وضعت وزارة الدفاع الامريكية حوالي 2000 جندي في حالة استعداد عالية لنشر محتمل في الشرق الأوسط (أرشيف)

أعلن البنتاغون الثلاثاء (17 تشرين الأول/أكتوبر 2023) أنه تم وضع حوالى ألفي جندي أمريكي في حالة تأهب تحسبا لانتشار محتمل في الشرق الأوسط دعما لإسرائيل في حربها مع حماس منذ الهجوم الدموي الإرهابي الذي شنته الحركة على أراضي الدولة العبرية.

مختارات الأمم المتحدة تحذّر إسرائيل من "الترحيل القسري" للفلسطينيين في غزة ثلاثة رسوم بيانية من أجل فهم أفضل للوضع في قطاع غزة الصراع في الشرق الأوسط.. مخاوف من صدمة في أسعار الطاقة! واشنطن تخشى تمدد النزاع بين إسرائيل وحماس ليشمل حزب الله وإيران

عبرت الولايات المتحدة عن خشيتها من تصاعد النزاع بين حركة حماس وإسرائيل، كما تخشى واشنطن من احتمالات تدخل إيران في الصراع الدائر حالياً، فيما يسعى الرئيس الأمريكي لحشد الدعم لتقديم المزيد من المساعدات لإسرائيل وأوكرانيا.

وجاء في بيان للبنتاغون "وضع وزير الدفاع لويد أوستن اليوم حوالى ألفي جندي وسلسلة وحدات في حالة تأهب قصوى عبر أمر استعداد للانتشار، ما يزيد قدرة الدفاع الأمريكي على الاستجابة سريعا للوضع الأمني المتطور في الشرق الأوسط". وأوضح انه "لم يتّخذ أي قرار بشأن نشر قوات في الوقت الراهن".

وذكرت وسائل إعلام أمريكية أن أولئك الجنود سيتولون مهمات دعم مثل المساعدة الطبية والتعامل مع المتفجرات.

وتأتي هذه الخطوة في وقت سيتوجه الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى إسرائيل الأربعاء لإظهار دعم واشنطن لحليفتها. وسيكون بايدن في مهمة لمحاولة منع امتداد رقعة الصراع بين إسرائيل وحماس إلى الشرق الأوسط.

والسبت الماضي أعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن نشر الولايات المتحدة حاملة طائرات ثانية في شرق المتوسط بغية " ردع الأعمال العدائية ضد إسرائيل أو أي جهد يرمي إلى توسيع نطاق هذه الحرب ". وستنضم حاملة الطائرات دوايت آيزنهاور مع مجموعة السفن المرافقة إلى حاملة الطائرات جيرالد فورد التي نشرتها واشنطن في المنطقة في أعقاب الهجمات التي أطلقتها حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.

وفي نفس السياق، توجه الجنرال مايكل إريك كوريلا المشرف على القوات الأمريكية في الشرق الأوسط إلى إسرائيل في زيارة لم يعلن عنها مسبقا اليوم الثلاثاء قائلا إنه يأمل في ضمان حصول الجيش الإسرائيلي على ما يحتاجه في الوقت الذي يخوض فيه حربا متصاعدة ضد حماس.

وقال كوريلا لرويترز التي رافقته في الرحلة في تصريحات مقتضبة قبل الهبوط "أنا هنا للتأكد من أن إسرائيل لديها ما تحتاجه للدفاع عن نفسها مع التركيز بشكل خاص على تجنب قيام أطراف أخرى بتوسيع الصراع".

وأوضح مسؤول أمريكي لرويترز أن من المقرر أن يعقد كوريلا اجتماعات مهمة مع القيادة العسكرية الإسرائيلية لضمان بلورة فهم واضح للمتطلبات الدفاعية للحليف الوثيق للولايات المتحدة.

من المتوقع أيضا أن يضع كوريلا الخطوط العريضة للدعم العسكري الأمريكي الذي يهدف إلى تجنب اتساع نطاق الصراع بين إسرائيل وحماس.

يشار إلى أنحركة حماس هي جماعة إسلاموية فلسطينية مسلحة، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى، كمنظمة إرهابية.

خ.س/ع.ج.م/ز.أ.م (أ ف ب، رويترز)

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: إسرائيل غزة حماس الدعم الأمريكي لإسرائيل الجيش الأمريكي المارينز حزب الله إيران وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إسرائيل غزة حماس الدعم الأمريكي لإسرائيل الجيش الأمريكي المارينز حزب الله إيران وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن فی الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

مناقشات مكثفة في إسرائيل قبل ساعات من توجّه نتنياهو إلى واشنطن

قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن مناقشات مكثفة ستجرى في إسرائيل قبيل توجّه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب- إلى واشنطن صباح غد الأحد، وذلك بعدما تلقت تل أبيب رد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على مقترح وقف إطلاق النار.

ومن المقرر أن يجتمع المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت) مساء اليوم السبت لدراسة الملاحظات على المقترح، بعدما أعلنت حماس مساء الجمعة أنها سلمت الوسطاء ردها وأنه "اتسم بالإيجابية".

ونقلت صحيفة هآرتس عن مصدر إسرائيلي أنه "من المقرر أن يجتمع الكابينت الساعة 22:00 (19:00 بتوقيت غرينتش) لمناقشة المقترح ومستقبل القتال في غزة".

ولم تتحدث مصادر رسمية عن تفاصيل المقترح، لكن وسائل إعلام إسرائيلية قالت إنه يتضمن الإفراج عن نصف الأسرى الإسرائيليين الأحياء في غزة (10 أسرى)، إضافة إلى جثامين 18 أسيرا على 5 مراحل خلال وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما.

3 نقاط رئيسية

وقالت هيئة البث الإسرائيلية -نقلا عن مصادر لم تسمها- إن حماس تتمسك بـ3 مطالب أساسية لتعديل بنود الاتفاق.

وأوضحت أن المطلب الأول يتعلق بالعودة إلى نموذج توزيع المساعدات الإنسانية السابق، والثاني يتعلق بما سيحدث بعد انقضاء فترة الـ60 يوما من وقف إطلاق النار، إذ ترى إسرائيل أن انتهاء المدة من دون اتفاق يسمح لها باستئناف الحرب، في حين تتمسك حماس بتمديد وقف إطلاق النار ما دامت المفاوضات مستمرة.

أما المطلب الثالث، فإنه يركز على خريطة انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، إذ تطالب حماس بانسحاب واضح وملموس من المناطق التي ينتشر فيها الجيش داخل القطاع.

ووفقا للإعلام الإسرائيلي، فإن المقترح يتضمن الإفراج عن 8 أسرى إسرائيليين أحياء في اليوم الأول لسريان الاتفاق، وأسيرين في اليوم الـ50.

إعلان

في المقابل، تفرج إسرائيل عن عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين الذين تحتجزهم، وتسحب قواتها تدريجيا من مناطق متفق عليها داخل غزة.

وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها آلاف الفلسطينيين الذين يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة عديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

مظاهرات عائلات الأسرى

ودعت عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة إلى التظاهر للمطالبة بإبرام اتفاق شامل يعيد الأسرى دفعة واحدة من غزة.

وقال ممثلو هذه العائلات -في بيان خلال وقفة احتجاجية في تل أبيب مساء اليوم- إن "سياسة حكومة نتنياهو تسببت في مقتل عدد من المخطوفين، وتجب إعادة الأحياء فورا".

وأضافوا: "ندعو للخروج إلى الشوارع للضغط على حكومة نتنياهو لإبرام صفقة شاملة وإنهاء الحرب"، كما ناشدوا الرئيس الأميركي دونالد ترامب ألا يسمح "لقوى الشر في إسرائيل باستمرار الحرب".

وقالت عائلات الأسرى إنها تنظم الليلة مظاهرة وصفتها بالحاشدة في "ساحة المخطوفين" في تل أبيب.

إلى واشنطن

ومن المقرر أن يتوجه نتنياهو صباح غد الأحد إلى واشنطن للقاء الرئيس الأميركي في البيت الأبيض يوم الاثنين، وفقا للإعلام الإسرائيلي.

ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مسؤولين إسرائيليين -لم تسمهم- أن ترامب قد يعلن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة خلال لقائه مع نتنياهو.

وقال ترامب في تصريحات للصحفيين: "قد نتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة هذا الأسبوع، لكني لم أطلع على الوضع الحالي للمفاوضات".

ورأى أنه "من الجيد" أن حماس أعلنت تسليم ردها بروح إيجابية على مقترح وقف إطلاق النار.

ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن جيش الاحتلال حرب إبادة على سكان قطاع غزة، أسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من 57 ألف شخص وإصابة أكثر من 135 ألفا، وتشريد كل سكان القطاع تقريبا، وسط دمار لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية، وفقا لما وثقته تقارير فلسطينية ودولية.

مقالات مشابهة

  • الرئيس الأمريكي: وقف إطلاق النار بغزة أولوية قصوى
  • الأحادية القطبية وسلام الشرق الأوسط
  • وزير الخزانة الأمريكي: واشنطن تستعد للإعلان عن الاتفاقات التجارية خلال 48 ساعة
  • من هو سيد الشرق الأوسط القادم؟
  • إشارات الحرب تسبق الرد: واشنطن تتشدد والحزب في تأهب
  • إيران تُفـْشِلُ محاولات ترامب ونتنياهو في إعادة تشكيل الشرق الأوسط بالقوّة
  • جهود وتحركات دبلوماسية مصرية مُكثفة تنقذ الشرق الأوسط من صراع شامل.. تفاصيل
  • مناقشات مكثفة في إسرائيل قبل ساعات من توجّه نتنياهو إلى واشنطن
  • إسرائيل تدرس رد حماس مساء قبل توجه نتنياهو إلى واشنطن
  • الشرق الأوسط يترقب قرار “أبو صهيب” .. من هو؟