خلافا للاعتقاد السائد، حذر الطبيب أوليغ فارفولوميف من أن أسوأ شيء يمكنك القيام به لخفض نسبة الكولسترول في الدم لا يشمل اتباع نظام غذائي.

 

ويحدث ارتفاع نسبة الكوليسترول، والذي يُطلق عليه غالبًا القاتل الصامت، عندما يكون هناك الكثير من المادة الدهنية التي تسمى الكوليسترول في الدم، ويعاني أكثر من اثنين من كل خمسة أشخاص في البلدان المتقدمة من مستويات مرتفعة من المواد الدهنية، مما يعرض صحة القلب والأوعية الدموية للخطر.

 

في حين أن خيارات نمط الحياة السيئة، من التدخين إلى تناول الكثير من الأطعمة الدهنية، تعد أخبارًا سيئة بالنسبة للكوليسترول، إلا أن هناك شيئًا واحدًا أسوأ بكثير بالنسبة للمرضى الذين يعانون من ارتفاع نسبة الكوليسترول.

 

وأسوأ شيء يمكنك القيام به إذا كان لديك ارتفاع في نسبة الكوليسترول هو تجاهله والاستمرار في حياتك مهما كان الأمر - عليك أن تتعلم كيف تكون ذكيًا بشأن صحتك وهذا لا يعني بالضرورة البدء بتناول الدواء. 

 

الخطر الحقيقي هو الرضا عن النفس، أي تجاهل المشكلة تمامًا. المستويات المرتفعة يمكن أن تصبح قنبلة موقوتة.

 

يمكن أن يشكل ارتفاع نسبة الكوليسترول خطرًا خطيرًا لمشاكل صحية خطيرة، بدءًا من النوبات القلبية وحتى السكتات الدماغية ولحسن الحظ، يمكنك السيطرة على الدهون عن طريق إجراء تغييرات بسيطة على نمط حياتك.

 

والتغييرات الغذائية لها أهمية قصوى: التزم بالنظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط، واستمتع بالتوهج الصحي للزيتون والأسماك الطازجة والأطعمة النباتية الشهية.

 

ويقول إن التحول الرئيسي الآخر هو استبدال الدهون المشبعة الموجودة في الزبدة والجبن والنقانق والأطعمة المصنعة بنظيراتها غير المشبعة.

 

وأوضح الطبيب أن هذه الدهون الصحية، المخبأة في الأسماك والبذور والمكسرات والأفوكادو وزيت الزيتون، تساعد في الواقع على رفع مستويات الكوليسترول الجيد لديك، وهو "صحي".

 

يُعرف كوليسترول البروتين الدهني عالي الكثافة (HDL) بالنوع "الجيد" لأنه يساعد على إزالة الكولسترول "الضار" من مجرى الدم.

 

نصيحة أخرى اقترحها الدكتور فارفولوميف هي إنقاص الوزن إذا لزم الأمر، لأن زيادة الوزن أو السمنة تزيد من احتمالية الإصابة بارتفاع نسبة الكوليسترول.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الكولسترول خفض نسبة الكولسترول صحة القلب الأوعية الدموية صحة القلب والأوعية الدموية ارتفاع نسبة الكوليسترول ارتفاع نسبة الکولیسترول

إقرأ أيضاً:

بسبب مشروبات الطاقة.. سكتة دماغية مفاجئة لرجل سليم

عواصم - الوكالات

كشف أطباء في مستشفيات جامعة نوتنغهام التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية (NHS) عن حالة رجل في الخمسينيات من عمره، كان يتمتع بصحة جيدة قبل أن يُصاب بسكتة دماغية مفاجئة. وأظهر المريض ضعفًا في الجانب الأيسر، واختلالًا في التوازن، وصعوبة في البلع والكلام.

وأظهر فحص الرنين المغناطيسي أن المريض يعاني من سكتة دماغية إقفارية ناجمة عن انسداد في الأوعية الدموية الصغيرة. عند وصوله إلى المستشفى، كانت قراءات ضغط دمه مرتفعة بشكل خطير، إذ بلغت 254/150 ملم زئبق، في حين يتراوح الضغط الطبيعي بين 90/60 و120/80 ملم زئبق.

وبحسب تقرير نشر في مجلة BMJ Case Reports، بدأ الأطباء بخفض ضغط الدم باستخدام أدوية متخصصة، ونجحت في البداية، لكن ارتفاع الضغط عاد بمجرد مغادرته المستشفى رغم زيادة جرعات العلاج.

وفي متابعة لاحقة، تبين أن المريض كان يستهلك ثماني علب من مشروبات الطاقة يوميًا، تحتوي كل منها على 160 ملغ من الكافيين، ما رفع استهلاكه اليومي إلى نحو 1200–1300 ملغ، أي ثلاثة أضعاف الحد الموصى به البالغ 400 ملغ.

بعد توقفه عن تناول هذه المشروبات تمامًا، عاد ضغط دمه إلى المستويات الطبيعية خلال أسبوع، ولم يعد بحاجة إلى أدوية خفض الضغط، إذ تراوحت قراءاته بين 120 و130/80 ملم زئبق.

وأكد الأطباء أن استهلاك مشروبات الطاقة عالية التركيز كان على الأرجح عاملاً مؤثرًا في ارتفاع ضغط الدم وحدوث السكتة الدماغية. ورغم أن الأدلة ليست قاطعة، تشير الأبحاث إلى احتمال ارتباط هذه المشروبات بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية على المدى القصير والطويل.

ودعا فريق الدراسة إلى تعزيز تنظيم مبيعات مشروبات الطاقة والحد من حملاتها الدعائية الموجهة للشباب، كما نصحوا العاملين في الرعاية الصحية بالسؤال عن استهلاكها عند التعامل مع مرضى صغار السن يعانون من ارتفاع ضغط الدم غير المبرر أو سكتة دماغية.

وقال المريض بعد ثماني سنوات من إصابته: "لم أكن أدرك مخاطر مشروبات الطاقة. لا يزال التنميل في يدي اليسرى وأصابعي وقدميّ يرافقني حتى اليوم".

وأشار التقرير إلى أن مشروب الطاقة العادي يحتوي على نحو 80 ملغ من الكافيين لكل 250 مل، مقارنة بـ30 ملغ في الشاي و90 ملغ في القهوة، بينما تصل بعض الأنواع إلى 500 ملغ في الحصة الواحدة. كما تحتوي هذه المشروبات على مكونات مثل الغوارانا، التورين، الجنسنغ، والغلوكورونولاكتون، التي قد تعزز تأثير الكافيين، ما يزيد خطر الإصابة بالسكتة الدماغية وارتفاع ضغط الدم عبر عدة آليات.

مقالات مشابهة

  • أمراض خطيرة يخفيها الكرش وتهدد حياتك
  • حتى مع ممارسة الرياضة.. الجلوس لفترات طويلة يزيد مخاطر أمراض القلب والسكري لدى كبار السن
  • أمراض خطيرة يخبئها الكرش .. تهدد حياتك
  • استشاري مناعة يوضح أسباب تباين الإحساس بالبرودة بين الأفراد
  • تناول الشوفان يوميًا يقلل خطر ارتفاع الكوليسترول ويحسن صحة الأوعية الدموية
  • دراسة: تناول حفنة من المكسرات يوميًا يحسّن صحة القلب ويقلل الكولسترول
  • طبيب يوضح تأثير البيئة الغذائية المحيطة بالفرد في اختيار الأطعمة
  • نصائح لتحسين الخصوبة عند الرجال.. طبيب يوضح
  • تُسيطر على السكر وتحمى القلب .. اكتشف فوائد نوع خضار شهير
  • بسبب مشروبات الطاقة.. سكتة دماغية مفاجئة لرجل سليم