الخليج الجديد:
2025-05-28@09:59:43 GMT

ماذا لو قطع العرب صادرات النفط والغاز؟

تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT

ماذا لو قطع العرب صادرات النفط والغاز؟

ماذا لو قطع العرب صادرات النفط والغاز؟

ماذا لو بدأت دول العرب المنتجة للطاقة فورا حتى بالتلويح بوقف صادرات النفط والغاز كما تفعل كلّ دول العالم حينما تواجه مخاطر خارجية؟

لو صدقت الحكومات العربية في وضع حد للحرب الإسرائيلية الهمجية والإجرامية على قطاع غزة والأراضي الفلسطينية لأوقفت على الفور صادرات النفط والغاز!

إنتاج العرب من النفط يبلغ نحو 30% من إنتاج منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" والبالغ نحو 100 مليون برميل.

لدى العرب تأثير قوي في أسواق الطاقة حول العالم عبر "أوبك" و"أوبك +" ولهم أكثر من 57% من احتياطي النفط العالمي وأكثر من 26.5% من احتياطي الغاز العالمي.

العرب لاعب قوي بسوق الغاز المسال العالمي، وزادت أهمية ذلك عقب اندلاع حرب أوكرانيا والعقوبات الغربية الشرسة ضد النفط والغاز الروسي وعرقلة وصوله لأسواق العالم.

* * *

لو كانت الحكومات العربية صادقة حقاً في وضع حد للحرب الإسرائيلية الهمجية والإجرامية على قطاع غزة وغيرها من الأراضي الفلسطينية لأوقفت على الفور صادرات النفط والغاز الطبيعي، والنتائج مضمونة أو على الأقل شبه مضمونة، ولتم أيضا وعلى الفور فتح معبر رفح الحدودي لاستقبال المساعدات الإنسانية من غذاء ودواء.

فالعالم لا يعرف سوى لغة المصالح وقبلها لغة القوة، والعرب لديهم من الإمكانات والثروات والفرص، ما يجعلهم أصحاب مصالح وقوة ضغط لا يستهان بها في أسواق الطاقة والمعابر الدولية ومنها هرمز وباب المندب وقناة السويس.

وفق الأرقام، فإنّ إنتاج العرب من النفط يبلغ نحو 30% من إنتاج منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" والبالغ نحو 100 مليون برميل.

ولدى العرب تأثير قوي في المؤسسات الدولية المنظمة لأسواق الطاقة حول العالم مثل "أوبك" أو تحالف "أوبك +"، كما يمتلك العرب أكثر من 57% من الاحتياطي العالمي للنفط الخام، وأكثر من 26.5% من الاحتياطي العالمي للغاز الطبيعي.

ويعد العرب لاعباً قوياً في سوق الغاز المسال العالمي، وزادت تلك الأهمية عقب اندلاع حرب أوكرانيا والحرب الغربية الشرسة ضد النفط والغاز الروسي ومحاولة عرقلة وصوله لأسواق العالم بهدف تجفيف إيرادات روسيا لتمويل الحرب.

نحن هنا لن نخترع العجلة عندما نقطع صادرات النفط والغاز عن الدول الداعمة للاحتلال، فقد فعلها العرب في حرب أكتوبر 1973 حينما قطعت دول الخليج، وفي مقدمتها السعودية، وغيرها من الدول العربية النفط عن أسواق العالم.

وهو ما أدى إلى حدوث قفزات في أسعار الخام الأسود خلال أشهر ليرتفع سعر البرميل إلى 12 دولاراً مقابل 3 دولارات قبلها، وهو ما حقق نتائج مبهرة، ومثل ضغطا شديدا على الغرب الداعم للاحتلال الإسرائيلي.

ماذا لو أوقفت كل من مصر وقطر والجزائر صادرات الغاز الطبيعي عن تلك الدول الداعمة بقوة للمجازر التي يرتكبها الاحتلال بحق الفلسطينيين وفي المقدمة الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وغيرها من دول العالم؟

ماذا لو أوقفت السعودية التي تحتل الترتيب الثاني في قائمة كبار منتجي النفط عالمياً صادرات النفط كما فعلت في العام 1973، ماذا لو انضمت إليها العراق والكويت والجزائر وليبيا وسلطنة عمان ومصر وغيرها من الدول المنتجة للنفط؟

لن أتحدث هنا عن الإمارات والبحرين فموقفهما معروف من الحرب الدائرة في غزة، وبالتالي لا يجب التعويل على موقف الدولتين.

ماذا لو بدأت الدول العربية المنتجة للطاقة على الفور حتى بسياسة التلويح بوقف صادراتها من النفط والغاز كما تفعل كلّ دول العالم حينما تواجه مخاطر خارجية؟

هنا ستقفز أسعار النفط والغاز بشكل جنوني حتى بمجرد التلويح من قبل الحكومات العربية، لا القطع الفعلي والفوري للصادرات النفطية، باعتبار أنّ العوامل النفسية لها دور كبير في تحديد اتجاهات الأسعار في أسواق الطاقة والمعادن والعملات وغيرها.

في حال حدوث قفزة في أسعار النفط، هنا تلجأ حكومات العالم لزيادة أسعار المشتقات البترولية من بنزين وسولار وغاز طبيعي، وهذا سيترتب عليه عودة موجه التضخم وقفزات الأسعار، وحدوث إرباك شديد للبنوك المركزية في معالجة التضخم الجامح، يصاحب ذلك الارتباك اندلاع غضب شعبي وتظاهرات وقلاقل اجتماعية داخل دول العالم المعتمدة على النفط والغاز.

هذه التظاهرات قد تعيد تشكيل الخريطة السياسية داخل تلك الدول وتؤثر في نتائج الانتخابات، وهو الأمر المتوقع حدوثه للانتخابات المقبلة في الولايات المتحدة.

ولا ننسى أنّ دونالد ترامب خسر الانتخابات الأميركية الماضية على خلفية أسباب معظمها اقتصادي، منها غلاء المعيشة وزيادة التضخم وارتفاع أسعار الوقود والكساد ومعدلات البطالة وغيرها.

*مصطفى عبد السلام كاتب صحفي اقتصادي

المصدر | العربي الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: فلسطين العرب النفط الغاز أوبك أوبك أسواق النفط صادرات النفط والغاز العدوان الإسرائيلي على غزة طوفان الأقصى أسواق الطاقة دول العالم على الفور وغیرها من ماذا لو

إقرأ أيضاً:

الذهب يتراجع مع ارتفاع الدولار والنفط مستقر وسط ترقب قرار أوبك بلس

تراجع الذهب اليوم الثلاثاء بعد استعادة الدولار بعض قوته، في حين ظل المستثمرون حذرين بشأن مسار الفائدة في ظل المخاوف بشأن أوضاع المالية العامة الأميركية، واستقرت أسعار النفط بعد أن تراجعت أمس وسط ترقب الأسواق احتمال إعلان تحالف أوبك بلس زيادة جديدة في إنتاج الخام خلال اجتماع مرتقب بعد أيام.

وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 1.23% إلى 3300.53 دولار للأوقية (الأونصة) في أحدث تعاملات، وكانت الأسواق في الولايات المتحدة ولندن مغلقة أمس الاثنين بمناسبة عطلة يوم الذكرى.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مجموعة ترامب ميديا تخطط لجمع 3 مليارات دولار لشراء عملات مشفرةlist 2 of 2الليرة السورية ترتفع مقابل الدولارend of list

وانخفضت العقود الآجلة الأميركية للذهب 1.89% إلى 3302.50 دولار.

ونقلت رويترز عن كبير محللي السوق لمنطقة آسيا والمحيط الهادي في أواندا كيلفن وونغ القول "نشهد حاليا بعض الاستقرار في أسعار الذهب. السوق تأخذ قسطا من الراحة وتنتظر المحفز التالي".

وأضاف "مع ذلك، يشعر المستثمرون بالقلق إزاء اتساع عجز الموازنة الأميركية الذي يمثل عاملا داعما لأسعار الذهب ويسهم أيضا في ضعف الدولار".

وارتفع مؤشر الدولار مقابل عملات رئيسية أخرى بعد أن سجل الجلسة السابقة أدنى مستوى له في نحو شهر، مما يجعل الذهب أكثر جاذبية لحاملي العملات الأخرى.

وأقر مجلس النواب الأسبوع الماضي نسخة من مشروع قانون الرئيس الأميركي دونالد ترامب لخفض الضرائب، توقع مكتب الميزانية بالكونغرس أن تضيف نحو 3.8 تريليونات دولار إلى ديون الحكومة الاتحادية البالغة 36.2 تريليون دولار على مدى العقد المقبل.

إعلان

في غضون ذلك، تراجع ترامب عن تهديده بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على الواردات من الاتحاد الأوروبي الشهر المقبل، عائدا إلى موعد نهائي ينقضي في 9 يوليو/تموز المقبل للسماح بإجراء محادثات بين واشنطن والاتحاد للتوصل إلى اتفاق.

وسينصب تركيز المستثمرين هذا الأسبوع أيضا على خطابات عدد من صانعي السياسات في مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي)، ومؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي الذي يصدر يوم الجمعة المقبل، للحصول على مؤشرات على أسعار الفائدة.

وتشير أداة فيد ووتش التابعة لمجموعة "سي إم إي" إلى أن متعاملين يرجحون أن يعود البنك المركزي الأميركي لخفض أسعار الفائدة في سبتمبر/أيلول القادم.

وكان أداء المعادن النفيسة الأخرى كالتالي:

انخفض سعر الفضة في المعاملات الفورية 1.33% إلى 3.02 دولارات للأوقية. هبط البلاتين 0.96% إلى 1079.68 دولارا. انخفض البلاديوم 0.6% إلى 983.85 دولارا. الفضة تراجعت في المعاملات الفورية (رويترز) النفط

استقرت العقود الآجلة لخام برنت عند 64.80 دولارا للبرميل بعد ارتفاع هامشي في أحدث تعاملات، كما استقر سعر برميل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي عند 61.56 دولارا للبرميل.

وقال المحلل لدى بنك "إيه إن زد" دانييل هاينز "شهدنا تراجعا طفيفا في أسعار النفط الخام مع مراقبة السوق توقعات زيادة إنتاج أوبك".

ومن المرجح أن يحدد الاجتماع إنتاج يوليو/تموز المقبل، والذي أفادت مصادر لرويترز في السابق بأنه سيتضمن زيادة إضافية أخرى في الإنتاج قدرها 411 ألف برميل يوميا.

وقال ألكسندر نوفاك نائب رئيس الوزراء الروسي أمس الاثنين إن تحالف أوبك بلس لم يناقش بعد مسألة زيادة الإنتاج، ومن المتوقع أن يحسم التحالف حصص الإنتاج خلال اجتماع وزاري يعقد عبر الإنترنت يوم 28 مايو/أيار الجاري.

ونقلت رويترز أمس الاثنين عن 3 مصادر من تحالف أوبك بلس قولهم إن 8 دول بالتحالف سبق أن تعهدت بتخفيضات طوعية إضافية في إنتاج النفط ستجتمع يوم 31 مايو/أيار الحالي، قبل يوم واحد من موعد كان مقررا سلفا.

إعلان

ووافقت دول أوبك بلس هذا الشهر على تسريع زيادات إنتاج النفط للشهر الثاني على التوالي في يونيو/حزيران القادم.

مقالات مشابهة

  • 5 ملايين برميل صادرات العراق النفطية إلى أمريكا في شهر
  • صادرات العراق من النفط ومشتقاته تتجاوز 5 ملايين برميل إلى أمريكا في شهر
  • الذهب يتراجع مع ارتفاع الدولار والنفط مستقر وسط ترقب قرار أوبك بلس
  • أسعار النفط تتراجع وسط ترقب زيادة إنتاج أوبك
  • تراجع أسعار النفط وسط ترقب زيادة إنتاج «أوبك+»
  • انخفاض أسعار النفط مع توقعات بزيادة إنتاج أوبك+
  • أوبك بلس بين الانقسامات وضغوط الحرب التجارية.. كيف انعكست على أسعار النفط؟
  • نائب يسأل السوداني:هل الإقليم دولة مستقلة؟ وإذا كان غير ذلك لماذا الصمت على مخالفته للدستور؟
  • دولة عربية تستهدف توقيع 32 اتفاقية التزام بترولية وغازية جديدة خلال 2025
  • العراق يردّ على اتهامات تجاوز حصص إنتاج النفط في «تحالف أوبك»