ترامب يخلط أوراق العالم.. قبة نووية لكندا وتحالف متعدد الأقطاب مع موسكو وبكين
تاريخ النشر: 28th, May 2025 GMT
في سلسلة تصريحات، يواصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الدفع برؤية جديدة لإعادة تشكيل النظام العالمي، تقوم على تقاسم النفوذ مع القوى الكبرى، إلى جانب فرض شروط صارمة على الحلفاء التقليديين للولايات المتحدة، وفي مقدمتهم كندا.
ووفقًا لتقرير نشرته نيويورك تايمز، يسعى ترامب إلى تعزيز نظام عالمي متعدد الأقطاب، يقوم على توزيع النفوذ بين الولايات المتحدة وروسيا والصين، بعيدًا عن النموذج الغربي التقليدي المعتمد على الأحادية القطبية.
وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب أعرب عن رغبته في تطبيع العلاقات التجارية مع روسيا، فيما تعكس سياساته الخارجية، بما فيها الانسحاب من مناطق التوتر العالمية وانتقاد الحلفاء، توجّهًا لتقليص الالتزامات العسكرية الأمريكية، مقابل منح قوى مثل روسيا والصين دورًا أكبر في مناطق نفوذها.
وفي تطور آخر، كتب ترامب على منصة تروث سوشيال منشورًا وصفته وسائل الإعلام بـ”الابتزاز السياسي الساخر”، قال فيه إنه عرض على كندا الانضمام إلى نظام الدفاع الصاروخي الأمريكي الجديد “القبة الذهبية” مقابل 61 مليار دولار، أو الانضمام إلى الولايات المتحدة كولاية رقم 51.
“إذا أرادت كندا الانضمام إلى منظومة القبة الذهبية الرائعة، فعليها دفع 61 مليار دولار إذا بقيت أمة منفصلة، لكنها لن تدفع شيئا إذا أصبحت ولايتنا الحادية والخمسين”، كتب ترامب، مضيفًا أن “أوتاوا تدرس العرض!”
وكان ترامب قد كشف سابقًا عن التصميم الهندسي لمنظومة “القبة الذهبية”، بتكلفة تقدّر بـ175 مليار دولار، وتضم قدرات برية وبحرية وفضائية، مع هدف تشغيلها قبل نهاية ولايته الثانية.
في المقابل، أثار المشروع ردود فعل غاضبة من عدة جهات دولية، حيث وصفه معهد الشؤون الأمريكية في كوريا الشمالية بأنه “نظام هجومي بامتياز”، محذرًا من تداعياته على الأمن الإقليمي والدولي.
بدوره، يرى ستيفن ويرثيم، مؤرخ السياسة الخارجية في مؤسسة كارنيغي، أن ترامب “يسعى لإعادة رسم الحدود الجيوسياسية، سواء عبر مناطق نفوذ مع روسيا والصين، أو عبر إعادة تعريف علاقات أمريكا مع حلفائها”.
أما يون صن، المحلل في مركز ستيمسون بواشنطن، فاعتبر أن “الصين لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه محاولات الولايات المتحدة لتوسيع نفوذها في نصف الكرة الغربي”.
وفي حين يرى البعض أن هذا التوجه يعكس واقعية استراتيجية جديدة، يحذر آخرون من أنه يقوّض التحالفات الغربية التقليدية، ويفتح الباب أمام صراعات نفوذ عالمية معقدة.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أمريكا أمريكا والصين أمريكا والعالم أمريكا وكندا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دونالد ترامب روسيا وأمريكا
إقرأ أيضاً:
منح كندا حماية مجانية.. لا يمكن لترامب بناء القبة الذهبية بدون مساعدة كندا
ترك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تفصيلة مهمة هذا الأسبوع عندما عرض على كندا الانضمام للولايات المتحدة كولاية رقم 51 في مقابل الحصول على الحماية المجانية لنظامه الدفاعي الصاروخي الجديد، وهي أنه لا يستطيع بناء "القبة الذهبية" بدون مساعدة كندا.
ووفقًا للمنظمة الإخبارية (بوليتيكو) التى نقلت عن مسئولين وخبراء أمريكين أن على الأرجح لعب كندا دورًا حيويًا في بناء مشروع ترامب المميز في ما يسمي بـ"القبة الذهبية"، ومن المحتمل أن تبلغ قيمة هذا المشروع 500 مليار دولار. حيث على أوتاوا (عاصمة كندا) توفير رادارات والمجال الجوى اللازم لتحديد مسار الصواريخ في القطب الشمالي.
في حين إصرار ترامب أن الدولة تريد أن تشارك، يبدو رد فعل القادة الكنديين أكثر فتورًا.
وأوضح شوفالوي ماجومدار، وهو عضو محافظ بالبرلمان الكندي، قائلًا: "هناك الكثير مما لا نعلمه. وهناك الكثير مما يجب الكشف عنه بخصوص التطور الاقتصادي والأمني بين أمريكا وكندا".
وتابع ترامب في إعلانه عن "القبة الذهبية يوم الثلاثاء"، قائلًا: "إنهم يحتاجون للحماية أيضًا، لذا وكالمعتاد سنساعد كندا". في إشارة لرفضه ما يمكن أن تقدمه كندا للمشروع.
ويُذكر أن الرئيس ترامب يحلم بإنشاء شبكة دفاعية بتقنيات متقدمة هدفها حماية الأراضي الأمريكية وحتى أنه وعد بإنهاء هذا المشروع قبل ترك منصبه تحت اسم "القبة الذهبية".