#سواليف

تناولت صحف ومجلات عالمية حالة #العزلة_السياسية التي يعيشها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين #نتنياهو، في ظل تصاعد #الضغوط الداخلية والخارجية بسبب استمرار #الحرب على قطاع #غزة، وتزايد الانتقادات لأدائه السياسي والأمني، بالتزامن مع تعمق أزمته مع القضاء الإسرائيلي وشركائه الدوليين.

ففي تحليل نشرته صحيفة ليبيراسيون الفرنسية، رأت الصحيفة أن نتنياهو في “حرب مع الجميع”، مشيرة إلى أن تعيينه لديفيد زيني رئيسا لجهاز الأمن الداخلي (الشاباك) يمثل تحديا جديدا للمحكمة العليا، واستمرارا لمساعيه لتقويض #أسس_الديمقراطية في #إسرائيل بدافع من أجندة حكومته اليمينية المتطرفة.

وأكد التحليل أن نتنياهو لا يكتفي بقيادة حملة تدمير مأساوية ضد قطاع #غزة تحت شعار القضاء على حركة المقاومة الإسلامية ( #حماس )، بل يتعمّد أيضا -وفق الصحيفة- استخدام الحرب غطاء لتعميق المواجهة مع المؤسسات القضائية وتصفية الحسابات السياسية داخل إسرائيل.

مقالات ذات صلة إلقاء القبض على شخص حاول التسلل إلى الأردن عبر الحدود الشمالية 2025/05/24

من جهتها، قالت مجلة فورين بوليسي إن #نتنياهو بات محاصرا سياسيا في الزاوية بسبب تعنته في مواصلة الحرب على غزة، رغم مطالبات داخلية متزايدة بوقفها لإعادة الرهائن، ونقلت عن شقيق جندي إسرائيلي أسير لدى حماس أن غالبية الإسرائيليين يريدون إنهاء الحرب مقابل الإفراج عن الأسرى.

وأضافت المجلة أن الحكومة الإسرائيلية تتجاهل رغبة الشارع، رغم أن إنهاء الحرب هو الخيار الصائب، سواء للرهائن وعائلاتهم أو للشعب الإسرائيلي بأسره، مشيرة إلى أن نتنياهو يواصل تجاهل الأصوات المنادية بإعادة النظر في خياراته.
علاقة متوترة

وفي سياق متصل، أفادت صحيفة بوليتيكو الأميركية بأن العلاقة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونتنياهو تشهد توترا في الأسابيع الأخيرة، نتيجة تباين وجهات النظر حول ملفات متعددة في الشرق الأوسط، مما يعكس فتورا متزايدا في الدعم التقليدي الذي كان يحظى به نتنياهو من التيار الجمهوري.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين سابقين وحاليين أن بعض أركان إدارة ترامب يشعرون بالإحباط من سلوك نتنياهو تجاه الولايات المتحدة، وتجاهله للمصالح المشتركة، رغم أن توصيف العلاقة بأنها “مقطوعة” قد يكون مبالغا فيه، إلا أن التوتر الراهن مؤشر على تغير في المزاج السياسي الأميركي.

وتحت عنوان “هل القانون الدولي الإنساني بلا فاعلية؟”، تساءل مقال رأي في صحيفة لوتون السويسرية عن مصير المعايير القانونية الدولية في ظل مشاهد الدمار في غزة وأوكرانيا، معتبرا أن الانتهاكات المتكررة للقانون الدولي لا تعني زواله، بل تفرض الحاجة إلى تفعيل أدوات المحاسبة والردع.

وأوضح المقال أن قانون النزاعات المسلحة خُلق ليُخترق، لكنه أيضا يتضمن آليات للاستجابة، تبدأ من الإدانة السياسية وتنتهي بالعقوبات القانونية، مشيرا إلى أن التحدي الحقيقي يكمن في التطبيق، لا في النصوص، وأن الأمل لا يزال قائما في استعادة فاعليته.

وفي ملف حلف شمال الأطلسي (الناتو)، كشفت نيويورك تايمز أن بعض الدول الأوروبية تجاوبت بشكل غير مباشر مع دعوة ترامب السابقة لزيادة الإنفاق الدفاعي، حيث بدأت مناقشات جدية داخل الحلف بشأن رفع نسبة الإنفاق العسكري إلى 3.5% من الناتج المحلي الإجمالي، إضافة إلى 1.5% أخرى للجهوزية غير التقليدية بحلول عام 2032.

وأشارت الصحيفة إلى أن دعوة ترامب، التي ووجهت برفض في البداية، باتت اليوم مقبولة بشكل جزئي في ظل التحديات الأمنية المتصاعدة، وذلك يعكس تحولا في المقاربة الأوروبية للدفاع الجماعي ضمن الحلف.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف العزلة السياسية نتنياهو الضغوط الحرب غزة أسس الديمقراطية إسرائيل غزة حماس نتنياهو إلى أن

إقرأ أيضاً:

تحمل اسمه للأبد.. على ماذا يراهن ترامب بشأن خطة غزة؟

واشنطن- تسارعت الأحداث منذ طرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب "خطة إنهاء الحرب في غزة" في 29 سبتمبر/أيلول الماضي، وصولا إلى حضوره مراسم التوقيع الرسمي عليها المقررة اليوم الاثنين بمدينة شرم الشيخ المصرية.

وطُرحت أسئلة عدة حول دلالات عقد قمة دولية في مصر بمشاركة زعماء 20 دولة، وإذا ما كان ذلك مؤشرا على جدية الاتفاق ولدعم فرص استمراره، أم أنه مجرد احتفال بشخص ترامب إرضاء لغروره بعد نجاحه بوقف النار.

وتعد رحلة ترامب السريعة إلى إسرائيل والقاهرة -جزئيا- انتصارا شخصيا له، بعد بدء تنفيذ اتفاق غزة الذي اقترحه ووافق عليه مختلف الأطراف.

خطوة واحدة

وفور تحرك الطائرة الرئاسية "إير فورس وان" (AirForce1) من قاعدة أندروز المشتركة قرب واشنطن في اتجاه تل أبيب، قال ترامب للصحفيين المرافقين إن "الحرب قد انتهت" بموجب اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

ولم يتفق آرون غورين الخبير بمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، المعروفة بقربها من المواقف الإسرائيلية، مع قول ترامب إن الحرب توقفت، ورأى أن تل أبيب وحماس اتفقتا فقط على هدنة المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأميركي المكونة من 20 نقطة.

وكتب في تقدير موقف له على موقع المؤسسة "لا تزال هناك حاجة إلى التفاوض على المراحل التالية في خطة وقف إطلاق النار، بما في ذلك أسئلة حول ما إذا كانت حماس ستنزع سلاحها، وما إذا كانت ستلعب دورا في حكم القطاع في المستقبل. من جهة أخرى، لم تتعهد إسرائيل بالانسحاب الكامل من أراضي غزة حتى الآن".

واعتبر غورين أن "وقف إطلاق النار الجاري الآن هو مجرد خطوة واحدة نحو سلام دائم. ومع إطلاق سراح الرهائن، يجب مواصلة المفاوضات لتنفيذ خطة إدارة ترامب بالكامل، مع احتمال ظهور نقاط شائكة بين إسرائيل وحماس على طول الطريق".

ومن المرجح أن تركز المحادثات الجارية في مصر على خطوات عملية لاحقة، وبالنظر إلى فجوات الثقة الغائبة والكبيرة بين تل أبيب والحركة، سيتطلب ذلك اهتماما بالتفاصيل والتركيز من الوسطاء وعلى رأسهم الولايات المتحدة.

إعلان

وبما أن ترامب وإسرائيل يتوقعان من العديد من الدول العربية والإسلامية والأوروبية أن يتكفلوا بالمال والدبلوماسية، وربما قوات أمن، فمن المفترض أن يكون لهذه الدول بعض النفوذ لتشكيل مسار المفاوضات حول عناصر خطة الرئيس الأميركي.

اتفاق غزة جاء بعد أيام من المفاوضات في شرم الشيخ (حساب قناة الأقصى على تليغرام)خطة مهمة

من جهته ذكر جاكوب أوليدورت، المسؤول السابق بإدارة ترامب الأولى والخبير بمعهد أميركا أولا للسياسات، أن الخطة مهمة، وتنبع الأهمية الخاصة لمرحلتها الأولى من موافقة الحركة على إعادة جميع المحتجزين. ويمثل هذا تحولا رئيسيا في مسار الحرب، "إذ ستكون حماس قد تنازلت عن شريان الحياة السياسي الأخير لها، مما يجعلها غير ذات أهمية تقريبا".

وأضاف في مشاركة له على موقع المعهد "بسبب قيادة إدارة ترامب، عادت رواية السلام بدلا من رواية الحرب، وهذه المرة، مع عدم أهمية إيران أو وكلائها، ليس للسلام معارضة ذات مغزى الآن، ولا يوجد بديل له حاليا".

بينما اعتبر فريد فليتز، الخبير بالمعهد نفسه، أن "خطة ترامب للسلام جريئة وقد لا تنجح في النهاية. وهناك عمل يتعين القيام به لوضع اللمسات الأخيرة على مراحل أخرى من هذا الاتفاق. ومع ذلك، من الصعب المبالغة في أهمية موافقة إسرائيل وحماس على المرحلة الأولى الحاسمة".

وأضاف فليتز "خطة السلام المكونة من 20 نقطة هي تحفة فنية لأنها اكتسبت دعما عربيا وإسرائيليا ووفرت طريقة لإنهاء الحرب بموافقة حماس أو من دونها. إذا رفضتها الحركة فلن يكون لديها مكان تذهب إليه، وإعادة بناء قطاع غزة وإدارة جديدة ستحدث بدونها"، وأكد أن "أحداث هذا الأسبوع في الشرق الأوسط تعد دليلا إضافيا على أن ولاية ترامب الثانية تثبت أنها رئاسة تاريخية حقا".

وفي مشاركة له على موقع المعهد، قال روبرت ساتلوف، مدير معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، إنه "رغم أن دخوله إلى البيت الأبيض كان مقرونا برغبة في تقليص التزامات أميركا في الشرق الأوسط، فإن ترامب الآن قد تبنى التزاما ضخما: خطة سلام ستحمل اسمه إلى الأبد".

وأضاف أن "الوصول إلى هذه المرحلة بحد ذاته إنجاز كبير. لكن ضمان التنفيذ الفعال، وهو ليس نقطة قوة لدى رجل الأفكار الكبيرة مثل ترامب، أصعب كثيرا". واعتبر ساتلوف أنه من "الخطأ الاعتقاد أن شركة استشارية أو مسؤولا أجنبيا سابقا قادر على ملء الفراغ الذي لا تملؤه سوى حكومة أميركية بكامل مؤسساتها. فهذه الخطة تحمل اسم ترامب، لا اسم ديلويت أو بلير".

"تلاعب بالكلمات ولا يجب أن نُلدغ مرتين من نفس الجحر".. كيف علق مندوب مصر السابق لدى الأمم المتحدة على خطة ترامب ورسالته إلى المقاومة الفلسطينية؟ pic.twitter.com/67RtkzYCQx

— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) September 30, 2025

مهمة جوهرية

ووفقا لساتلوف، ثمة مهمة جوهرية أخرى تقع على عاتق ترامب وهي أن يشرح للشعب الأميركي سبب انخراط بلاده في هذا المسار. فعلى مدى نحو عقدين، كرر الرؤساء الجمهوريون والديمقراطيون على السواء أنهم يسعون لتقليص انخراط واشنطن في الشرق الأوسط، لكنهم كانوا يجدون أنفسهم دائما في قلب صراعاته وتشابكاته المعقدة.

إعلان

وتابع "ولذا، يستحق الأميركيون تفسيرا واضحا: لماذا قرر رئيس يرفع شعار "أميركا أولا" أن المصالح الأميركية ترتبط بشكل وثيق بنجاح خطة السلام هذه؟ وبرغم الانقسامات الداخلية، فإن المنصفين على جانبي الطيف السياسي سيشجعون نجاح ترامب في هذه المبادرة".

من جانبه، اعتبر نيكولاي ملادينوف، المنسق السابق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، والخبير حاليا بمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، أن "خطة ترامب المكونة من 20 نقطة نجحت في ممارسة الضغط الدبلوماسي الأميركي للوصول إلى نهاية الحرب. وأعطت القيادة الأميركية مصداقية للعملية ضمن الدعم المشكل من تحالف عربي وإسلامي واسع نجاحها".

وبرأيه، لا تلبي الخطة الاحتياجات الإنسانية الملحة فحسب، بل تشكل إجماعا على السعي إلى إقامة حكم جديد في قطاع غزة في إطار المزيد من المشاركة الإقليمية.

وأوضح ستيفن كوك، خبير العلاقات العربية بمجلس العلاقات الخارجية، أن ترامب يرى أن صفقة المحتجزين هي النهاية، ويتمثل التحدي الآن في تنفيذ خطته المكونة من 20 نقطة.

ومع صعوبة تصور التوصل السريع إلى اتفاق بشأن العديد من التفاصيل المتعلقة بالمراحل اللاحقة من الخطة مثل حكم غزة، ومدى انسحاب القوات الإسرائيلية، ونزع سلاح حركة حماس، لم يوفر الرئيس الأميركي تفاصيل ولم يخض في المراحل القادمة من تنفيذ الاتفاق، وركز على تكرار مقولة أن "الجميع متحمسون جدا لهذه اللحظة في الوقت المناسب. هذا حدث خاص للغاية".

وردا على سؤال حول إمكانية قيامه بزيارة القطاع، رد ترامب بالقول إنه يرغب في نهاية المطاف في زيارة غزة نفسها دون أن يحدد أي مدى زمني يتحدث حوله. وقال "سأكون فخورا بذلك، أود أن تطأها قدمي على الأقل".

مقالات مشابهة

  • صحف عالمية: طلب ترامب إلغاء محاكمة نتنياهو ينذر بمستقبل أكثر سوءا
  • إسبانيا: ينبغي ألا تكون "هدنة غزة" سببا لإفلات نتنياهو من العقاب 
  • صحف عالمية: لا رؤية لما بعد الحرب وأغلب الإسرائيليين يرفضون نتنياهو
  • صحيفة إسبانية: الجهد المصري كان حاسمًا في تهيئة الظروف السياسية لاتفاق قمة شرم الشيخ
  • توقيع اتفاق وقف الحرب على غزة خلال قمة شرم الشيخ
  • إعلان مشاركته باللحظات الأخيرة.. "نتنياهو" يبلغ مصر حضور قمة شرم الشيخ
  • تحمل اسمه للأبد.. على ماذا يراهن ترامب بشأن خطة غزة؟
  • هكذا رد ترامب في الكنيست على سؤال صحفي بشأن انتهاء الحرب رسميا في غزة
  • نتنياهو: الحرب في غزة انتهت
  • صحيفة إسرائيلية عن خفايا اتفاق غزة: نتنياهو استسلم بشكل كامل لحماس