عرب نيوز: أخطاء أممية مستمرة في التعامل مع أزمة ليبيا
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
ليبيا- سلط تقرير تحليلي نشره موقع “عرب نيوز” الإخباري الدولي الضوء على مرور عام آخر من الفشل السياسي المألوف للغاية في ليبيا.
التقرير الذي تابعته وترجمت المهم من رؤاه التحليلية صحيفة المرصد أكد استمرار تعثر جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى صفقات سياسية في ليبيا بعد أن تخلت عن أي محاولة جادة للسعي فعليا لتحقيق السلام مشيرا لاعتماد بعثاتها الأممية بشكل مفرط على تسويات إشكالية.
ووفقا للتقرير تم عقد هذه التسويات بدرجة مثيرة للقلق من السذاجة مع نخبة حاكمة بمواعيد نهائية طموحة وتقييمات قصيرة النظر للحقائق على الأرض ما أدى إلى سلسلة من الأخطاء التي قوضت بشكل متزايد أية احتمالات لتحقيق الاستقرار في ليبيا.
وبين التقرير تكرار إستراتيجيات بناء سلام يتم الترويج لها في كثير من الأحيان لتتوقف إلى حد كبير على مفاوضات مع نخبة لعبت دورا فعالا في إدامة الضيق ما جعلها لا تتعدى كونها أكثر من مجرد محاولات مستترة لحماية مصالح خاصة بعيدة عن اهتمامات وتطلعات المواطن العادي.
وتابع التقرير إن ما حصل هو ترسيخ الفساد وإدامة عنف بنيوي وتعجيل بتوطيد السلطة بين حكام غير شرعيين ما يزيد من تهميش الأغلبية فمن خلال لجنة “6+6” ستحتفظ الإدارتان المتنافستان في شرق وغرب البلاد بالسلطة ووسائل عرقلة أي حل سياسي يهدد وجودها السلطوي.
وأضاف التقرير إن انتخابات ستجرى في نهاية المطاف ستكون نابعة من تسوية سياسية إشكالية للغاية خلف أبواب مغلقة وبمثابة مبكرة مشيرا إلى الوضع الأمني الحالي ليس أقل من كابوس فوضوي لأن البلاد الغنية بمواردها الكبيرة من الطاقة باتت ملعبا للميليشيات المسلحة.
وأوضح التقرير إن هذه المجموعات شبه العسكرية ذات ولاءات متغيرة ما جعل الأمر برمته سخرية من مفهوم الأمن القومي فكثيرا ما تتصادم أهدافها الإقليمية والسياسية ما يحول المدن إلى مناطق حرب تلحق بالمواطنين أضرار جانبية.
وتحدث التقرير عن التدخل الخارجي المتفشي إذ يرفض الوسطاء الإشكاليون بعناد التراجع عن مواقفهم هم أو الجهات الفاعلة المختلطة التي يتحالفون معها ما يلقي بظلال طويلة على أي حل محتمل فهو من المرجح أن يقوض أهدافهم الذاتية.
وبحسب التقرير لا يبدو أن الأمم المتحدة راغبة في تغيير تكتيكاتها القديمة في وقت تبرز فيه الحاجة لمراجعة هذا النهج بشكل جدي وتقييمه من خلال تركيز جهود بناء السلام على الفهم دقيق للتحديات اللا مرئية الهيكلية التي تواجهها البلاد.
وشدد التقرير على وجوب مقاومة الأمم المتحدة لإغراء البحث عن حلول سريعة وتحديد مواعيد نهائية غير واقعية فمن المرجح أن يكون الطريق إلى السلام طويلا وشاقا ومليئا بالتقلبات والمنعطفات الغريبة المحبطة للميعوثين الأممين أو أي جهات خارجية تستثمر في النهوض بالبلاد.
وتابع التقرير إن الخيار الانتخابي الطموح لن يغير الحال فجأة ولا يمكن التعجيل به إذ لا بد من أن تؤخذ الرؤية الجماعية الأوسع نطاقا لإرساء الديموقراطية في تطلعات الشعب الليبي عوضا عن المصالح القصيرة الأجل لقلة مختارة بعين الاعتبار.
ترجمة المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: التقریر إن
إقرأ أيضاً:
باكستان تؤكد دعمها مبادرة المملكة وفرنسا لإقامة دولة فلسطينية
أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الباكستاني إسحاق دار، دعم بلاده مبادرة المملكة العربية السعودية والجمهورية الفرنسية لإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة.
وقال في تصريح نشرته وكالة الأنباء الباكستانية اليوم: “إن المؤتمر الدولي الذي انطلقت أعماله بمقر الأمم المتحدة في نيويورك اليوم، برئاسة مشتركة بين المملكة وفرنسا حول حل الدولتين، يُعد مهمًا لوضع خارطة الطريق نحو السلام”.
وأعرب عن أمله في أن يحقق المؤتمر هدفين أساسيين هما: تأمين وقف فوري لإطلاق النار، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة دون عوائق، إلى جانب الاعتراف بدولة فلسطين المستقلة.
وشدّد على احترام القانون الدولي، وتنفيذ جميع قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي حول حفظ السلام الدولي.