غزة تُباد أمام مرأى العالم.. عربي21 ترصد انتهاكات الاحتلال لقوانين الحرب
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
قصف على رؤوس المدنيين، وعلى المدارس ودور العبادة والمستشفيات، وتعذيب للأطفال، وقطع الماء والكهرباء، واستهداف للصحافيين.. انتهاكات كثيرة، رصدت "عربي21" قيام دولة الاحتلال الإسرائيلي بها منذ أكثر عشرة أيام في قلب قطاع غزة، بعد الخسائر التاريحية التي كبدتها بها عملية "طوفان الأقصى".
View this post on Instagram A post shared by AJ+ عربي (@ajplusarabi)
وتستمر بذلك دولة الاحتلال الإسرائيلي في انتهاكاتها للقانون الدولي الإنساني، وقانون الحرب، ما جعل عدد رواد مواقع التواصل الاجتماعي، من مختلف دول العالم، يشكّك في مدى فاعلية هذه القوانين المؤطرة لحالة السلم والحرب، حيث يتم الضرب بمواده عرض الحائط، وبات غير قادر على حماية حقوق الناس المستضعفة.
View this post on Instagram A post shared by Y+| Yplus (@yplusmedia)
بحسب معطيات وثقتها وزارة الصحة ومنظمات حقوقية فلسطينية، فإن غزة تعرضت لجرائم إبادة، منها 55 عائلة مسحت تماما من السجل المدني، حيث استشهد جميع أفرادها، سواء عبر قصف المنازل فوق رؤوسهم من دون سابق إنذار، أو باستهدافهم على الطرقات خلال محاولتهم النزوح إلى مناطق أكثر أمنا،
حين تُعدم الإنسانية
في الوقت الذي يؤكد فيه القانون الدولي الإنساني على الحد من المعاناة الناجمة عن الحرب. بغض النظر عن مبرراتها أو أسبابها، أو منع نشوبها، أقدم الاحتلال الإسرائيلي على قصف كل من المساجد والكنائس، والمدارس، وهي الأماكن التي "لا يجوز مهاجمتها ما لم تُستغل لأغراض عسكرية".
وفيما يتوجّب فيه على قانون الحرب أو قانون منع الحرب إلى تقييد اللجوء إلى القوة، فإن الأمور في قطاع غزة، تُعاش عكس هذه القوانين؛ ليتم تسجيل استخدام جيش الاحتلال لعدد من الأسلحة المحرّمة دوليا في المناطق المأهولة بالسكان، مثل المتفجرة ذات الآثار الواسعة، والفوسفور الأبيض وكذا الصواريخ، وذلك وسط حديث عن استخدام قنابل عنقودية، في قصفه على القطاع التي يُحدد طوله 41 كيلو متر، ويتراوح عرضه بين 6 و12 كيلو متر، ويعيش فيه أكثر من 2.2 مليون فلسطيني.
ورصدت "عربي21" انتهاكات أخرى بحق الإنسانية في غزة، حيث يروي السكان كيف تحولت حياتهم إلى جحيم في غفلة منهم، ولم يحترم الاحتلال الذي قطع عنهم الماء والكهرباء، وقصف منازلهم عليهم، أي بند من القوانين الدولية، مشيرين إلى أن الأمر وصل بهم إلى استهداف مرافق الرعاية الصحية.
View this post on Instagram A post shared by Dr Inass Al-Sweiti || د.ايناس السويطي (@dr_inassalswe)
ووفق منظمة "هيومن رايتس ووتش" فإن القانون الإنساني الدولي يُقر بأن الاحتلال الإسرائيلي لغزة هو "نزاع مسلح مستمر"، تخضع فيه الهجمات العسكرية بين جيش الاحتلال وحماس وغيرها، للمعايير الأساسية التي تحكم الأعمال العدائية المتجذرة فيه، والتي تتألف من قوانين المعاهدات الدولية، خاصة المادة المشتركة 3 من "اتفاقيات جنيف لسنة 1949"، والقانون الإنساني الدولي العرفي الساري في ما يسمى النزاعات المسلحة غير الدولية، كما هو منصوص عليه في "البروتوكولات الإضافية لعام 1977 لاتفاقيات جنيف".
عصف بالمدنيين.. الاحتلال يقصف عشوائيا
رصدت "عربي21" استهداف الاحتلال الإسرائيلي للمدنيين في الهجوم، حيث توضح المشاهد القصف على المنازل والمتاجر والمدارس والمرافق الطبية، وهو الأمر الذي لا يجوز بحسب القانون، الذي يؤكد على أنه لا يجوز الهجوم إلا على المقاتلين والأهداف العسكرية.
View this post on Instagram A post shared by Roya News - رؤيا الإخباري (@royanews)
وتلزم قوانين الحرب بتوفير "تحذير مسبق فعال" من أجل "التحقق من أن الهجوم سيكون على الأهداف العسكرية وليس مدنيين أو أعيان مدنية، والامتناع عن شن هجوم في حال انتهاك مبدأ التناسب. وفي المناطق المأهولة التي توجد فيها مبان أو هياكل أخرى، فوق الأرض وتحتها، ينبغي للأطراف المتنازعة أن تراعي صعوبة تحديد وجود المدنيين، الذين قد لا يكون من الممكن رؤيتهم حتى بواسطة تقنيات المراقبة المتقدمة" لكن الأمر لم يتم الالتزام به من طرف الاحتلال.
View this post on Instagram A post shared by Ayat Khaddoura (@ayatkhaddoura.vo)
كذلك، على الرغم من نص المادة 3 من القانون نفسه، على عدد من تدابير الحماية الأساسية للمدنيين والأشخاص الذين لم يعودوا يشاركون في الأعمال العدائية، مثل المقاتلين الأسرى، ومن استسلموا أو باتوا عاجزين، إذ تحظر القتل في حقهم، أو معاملتهم بقسوة، أو التعدي على كرامتهم الشخصية عبر المعاملة غير الإنسانية.
ورصدت "عربي21" رصدت عدد من الفيديوهات المتداولة، لكيفية عمل الاحتلال الإسرائيلي على إبادة سكان غزة.
وفي هذا الصدد، كشف الناطق باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، أن المقاومة لديها من 200 إلى 250 أسير إسرائيلي، مشيرا إلى أن 22 منهم فقدوا حياتهم جراء العدوان المتواصل على قطاع غزة؛ مضيفا أن "هناك أسرى أجانب لم يتم التأكد من هوياتهم، ويتم التعامل معهم كضيوف لدى المقاومة" التي تتعامل بكل "إنسانية" مع الأسرى، على خلاف الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح أبو عبيدة، عبر كلمة مصورة، أن "المقاومة ستقوم بإطلاق سراح الأسرى الأجانب لديها إذا توفرت الظروف اللازمة لذلك" مشددا على أنه "أي مقاتل في جيش الاحتلال يحمل جنسية أخرى سيتم التعامل معه "كعدو مباشر"، مطالبا "دول العالم لتحذير حملة جنسياتها من القتال في جيش الاحتلال الإسرائيلي".
لا مُبررات للانتهاكات
وسط جهود مصرية وعربية ودولية للوصول لهدنة من أجل إدخال مساعدات عاجلة إلى القطاع عبر معبر رفح الذي لا يزال مُغلقا حتى الآن، شنّت طائرات جيش الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، قصفا جديدا للمرة الرابعة على المعبر الحدودي مع غزة.
وفي الوقت الذي تحظر فيه قوانين الحرب كافة الأعمال الرامية إلى بث الذعر بين السكان المدنيين. وزّع الاحتلال الإسرائيلي بيانات داعية إلى إخلاء مناطق لتخويف السكان المقيمين وإجبارهم على ترك منازلهم.
وبات ربع سكان قطاع غزة بلا مأوى، بعد نزوحهم من بيوتهم قسراً تحت القصف والغارات، ويتوزعون بين مراكز الإيواء وعند الأهل والأقارب. وفق ما توثقه جُملة من الفيديوهات المُنشرة على مواقع التواصل الاجتماعي.
بعد إجباره السكان المغادرة نحو جنوب القطاع، الاحتلال يلاحق سيارات النازحين ويقصفهم بالطيران في شارع صلاح الدين.#الجمعة_عالحدود#جمعة_النفير#انتهت_فكرة_إسرائيل pic.twitter.com/ddEs2fFNu0 — نون بوست (@NoonPost) October 13, 2023
ورغم أن القانون الدولي الإنساني والقانون في الحرب وعدد من المواثيق الدولية، تؤكد أنه "لا يمكن أبدا تبرير انتهاك هذه القوانين عبر استهداف المدنيين عمدا أو تنفيذ هجمات عشوائية"، فإن جيش الاحتلال، عبر قصفه المتواصل على غزة، حوّل كل شيئ إلى خراب، بشكل وصف بـ"انتقام أهوج".
من جهتها، تقول "اللجنة الدولية للصليب الأحمر": "لا يجوز استهداف الأشخاص الذين لديهم حصرا وظائف غير قتالية في الجماعات المسلحة، بما فيها الأدوار السياسية أو الإدارية، أو أولئك الذين هم مجرد أعضاء أو منتسبون إلى كيانات سياسية لديها مكون مسلح.." مثل حماس، "لا يجوز استهدافهم في أي وقت إلا إذا شاركوا مباشرةً في الأعمال القتالية"، لكنها توجيهات لم يعمل بها أيضا الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضحت اللجنة، في تقرير لها، في وقت سابق، أن "القانون الإنساني الدولي لا يحظر القتال في المناطق الحضرية، رغم أن وجود أعداد كبيرة من المدنيين يفرض على الأطراف المتحاربة التزامات أعلى باتخاذ خطوات لتقليص الضرر الواقع على المدنيين، وغزة هي إحدى المناطق الأكثر كثافة سكانية في العالم".
"Today we want to raise our voice to denounce that the State of Israel is carrying out a planned genocide..."
Ione Belarra, Spanish Minister of Social Rights.pic.twitter.com/DvYjdqGr6h — Lowkey (@Lowkey0nline) October 16, 2023
إلى ذلك، طالبت وزيرة الحقوق الاجتماعية الإسبانية بالإنابة، إيوني بيلارا، بتقديم رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب "جرائم حرب"، متهمة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بالتواطؤ في هذه الجرائم، بحسب صحيفة "إلموندو".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة فلسطينية فلسطين غزة طوفان الاقصي طوفان القدس سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی جیش الاحتلال قطاع غزة لا یجوز
إقرأ أيضاً:
عربي21 تنشر النص الكامل لمقترح ويتكوف ورد حماس عليه
حصلت "عربي21" على النص الكامل للمقترح الأخير الذي تقدّم به المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، يوم 28 أيار/ مايو الماضي، بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة وعقد صفقة لتبادل الأسرى مع الاحتلال الإسرائيلي، ورد حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عليه، والذي تقدّمت به إلى الوسطاء يوم 31 أيار/ مايو الماضي.
وجاء في مقترح ويتكوف وقف إطلاق نار لمدة 60 يوما، ويضمن الرئيس دونالد ترامب التزام "إسرائيل" بوقف إطلاق النار خلال الفترة المُتفق عليها، بينما كان رد حماس اقتراح وقف إطلاق نار لمدة 60 يوما، ويضمن ترامب التزام "إسرائيل" بوقف إطلاق النار خلال الفترة المتفق عليها.
واقترح ويتكوف إطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين أحياء و18 جثة من قائمة الـ 58 أسيرا المقرر إطلاق سراحهم في اليومين الأول والسابع، على أن يتك إطلاق سراح نصف الأسرى الأحياء والمتوفين (5 أحياء و9 متوفين) في اليوم الأول من الاتفاق، أما النصف المتبقي فسيتم إطلاق سراحهم في اليوم السابع.
وردت حماس بانه سيتم إطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين أحياء و18 جثة، على أن يتم إطلاق سراح 4 أسرى أحياء في اليوم الأول من الاتفاق، وفي اليوم الثلاثين 2 أسرى أحياء، وفي اليوم الستين 4 أسرى أحياء، أما الجثامين فيتم تسليم 6 في اليوم العاشر، وفي اليوم الثلاثين 6، وفي اليوم الخمسين 6.
المساعدات الإنسانية
اقترح ويتكوف إرسال المساعدات إلى غزة فور موافقة حماس على اتفاق وقف إطلاق النار، وسيتم احترام أي اتفاق يتم التوصل إليه بشأن المساعدات المقدمة للسكان المدنيين طوال مدة الاتفاق، وأنه سيتم توزيع المساعدات عبر قنوات متفق عليها، بما في ذلك الأمم المتحدة والهلال الأحمر.
واقترحت حماس بدورها إدخال المساعدات إلى غزة فور الموافقة على اتفاق وقف إطلاق النار، وفق البروتوكول الإنساني الذي تضمنه اتفاق 19 يناير/ كانون الثاني 2025، من خلال الأمم المتحدة ووكالاتها والمنظمات الأخرى بما فيها الهلال الأحمر.
وأضاف أنه يجب إعادة تأهيل البنية التحتية (الكهرباء، الماء، الصرف الصحي والاتصالات والطرق)، وإدخال المواد اللازمة لها بما فيها مواد البناء، وإعادة تأهيل وتشغيل المستشفيات والمراكز الصحية والمدارس والمخابز في جميع مناطق القطاع.
وطالبت بالسماح لسكان القطاع بالسفر والعودة من وإلى قطاع غزة عبر معبر رفح دون أي قيود، وعودة حركة البضائع والتجارة.
وأضافت أنه "خلال فترة المفاوضات يتم الانتهاء من إعداد الترتيبات والخطط لإعادة الإعمار للبيوت والمنشآت والبنية التحتية التي تم تدميرها خلال الحرب ودعم الفئات المتضررة من الحرب على أن يتم البدء في تنفيذ خطة إعادة إعمار قطاع غزة لمدة 3 إلى 5 سنوات، تحت إشراف عدد من الدول والمنظمات بما في ذلك: مصر وقطر والأمم المتحدة".
الأنشطة العسكرية
اقترح ويتكوف توقف جميع الأنشطة العسكرية الهجومية الإسرائيلية في غزة عند دخول هذه الاتفاقية حيز النفاذ، وخلال فترة وقف إطلاق النار يُوقف الطيران الجوي (العسكري والاستطلاعي) في قطاع غزة لمدة 10 ساعات يوميا أو 12 ساعة يوميا خلال أيام تبادل الأسرى والمفقودين.
وردت حماس بأن تتوقف جميع الأنشطة العسكرية الإسرائيلية في غزة عند دخول هذه الاتفاقية حيز النفاذ. وخلال فترة وقف إطلاق النار، يُوقف الطيران الجوي (العسكري والاستطلاعي) في قطاع غزة لمدة 10 ساعات يوميا، وخلال أيام تبادل الأسرى والمحتجزين تكون 12 ساعة.
أما عن إعادة انتشار جيش الاحتلال، جاء في مقترح ويتكوف أن "يتم في اليوم الأول بعد إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين (5 أحياء و9 أموات) إعادة انتشار في الجزء الشمالي من قطاع غزة وفي ممر نتساريم، وفقا للمادة 3 المتعلقة بالمساعدات الإنسانية، وعلى أساس خرائط يُتفق عليها".
وفي اليوم السابع، بعد إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين (5 أحياء و9 أموات)، يتم إعادة الانتشار في الجزء الجنوبي من قطاع غزة وفقا للمادة الثالثة المتعلقة بالمساعدات الإنسانية، وبناءً على خرائط يُتفق عليها.
وتعمل الفرق الفنية على تحديد حدود إعادة الانتشار النهائية خلال مفاوضات القريبة (غير المباشرة).
وردت حماس بضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية في اليوم الأول، بعد إطلاق سراح 4 أسرى إسرائيليين أحياء، على أن تنسحب القوات الإسرائيلية إلى ما كانت عليه قبل 2 آذار/ مارس 2025 في جميع مناطق قطاع غزة وفق الخرائط التي نص عليها اتفاق 19 كانون الثاني/ يناير 2025.
المفاوضات
ذكر المقترح الأمريكي أنها ستبدأ تحت رعاية الوسطاء الضامنين بشأن الترتيبات اللازمة لوقف إطلاق النار الدائم، بما في ذلك: مفاتيح وشروط تبادل جميع الرهائن الإسرائيليين المتبقين مقابل عدد يتفق عليه من السجناء الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وتتضمن ايضا قضايا تتعلق بإعادة انتشار القوات الإسرائيلية وانسحابها والترتيبات الأمنية طويلة الأمد داخل قطاع غزة، وترتيبات "اليوم التالي" في قطاع غزة التي سيثيرها أي من الجانبين، إضافة إلى إعلان وقف إطلاق نار دائم.
وجاء رد حماس كالتالي: "في اليوم الأول، ستبدأ المفاوضات غير المباشرة برعاية الوسطاء الضامنين لوقف إطلاق النار الدائم، حول المواضيع التالية: مفاتيح وشروط تبادل جميع الأسرى الإسرائيليين المتبقين، مقابل عدد يُتفق عليه من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية".
وأضافت أنه بعد إعلان وقف إطلاق النار الدائم، والانسحاب الكلي للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة. (بعد الاتفاق على تبادل الأسرى والجثامين المتبقين وقبل البدء بإجراءات التسليم يتم الإعلان عن وقف إطلاق النار الدائم وانسحاب القوات الإسرائيلية من كامل قطاع غزة).
وذكرت أن ترتيبات اليوم التالي في قطاع غزة تتمثل في: مباشرة لجنة من تكنوقراط مستقلة إدارة كافة شؤون قطاع غزة فور بدء تنفيذ هذا الاتفاق، بكامل الصلاحيات والمهام، ووقف العمليات العسكرية المتبادلة (العدائية) بين الطرفين لمدة طويلة 5- 7 سنوات بضمان الوسطاء (الولايات المتحدة الأمريكية ومصر وقطر).
الدعم الرئاسي
أكد المقترح أن الرئيس يولي اهتماما جادا لالتزام الأطراف باتفاق وقف إطلاق النار، ويصرّ على أن المفاوضات خلال فترة وقف إطلاق النار المؤقتة، إذا ما اُختتمت بنجاح باتفاق بين الأطراف، ستؤدي إلى حل دائم للصراع.
وكان رد حماس حول هذه النقطة بالتالي: "إن الرئيس جاد بشأن التزام الأطراف باتفاق وقف إطلاق النار، ويصرّ على أن المفاوضات خلال مدة الوقف المؤقت لإطلاق النار إذا ما انتهت بنجاح باتفاق بين الأطراف، ستقود لحل دائم للصراع".
وعن إطلاق الأسرى الأسرى الفلسطينيين، جاء في مقترح ويتكوف أنه مقابل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين العشرة الأحياء، ووفقا لبنود المرحلة الأولى من اتفاق 10 كانون الثاني/ يناير 2025، ستفرج "إسرائيل" عن 125 سجينا محكوما عليهم بالسجن المؤبد و1111 أسيرا من غزة اعتقلوا بعد 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023. ومقابل إطلاق سراح رفات 18 أسيرا إسرائيليا ستفرج "إسرائيل" عن 180 غزيا متوفى.
وسيتم إطلاق سراحهم في وقت واحد وفقا لآلية مُتفق عليها، ودون عروض أو مراسم علنية. وسيتم نصف هذه العمليات في اليوم الأول، والنصف الآخر في اليوم السابع.
وردت حماس أنه "في مقابل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين العشرة الأحياء والجثامين الـ 18، يتم إطلاق سراح عدد يتفق عليه بين الطرفين من الأسرى والجثامين الفلسطينيين، ويتم الإفراج عن الأسرى الأحياء والجثامين بالتزامن ووفق آلية يُتفق عليها".
وضع الأسرى
أكد المقترح الأمريكي أنه "في اليوم العاشر، ستقدم حماس معلومات كاملة (إثبات حياة وتقرير طبي/ إثبات وفاة) عن كل رهينة متبقٍ. في المقابل، ستقدم إسرائيل معلومات كاملة عن الأسرى الفلسطينيين المعتقلين من قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر، وعدد الغزيين المتوفين المُحتجزين في إسرائيل. وتلتزم حماس بضمان صحة ورفاهية وأمن الأسرى خلال فترة وقف إطلاق النار.
وردت حماس أنه في اليوم العاشر تقدم معلومات عن أعداد الأحياء والأموات لمَن تبقى من الأسرى طرف حماس والفصائل الفلسطينية، وفي المقابل تقدم "إسرائيل" معلومات كاملة عن جميع الأسرى الأحياء والأموات ممَن تم أسرهم من سكان قطاع غزة منذ يوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وتلتزم حماس بضمان صحة ورعاية وأمن الأسرى الإسرائيليين فور وقف إطلاق النار، بالمقابل تلتزم "إسرائيل" بضمان صحة ورعاية وأمن الأسرى والمُحتجزين الفلسطينيين في السجون والمعتقلات الإسرائيلية، وفق القانون والأعراف الدولية.
وفيما يتعلق بإطلاق سراح الأسرى المتبقين بالاتفاق، ينبغي بحسب المقترح استكمال المفاوضات بشأن الترتيبات اللازمة لوقف إطلاق نار دائم خلال ستين يوما، وبعد الاتفاق، سيتم إطلاق سراح الأسرى المتبقين (الأحياء والأموات من "قائمة الـ 58" التي قدّمتها "إسرائيل".
في حال عدم اختتام المفاوضات بشأن ترتيبات وقف إطلاق نار دائم خلال الفترة الزمنية المذكورة، يجوز تمديد وقف إطلاق النار المؤقت بشروط ولمدة يتفق عليها الطرفان، طالما أنهما يتفاوضان بحسن نية.
وردت حماس بأنه "ينبغي استكمال المفاوضات بشأن وقف نار دائم في غضون 60 يوما. عند الاتفاق وبعد إعلان وقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة، سيتم إطلاق سراح الأسرى المتبقين (الأحياء والأموات من قائمة الـ 58 المُقدّمة من إسرائيل)، مقابل عدد يُتفق عليه من الأسرى الفلسطينيين".
الضامنون
أكد المقترح أن الوسطاء هم (الولايات المتحدة، مصر، وقطر) هم من يضمنون تنفيذ الاتفاق، واستمرار وقف إطلاق النار لمدة ستين يوما، ولأي تمديد يتفق عليه، ويضمنون إجراء مناقشات جادة حول الاتفاقات اللازمة لوقف إطلاق نار دائم، ويبذلون قصارى جهدهم لضمان استكمال المفاوضات المذكورة أعلاه.
وكان رد حماس أن على الوسطاء ضمان استمرار وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما، ويضمنون استمرار المفاوضات حتى التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار الدائم مع استمرار وقف العمليات العسكرية ودخول المساعدات الإنسانية.
رئاسة المبعوث
أكد المقرح أنه سيأتي المبعوث الخاص، السفير ستيف ويتكوف إلى المنطقة لوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق وسيرأس ويتكوف المفاوضات، بينما كان رد حماس أن المبعوث الخاص، السفير ستيف ويتكوف، سيأتي إلى المنطقة لإتمام الاتفاق وسيرأس ويتكوف المفاوضات.
وحول دور ترامب، أكد المقترح أن الرئيس ترامب سيعلن شخصيا اتفاق وقف إطلاق النار. والولايات المتحدة والرئيس ترامب ملتزمان بالعمل لضمان استمرار المفاوضات بحسن نية حتى التوصل إلى اتفاق نهائي.
وكان رد حماس أن ترامب سيقوم بالإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار شخصيا، وأن الولايات المتحدة والرئيس ترامب ملتزمون بالعمل على ضمان استمرار المفاوضات بجدية لغاية التوصل لاتفاق نهائي.