لا يزال أطفال فلسطين يعيشون آلام الفقد، وتحول حزنهم على ذويهم الذين فقدوهم لصراخات مدوية وبكاء ينحر قلوبهم لا ينقطع، كما أنّ صراخ السيدات من حولهم، ربما يكون المشهد المسيطر على الحدث، وسط القصف المستمر على قطاع غزة من قبل الاحتلال الإسرائيلي الذي بدأ منذ 14 يومًا، على المستشفيات والمدارس والمنازل والكنائس.

رسالة صوتية لطفلة فلسطينية

الطفلة بانا محمد القهوجي، عاشت مأساة الفقد وهي لا تزال بعمر الزهور إذ شهدت لحظات قصف الاحتلال الإسرائيلي للمنزل المقابل لها، لتدخل بعدها في حالة من الخوف والحزن، بعد أنّ حُفرت آثار الدماء بداخلها، التي روت كواليسها خلال رسالة صوتية لـ«الوطن»، قائلةً: «قصفوا البيت المقابل لبيتي، وارتعبت جدا حتى غرفة العصافير ما نجت من بطشهم».

«اليهود قصفوا المدارس.. وكل شيء في بيتنا خرب»، عبارة مؤلمة ربما لا تستطيع الطفلة الفلسطينية «بانا» ذات الـ9 أعوام، تجاوزها مهما طال الزمن، مضيفةً: «إحنا بنخاف كتير على الناس وبنعيط، الدماء في كل مكان وأصحابي بيستشهدوا ومش هشوفهم تاني، بحب الناس اللي ماتوا وشهداء فلسطين وتراب بلدنا».

أصوات الصواريخ مرعبة 

وتابعت الطفلة الفلسطينية الحديث عن كواليس القصف الإسرائيلي، مضيفةً: «عايشة مع والدتي وجدتي، خايفين من الأصوات بتكون مرعبة جدًا بسبب الصواريخ، القصف في كل مكان».

وكانت وزارة الصحة الفلسطينيةـ قد أعلنت أنّ عدد الشهداء الفلسطينيين نتيجة القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة وصل إلى أكثر من 3500 شهيد بقطاع غزة، وأكثر من 12 ألف مصاب فلسطيني.

ودمرت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، أبراجًا سكنية في مناطق متفرقة، أمس الخميس، من بينها برج الأندلس، المكون من 14 طابقا في منطقة كرامة شمال غرب غزة، إضافة إلى 3 أبراج سكنية في مدينة الزهراء جنوبا.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: فلسطين أحداث فلسطين غزة القصف على غزة

إقرأ أيضاً:

فلسطينية تروي كيف استخدمها الاحتلال درعا بشريا في حرب غزة

غزة- روت سيدة فلسطينية حادثة استخدام جنود الاحتلال الإسرائيلي لها درعا بشرية خلال الحرب الأخيرة، بعد اعتقالها وهي مصابة من منطقة سكنها ببلدة عبسان الكبيرة شرقي مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة.

وقالت السيدة شريفة قديح (50 عاما) في مقابلة مع قناة الجزيرة الإنجليزية، إنها ما تزال تعيش الصدمة ولا سيما بعد انتشار صورتها التي التقطها جيش الاحتلال ونشرها.

وتظهر الصورة شريفة وهي تجلس مقيّدة في أسفل جرف ترابي يعتليه جنود الاحتلال وهم في حالة اشتباك، في حين أجبرت المعتقلة على البقاء خلفهم درعا لحمايتهم من أي إطلاق نار قد يتعرضون له من المقاومة الفلسطينية.

وقالت قديح إن جنود الاحتلال قاموا بانتشالها من تحت الركام، وكانت مصابة بعد تعرض منطقة سكنها للقصف، وقاموا بتقييد يديها واعتقالها ثم أجلسوها على كرسي لحماية ظهورهم.

واستخدم الجيش الإسرائيلي العديد من الفلسطينيين دروعا بشرية خلال عملياته العسكرية البرية داخل قطاع غزة. وأظهرت مشاهد بثتها قنوات عربية وأجنبية استخدام شبان ومسنين دروعا بشرية، وإدخال بعضهم إلى بنايات يشتبه بوجود مقاومين بداخلها غير آبهين بمصيرهم.

وفي تقرير لوكالة الأنباء الأميركية "أسوشيتد برس" قال جنود إسرائيليون ومعتقَلون فلسطينيون سابقون، إن قادة في جيش الاحتلال الإسرائيلي أصدروا أوامر باستخدام معتقَلين فلسطينيين دروعا بشرية أثناء عمليات الجيش بقطاع غزة.

ووفق هذه الشهادات، فإن استخدام المدنيين الفلسطينيين دروعا بشرية من جانب قوات الاحتلال أمر شاع على نطاق واسع خلال الحرب على غزة.

ويعتبر القانون الدولي استخدام المدنيين دروعا بشرية جريمة حرب، ونصّت المادة "23" من اتفاقية جنيف الثالثة على أنه "لا يجوز في أي وقت إرسال أي أسير حرب إلى منطقة قتال يتعرض فيها للنيران، أو إبقاؤه فيها، أو استغلال وجوده لجعل بعض المواقع أو المناطق في مأمن من العمليات الحربية".

إعلان

مقالات مشابهة

  • إصابة طفلة فلسطينية برصاص جيش العدو الإسرائيلي جنوب قطاع غزة
  • الاحتلال يُجبر عائلات فلسطينية على ترك منازلهم في نابلس
  • الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لإخلاء قرية في جنوب لبنان قبل القصف
  • لوموند: العنف الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية يُثير قلق المجتمع الدولي
  • «لوموند»: العنف الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية يثير قلق المجتمع الدولي
  • الاحتلال يقتحم بلدة فلسطينية جنوب شرق بيت لحم
  • «ركز أملنا فيك كبير».. رسالة دعم مؤثرة من أحمد السقا لـ محمد صلاح
  • منتخب السعودية يتلقى ضربة مؤثرة قبيل مواجهة فلسطين في ربع نهائي كأس العرب
  • رئاسة السلطة الفلسطينية تعلق على التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية
  • فلسطينية تروي كيف استخدمها الاحتلال درعا بشريا في حرب غزة