ندوة علمية حول الزلازل وأسباب حدوثها
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
نظم المركز الليبي للاستشعار عن بُعد وعلوم الفضاء، اليوم الاثنين، بمقره في طرابلس، ندوة علمية بعنوان (الزلازل.. تعريفها وأسباب حدوثها وكيفية الحد من مخاطرها).
وشارك في الندوة متخصصين ومندوبين عن الجهات والمؤسسات في الدولة الليبية ذات العلاقة والمتمثلة في (مديرية أمن طرابلس، هيئة السلامة الوطنية، جهاز الأمن الداخلي، شركة الواحة للنفط WOC، المركز الوطني لإدارة الأزمات، المركز الليبي لأبحاث تغير المناخ، المركز الليبي للدراسات الإستراتيجية والأمن الوطني).
وقدم الخبير الجيولوجي الدكتور محمد البعيجي، محاضرة حول التعريف بالصفائح التكتونية وأسباب حركتها، والفوالق والصدوع في ليبيا وعلاقتها بظاهرة الزلازل، والتسونامي في البحر المتوسط والإنذار المبكر.
بدوره قدم المهندس فوزي أبوستة محاضرة حول الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي، والأحداث الزلزالية في ليبيا ودول الجوار، والموجات السيزمية وأجهزة قياسها، وأهمية محطات الرصد الزلزالي في الدراسات والأبحاث.
كما شهدت الندوة حلقة نقاش طُرح فيها العديد من الأسئلة والنقاشات المفيدة والقيمة للاستفادة من الخبرات الوطنية والاستعداد الأمثل لأي ظروف قد تحدث.
وخلُص الحضور إلى أنه يجب على جميع القطاعات والمؤسسات الاجتماع بشكل دوري وتكاثف الجهود والتعاون من أجل خفض عدد وآثار الكوارث الطبيعية.
في غضون ذلك، حذرت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، من ضعف نظام الإنذار السريع والمبكر لمواجهة الكوارث الطبيعية في ليبيا.
جاء ذلك في إيجاز صحفي للجنة، يوم السبت، أشارت فيه إلى متابعتها لتداعيات عاصفة “دانيال” التي ضربت الشرق الليبي في 11 سبتمبر الماضي، وما ترتب عليها من أضراراً بشرية ومادية ضخمة، والتقييم الذي توصلت إليه من أجل تحديد المخاطر، وأثرها على السكان ولتجنب أضرار الكوارث الطبيعية المحتملة في البلاد مستقبلاً.
كما حذرت لجنة حقوق الإنسان من خطورة حجم الأثار والتداعيات الكارثية التي تنجم عن الكوارث الطبيعية، وما تستدعيه من رفع الجهوزية والقدرات الوطنية لجوانب الإنذار المبكر والاستشعار عن بُعد، ورصد وتقييم المخاطر، وذلك لتقليل من حجم الخسائر البشرية وضماناً لسلامة السكان.
ولفتت اللجنة إلى ضعف نظام الإنذار السريع والمبكر لدى المركز الوطني للأرصاد الجوية في تقييم حجم المخاطر فيما يتعلق بما حدث في مدينة درنة والجبل الأخضر، والمركز الليبي للاستشعار عن بُعد وعلوم الفضاء فيما يتعلق بما حدث في مدينة طرابلس في 13 أكتوبر الجاري أثناء حدوث الهزة الأرضية بمناطق سرت والجفرة وطرابلس، حيثُ كشفت هذه الحوادث عن ضعف وإنعدام القدرات الفنية واللوجستية والتقنية والفنية الحديثه لدي هذه المراكز الفنية والعلمية المتخصصة.
ولتلافي وقوع أية كارثة طبيعية في المستقبل، وجهت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا كتابها إلى النائب العام المستشار الصديق الصور، والذي طالبت من خلاله بتوجيه تعليماته العاجلة للاستئناس بتوصيات اللجنة من أجل معالجة بعض التحديات التي تواجه الـبلاد خاصةً في إطار مستجدات التغير المناخي والتقلبات الجوية التي تتعرض لها المنطقة مؤخراً.
ووفقاً للجنة، فإن أبرز هذه التوصيات العاجلة تتمثل في:
توريد المعدات والتجهيزات التقنية والفنية اللازمة لضمان حسن العمل بالمركز الليبي للاستشعار عن بُعد وعلوم الفضاء وإعادة تجهيز مراكز الاستشعار عن بُعد على طول الساحل الليبي وفي المواقع الأخرى، وتأهيل وتدريب الكوادر البشرية بأفضل الخبرات العالمية وتطور هذا المجال العلمي المتطور، بهذا المركز بما يُسهم في تحسين عملهم وأدائهم تمكين المركز الليبي للأرصاد الجوية من إعادته إلى مقره الكائن بمنطقة السواني والذي تشغله أحد المجموعات المسلحة الخارجة عن القانون، وتوفير التجهيزات التقنية المطلوبة اللازمة لضمان تطوير مستوى الأداء وكذلك العمل على تدريب وتأهيل الكوادر البشرية والوظيفية والفنية العاملة بالمركز، وتعيين كوادر وظيفية جديدة وإدخال البرامج المعرفية والعلمية الجديدة لعمل المركز.المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الکوارث الطبیعیة المرکز اللیبی
إقرأ أيضاً:
المفوضية الإفريقية تعتمد مركز دراسات الكوارث بمعهد البحوث الفلكية
سلم وفد رفيع المستوى من المفوضية الإفريقية شهادة اعتماد مركز دراسات الكوارث بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية كمركز تميز.
وثمّن الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، هذه الخطوة، مشيرًا إلى أن التعاون الإفريقي في مجالات العلوم والابتكار يُمثل ركيزة أساسية في التعاون الدولي.
ويأتي انطلاقًا من اهتمام الدولة بدعم العلاقات القوية مع الدول الإفريقية، وتعزيز مكانتها في القارة، والتعاون لبناء قدرات قارية قادرة على مواجهة التحديات المرتبطة بالمخاطر والكوارث الطبيعية التي تواجه شعوب إفريقيا، مشيرًا إلى أن هذا الإنجاز يعكس التزام مصر المستمر بمساندة دول القارة عبر نقل المعرفة وتبادل الخبرات.
وأوضح الدكتور طه توفيق رابح، القائم بأعمال رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن المعهد استقبل وفدًا رفيع المستوى من المفوضية الإفريقية للعلوم والبحث العلمي والابتكار، برئاسة البروفسور بيبان سامي تشومبو، رئيس المفوضية، وعضوية الدكتور فرانسيس بواتينج، والدكتورة ثابيل ندلوفو، والبروفسور خالد غديرة، والأمين العام الدكتور أحمد حمدي، حيث جاءت الزيارة لتسليم شهادة اعتماد "المركز الإفريقي لبحوث الحد من آثار الكوارث" الذي يستضيفه المعهد، باعتباره مركز تميز للاتحاد الإفريقي في مجال دراسات الحد من آثار الكوارث.
ويمثل هذا الاعتماد تتويجًا للجهود المصرية في مجالات البحث العلمي والابتكار، ودعم بناء القدرات الإفريقية في مواجهة التحديات البيئية والكوارث الطبيعية، كما يأتي في إطار تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، والسياسة الوطنية للابتكار المستدام، التي تضع البحث العلمي في مقدمة أولويات تحقيق التنمية وبناء مجتمع المعرفة.
وأكد الدكتور طه توفيق رابح أن اعتماد المركز يسهم في توحيد الجهود العلمية بالقارة، وتعزيز التعاون بين الدول الإفريقية في مجالات رصد المخاطر الطبيعية، وبناء نماذج الإنذار المبكر، والتخفيف من آثار الكوارث، مضيفًا أن المعهد سيعمل خلال الفترة المقبلة على تنفيذ برامج تدريب وتأهيل متقدمة للباحثين الأفارقة، وإتاحة البيانات العلمية، إلى جانب تنفيذ مشروعات بحثية مشتركة تساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأعرب البروفسور بيبان سامي تشومبو، رئيس المفوضية الإفريقية للعلوم والبحث العلمي والابتكار، عن تقديره للدور الذي تقوم به مصر والمعهد في دعم جهود القارة، مشيدًا بقدرات المعهد.
وعبر عن امتنانه للجهود الكبيرة التي يقوم بها، ليس فقط في مصر، ولكن على مستوى القارة الإفريقية، لافتًا إلى الدور المحوري للتعاون المصري الإفريقي من خلال المعهد في تقديم دفعة قوية للبحث العلمي والابتكار، وتعزيز قدرة إفريقيا على مواجهة التحديات المتعلقة بالكوارث الطبيعية. وأكد أن اعتماد المفوضية للمركز يأتي اعترافًا بإمكاناته العلمية والتقنية، وبقدرته على تقديم دعم فعّال في مجالات الرصد والتحليل والتعليم وبناء القدرات، بما يساهم في حماية المجتمعات الإفريقية وتعزيز مرونتها في مواجهة المخاطر.
وعلى جانب آخر، شملت زيارة وفد المفوضية جولة داخل مرافق المركز، تعرّف خلالها الوفد على البنية التحتية العلمية والتكنولوجية التي يدعمها المعهد، وما يتمتع به من تجهيزات تسهم في تعزيز دوره.