نشر المرشد الإيراني علي خامنئي منشورا بالعبرية على منصة إكس، قال فيه إن "خطأ الكيان الصهيوني الجسيم سيجعله بائسا ويحوّل حياته لشقاء".

ووفقا للباحثة في الشؤون الإيرانية في مركز الجزيرة للدراسات الدكتورة فاطمة الصمادي، فإن المنشور رسالة متعددة الأبعاد تحمل دلالات إستراتيجية مهمة.

وترى الصمادي أن الرسالة تهدف أساسا إلى إرسال رسائل للشعب الإيراني بأن إيران قادرة على الرد"، مؤكدة أن المنشور يأتي في سياق الاستهداف الذي حدث للقيادات العليا في إيران، والذي يشير إلى نية إسرائيل إسقاط النظام في إيران.

وأوضحت الباحثة أن هذا الاستهداف يمثل واحدا من المخاطر الكبرى التي تواجهها إيران، ولذلك بات على القيادة أن توجه رسائل قوية ومباشرة وتقول إنها قوية.

وأشارت إلى أن هذه الرسائل لا تقتصر على البعد الداخلي فحسب، بل تشمل رسائل إقليمية مهمة ورسائل للولايات المتحدة الأميركية بأن إيران لن تُجر مرغمة إلى طاولة مفاوضات بتنازلات كبرى.

ولفتت الصمادي إلى أن الاستهداف طال القيادات العسكرية وكذلك علماء نوويون، وعلى وجه التحديد قيادات في الحرس الثوري أو القائد العام للحرس الثوري.

وفي تحليل للتطورات الهيكلية داخل المؤسسة العسكرية الإيرانية، أوضحت الخبيرة أن مؤسسة الحرس الثوري في إيران دخلت الجيل الخامس في التقنيات الحربية بتعيين اللواء محمد باكبور قائدا عاما للحرس الثوري الإيراني، لأنه في 2019 عندما عُين القائد حسين سلامي كانت المؤسسة قد دخلت في الجيل الرابع.

إعلان

وحذرت من أن الجيل الخامس هذا يواجه تحديات وتهديدات مختلفة تماما لم تشهدها الجمهورية الإسلامية في تاريخها، مما يضع القيادة الجديدة أمام مسؤوليات استثنائية في ظل الظروف الراهنة.

وحول التأثير المحتمل للضربات الإسرائيلية على الوضع الداخلي الإيراني، قدمت الصمادي تحليلا مغايرا للتوقعات الإسرائيلية، حيث توقعت أن تحدث هذه الضربة نوعا من التعاضد الإيراني على عكس ما يُؤمل منها.

وأوضحت أن الهدف من الضربات كان تعزيز الحالة الاحتجاجية داخل إيران، أو توفير فرصة مناسبة لإشعال الحالة الاحتجاجية في إيران، والمساهمة في إسقاط النظام من الداخل.

لكنها أكدت أن الإيرانيين يتعاضدون في الحالات الحرجة، "لذلك ربما هذا يأتي بنتائج عكسية على غير ما كانت تخطط له إسرائيل".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الحج حريات الحج فی إیران

إقرأ أيضاً:

خبير: الداخل الإيراني سيتماسك بعد التصعيد العسكري الإسرائيلي

قال أسامة حمدي، المتخصص في الشؤون الإيرانية، إن النظام الإسلامي في إيران يعيش حالة صراع داخلي بين تيارين رئيسيين، المتشددين والمعتدلين.

وأضاف حمدي خلال، مداخلة هاتفية مع الإعلامي مصطفى بكري مُقدم برنامج 'حقائق وأسرار' المُذاع على قناة ‘صدى البلد’، أن السنوات الماضية شهدت موجات من الاحتجاجات نظمها المعتدلون، طالبوا خلالها بعدم الاستمرار في دعم الأذرع العسكرية الإيرانية في الخارج، والتركيز على الداخل الإيراني.

الداخل الإيراني

يرى حمدي أنه مع التصعيد العسكري الإسرائيلي؛ فإن الداخل الإيراني سيتماسك في الوقت الحالي، ولن يشهد خروجا شعبيًا ضد المرشد على المدى القريب، وذلك بسبب شعور عام بالخطر الخارجي يدفع نحو التكاتف.

محمد العرابي: ضرب إيران يؤثر على الأسواق وأسعار الطاقة عالمياإيران تعلن نجاح الدفاع الجوي في التصدي لموجة هجمات إسرائيليةباحث يمنى: الحوثيون سيهاجمون إسرائيل بعد ضرب إيرانهل تواصل إيران التفاوض بشأن البرنامج النووي ؟.. ترامب يجيب

وحذر حمدي من أن الضغوط الداخلية المتراكمة قد تجبر المرشد الأعلى على المدى البعيد على إجراء بعض التعديلات، وتخفيف القبضة المتشددة للنظام، من أجل امتصاص الغضب الشعبي والحفاظ على الاستقرار الداخلي.

طباعة شارك إيران اسرائيل اخبار التوك شو صدى البلد

مقالات مشابهة

  • مقتل علي شمخاني مستشار المرشد الإيراني متأثرًا بإصابته
  • أمير حاتمي قائد الجيش الإيراني
  • المرشد الإيراني يختار حاتمي قائدا عاما للجيش
  • خبير: الداخل الإيراني سيتماسك بعد التصعيد العسكري الإسرائيلي
  • المرشد الإيراني يعين قادة جدد للحرس الثوري وهيئة الأركان
  • عاجل| التلفزيون الإيراني: المرشد الإيراني يعين اللواء محمد باكبور قائدا عاما للحرس الثوري
  • قرارات عاجلة من المرشد الإيراني بحق الحرس الثوري والقوات المسلحة
  • الإمارات تدين بشدة الاستهداف العسكري الإسرائيلي على إيران
  • المرشد الإيراني: على الكيان الصهيوني أن ينتظر عقابا شديدا