«أصدقاء البيئة» يبرز تقنيات الزراعات العضوية
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
نظم مركز أصدقاء البيئة التابع لوزارة الرياضة والشباب، جولة بيئية لطالبات مدرسة الحياة الدولية، بمزرعة «حينة سالمة»، بغرض التعرف على الزراعة العضوية، بالشراكة مع وزارة البلدية ممثلة ببلدية الريان وإدارة الأمن الغذائي.
جاءت الزيارة بمناسبة يوم الأغذية العالمي، حيث اشتملت على زيارة عدد من مواقع الزراعات العضوية التي تقوم بها المزرعة، والتي تشتمل على أماكن للإقامة في خيام تقليدية، كما تتميز مزرعة «حينة سالمة» بزراعة حوالي 30 نوعا مختلفا من المحاصيل، بالإضافة إلى الفواكه العضوية والخضراوات وإنتاج منتجات الألبان والبيض والعسل واللحوم.
كما تعرفت الطالبات على نوعيات الزراعات العضوية الصحية، والتي تساهم في إثراء الحياة الفطرية وتعزز قوام وبناء التربة، وذلك من خلال اتباع دورات محصولية وزيادة المواد العضوية مما يساهم في تحفيز تكاثر المواد العضوية بالتربة، وتوفير غذاء صحي خال من المضادات الحيوية والكيماويات والمبيدات.
شملت الجولة إلقاء محاضرة توعوية للطالبات بعنوان «صحة وسلامة الأغذية» والتي ألقيت من قبل إدارة الأمن الغذائي، حيث تعرفت الطالبات خلال المحاضرة على الفائدة البيئية والاقتصادية من استخدام السماد العضوي خلال تلك الزراعات، والتي تسمى بالتسميد العضوي، وهو حجر الأساس الذي يجب وضعه لرفع القيمة الإنتاجية للأراضي الزراعية والإقلال من التلوث البيئي الناتج من الإسراف في استخدام الأسمدة المعدنية (الكيماوية)، كما شملت المحاضرة التعرف على أهمية إعادة تدوير المخلفات العضوية، والتي تعتبر أحد العوامل المهمة التي تؤدي إلى توفير كميات من الأسمدة العضوية التي تفي باحتياجات الأراضي الزراعية.
تأتي تلك الزيارة كأول تطبيق لمذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين مركز أصدقاء البيئة وبلدية الريان التابعة لوزارة البلدية، حيث تهدف مذكرة التفاهم إلى تعميق الوعي البيئي لدى فئات الشباب وتدريبهم وتنمية مهاراتهم في طرق المحافظة على البيئة المحلية، والخطوات التي يجب عليهم اتخاذها للمساهمة في حمايتها من التلوث.
وأكد القائمون على الزيارة، أن تلك الجولة تساهم في تعميق الوعي البيئي بين طالبات المدارس وتنمية مهاراتهن على أهمية الزراعات خاصة الزراعات العضوية، وبما يخدم البيئة المحلية بدولة قطر، مؤكدين أن مركز أصدقاء البيئة سيقوم خلال الفترة المقبلة بتنظيم العديد من الرحلات والجولات مع العديد من المدارس والمراكز الشبابية وبما يساهم في بناء جيل شبابي يدرك أهمية الحافظ على البيئة ويتحمل المسؤولية في حمايتها، كذلك يكون لديه وعي كامل بأهمية الزراعات العضوية وأهميتها في الأمن الغذائي للدولة.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر مركز أصدقاء البيئة مدرسة الحياة الزراعة العضوية أصدقاء البیئة
إقرأ أيضاً:
غروندبرغ في مجلس الأمن: المخاطر التي تواجه اليمن كبيرة للغاية
أكد المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، الأربعاء، أن المخاطر التي يواجهها اليمن كبيرة للغاية، في الوقت الذي حذر من توريط اليمن في أزمات إقليمية تهدد بتقويض الوضع الهش للغاية في البلاد الغارقة بالحرب منذ أكثر من عشر سنوات.
جاء ذلك خلال إحاطة جديدة قدمها المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ لمجلس الأمن، مساء اليوم الأربعاء.
وقال غروندبرغ: "لقد مرّت المنطقة بفترة مضطربة وغير مستقرة، طغت عليها تحوّلات متسارعة وآمال ضعيفة بخفض التصعيد." مضيفا: "لقد رحّبنا جميعاً بوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، على أمل أن يوفر المساحة اللازمة لاستعادة زخم الدبلوماسية، بما في ذلك في اليمن".
وأشار المبعوث الأممي الى أنه وفي خضم مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، شهدنا خلال الفترة المشمولة بالتقرير هجمات صاروخية متعددة شنّتها جماعة الحوثي على إسرائيل، معربا عن قلقه البالغ إزاء التصعيد في البحر الأحمر بعد تعرّض سفينتين تجاريتين لهجمات من قبل جماعة الحوثي في وقت سابق من هذا الأسبوع، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من المدنيين، إلى جانب مخاوف من مخاطر بيئية محتملة.
وأوضح أن هذه أولى الهجمات التي تستهدف سفناً تجارية منذ أكثر من سبعة أشهر. لافتا إلى الغارات الجوية الإسرائيلية التي طالت صنعاء في وقت سابق من فترة التقرير، بالإضافة إلى استهداف موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف، ومحطة توليد كهرباء يوم الأحد الماضي.
وشدد المبعوث على ضرورة حماية حرية الملاحة في البحر الأحمر، وألا تصبح البنية التحتية المدنية هدفاً للصراع، مضيفا: "قبل كل شيء، لا بد من تجنيب اليمن مزيداً من التورط في أزمات إقليمية تهدد بتقويض الوضع الهش للغاية في البلاد بالأساس." مؤكداً ان "المخاطر التي يواجهها اليمن كبيرة للغاية، ومستقبل اليمن يعتمد على عزمنا الجماعي لحمايته من المزيد من المعاناة ومنح شعبه ما يستحقه من أمل وكرامة".
وحول التصعيد الميداني، قال غروندبرغ: "لا تزال الأنشطة العسكرية مستمرة في عدد من المحافظات بما في ذلك الضالع، الجوف، مأرب، تعز وصعدة. وهناك تحركات للقوات نحو الضالع، مأرب وتعز". مضيفا: "هناك خطر من تفاقم الانقسامات، ولذلك من المهم لكلا الطرفين عدم الانخراط في أي نشاط أحادي الجانب قد يُلحق الضرر بجميع اليمنيين. ويتوجب على الجانبين إبداء استعداد حقيقي لاستكشاف السبل السلمية وتهيئة الظروف اللازمة لاستقرار دائم".
وتطرق إلى المناقشات التي أُجراها مع رئيس الوزراء، سالم بن بريك، في عدن خلال زيارته الأخيرة إلى اليمن، مشيرا إلى أنها ركزت على اتخاذ تدابير عملية وملموسة من شأنها تسهيل صرف الرواتب بشكل كامل وبدون تأخير، وتُعزز القدرة الشرائية للمواطنين، وتُحسّن الخدمات، وتُحفّز الاقتصاد. بالإضافة إلى مناقشته سبل تمكين الحكومة اليمنية من استئناف إنتاج وتصدير النفط والغاز.
وطالب المبعوث الأممي لإطلاق سراح جميع المعتقلين المتبقين على خلفية النزاع، مشيرا إلى أن ذلك سيقدم إشارة مهمة، مؤكدا أن العملية قد ظلت راكدة لأكثر من عام. مضيفا "لا مبرر من إطالة معاناة العائلات التي انتظرت طويلاً عودة أحبائها." مذكرا الأطراف بالتزامها بإطلاق سراح الجميع مقابل الجميع، وحثّهم على أنه قد "حان الوقت الآن للوفاء بهذا الالتزام".
ورحّب المبعوث الأممي بفتح طريق الضالع لتعزيز حرية التنقل وتوسيع مجالات النشاط الاقتصادي، مشيرا إلى أن هذا التطور يُجسّد ما هو ممكن تحقيقه على أرض الواقع.
واقترح المبعوث الأممي تبنّي خطوات عملية تمهّد الطريق لحلول دائمة، من خلال إعطاء الأولوية لثلاثة مجالات أساسية أولها تتمثل بدعم جهود التهدئة على خطوط الأمامية، والعمل مع الأطراف على تحديد معايير وقف إطلاق نار شامل على مستوى البلاد، ومن ثم تمهيد الطريق للمحادثات بين الأطراف.
وقال المبعوث الأممي: "إن عناصر خارطة الطريق معروفة لديكم: إلى جانب وقف إطلاق النار، هناك تدابير اقتصادية وإنسانية، وعملية سياسية"، مشيرا إلى أن النقطة الثالثة تتمثل بالعمل مع دول المنطقة والمجتمع الدولي بشأن الضمانات الأمنية الأوسع، لا سيّما تلك المرتبطة بحرية الملاحة في البحر الأحمر.
وجدد المبعوث الأممي دعوته للإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين تعسفياً من قبل جماعة الحوثي، بمن فيهم موظفو الأمم المتحدة، والعاملون في المنظمات غير الحكومية الوطنية والدولية، ومنظمات المجتمع المدني، والبعثات الدبلوماسية.
وأشار إلى أن "عدد الحالات التي تتطلّب رعاية طبية عاجلة في تزايد مستمر. مضيفا: "هؤلاء الأشخاص يحتاجون إلى الحصول على العلاج، وهم بحاجة إلى العودة إلى ديارهم ليكونوا مع عائلاتهم. هذه القضية لن تُسقط من حساباتنا".