أكدت الأحزاب السياسية دعمها الكامل للموقف المصرى والرئيس عبدالفتاح السيسى فى الرفض التام للتهجير القسرى للأشقاء فى فلسطين، وإخراجهم من أرضهم بالقوة إلى سيناء المصرية، وهو المخطط الذى يسعى له الاحتلال الإسرائيلى من أجل تصفية القضية الفلسطينية.

وأشاد النائب عصام هلال، أمين مساعد حزب مستقبل وطن، بموقف الرئيس تجاه تطورات القضية الفلسطينية حتى الآن، مؤكداً أن مصر لها إرادة سياسية واضحة ومحددة تؤكد الحفاظ على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى.

وأضاف، لـ«الوطن»، أن دعوات تهجير الشعب الفلسطينى مرفوضة جملة وتفصيلاً، ومصر أعلنت موقفها الواضح من هذه الدعوات، وهو ضرورة الحفاظ على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى، واستمرار جهود تحقيق السلام فى فلسطين والمنطقة بالكامل على أساس حل الدولتين. وأكد أن مصر لم تتوان منذ تفاقم الوضع فى الأراضى المحتلة والتصعيد العسكرى المستمر، موضحاً أن الدولة حرصت على تكثيف جهودها بالتنسيق مع كل الأطراف الفاعلة فى المجتمع الدولى للحفاظ على حقوق الشعب الفلسطينى. ونوه بأن القضية الفلسطينية قضية محورية وهى أمن قومى، وتاريخ مصر تجاه هذه القضية معروف وواضح للجميع: «موقفنا هو حل الدولتين»، مشيداً بتصريحات الرئيس السيسى بشأن القضية، التى تؤكد حرص مصر على حقوق الشعب الفلسطينى كاملة.

«التجمع»: لا أحد يزايد على موقف مصر

وأكد عماد فؤاد، مساعد رئيس حزب التجمع، اتفاق الحزب التام مع الموقف الرسمى المصرى الذى أعلنه الرئيس برفض مخطط تصفية القضية الفلسطينية من خلال دفع أهالى غزة للجوء لسيناء هرباً من عدوان إسرائيل الهمجى على القطاع، ومحاصرته وقطع كل سبل الحياة عن سكانه.

وأشار «فؤاد» إلى أن موقف الرئيس شديد الوضوح، يتسق مع موقف مصر الراسخ والثابت تاريخياً بدعم القضية الفلسطينية، وتأمين حصول شعبها على حقوقه المشروعة. وأكد أن الشعب المصرى كله يعى هذا المخطط المدعوم من بعض الأطراف الدولية الداعمة لإسرائيل، وأن الرئيس السيسى يعبر عن هذا منطلقاً من ثقته فى وجود إجماع شعبى وعربى أيضاً رافض للمخطط، ومتمسكاً بضرورة استمرار دوره المساند للشعب الفلسطينى لاستعادة حقوقه المشروعة، بما لا يمكن معه لأحد أن يزايد على موقف مصر فى هذا الإطار، وأن أى محاولة للمساس بأمن مصر من أى طرف إقليمى أو دولى ستتم مواجهتها بكل حسم، وهذا هو الموقف الثابت والمتفق عليه بين القيادة السياسية والشعب المصرى كله.

وشدد «فؤاد» على أن الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة، وامتداد العدوان إلى حدود مصر، يؤكد قصر نظر دولة الاحتلال الإسرائيلى، ولا يضمن الأمان لشعبها، مشيراً إلى أن حزب التجمع يحمل الأطراف الدولية الداعمة للكيان الصهيونى، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، مسئولية تهديد أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط، فى تجاهل متعمد لما تمثله القضية الفلسطينية من أهمية قصوى باعتبارها القضية المركزية لكل العرب من المحيط للخليج.

«المؤتمر»: تصريحات الرئيس واضحة ولا تحتمل التأويل وتعبر عن الموقف المصرى الداعم للقضية

وقال اللواء دكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر، إن تصريحات الرئيس السيسى خلال المؤتمر الصحفى مع المستشار الألمانى أولاف شولتس، جاءت قوية ومهمة ولا تحتمل أى تأويلات، وتعبر عن الموقف المصرى الداعم للقضية الفلسطينية. وأضاف أن هناك محاولات من الاحتلال الإسرائيلى لجر مصر إلى الحرب عن طريق محاولة تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، فضلاً عن أن الشعب المصرى يؤيد رؤيته فى القضية، قائلاً: «كلمة الرئيس بخصوص تهجير الفلسطينيين إلى سيناء قطعت الطريق على كل المحاولات، التى تستهدف استدراج الدولة فى الأزمة أو النيل من السيادة المصرية». وأوضح أنه لا بد أن تقف الأمة العربية فى صف واحد فى تلك الأزمة، مطالباً بضرورة توحيد الصف العربى فى مواجهة الاحتلال الغاشم الذى يقتل المئات من الأبرياء والأطفال والشيوخ، مشدداً على أن الأمن المصرى خط أحمر ولا يمكن المساس به، مؤكداً أن الرئيس السيسى تطرق خلال حديثه إلى العديد من الرسائل المهمة، منها أن مخطط تصفية القضية الفلسطينية على حساب نقل الفلسطينيين إلى سيناء هو أمر مرفوض وغير قابل للتنفيذ، فضلاً عن أن محاولات تهجير الفلسطينيين إلى سيناء يهدد السلام بين مصر وإسرائيل والسلام فى المنطقة.

وثمّن حزب الإصلاح والنهضة الموقف التاريخى الذى تتخذه الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، فيما يتعلق بالضغوط الدولية التى تدعو إلى تهجير الفلسطينيين إلى سيناء فى محاولة من تلك الأطراف تصفية القضية الفلسطينية، وضياع حقوق الشعب الفلسطينى فى استعادة أرضه إلى الأبد. وأعلن الحزب فى بيان، تأييده الكامل لأى خطوة ستتخذها الدولة المصرية مهما كان الثمن، إذ إنّ الأمن القومى المصرى ليس مثاراً للمناقشة ولا أمراً يمكن التهاون فيه، مشيراً إلى أنّ الحزب يدعم قرارات الدولة المصرية فى كل السيناريوهات التى تراها القيادة السياسية للتعامل مع تلك القضية. وأكد أنّ هذا تفويض مباشر ومفتوح من الحزب للدولة المصرية باتخاذ اللازم، ودعم ليس مشروطاً لكل الخطوات التى تراها الدولة المصرية.

«الوفد»: نساند القيادة السياسية فى موقفها

وأبدى النائب سليمان وهدان، نائب رئيس حزب الوفد، استياءه من الممارسات الإجرامية التى يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلى ضد غزة، والتى وصلت إلى حد قصف مستشفى الأهلى المعمدانى، الذى أسفر عن سقوط أكثر من 1000 شهيد ومئات المصابين، ما يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولى ومقررات الشرعية الدولية والإنسانية، مؤكداً موقف مصر الرافض للإجرام الإسرائيلى ضد المدنيين الفلسطينيين. وأضاف، فى بيان أمس، أن التصعيد الإسرائيلى ضد المدنيين يضع على قمة القاهرة للسلام مسئولية أكبر من أجل الخروج بموقف موحد، باعتبارها الفرصة الأخيرة للعالم لوقف هذه الجرائم، ومطالبة إسرائيل بالتوقف عن حرب الإبادة التى تمارسها ضد المدنيين، والتخلى تماماً عن أحلامها التوسعية من خلال دفع السكان للنزوح جنوباً والهروب إلى سيناء، مشدداً على أن كل مصرى ووطنى سيقف بقوة ضد هذا المخطط الذى يستهدف تصفية القضية الفلسطينية.

وأشار إلى أن انسحاب مصر من القمة الرباعية التى كان مقرراً لها أمس الأربعاء بالعاصمة الأردنية عمان، بمشاركة الرئيس الأمريكى جو بايدن، خطوة مهمة تعكس رفض مصر القاطع للدور الأمريكى الداعم للممارسات الإجرامية وسياسة العقاب الجماعى التى يقوم بها جيش الاحتلال ضد الفلسطينيين العزل.

«مصر أكتوبر»: المصريون لن يسمحوا بتحويل سيناء لمسرح عمليات عسكرية

وأشادت الدكتورة جيهان مديح، رئيس حزب مصر أكتوبر، بكلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى، خلال مؤتمر صحفى مشترك مع المستشار الألمانى، مؤكّدة أنَّ الكلمة جاءت شاملة وافية لكل ما يشعر به المواطنون المصريون فيما يتعلق بسعى قوات الاحتلال إلى تهجير الفلسطينيين قسرياً إلى مصر وخاصة سيناء. وأكّدت، فى بيان لها، مساندة حزب مصر أكتوبر لأى قرار تتخذه القيادة السياسية الحكيمة فيما يخص أمن مصر القومى، موضحة أنَّ المساس بالأمن القومى المصرى خط أحمر، وعلى الجميع الحذر من الاقتراب منه، لافتة إلى أنّ المصريين يقفون خلف قيادتهم صفاً واحداً ولن يسمحوا بأن تتحول سيناء لقاعدة عسكرية أو مسرح للعمليات العسكرية بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وشددت على موقف مصر التاريخى والثابت من دعم القضية الفلسطينية، والتى لن تألو جهداً فى حصول الأشقاء على حقوقهم المشروعة، منوهة بأنَّ قوات الاحتلال تخطت المبادئ الإنسانية والقوانين الدولية ومطالبة المجتمع الدولى بالتدخل الفورى لوقف سياسة العقاب الجماعى ضد الفلسطينيين. وأكّدت أنَّ الشعب يعى خطورة المرحلة التى تمر بها القضية الفلسطينية، مشددة على أنَّ المصريين يرفضون الزج بسيناء ضمن مخططات الاحتلال الغاشم.

وثمّن ناجى الشهابى، رئيس حزب الجيل، تصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسى، مؤكداً أنه يكتب تاريخاً جديداً لقضية العرب الأولى، وكزعيم ليس لمصر فقط ولكن زعيم للعرب. وأضاف، فى بيان، أن تصريحات الرئيس العميقة والواعية وتحركاته المدروسة وضع القضية الفلسطينية على طاولة البحث بعمق وجدية عن أسبابها وكيفية علاجها، موضحاً أن الرئيس وضع النقاط على الحروف وكشف بوضوح الخطة الإسرائيلية - الغربية، وأكد أن ما ترتكبه إسرائيل ليس عملاً عسكرياً ضد حماس فقط، وإنما هو دفع المدنيين الفلسطينيين للتهجير القسرى إلى سيناء.

وأشاد رئيس حزب الجيل برد الرئيس على حكومة تل أبيب المتطرفة، الذى أوقعها فى حرج شديد وهو يطالبها بنقل الفلسطينيين إلى صحراء النقب، مضيفاً أن الرئيس رفض الخطة الإسرائيلية بقوة، وكان يعبر عن كل الشعب المصرى، وواثقاً من ذلك وهو يؤكد للمستشار الألمانى أن الشعب المصرى يرفض الخطة الشيطانية الإسرائيلية لتوطين الغزيين فى أرض سيناء، وأنه إذا طلب من المصريين الخروج للتعبير عن رفض خطة تهجير الفلسطينيين من غزة فسيكون الملايين منهم فى الشوارع.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مجزرة المعمداني مستشفى المعمداني غزة فلسطين الرئيس عبد الفتاح السيسي تصفیة القضیة الفلسطینیة الرئیس عبدالفتاح السیسى الفلسطینیین إلى سیناء الاحتلال الإسرائیلى تهجیر الفلسطینیین القیادة السیاسیة الشعب الفلسطینى الدولة المصریة تصریحات الرئیس الرئیس السیسى الشعب المصرى أن الرئیس موقف مصر رئیس حزب وأکد أن إلى أن على أن

إقرأ أيضاً:

الفاتيكان: “حل الدولتين” الوحيد لوقف الصراع الفلسطيني الإسرائيلي

تركيا – صرح رئيس دولة الفاتيكان البابا ليو الرابع عشر، إنه يدعم حل الدولتين باعتباره الحل الوحيد لوقف الصراع الفلسطيني الإسرائيلي المستمر.

وفي تصريحات أدلى بها الأحد لصحفيين أتراك رافقوه على متن الطائرة أثناء توجهه من تركيا إلى لبنان، ثاني محطة له في أول رحلة خارجية رسمية يجريها منذ توليه البابوية في مايو/ أيار الماضي.

والخميس، وصل البابا ليو إلى تركيا، وعقد اجتماعاً مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة في اليوم الأول من زيارته، ثم انتقل إلى إسطنبول للمشاركة في فعاليات عدة، كما زار مدينة إزنيق بولاية بورصا.

وقال رئيس الفاتيكان إن زيارته لتركيا كانت رائعة، معربا عن شكره للرئيس أردوغان على وجه الخصوص.

وفي رده على سؤال لمراسل الأناضول، قال البابا ليو: “أن آتي إلى تركيا، وأن أذهب الآن إلى لبنان في إطار هذه الجولة، كان يحمل رسالة خاصة مفادها أن أكون سفيرًا للسلام”.

وأكد أن جولته تهدف إلى التشجيع على السلام في عموم المنطقة.

ولفت إلى أن لتركيا العديد من المزايا، فهي دولة ذات أغلبية مسلمة، لكنها تحتضن أيضًا العديد من المجتمعات المسيحية ويمكن لأتباع الديانات المختلفة العيش فيها بسلام وإن كانوا أقليات صغيرة”.

وأضاف أن تركيا “بلد يعيش فيه أناس من ديانات مختلفة في أجواء من السلام… وهذا مثال يُحتذى”.

وشدد على أن هذه المزايا ينبغي أن تلهم العالم بأسره.

وأردف: “أستطيع القول إن هذا مثالا لما نبحث عنه في كل مكان في العالم. فبالرغم من الاختلافات الدينية والعرقية والعديد من الاختلافات الأخرى، يستطيع الناس أن يعيشوا حقا في سلام”.

وأوضح أن القدرة على الحديث مع الرئيس أردوغان حول السلام كان عنصرًا مهمًا وقيّمًا في زيارته لتركيا.

– القضية الفلسطينية

وردًا على سؤال لأحد الصحفيين بشأن ما ناقشه مع الرئيس أردوغان حول الوضع في قطاع غزة المحاصر من قبل إسرائيل، وكذلك حول الحرب في أوكرانيا، قال البابا ليو: “بالطبع تحدثنا عن كلا الوضعين معه. الفاتيكان يدعم منذ زمن طويل وبشكل علني حلَّ الدولتين”.

وتابع: “نعلم جميعًا أن إسرائيل لا تقبل هذا الحل في الوقت الراهن. ونرى أن هذا (حل الدولتين) هو الحل الوحيد القادر على إنهاء الصراع المستمر”.

وأردف: “نحن أصدقاء لإسرائيل أيضًا، ونحاول أن نكون صوتًا وسيطًا يساعد الطرفين على الاقتراب من حلّ يحقق العدالة للجميع”.

وقال إنه بحث هذا الأمر مع الرئيس أردوغان أيضا، مضيفا: “إنه يؤيد كذلك هذا الاقتراح بالتأكيد. وتركيا يمكن أن تلعب دورًا مهمًا في هذا الشأن”.

وشدد على أن الوضع نفسه ينطبق على أوكرانيا.

وأضاف: “قبل بضعة أشهر، عندما ظهرت إمكانية وجود حوار بين الجانبين الأوكراني والروسي، كان الرئيس (أردوغان) قد ساعد كثيرا في جمع الطرفين. وللأسف لم نر حتى الآن أي حل، لكن ظهرت اليوم مجددًا مقترحات ملموسة من أجل السلام”.

وأشاد البابا ليو الرابع عشر بالدور الذي يلعبه الرئيس التركي في القضايا الإقليمية، معربا عن أمله في أن “علاقات الرئيس أردوغان مع رئيس أوكرانيا (فولوديمير زيلينسكي)، والرئيس الروسي (فلاديمير بوتين)، ورئيس الولايات المتحدة (دونالد ترامب)، يمكن أن تساعد في تشجيع الحوار، واتخاذ خطوات نحو وقف إطلاق النار، وإيجاد سبل لإنهاء هذه الحرب”.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • الفاتيكان: “حل الدولتين” الوحيد لوقف الصراع الفلسطيني الإسرائيلي
  • بابا الفاتيكان: حل الدولتين هو الحل الوحيد لوقف الصراع
  • البابا ليو: الدولة الفلسطينية الحل الوحيد للصراع مع إسرائيل
  • برلماني: مصر لن تسمح بتغييب القضية الفلسطينية.. وخطاب الرئيس وثيقة حق للتاريخ
  • بابا الفاتيكان: حلّ الدولتين الطريق الوحيد لإنهاء الصراع
  • بابا الفاتيكان: حل الدولتين الحل الوحيد لوقف الصراع الفلسطيني الإسرائيلي
  • محسب: خطاب الرئيس وثيقة سياسية تؤكد جوهر الموقف المصري الثابت تجاه القضية الفلسطينية 
  • “فلسطين النيابية” تثمّن مخرجات منتدى المتوسط وتؤكد ثبات الأردن في الدفاع عن القضية الفلسطينية
  • أبو العينين: الرئيس السيسي قام بمجهود ضخم من أجل شرح القضية الفلسطينية للعالم
  • ممثل فلسطين: مصر بقيادة الرئيس السيسي دعمت القضية الفلسطينية شعبيا وبرلمانيا ورسميا