افتتاح فعاليات الدورة الثامنة لمهرجان الملحون والأغنية الوطنية
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
مملكة بريس/ الاربعاء 18 أكتوبر 2023
فاطمة الطاوي
أشرف السيد والي جهة مراكش – آسفي كريم قسي لحلو مساء أمس الثلاثاء 17 أكتوبر 2023 بمعية السيد نائب رئيس جهة مراكش – آسفي، والسيد نائب رئيسة مجلس عمالة مراكش، والسيد النائب الأول للسيدة عمدة مراكش، والسيدة نائبة السيدة عمدة مراكش في القطاع الثقافي والاجتماعي والرياضي، وشخصيات مدنية وأمنية، على افتتاح فعاليات الدورة الثامنة لمهرجان: “الملحون والأغنية الوطنية” بمسرح ميدان، والذي ينظم من طرف جمعية الشيخ الجيلالي امثيرد تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس – نصره الله – احتفالا بالذكرى 48 للمسيرة الخضراء المظفرة، وذلك خلال الفترة الممتدة من 17 إلى 21 أكتوبر 2023 تحت شعار: “الملحون ديوان المظاهر الحضارية للمغاربة – الصناعة التقليدية نموذجا –”.
أمسية الافتتاح على ركح مسرح ميدان كانت ملحونية بامتياز على اعتبار مشاركة النخبة الوطنية لفن الملحون تحت قيادة: المايسترو محمد الوالي، والشيخ الحاج امحمد الملحوني، وقد عرفت مشاركة كل من ماجدة اليحياوي من مدينة مكناس، عائشة الدكالي من مدينة سلا، شيماء الرداف من مدينة آزمور، عبد العالي ابريكي من مدينة آرفود، وأحمد بدناوي من المدينة المنظمة، مدينة مراكش.
وتحتفي الدورة الحالية لمهرجان الملحون والأغنية الوطنية الذي يحظى بالرعاية المولوية الكريمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله برافد مهم من روافد الثقافة المغربية العريقة، المتمثلة في الصناعة التقليدية التي كانت وما زالت تشكل إحدى أهم الركائز الأصيلة للتراث المغربي اللامادي، وانفتاح مهرجان الملحون والأغنية الوطنية على هذا الإرث الغني بتمظهراته الفنية والمهارية هو تكريم للإنسان المغربي المبدع، ولعل تكريم خبير الصناعة التقليدية الأستاذ عبد العزيز الرغيوي يأتي في سياق تثمين كل المبدعين والحرفيين المشتغلين في هذا القطاع الحيوي.
وينهل فن الملحون والصناعة التقليدية من معين مشترك تتحدد سمته الأساسية في الإبداع والتراكم الزمني، باعتبارهما محصلة لتطور حضاري ممتد تاريخيا وجغرافيا، يستدمج في ماهيته، روافد حضارية تنصهر فيها حضارة الأندلس بخصوصية وعمق المكون الإفريقي بغناه وتنوعه الحضاري؛ ورغم مظاهر التحديثات التي تعرفها الساحة الفنية، فإن فن الملحون ما زال يحافظ على مكانته الأثيرة في وجدان فئات عريضة من المجتمع المغربي باعتباره مكونا راسخا من مكونات الهوية المغربية.
وإلى جانب الوصلات الفنية التي تخللت حفل الافتتاح، قُدم للسيد والي جهة مراكش آسفي درع المهرجان تقديرا له على دعمه الكبير في الحفاظ على هذا الموروث الفني الأصيل، وضمان استمرارية هذه التظاهرة الفنية، كما تم منح أذرع تقديرية لمجلس جهة مراكش آسفي، والمجلس الجماعي لمراكش، اعترافا بمساهماتهما الفعالة في مواكبة ودعم المهرجان الوطني لفن الملحون والأغنية الوطنية.
وتُعد جمعية الجيلالي الشيخ امثيرد من أبرز الفعاليات الجمعوية النشيطة بمدينة مراكش التي ساهمت على امتداد عقود خلت في التعريف بفن الملحون، من خلال النبش في إرثه الفني، وإماطة اللثام على ذخائره، إن على مستوى النظم والإنشاد، أو على مستوى التوثيق والتأصيل، من خلال التواصل المباشر مع أعلامه المعاصرين، أو البحث في المراجع والنصوص المؤرخة لمن رحل منهم إلى دار البقاء، كما دأبت جمعية الشيخ الجيلالي امثيرد بمهنية وحرفية عاليتين، على تنظيم العديد من الملتقيات، والندوات، واللقاءات العلمية الدورية والسنوية، بمشاركة العديد من الباحثين والدارسين لتعميق البحث والداسة في أصالة فن الملحون وتقاطعاته الإبداعية مع العديد من المجالات البحثية، وذلك في أفق تكوين رصيد علمي وأكاديمي يساهم في التوثيق وحفظ الذاكرة الفنية الجماعية.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا المنتوج الفني والثقافي بتجلياته الوطنية، ينظم بشراكةِ ودعم كل من مجلس جهة مراكش – آسفي، المجلس الجماعي لمدينة مراكش، ولاية مراكش، ووزارة الثقافة، وهي المؤسسات التي ما فتئت تواكب مهرجان الملحون والأغنية الوطنية منذ دورته الأولى، وتعمل على إيلائه العناية التي تجعل منه محطة سنوية ينتظرها عشاق فن الملحون والثقافة الشعبية بالمدينة الحمراء ومن خارجها.
المصدر: مملكة بريس
كلمات دلالية: افتتاح الثامنة الدورة الملحون الوطنية فعاليات لمهرجان والأغنية جهة مراکش من مدینة
إقرأ أيضاً:
بمشاركة المحافظ.. افتتاح الدورة الثانية منأيام قنا السينمائية
شهد الدكتور خالد عبد الحليم، محافظ قنا، فعاليات افتتاح الدورة الثانية من مهرجان "أيام قنا السينمائية"، التي أُقيمت بمكتبة مصر العامة بقنا، تحت شعار: "السينما في قلب الريف – نحو تسويق مستدام للسياحة الريفية بمحافظة قنا"، برعاية محافظة قنا، ومؤسسة ابن دقيق العيد للتنمية المستدامة، بالتعاون مع وزارة الثقافة ومكتبة مصر العامة.
حضر الافتتاح عدد من الشخصيات العامة والمهتمين بالشأن الثقافي، من بينهم مجدي حسن، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي، و الناقد الفني هيثم الهواري، رئيس اتحاد المسرحيين الأفارقة، وعلي حزين توفيق، رئيس مجلس أمناء مؤسسة ابن دقيق العيد، و حمادة الأزهري، مدير المهرجان، والدكتورة دعاء كمال، مدير مكتبة مصر العامة بقنا، والدكتور يوسف رجب، مدير مجمع إعلام قنا، وعبدالله القباني، مدير عام إدارة قوص التعليمية، وشيرين العدوي، نائب مدير مكتبة مصر العامة.
بدأت فعاليات الحفل، بعزف السلام الجمهوري، ثم تلاوة آيات من القرآن الكريم ، تلاه عرض فيلم تسجيلي يبرز الملامح الثقافية والتراثية التى تتميز بها محافظة قنا تحت عنوان "السياحة الريفية بقنا "، وفى نهاية الاحتفال تم عرض فيلم الافتتاح البر التاني للمخرج محمود رمضان.
وأكد محافظ قنا، بأن استضافة المحافظة لهذا الحدث الثقافي والفني للعام الثاني على التوالي، يُعد خطوة رائدة في إطار تحقيق العدالة الثقافية التي تنتهجها الدولة، مشيرًا إلى أن ذلك يأتي تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية، بأهمية دعم الفن والإبداع باعتبارهما ركيزتين أساسيتين في بناء الإنسان المصري، وتشكيل وجدانه وفكره، ومواجهة الأفكار المتطرفة.
وأضاف عبد الحليم، بأن صناعة السينما تؤدي دورًا محوريًا في التعبير عن طموحات الشباب وتطلعاتهم، كاشفًا عن استعداد محافظة قنا لتنظيم مهرجان للفنون الشعبية والحرف اليدوية خلال شهر نوفمبر المقبل، في إطار دعمها المتواصل للحراك الثقافي والإبداعي، ومشدداً على أن قنا تولي اهتمامًا كبيرًا بالثقافة والفنون، من خلال رعاية العديد من الفعاليات والمهرجانات، التي تمثل منصات مهمة لتبادل الخبرات والرؤى، واكتشاف المواهب الشابة في شتى مجالات الإبداع، مما يعزز التواصل بين الأجيال، ويفتح آفاقًا جديدة أمام الفكر الحر الواعي، إيمانًا بدور النهضة الثقافية في تسويق المقومات المتميزة للمحافظة.
وأعرب حمادة الأزهري، مدير المهرجان، عن شكره وتقديره لمحافظ قنا على رعايته الكريمة لفعاليات الدورة الثانية، مشيرًا إلى أن هذه الدورة ستشهد مجموعة من الأنشطة النوعية، من بينها، ورشة عمل حول "استراتيجيات تمويل الأفلام المستقلة"، وندوة بعنوان "صانعات السينما في صعيد مصر وتوفير بيئة عمل آمنة"، فضلا عن حلقة نقاشية عن "صُنّاع سينما الصعيد"، ماستر كلاس في التأليف والإخراج السينمائي.
وأضاف الأزهرى، كما ستُعرض خلال أيام المهرجان مجموعة من الأفلام المتميزة، من بينها، فيلم "احكيلي" للمخرجة ماريان خوري، فيلم "ابنتي" للمخرج مازن لطفي، وفيلم "الأرض" للمخرج الراحل يوسف شاهين، وفيلم "عرق البلح" للمخرج الراحل رضوان الكاشف، ومن المقرر أن تتواصل فعاليات المهرجان على مدار عدة أيام، وسط حضور جماهيري من مختلف فئات المجتمع، تأكيدًا على أهمية دمج الثقافة والفنون في نسيج الحياة اليومية لأبناء الصعيد، ودورها الحيوي في دفع عجلة التنمية المستدامة.