صرخات فلسطينية مكلومة.. ولا حياة لمن تنادي!
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
الرؤية- الوكالات
يودّع سكان قطاع غزة كل دقيقة طفلا أو امرأة أو شيخا أو شابا، وكأن الموت صار جليسهم، وكأن أصوات القصف بطائرات الاحتلال صارت أمرا مفروضا عليهم، وكأن الحرب الغاشمة التي يشنها جيش الاحتلال غير مرئية للمجتمع الدولي الذي يقف متفرجا على هذه المآسي التي يتعرض لها الأشقاء الفلسطينيين.
عائلات بأكملها مُحيت من السجلات المدنية بحسب المسؤولين في القطاع، ومئات الشهداء ما زالت أجسادهم تحت ركام البيوت التي احتضنتهم أحياء لتحضنهم أمواتا كذلك، وصارت غزة تشبه مدن الأشباح بعدما دمرت قذائف الاحتلال أحياء سكنية بأكملها.
لم ترحم هذه الحرب الغاشمة طفلا أو امرأة وهم الغالبية من بين الشهداء بحسب تصريحات وزارة الصحة الفلسطينية، لتظهر المقاطع المرئية التي تبثها الحسابات الفلسطينية على وسائل التواصل الاجتماع صرخات الأمهات الثكالى والأطفال اليتامي والشيوخ والعجائز، دون أن يحرّك أحد من المجتمع العربي ساكنا، مكتفين باتصالات هاتفية يؤكدون فيها ضرورة وقف التصعيد وضرورة وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وفي الجانب الإنساني تزداد معاناة الفسطينيين فوق ما يلاقوه من استهداف ممنهج، إذ نزح عشرات الآلاف عن مساكنهم بحثا عن مأوى يقيهم صواريخ الاحتلال وقذائفه، وتكدس الآلاف في مدارس الأونروا في ظل أوضاع متدردية، دون وجود لماء يصلح للشرب أو كهرباء أو طعام.
لم يكتف الاحتلال بارتكاب الجرائم عبر استهداف المدنيين، بل يسعى إلى التضييق الذي يصل إلى حد الموت على أهالي غزة، إذ يرفض جيش الاحتلال فتح ممر آمن لدخول المساعدات الإنسانية التي تنتظر بميناء رفح البري، تلك المساعدات التي تقدمها مصر وعدد من دول العالم للأشقاء الذين يواجهون الموت، إما قصفا أو عطشا وجوعا.
إن هذه الحرب الإسرائيلية الغاشمة لن تتوقف إلا بتدخل فوري وعاجل من قبل المجتمع الدولي عبر اتخاذ موقف قوي وحاسم لإلزام الاحتلال بوقف ما يرتكبه من جرائم ضد الفلسطينيين في غزة، لأنه إذا طالت هذه الحرب فستنفجر الأوضاع الإنسانية في غزة في ظل انعدم للموارد الأساسية من الغذاء والماء والطاقة والأدوية والمستلزمات الطبية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
تحذيرات أممية: الاحتلال يستخدم المساعدات للابتزاز الإنساني في غزة
صراحة نيوز ـ حذّرت منظمات أممية من خطط تقودها “إسرائيل” والولايات المتحدة لتولي مسؤولية توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، معتبرة أن هذه الخطط قد تزيد من معاناة المدنيين وتُوظّف المساعدات كوسيلة ضغط على السكان.
وانتقد المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، جيمس إلدر، مشروع الخطة المقترحة لتوزيع المساعدات، قائلاً إنها قد تدفع العائلات في غزة إلى الاختيار بين النزوح أو الموت. وأضاف أن استخدام المساعدات الإنسانية كأداة لإجبار الناس على ترك مناطقهم، لا سيما من شمال القطاع إلى جنوبه، “غير إنساني ويضاعف المعاناة”.
وأكد إلدر أن الحل الفعلي والبسيط يكمن في رفع الحصار والسماح بدخول المساعدات دون عوائق، مشددًا على أن المنظمات الإغاثية، سواء الأممية أو غير الحكومية، ترفض أي ترتيبات تمنح الاحتلال دورًا في توزيع المساعدات داخل غزة.
ويعاني سكان القطاع من أزمة إنسانية متفاقمة، وسط نقص حاد في المواد الغذائية والمياه، وتوقف المخابز عن العمل منذ أكثر من 40 يومًا، في وقت تهدد المجاعة حياة أكثر من 2.25 مليون إنسان يعيشون تحت وطأة القصف المستمر وحرب الإبادة الجماعية.