البابا تواضروس: قلوبنا تعتصر ألمًا مما يحدث في غزة
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
أعرب قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عن استنكاره البالغ لما يحدث في فلسطين من قصف ودمار وخراب وقتل.
وقال البابا تواضروس، خلال عظته الأسبوعية التي ألقاها مساء اليوم الأربعاء، إنه "ليس هناك أي شيء من التكافؤ في الحرب.. وقلوبنا تعتصر ألما مما يحدث في غزة فهناك أعداد كبيرة من القتلى والضحايا والجرحى والمشردين، وباسم الكنيسة القبطية ندين هذه الأعمال الوحشية فالإعلام ينقل مشاهد في منتهى الألم".
وأشار إلى إن مستشفى المعمدانى بغزة يعتبر أكبر مستشفى يقوم بعمل خدمة كبيرة لأهل القطاع واستهدافه بهذه الوحشية أمر يفوق الخيال.
وأضاف البابا تواضروس: نصلي من أجل أن يعطي الله سلام وحكمة ويحفظ أهلنا وإخواتنا المسلمين في غزة وفلسطين.. نصلى ليعطيهم الله الحكمة.. فحياة الإنسان أغلى ما يملك، فحينما يقوم الإنسان بتدمير الحياة بنفسه يعتبر شر عظيم، وسيسقط من رحمة الله.
وتابع قائلا، "في نفس الوقت نؤيد بكل قلوبنا ما أعلنه الرئيس عبد الفتاح السيسي من أن تفريغ القضية الفلسطينية بإزاحة وجود الفلسطينيين إلى سيناء أمر مرفوض جملة وتفصيلا فالقضية الفلسطينية لو حدث هذا الأمر سيكون مثل ما حدث سنة 1948 فالفلسطينيين تركوا ممتلكاتهم وبيوتهم، لافتا إلى أن الرئيس السيسي قال أمامهم صحراء النقب إذا أحبوا أن ينقلوهم لهذا المكان فهذه أرض فلسطينية أيضا في الأساس، ونصلي من أجل كل أسرة تتشرد في غزة وتفقد تربية أولادها ونصلى ليحفظ الله بلادنا من كل شر.
ووجه البابا تواضروس رسالة إلى جموع الأقباط من أجل الصلاة لسلامة الوطن وحفظ بلادنا وأن يعطى هدوءا لكل جيراننا.
وذكر قداسة البابا أيضا أنه في هذه المناسبة أطلقت الكنيسة مبادرة من أجل كل من يريد تقديم تبرعات عينية أو مادية أو أدوية أو مستلزمات أو بطاطين لصالح أهلنا في غزة، موضحا أنه سيتم تجميعها من خلال أسقفية الخدمات العامة وأماكن أخرى بالقاهرة باعتبار إننا مشاركين وأعضاء في التحالف الوطني للجمعيات الخيرية التي تعمل في مجال المساعدات والذي يريد إيصال المساعدة يسلمها لكنيسته والكنيسة ستقوم بجمعها في مركز مارمرقس بكنيسة العذراء، بمدينة نصر.
وشدد على الكنيسة أن تصلي من أجل شعبنا ومن أجل إيقاف الحرب وأن ترفض كل أعمال العنف، مطالبا الأقباط بالصلاة كل واحد في بيته وفي الكنائس من أجل إيقاف هذه الحروب وهذه الاعتداءات القاسية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: البابا تواضروس القضية الفلسطينية الكنيسة القبطية مستشفى المعمداني البابا تواضروس من أجل فی غزة
إقرأ أيضاً:
قداسة البابا لاون الرابع عشر يستقبل أعضاء لجنة جائزة زايد للأخوة الإنسانية
استقبل اليوم، قداسة البابا لاون الرابع عشر، أعضاء لجنة جائزة زايد للأخوة الإنسانية، وذلك بمقر القصر الرسولي، حيث عبّر عن تقديره العميق للدور العالمي الذي تؤديه الجائزة في نشر قيم الرحمة، والتضامن، والتعايش بين الشعوب.
وخلال اللقاء، أشاد الأب الأقدس بالرسالة التي تحملها الجائزة، مؤكدًا أنها تُكرّم مؤسسات، وشخصيات اتخذت إجراءات عملية لإظهار الشفقة، والتضامن، وقدّمت نماذج حيّة لكيفية تعزيز الأخوة الإنسانية في عالمنا اليوم.
وأشار الحبر الأعظم إلى أن الجائزة تستند إلى الجذور التاريخية للحظة توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية من قِبل قداسة البابا فرنسيس، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بدعم من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مؤكدًا أن الجائزة تمثل امتدادًا لإرث هؤلاء القادة، ودعوة موجّهة إلى جميع البشر على اختلاف دياناتهم، وخلفياتهم للمساهمة في بناء عالم أكثر أخوّة.
وفي سياق حديثه عن التحديات المعاصرة، شدد بابا الكنيسة الكاثوليكية على أن تصاعد النزاعات، والانقسامات يجعل العالم أحوج ما يكون إلى شهادات أصيلة للّطف والمحبة، تذكّر البشرية بحقيقة أننا جميعًا إخوة وأخوات.
كذلك، حذّر عظيم الأحبار من الاكتفاء بالشعارات، مبينًا أن المحبة، والقيم تحتاج إلى تجسيد فعلي من خلال أفعال ملموسة تعطي للإنسانية معناها الحقيقي.
وفي ختام اللقاء، دعا قداسة البابا لاون الرابع عشر أعضاء لجنة الجائزة إلى مواصلة رسالتهم بثبات وإصرار، معربًا عن ثقته بأن جهودهم ستثمر في خدمة العائلة الإنسانية بأسرها، وتعزيز ثقافة الأخوّة، والسلام في العالم.