هل تتدحرج كرة الثلج في الشرق الأوسط؟
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
سالم أحمد صفرار
وتيرة الأحداث الساخنة تتصاعد منذ بداية عملية طوفان الأقصى في الصراع بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل واتجاهه إلى الشمال على الحدود اللبنانية، واستهداف بعض مواقع كيان الاحتلال من الجولان السوري يشكل ذلك تغييرا في مسار الأمور لم نشهده منذ سنين طوال، ولكن هل هناك مؤشرات على قرب تدحرج كرة الثلج في المنطقة، فهي حينما تتدحرج تكبر في كل مرحلة ويكون ارتطامها كارثيا على الهدف الذي تصل إليه.
ومجريات الأحداث وهي تمضي في متغيرات متسارعة تنذر بالاقتراب من شفير الهاوية فقد ضاق العالم ذرعا بالعدوان البربري الهمجي الصهيوني على غزة، هذا العدوان الذي تجاوز كل درجات الإجرام وليس مستغرب من هذا الكيان الذي لا يعرف سوى الإجرام من خلال تاريخه الحافل بالجرائم البشعة والقتل بدم بارد واستهداف المدنيين، لقد رأى العالم القصف الوحشي والهمجي على غزة والذي أودى بحياة آلاف الأبرياء والذين تدعي إسرائيل زورا وكذبا وجود مقاتلي المقاومة هناك في المستشفيات والمدارس والأماكن السكنية وهذه ليست المرة الأولى التي تقدم فيها إسرائيل ادعاءاتها الكاذبة، فقد ألفناها مرارا وتكرارا مع كل حدث.
تستعد إسرائيل للدخول البري الى غزة فهل ستنجح في ذلك أم سيكون اجتياح غزة برًا مقبرةً لجنودها، إن تقييم الأوضاع والأمور يستند على أمور مُهمة منها التجارب السابقة فالمقاومة اليوم ليست كالمقاومة قبل سنوات، فقد غدا جليًا أن مستوى المقاومة اليوم لم يعد كقوة يستهان بها فهي بلغت مرحلة الألم بالألم والدمار بالدمار والقتل بالقتل والنجاح في أسر الجنود، إنَّ الكثير من الرؤساء وقادة سابقين في إسرائيل يحذرون من الدخول البري لما يتوقعونه من نتائج كارثية على الجيش الإسرائيلي، هذا الجيش الذي تكشفت حقيقته المُغلفة وقناعه المستور فضلا عما يرد من تقارير عن هروب وتمرد في داخله وتراجع جلي في معنويات الجنود نتيجة ما تعرضوا له على يد المقاومة.
ويبرز هناك تغيير في نبرة التصريحات فهل تلك خطوات المسار نحو حرب إقليمية، فقد صرح وزير الخارجية الإيراني في الجزيرة الإخبارية أنه في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة بهذه الوحشية لا يستبعد فتح جبهات جديدة وهذا بطبيعة الحال سوف يقود المنطقة إلى توسعة رقعة الحرب بما لا يحمد عقباه، وبجود حاملة الطائرات الأمريكية جيرالد فورد والأخرى آيزنهاور تستعد للقدوم وقيام المملكة المتحدة بإرسال سفنها العسكرية؛ لا شك أن وراء الأكمة ما وراءها.. فهل يفسر تواجد كل هذه القوات في المنطقة عبثا ولأجل غزة فقط؟!
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
حزب الاتحاد: يجب تحصين المنطقة من سيناريوهات الانفجار التي تهدد الشرق الأوسط
رحب حزب الاتحاد برئاسة المستشار رضا صقر بإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وإسرائيل، معتبرًا هذه الخطوة تطورًا محوريًا نحو كسر حدة التصعيد العسكري الخطير الذي شهدته المنطقة خلال الأيام الماضية.
وأكد الحزب، في بيان له اليوم، أن التهدئة الحالية تمثل فرصة حقيقية لإعادة صوت العقل إلى الساحة الإقليمية، وتهيئة الأرضية أمام استئناف الجهود السياسية والدبلوماسية الرامية إلى تسوية شاملة وعادلة للصراعات المتجذرة في الشرق الأوسط، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، التي يراها الحزب قضية العرب المركزية وجوهر الاستقرار الحقيقي للمنطقة.
وشدد حزب الاتحاد على أهمية التزام الطرفين الإيراني والإسرائيلي بوقف إطلاق النار الكامل، مع التحذير من الانزلاق مجددًا إلى مربع العنف الذي لا يخدم سوى قوى الفوضى والتخريب. كما يدعو جميع القوى الدولية والإقليمية إلى مساندة جهود التهدئة وتعزيز أدوات الحل السلمي، والعمل على تحصين المنطقة من سيناريوهات الانفجار التي باتت تهدد الأمن والسلم الدوليين.
وثمّن الحزب الجهود التي بذلتها الدولة المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، على مدار الأسابيع الماضية، سواء من خلال الاتصالات السياسية المباشرة مع الأطراف المعنية أو عبر الدور المحوري الذي تقوم به الدبلوماسية المصرية لتثبيت وقف إطلاق النار وتوجيه دفة الأحداث نحو التهدئة، مؤكدًا أن مصر كانت وستظل ركيزة الاستقرار وصمام أمان المنطقة.
وجدد الحزب تأكيده على أن الحل العادل والدائم للقضية الفلسطينية، عبر إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، هو السبيل الوحيد لتحقيق أمن حقيقي واستقرار مستدام للمنطقة والعالم.