أبجديات أهداف التنمية المستدامة وموقع السودان منها
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
مقدمة
تمت صياغة أهداف التنمية المستدامة كامتداد ومتابعة للأهداف الإنمائية للألفية إبان فترة رئاسة الأمين العام للأمم المتحدة، الراحل السيد كوفي عنان (غانا). واعتمدت هذه الأهداف خلال الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في 25 سبتمبر 2015 في نيويورك، والتي ترأسها الأمين العام للأمم المتحدة آنذاك، السيد بان كي مون (كوريا الجنوبية).
وتحتوي أهداف التنمية المستدامة على 17 هدفا رئيسيا وتتضمن 169 هدفا جانبيا، لتحل محل الأهداف الإنمائية للألفية الثمانية بعد انتهاء دورتها في العام 2015. وهذا لتمد من صلاحيتها وتكملها كمجهود دولي مشترك للدول الأعضاء، من أجل التنمية العالمية وفي شكل مختلف وموسع، مقارنة بأهداف الألفية. ومن المقرر، أولا افتراضيا تحقيق أهداف التنمية المستدامة المتفق عليها في عام 2015 بحلول عام 2030. ولضمان التنفيذ المناسب لهذه الأهداف، والمعروفة أيضا باسم خطة العام 2030، يتطلب الأمر تقديم مساهمة جادة، عادلة وفعالة من جميع البلدان النامية والناشئة والصناعية.
إن أهداف التنمية المستدامة كمشروع عالمي مبنية في محتواها على ثلاث ركائز رئيسية. وهذه الركائز تتكون من البيئة (المحيط الحيوي)، والمجتمع (المحيط الاجتماعي)، والاقتصاد (المحيط الاقتصادي). وعند اعتماد خطة العام 2030، كان التركيز الأكبر على الرسائل الأساسية الخمس التالية: الإنسان والكوكب والرخاء والسلام والشراكات. وبه توجب على الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة، العمل سويا من أجل تحقيق ذلك من خلال الجهود العالمية لجميع البلدان الأعضاء بحلول العام 2030.
وبالنسبة للتنمية المستدامة العالمية، تمثل أهدافها الرئيسية حاليا أداة مهمة من أجل العمل المحلي والدولي المشترك. لقد تبقى الآن أقل من سبعة سنوات منذ بداية خطة العام 2030 لتحقيق هذه الأهداف السبعة عشر جزئيا أو كليا. وهذا يعني أن جميع دول العالم حاليا في حالة ضغط زمني ومادي لتحقيق بعض أو كل الأهداف المعلن عنها قبل أعوام. وتشمل هذه الدول أيضا "السودان" الذي يخوض الآن غمار حرب شعواء، تقضي على الأخضر واليابس فوق أرضه، في وقت تنشغل فيه بقية دول العالم بإعداد شعوبها لمواجهة تحديات المستقبل الإنسانية والطبيعية.
(نواصل في الهدف الأول: القضاء على الفقر...)
E-Mail: hassan_humeida@yahoo.de
المصدر: ترجمة معدلة من أوراق للكاتب.
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: أهداف التنمیة المستدامة العام 2030
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تضم إسرائيل و«حماس» وأطراف حرب السودان لقائمة منتهكي حقوق الأطفال
ندد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش بقوات الجيش والشرطة الإسرائيلية، وحركتي «حماس» و«الجهاد» الفلسطينيتين، والأطراف المتحاربة في السودان، لضلوعهم في قتل وتشويه أطفال في عام 2023، وأضافهم إلى قائمة عالمية سنوية لمرتكبي الانتهاكات بحق الأطفال
وفي تقرير لمجلس الأمن الدولي، اطلعت عليه «رويترز»، انتقد غوتيريش أيضاً القوات المسلحة في إسرائيل والسودان، لمهاجمتها مدارس ومستشفيات، وكذلك «حماس» و«الجهاد الإسلامي» لخطفهما أطفالاً.
كما جرى تصنيف «قوات الدعم السريع» شبه العسكرية التي تقاتل القوات المسلحة السودانية منذ أبريل (نيسان) من العام الماضي، ضمن جهات متهمة بتجنيد واستغلال الأطفال، وارتكاب جرائم اغتصاب، وغيرها من أعمال العنف الجنسي، ومهاجمة مدارس ومستشفيات.
ويغطي التقرير الذي أعدته فيرجينيا جامبا، الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال والنزاع المسلح، انتهاكات جسيمة، هي: القتل، والتشويه، والعنف الجنسي، والاختطاف، والتجنيد، والاستغلال، والحرمان من المساعدات، والهجمات على المدارس والمستشفيات.
اقرأ أيضاًالعالمهيئة شؤون الأسرى الفلسطينية : الاحتلال الإسرائيلي اعتقل أكثر من 9155 فلسطينياً خلال ثمانية أشهر
وتهدف القائمة المرفقة بالتقرير إلى فضح أطراف الصراعات، على أمل دفعها إلى تنفيذ تدابير لحماية الأطفال. ويجري نشر الانتهاكات التي تتحقق منها الأمم المتحدة فقط.
وجاء في التقرير: «في عام 2023، وصل العنف ضد الأطفال في النزاعات المسلحة إلى مستويات كبيرة، مع زيادة صادمة بنسبة 21 في المائة في الانتهاكات الجسيمة… لقد ارتفع عدد حالات القتل والتشويه بنسبة مذهلة بلغت 35 في المائة».
وقال التقرير إنه تحقق من وقوع «العدد الأكبر من الانتهاكات الجسيمة في إسرائيل، والأراضي الفلسطينية المحتلة، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وميانمار، والصومال، ونيجيريا، والسودان» واصفاً عملية التحقق بأنها شهدت تحدياً بالغاً.