أكد الدكتور رفعت سيد أحمد، المدير العام والمؤسس لمركز يافا للدراسات والأبحاث بالقاهرة، أن إسرائيل تمارس كمًا كبيرًا من الإرهاب، لكي تعيد الترابط الداخلي الذي يفتكك بالداخل الإسرائيلي، وتحاول إعداد نكبة ثانية، مشيرًا إلى أن تل أبيب تحاول تفريغ الأراضي الفلسطينية من الشعب الفلسطيني، من خلال إعادة توطين الفلسطينيين في سيناء، وهذه القضية قديمة، وبدأ طرح هذه القضية منذ تشكل الكيان الصهيوني.

 


وتابع "سيد"، خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي، ببرنامج "بالورقة والقلم"، المذاع على فضائية "TEN"، أن النقراشي باشا رئيس وزراء مصر الأسبق الذي قتـ ـل على يد جماعة الإخوان الإرهابية لديه مذكرات تحتوي على رفضه مقترح  توطين الفلسطينيين في سيناء، كما رفض الزعيم الراحل جمال عبد الناصر هذا المقترح، وذكر هذا الأمر وزير الدافع الإسرائيلي موشيه ديان ثم ظل الرفض المصري متتالي حتى نكسة 1967. 


وأضاف أن رفض التوطين الفلسطيني في سيناء كان مصريًا فلسطينيًا، لأن الشعب الفلسطيني يعي بأن فلسطين هي أرضه ووطنه  ولا توجد أي أرض تستطيع أن تغنيه عن وطنه، مشيرًا إلى أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن خلال زيارته الأخيرة للمنطقة، اقترح أن تأخذ مصر مليون فلسطيني من غزة، والسعودية نصف مليون والباقي على الدول العربية، وتقوم دول الخليج بتمويل هذا الأمر، ولكن القاهرة رفضت هذا الأمر، لأن مصر تدرك بأن هذا الأمر لن يوقف المؤامرات الإسرائيلية على الدول العربية ككل.
 

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

WP: تقديم المساعدات بالمعايير الإسرائيلية سيفشل وسيهجر 2 مليون غزي

سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الضوء على الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، موضحة أن الخطة الإسرائيلية لتوزيع المساعدات على السكان لا تعمل، أو بعبارة أخرى، فشلت ولا يمكن استئناف المساعدات الإنسانية بطريقة صحيحة إلا بعد وقف الحرب.  

وقالت الصحيفة في افتتاحية لها ترجمتها "عربي21"، إن معاناة غزة استمرت لفترة طويلة ولأكثر من 19 شهرا، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، وعليه فأي قدر من المساعدات حتى لو كان قليلا هو موضع ترحيب، مع أن الاستجابة للجوع والحرمان الواسع في غزة كانت قليلة.
   
وكشفت الحشود الجائعة في مركز توزيع المساعدات هذا الأسبوع والتي يسيطر عليها جيش الاحتلال الإسرائيلي، مع حشود جائعة تقتحم الموقع، يأس الناس. وهو المركز الذي تديره مؤسسة غزة الإنسانية التي لها علاقات مع كل من الحكومة الإسرائيلية والأمريكية، وفق الصحيفة.


وتزعم الصحيفة أن استئناف المساعدات هو رد على تحذيرات من أقوى حلفاء إسرائيل على الوضع الإنساني في غزة وأن المجاعة لم تعد مقبولة أو ما أسماه رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ "خط أحمر".  

مع أنه هو نفسه من فرض الحصار الكامل على غزة ومنع دخول المساعدات إليها بعد خرقه وقف إطلاق النار في آذار/مارس، مبررا الحصار بأنه محاولة للضغط على حركة حماس من أجل إطلاق سراح ما تبقى من أسرى لديها وتسليم أسلحتها والتخلي عن إدارة القطاع. 

ولفتت الصحيفة إلى أن نتنياهو أوقف المساعدات إلى غزة في آذار /مارس في محاولة لإجبار حماس على إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المتبقين وإلقاء أسلحتها والتخلي عن السيطرة على القطاع.

وزعم نتنياهو بدون أن يقدم أدلة أن الدعم الإنساني الذي أشرفت على توزيعه الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الأخرى، سرقته حماس وباعته حتى تظل في السلطة.  

وبناء على النظام الجديد، فكل الدعم الإنساني سيتم توزيعه من خلال مؤسسة غزة الإنسانية التي تعتمد على شركات الأمنية الأمريكية لتوفير الأمن وتوزيع رزم الطعام وفي مراكز معينة محاطة بالجنود الإسرائيليين والدبابات.  

وتقول الصحيفة:" لكن هذه الخطة، غير كافية وخطيرة وفاشلة في النهاية".  

فهي ليست كافية لأن مراكز التوزيع هي أربعة لتقديم المساعدة إلى مليوني نسمة. وتزعم إسرائيل أن المراكز تعمل (مع أن الصحافيين لم يعثروا يوم الخميس إلا على مركز واحد عامل).

وتزعم إسرائيل إنها سمحت لـ 100 شاحنة في اليوم، مقارنة مع  500 شاحنة قبل الحرب والتي كانت تشرف الأمم المتحدة والمنظمات الأخرى على توزيعها، أي حوالي 10,000 شاحنة في الشهر. وتهدف إسرائيل لتركيز التوزيع في مناطق الجنوب، مما يعني أن السكان الجائعين في الشمال لن يحصلوا على أي مساعدة.  

ويخشى الناس أن تكون الفكرة هي من أجل دفعهم على الخروج قسرا من مناطقهم إلى الجنوب، وهو ما يطالب به المتطرفون في حكومة نتنياهو.  

وبدا رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي في يوم الثلاثاء داعما للفكرة حيث قال إن الهدف هو " إنشاء مناطق مطهرة في جنوب غزة ينتقل إليها كل سكان القطاع من أجل سلامتهم".  

وتعلق الصحيفة أن خطة التوزيع خطيرة لأنها ستجبر السكان على المرور عبر نقاط تفتيش إسرائيلية مسيجة وتقديم أوراق الهوية ثم الاقتراب من المرتزقة الذين يحرسون عمليات التوزيع. وبعبارة أخرى فما يجري هو "عسكرة للمساعدات".

وكمثال عما يمكن أن يحدث خطأ، حدث في يوم الثلاثاء عندما استشهد فلسطيني وجرح 48 آخرين بسبب إطلاق المرتزقة النار عليهم وهم يحاولون التحكم بالحشود، وفق الصحيفة.

وحتى يسمح بالمزيد من المواد الإنسانية فإن فوضى أوسع ستحدث ومزيد من إطلاق النار.
  
وقبل بداية عمليات "مؤسسة غزة الإنسانية" استقال مديرها جيك وود الذي برر الاستقالة بأن عملها لا يتناسب مع "مبادئ العمل الإنساني والحيادية والاستقلالية وعدم التحيز"، كما واستقال مدير العمليات في المؤسسة أيضا. وعلى ما يبدو فلن تستمر الخطة في العمل على المدى البعيد إن لم يكن القريب.  


وتقول الصحيفة إن الخطة، حتى لو نجحت حسب المعايير الإسرائيلية، أي تقديم الحد الأدنى من المساعدات لسكان غزة في ظل رقابة مشددة، فإنها ستؤدي مع ذلك إلى تهجير ما يقرب من مليوني فلسطيني اضطروا بالفعل إلى النزوح بسبب القصف المتواصل.  

وقد وعدت إسرائيل سابقا بالانسحاب من معظم غزة في إطار وقف إطلاق نار سابق قصير الأمد، لكنها الآن تبدو عازمة على احتلال القطاع كله من جديد.  

وتواجه إسرائيل موجة انتقادات متزايدة من حلفائها، بمن فيهم بريطانيا والاتحاد الأوروبي، وحتى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طالب إسرائيل بإنهاء الحرب. ويشهد الرأي العام الإسرائيلي تحولا ضد استمرار القتال، وإن كان من غير الواضح بعد ما إذا كان هذا الضغط سيؤثر على نتنياهو.
  
وتعلق الصحيفة أن حلفاء إسرائيل على حق: يجب وقف القصف والعودة إلى وقف إطلاق النار لضمان إطلاق سراح الأسرى المتبقين والموافقة على خطة لسكان غزة ليحكموا أنفسهم دون حماس. وعندها، ستكون هناك إمكانية لتدفق المساعدات إلى غزة بحرية، وفق ختام الافتتاحية.

مقالات مشابهة

  • WP: تقديم المساعدات بالمعايير الإسرائيلية سيفشل وسيهجر 2 مليون غزي
  • 5 معلومات عن الفنانة هايدي رفعت بعد تصدرها التريند بسبب خطوبتها
  • حفل خطوبة هايدي رفعت ومصطفى منصور.. فيديو وصور
  • قيادي بفتح: مصر والأردن هما الحصن المنيع ضد تهجير الفلسطينيين
  • مصطفى منصور وهايدي رفعت يحتفلان بخطوبتهما وسط حضور الأهل
  • آخر حب.. رقّة ورومانسية في حفل خطوبة هايدي رفعت ومصطفى منصور |شاهد
  • الحوثي : العدوان الإسرائيلي ضد مطار صنعاء لن يوقف عملياتنا المساندة للشعب الفلسطيني
  • دراسة تحذّر من مخطط تهجير ممنهج بغزة وتدعو إلى اقتصاد مقاوم يتصدّى له
  • المغرب ومصر ينددان بالاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين
  • أحمد موسى: صدور حكم نهائي بشأن أراض متنازع عليها بجنوب سيناء