البوابة:
2025-12-13@21:33:45 GMT

بعد بايدن.. سوناك في زيارة تضامنية لإسرائيل

تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT

بعد بايدن.. سوناك في زيارة تضامنية لإسرائيل

بعد يوم من زيارة مماثلة للرئيس الاميركي جو بايدن، وصل رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك الى اسرائيل في زيارة "تضامنية".

اقرأ ايضاًلافروف يحذر من نزاع إقليمي بسبب غزة ويرفض لوم إيران

ومن المقرر ان يلتقي رئيس الوزراء البريطاني مع نظيره الاسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس اسحق هرسوغ خلال الزيارة التي تاتي في مستهل جولة اقليمية ستشمل عددا من عواصم المنطقة.

وقال مكتب سوناك انه سيقدم تعازيه في قتلى الهجوم المفاجئ الذي شنته حماس على اسرائيل في السابع من الشهر الجاري، كما سيحذر من اتساع الصراع في منطقة الشرق الاوسط.

وايضا، سيحث على تسريع وتسهيل دخول المساعدات الى قطاع غزة الذي تفرض عليه اسرائيل حصارا خانقا، وسبل تمكين مواطنيه العالقين في القطاع من المغادرة عبر معبر رفح الحدودي الذي قالت مصر انها ستعيد فتحه اعتبارا من الخميس.

ونقل موقع صحيفة "يديعوت احرونوت" عن سوناك قوله لدى وصوله الى مطار تل ابيب، ان زيارته تاتي لتاكيد تضامنه مع اسرائيل عقب الهجوم "الارهابي الفظيع"، والذي قتلت حماس خلاله اكثر من 1400 شخص بعدما اقتحمت قواعد عسكرية ومستوطنات في محيط قطاع غزة.

واضاف انه يريد من الاسرائيليين ان يتاكدوا من انه والشعب البريطاني يقفون الى جانبهم، علما ان لندن كانت اعلنت عزمها ارسال سفينتين حربيتين الى شرق البحر المتوسط قريبا من اسرائيل وبدء طلعات جوية استطلاعية دعما للدولة العبرية.

وتاتي زيارة سوناك بعد يومين من مجزرة ارتكبها الجيش الاسرائيلي في غزة عندما قصف مستشفى الاهلي المعمداني مزهقا ارواح اكثر من 470 فلسطينيا.

وفيما اتهمت حماس اسرائيل بارتكاب المجزرة، لكن الاخيرة انكرت مسؤوليتها عنها وحملتها الى حركة الجهاد الاسلامي قائلة ان الانفجار الذي ضرب المستشفى مساء الثلاثاء، نجم عن عملية اطلاق صاروخ فاشلة من قبل الحركة.

وتطرق سوناك الى هذه المجزرة في بيان صدر عنه قبيل مغادرته لندن متوجها الى اسرائيل، معتبرا انها ينبغي ان تشكل لحظة فاصلة لقادة المنطقة والعالم ودافعا من اجل بذل جهود لتفادي المزيد من التصعيد الخطير الصراع.

 

 

واكد رئيس الوزراء البريطاني ان بلاده ستكون في طليعة تلك الجهود.

وبحسب بيان مكتب سوناك، فسوف يوفد الاخير وزير خارجيته جيمس كليفرلي الى تركيا وقطر في الايام المقبلة لبحث سبل التوصل الى حل سلمي للصراع.

وكان كليفرلي زار اسرائيل في الايام الاولى لاندلاع الحرب في غزة.

صراع إقليمي

في الاثناء، حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الخميس من إن هناك خطرا جديا لتحول حرب غزة الى صراع إقليمي.

وتخشى الولايات المتحدة واسرائيل من احتمال قيام حزب الله المدعوم من ايران بفتح جبهة جديدة ضد اسرائيل من جنوب لبنان.

وتعززت المخاوف من احتمال نشوب حرب جديدة بين اسرائيل وحزب الله في ظل المواجهات وعمليات القصف الحدودية المتبادلة بين الجانبين، والتي تصاعدت منذ بدء الحرب في غزة.

وحركت الولايات المتحدة حاملتي طائرات مع قوتيهما الضاربتين وعززت اساطيلها الجوية في المنطقة في ما قال الرئيس الاميركي جو بايدن انها رسالة تحذير لاي طرف من محاولة توسيع الصراع، في اشارة الى ايران وحزب الله.

اقرأ ايضاًبايدن يتفق مع السيسي ادخال مساعدات لغزة ويدعم الفلسطينيين بـ 100 مليون دولار

وتوجه اسرائيل اتهامات لايران بدعم هجوم حماس الاخير، لكن بايدن وادارته يؤكدان انه لا توجد دلائل على تورط مباشر لطهران في الهجوم.

ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية عن لافروف وصفه محاولات تحميل ايران مسؤولية الازمة في غزة بانه "استفزازات"، مضيفا انه على اتصال مع تركيا من اجل تنسيق الجهود الرامية الى منع التصعيد في المنطقة.

وقال وزير الخارجية الروسي الذي كان يتحدث للصحفيين خلال زيارة الى كوريا الشمالية انه يتوقع مواصلة المشاورات بين الدول المعنية حول الصراع الفلسطيني الاسرائيلي في الايام المقبلة.

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ فی غزة

إقرأ أيضاً:

ما هو أفق الصراع بين تصحيح المسار والاتحاد؟

بصرف النظر عن تناقض المواقف من الدور النقابي والسياسي للاتحاد العام التونسي للشغل بعد بناء ما يُسمّى بالدولة الوطنية، أي الدولة-الأمة المتأسسة على السردية البورقيبية، وبصرف النظر عن دور الاتحاد أو موقعه الوظيفي في منظومة "الاستعمار الداخلي" قبل الثورة وبعدها، فإنه من الصعب أن نجادل بعد الثورة في أهمية هذا الجسم النقابي داخل كل الاستراتيجيات الهادفة إلى إضفاء الشرعية على السلطة، خاصة شرعية حكومة الكفاءات ومن بعدها حكومات النداء وشقوقه ، وأخيرا شرعية "تصحيح المسار"، أو التشكيك في تلك الشرعية والدعوة إلى إعادة هندسة المشهد العام بعيدا عن الإرادة الشعبية وصناديق الاقتراع، خاصة التشكيك في شرعية المجلس التأسيسي وحكومة الترويكا، بل التشكيك في عشرية الانتقال الديمقراطي برمتها.

وقد لعب الاتحاد دورا كبيرا في التمهيد لـ"تصحيح المسار" وإنضاج الشروط الموضوعية والنفسية لنجاحه. ولكنّ الاتحاد الذي تحرك دائما بمنطق "الشريك الاجتماعي" للسلطات المتتابعة منذ الاستقلال وجد نفسه مقصيا من أي موقع داخل السلطة الجديدة، بل مقصيا حتى من "الحوار" مع نظام كان هو من أول المدافعين عنه والمسفّهين لعقول خصومه حتى لو كانوا من "العائلة الديمقراطية".

رغم تدهور العلاقة بين المركزية النقابية والسلطة، فإن قيادات الاتحاد حاولت دائما أن لا تنقطع "شعرة معاوية" بينهما، فاختارت التخلي التدريجي عن منطق التغول الذي طبع مواقفها من السلطات القائمة قبل 25 تموز/ يوليو 2021، وهو منطق يتأسس على مفهوم "الدور الوطني" لهذا الجسم النقابي، أي حق الاتحاد تاريخيا في لعب دور سياسي يتجاوز مستوى التفاوض النقابي/المطلبي. وإذا كان الاتحاد غير قادر نظريا على التنكر لشعار "الدفاع عن الحريات والحقوق"، فإنه واقعيا قد حصر تلك الحقوق والحريات في أهمها من منظور نقابي صرف، أي "الحق النقابي والحق في التفاوض من أجل الزيادات في الأجور ومكسب الحوار الاجتماعي"، كما جاء في صحيفة "الشعب نيوز" الناطقة باسم المركزية النقابية.

ولكنّ "شعرة معاوية" تفترض وجود إرادتين متقابلتين ستنجحان في عدم قطع "الشعرة"؛ حين تمد إحداهما ترخي الأخرى والعكس صحيح، وهو ما لا يتحقق في علاقة السلطة بالاتحاد. فمنذ الأيام الأولى لـ"تصحيح المسار" رفضت السلطة "الحوار الوطني" الذي دعت إليه المركزية النقابية، واستهدفت بعد ذلك بعض قياداته الجهوية في ملفات فساد، ثم استهدفت بعض حلفائه من منظمات المجتمع المدني. ولم تكتف السلطة بذلك، فأعدت ميزانية الدولة وأقرت الزيادات في الأجور بنسب متدنية دون تشريك الاتحاد. فهل يؤذن ذلك بقطع "الشعرة" بين المركزية النقابية والسلطة وتحويل الاتحاد إلى خندق المعارضة الصريحة للنظام، وبالتالي هل يتحول "الملف النقابي" إلى ملف أمني-قضائي مثل سائر ملفات "التآمر على أمن الدولة" والتواصل مع جهات أجنبية فيما يخص السياسيين؟

خلال مشاركته في ملتقى نقابي دولي في المغرب، اعتمد عضو المركزية النقابية حفيظ حفيظ خطابا تصعيديا ضد السلطات التونسية، وهو خطاب لم تتبرأ منه المنظمة النقابية، فمن خلال قسم الشؤون القانونية فيها، اعتبرت أن ما جاء فيه من مواقف وقرارات "تعبّر عن الاتحاد بأكمله وتمثّل موقفه الرسمي". فقرار الإضراب العام موجود منذ شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، وهو يجسد ما أقرته الهيئة الإدارية للاتحاد ضمن لائحتها المهنية أيام 5 و6 و7 من شهر كانون الأول/ ديسمبر 2024. ففي ذلك الاجتماع قرر النقابيون مبدأ الإضراب العام في صورة تواصل غلق باب التفاوض مع السلطة، وفي 5 كانون الأول/ ديسمبر الجاري قررت الهيئة الإدارية القيام بإضراب عام يوم 21 كانون الثاني/ يناير من السنة القادمة. وهو قرار مرده -حسب جريدة الشعب نيوز- إلى تخلي النظام عن آلية الحوار الاجتماعي المعمول بها منذ سبعينات القرن الماضي.

بعد هذا القرار، فإن السلطة ستجد نفسها أمام عدة سيناريوهات ممكنة، ولكنها ذات كلفة سياسية كبيرة. فما هي هذه السيناريوهات؟ وهل يمكن لشعرة معاوية أن تظل مجازا قابلا للحياة في ظل فلسفة "التأسيس الثوري الجديد" والديمقراطية القاعدية، أي في ظل سردية سياسية تبشر بانتهاء زمن الأحزاب، وتعتبر الأجسام الوسيطة "خطرا جاثما" ومنافسا وجوديا لسلطة لا تقبل بتعدد الشرعيات ولا بوجود ممثلين للشعب خارج وسائطها "الثورية" الجديدة؟

يبدو أن استدعاء الرئيس قيس سعيد لسفير الاتحاد الأوروبي في تونس وإبلاغه احتجاجا شديد اللهجة لـ"عدم الالتزام بالضوابط الديبلوماسية"، بعد لقاء هذا الأخير بأمين عام الاتحاد نور الدين الطبوبي، هو رسالة مزدوجة للداخل والخارج. فالرئيس الذي كسر الأعراف الديبلوماسية بعدم ترك الاحتجاج لوزارة الخارجية التونسية، تدخل شخصيا ليؤكد أن النظام القائم لن يتسامح مع ما تسامحت معه الأنظمة السابقة بعد الثورة، ولن يقبل بالتعامل مع النظام خارج الأطر الرسمية المتعارف عليها. وهي رسالة للاتحاد الأوروبي الذي ما زال يصر على التدخل في الشأن التونسي عبر بوابة المجتمع المدني، ولكنها أيضا رسالة للاتحاد ذاته، فليس بين "الديبلوماسية النقابية" وبين "التآمر مع جهات أجنبية" إلا مقدار شعرةٍ لا معاويةَ لها.

ولا شك عندنا في أن تحديد الاتحاد ليوم إضراب بعيد نسبيا هو قرار مقصود بهدف ترك فرصة لفتح باب التواصل مع السلطة وإلغاء الإضراب، وهو احتمال قائم ولكنه ضعيف. ففتح باب التفاوض الآن -أي بعد تمرير الميزانية دون إشراك الاتحاد- لا معنى له سياسيا ونقابيا. ولذلك فإن خضوع السلطة لابتزاز الاتحاد سيكون أمرا بلا أي فائدة سياسية لها، ذلك أن الرأي العام التونسي سيعتبر ذلك ضعفا من السلطة، كما أن هذا القرار يُضادد فلسفة "تصحيح المسار" سياسيا. فهذه الفلسفة لا تعترف بالديمقراطية التمثيلية وبكل أجسامها الوسيطة، وهي لا تعترف أيضا بتعدد الشرعيات وأنماط التمثيل للإرادة الشعبية خارج السلطة. فلا شراكة في ظل نظام يتحرك بمنطق البديل، ولا مكان للجسم الوسيط النقابي في ظل فلسفة سياسية لا تعترف بالانقسام الاجتماعي ولا بشرعية أي تمثيل شعبي خارجها. ولكن ماذا لو نجح الإضراب العام؟

في ظل غياب أي مصادر موثوقة لاستطلاع الآراء، فإن الحديث عن نجاح الإضراب أو فشله سيظل مسألة تخمينية، وحتى لو كان للسلطة مصادر علمية لمعرفة آراء التونسيين في موضوع الإضراب، فإننا نعلم أن هذه السلطة كثيرا ما اتخذت مواقفها وبنت سياساتها ضد مواقف التونسيين، بمن فيهم أنصار" تصحيح المسار". وهو ما نجد آيته في كتابة دستور جديد رغم أن أغلبية آراء المشاركين في الاستشارة الوطنية كانت مع تنقيح دستور 2014، ثم نجد آية ثانية في دعوة الرئيس "اللجنة الدستورية" لاقتراح دستور يُعرض على الاستفتاء ثم التخلي عنه وطرح دستور كتبه بمفرده. ولذلك فإن المراهنة على أن موقف السلطة من فتح باب التفاوض ستحدده إمكانية نجاح الإضراب العام هي مراهنة خاسرة، وهو ما يعني أن موقف السلطة مشروط بمحددات أخرى تتجاوز المشهد النقابي، أي تتجاوز الموقف الحالي للمركزية النقابية من النظام. فما هي تلك المحددات؟

إن "تصحيح المسار" الذي رأى فيه الاتحاد وأغلب مكوّنات ما يُسمى بـ"العائلة الديمقراطية" مجرد مشروع للخلاص من حركة النهضة وعودة إلى مربع "اللائكية المتجانس" الخالي من "الخوانجية"، ورأوا في الرئيس -باعتباره رمز هذا المشروع ومركز الثقل فيه- مجرد حليف فكري وموضوعي ضد "الإخوان"، هو في الحقيقة مشروع سياسي لا سابقة له في التاريخ التونسي. وهو ما لم تستطع "القوى الديمقراطية" وملحقاتها النقابية والمدنية فهمه، فظلّت تقرأ المشهد السياسي بشبكات قراءة مفوّتة ومرتبطة بالنظام القديم وورثته بعد الثورة. فما لم يفهمه الاتحاد هو أن وجوده ذاته مرتبط بوجود ديمقراطية تمثيلية وإن كانت سقيمة أو فاسدة، بل إن فساد تلك الديمقراطية وهشاشتها هو ما يمنحه قوته التفاوضية وحتى "الابتزازية" لمن هم في السلطة. كما أن ما لم يفهمه الاتحاد هو أنه لم يكن يوما جزءا من النواة الصلبة لمنظومة الاستعمار الجديد أو الاستعمار الداخلي، بل هو مكون وظيفي تحدّد له تلك النواة مربع الحركة بـ"الرشاوى السياسية" حينا وبالقمع حينا آخر.

ولمّا كانت شرعية الواجهة السياسية لتلك النواة مرتبطة بمنطق البديل لا بمنطق الشريك، فإنها لن تسمح للاتحاد بدور "الشريك الاجتماعي" إلا صوريا. فعودة الاتحاد إلى دور الشريك الاجتماعي الحقيقي مؤذن بذهاب شرعية هذا النظام الذي أكد أنه قابل للحياة دون تعامد وظيفي كامل مع "العائلة الديمقراطية"، سواء في المجتمع المدني أو في الأحزاب السياسية. وهو ما يعني أن النواة الصلبة للحكم لن تسمح بنجاح الإضراب واستثمار ذلك النجاح سياسيا إلا إذا كانت تنوي طيٍّ صفحة "تصحيح المسار". أما إذا كانت هذه الصفحة مرْضية عند الأطراف المتحكمة في مركز القرار (القوى الصلبة، العائلات الريعية، الإدارة العميقة بالإضافة إلى الدعم الإقليمي الوازن)، فإن نجاح الإضراب العام لن يغيّر في الأمر شيئا مهما كانت مآلات الصراع بين النظام والمركزية النقابية.

x.com/adel_arabi21

مقالات مشابهة

  • خبيرة أمن إقليمي : نتنياهو يتجاهل خطة السلام.. وجود قوة دولية يردع انتهاكات اسرائيل
  • سقوط هجليج
  • اعتقالات بالضفة واتهام أممي لإسرائيل بتهجر ألف فلسطيني
  • مصادر لرويترز: أميركا حجبت معلومات مخابرات عن إسرائيل خلال عهد بايدن
  • أميركا حجبت معلومات مخابراتية عن إسرائيل خلال عهد بايدن
  • إدارة بايدن تجمد التعاون الاستخباراتي مع إسرائيل بسبب جرائم حرب في غزة
  • ما هو أفق الصراع بين تصحيح المسار والاتحاد؟
  • رئيس اتحاد النقابات العمالية في اسرائيل مهدد بالفصل بسبب ملفات فساد
  • يديعوت أحرنوت: رصد تهديد إيراني على الحدود الشرقية لإسرائيل
  • أيسلندا خامس دولة أوروبية تقاطع مسابقة يوروفيجن احتجاجا على السماح لإسرائيل بالمشاركة