غير طبيعية، إلى جانب الاتصال بالطوارئ في حالة التعرض لضربة الشمس مع أهمية البدء فوراً في تبريد الجسم عن طريق استخدام الماء البارد أو الكمادات، بالإضافة إلى ضرورة متابعة الحالة الجوية والأخذ بإرشادات الوقاية والسلامة من الجهات ذات الاختصاص.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات درجات الحرارة ارتفاع درجات الحرارة فی حالة
إقرأ أيضاً:
أضرار الإفراط في تناول القهوة على البشرة والنوم
القهوة من المشروبات اليومية التي لا غنى عنها لدى الكثيرين، فهي تمنح الجسم طاقة وتركيزًا عاليًا، لكنها قد تتحوّل إلى عادة ضارة إذا تم تناولها بإفراط، فمع أن كوبًا أو اثنين في اليوم له فوائد عديدة، إلا أن تجاوز هذا الحد قد يترك آثارًا سلبية على البشرة والنوم وصحة الجسم بشكل عام.
أول ما يتأثر من الإفراط في القهوة هو جودة النوم، فالكافيين الموجود فيها يظل في الجسم لساعات طويلة، مما يؤدي إلى صعوبة في النوم أو الأرق المتكرر، كما يؤثر على عمق النوم وجودته، فيستيقظ الشخص مرهقًا حتى بعد ساعات نوم كافية، وهذا الاضطراب ينعكس على الحالة المزاجية ويزيد من التوتر والعصبية على مدار اليوم.
أما بالنسبة للبشرة، فإن القهوة الزائدة تؤدي إلى جفاف الجلد وبهتانه، لأنها ترفع نسبة إدرار البول وبالتالي تقلل من رطوبة الجسم، ومع قلة شرب الماء، يفقد الجلد مرونته ويظهر عليه الشحوب والهالات السوداء، خاصة لدى من يعتمدون على القهوة بدل السوائل الطبيعية، كما أن الكافيين الزائد يرفع من مستوى هرمون الكورتيزول، وهو هرمون التوتر الذي يساهم في ظهور الحبوب والتجاعيد المبكرة.
ويحذر خبراء التغذية من أن الإكثار من القهوة على معدة فارغة قد يسبب اضطرابات في المعدة مثل الحموضة الزائدة أو حرقة المعدة، لأنها تحفّز إفراز الأحماض بشكل مفرط، كما أنها قد تضعف امتصاص بعض الفيتامينات والمعادن، مثل الحديد والمغنيسيوم، على المدى الطويل.
ولتجنّب هذه الأضرار، يُنصح بعدم تجاوز 3 فناجين صغيرة يوميًا، والحرص على شرب الماء بعدها للحفاظ على ترطيب الجسم، كما يُفضل تقليلها في المساء لتجنب الأرق، واستبدالها أحيانًا بمشروبات طبيعية مثل النعناع أو البابونج، فالقهوة تظل مشروبًا رائعًا عند تناولها باعتدال، لكنها قد تتحوّل إلى عبء على البشرة والجسم إذا أُفرِط في شربها دون وعي.