أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أن قضية تغير المناخ تعد من إحدى القضايا الوجودية للحياة على كوكب  الارض، نظراً للمخاطر الناجمة عنها  والتى تهدد حياة الاجيال فى عالمنا الاسلامى،والذى حاز على استضافة أكبر الاحداث البيئية العالمية ، كمؤتمر التغيرات المناخية COP27 بشرم الشيخ، ومؤتمر التغيرات المناخية الـCOP28 والذى سيعقد بدولة بالإمارات الشقيقة نوفمبر القادم، بالإضافة إلى استعداد المملكة السعودية لاستضافة مؤتمر  التصحر cop16، وجميعها موضوعات متداخلة مع بعضها البعض.

البيئة تستعرض ملامح خطوات مصر نحو التحول الأخضر وزيرة البيئة: دعم القيادة السياسية أساس نجاح رحلة التحول الأخضر في مصر

جاء ذلك خلال مشاركتها فى فاعليات الجلسة الأولى من المؤتمر التاسع لوزراء البيئة في العالم الإسلامي"نحو تحقيق التحول الأخضر في العالم الإسلامي"، الذى تنظمه منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة  إسيسكو بمدينة جدة  بالمملكة العربية السعودية، بحضور  المهندس عبدالرحمن بن عبد المحسن الفضلي وزير البيئة والمياه والزراعة بالمملكة العربية السعودية والدكتور سالم بن محمد المالك  مدير عام منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة، ولفيف من وزراء البيئة لعدد من الدول العربية والإسلامية.

وقد أعربت فؤاد، عن سعادتها بالمشاركة فى هذا الحدث المهم الذى يجسد بدوره القيمة الكبيرة والخطيرة التى تمثلها القضايا البيئية فى العالم كله، مُقدمةً الشكر للمملكة السعودية على حسن وحفاوة الأستقبال وإلى منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "إسيسكو" لدورها المهم فى مواجهة التحديات البيئية فى عصرنا الحالى، من خلال رؤية شاملة وتصور متكامل لربط قضايا البيئة بالقضايا الاجتماعية والاقتصادية.

واستعرضت، ما تم من اجراءات خلال مؤتمر الأطراف cop27 الذى عُقد بمدينة شرم الشيخ  للربط بين قضية تغير المناخ والتحديات البيئية الدولية التى تواجه عالمنا مع أهمية الربط بين هذه القضية والقضايا الاخرى الدولية وخاصة قضية التصحر.

وتابعت وزيرة البيئة بأن مؤتمر المناخ COP27 يعتبر المؤتمر الاول للتنفيذ، حيث حضره ما يقرب من 120رئيس دولة، وما يقرب من 48 الف مشارك، مُشيدةً بالدور المصرى فى المؤتمر وتمكنه من إنشاء أول منتدى مناخى يقوده الشباب وتعينه لأول مبعوث للشباب من السيدات المصريات، وذلك بالتعاون والتآزر بين كل الأطراف، مُضيفة أن مصر استطاعت وضع أولويات عالمنا الإسلامى والدول النامية على طاولة رؤساء الدول والحكومات، وقامت بعقد عدد 6 موائد مستديرة ، تخص موضوعات كلا من الانتقال العادل، الاستثمار فى مستقبل الطاقة ، تمويل مالى مبتكر  لتنمية المناخ ، الأمن الغذائى والمائى ،  بالإضافة إلى آثار التغيرات المناخية على المجتمعات الضعيفة.

وأضافت، أن جهود الدولة المصرية ساهمت بالتعاون مع كافة شركاء التنمية والمنظمات الدولية، والدول النامية والمتقدمة فى عدد من المبادرات لتحقيق التوازن بين موضوعات التخفيف والتكيف من بينها المبادرة الخاصة بالغذاء والزراعة من أجل التحول المستدام، مبادرة انتقال الطاقة العادل، تعزير الحلول القائمة على الطبيعة، المخلفات وخفض نسبتها بحلول عام 2050، والمدن الحضرية المستدامة.

 

وواصلت وزيرة البيئة استعراضها  لأهم إنجازات مؤتمر المناخ COP27 ، موضحةً مجموعة من المعايير التى خرجت في خطة التنفيذ، وهي الطموح مقابل التنفيذ، والاسترشاد بالعلم والمبادئ الرئيسية للاتفاقية، وكذلك التركيز على الحفاظ على مفهوم العدالة المناخية وترجمته، بإلاضافة إلى الاشارة لأول مرة في قرارات المؤتمر إلى الحق في بيئة نظيفة وصحية ومستدامة، العدالة المناخية، الأمن الغذائي والمائي، التركيز على التآزر بين تغير المناخ والتنوع البيولوجي والتصحر، والتوازن بين المصادر وهي الطاقة والتخفيف والاحواض وهي البحار والمحيطات، والتوازن بين التخفيف ممثلا في الطاقة وسبل العيش والغذاء والمياه وهو مفهوم هام للتكيف في مجتمعنا، مما يضع فرصة قوية لاستضافة المملكة العربية السعودية لمؤتمر اتفاقية التصحر، للربط بين الاتفاقية وآلياته وتغير المناخ، مثلما حدث في مؤتمر اتفاقية التنوع البيولوجي الاخير في ديسمبر الماضي حيث تم الربط بين التنوع البيولوجي وتغير المناخ.

 

وأضافت  فؤاد أن مؤتمر COP27 يعد المؤتمر الأول من نوعه من حيث وضعه ملف الخسائر والاضرار على أجندته بعد ٣٠ عام من الخلاف بين الدول الأطراف، واعتماد تاريخي لتوصية لترتيبات تمويل جديد لمساعدة البلدان النامية المعرضة للآثار السلبية لتغير المناخ في الاستجابة لمواجهة الخسائر والاضرار، بانشاء صندوق الخسائر والأضرار، والذي نتمنى ان يتم تفعيله من خلال قرارات مؤتمر المناخ المرتقب في دولة الامارات الشقيقة COP28. 

 

و لفتت الوزيرة إلى  أحد أهم مخرجات مؤتمر المناخ COP27  وهى اطلاقه لأول برنامج عمل حول الانتقال العادل ، حتى لا تضطر الدول النامية الاختيار بين التنمية ومواجهة آثار تغير المناخ، في الوقت الذى ليس أمامنا اختيار غير تحقيق التنمية المستدامة من أجل الأجيال القادمة، ومن بين مخرجات المؤتمر التى استعرضتها فؤاد الدعوة إلى الوفاء بالتزام ١٠٠ مليار دولار تمويل للمناخ سنويا من الدول المتقدمة، والتي يجب حصرها في المؤتمر القادم COP28، وكذلك استثمار ما يقرب من ٤ تريليون دولار امريكي في الطاقة الجديدة والمتجددة بحلول عام ٢٠٣٠، وتسليط الضوء على احتياجات البلدان النامية للفترة ما قبل ٢٠٣٠ للوفاء بالتزاماتها الوطنية ، و إلى خروج المؤتمر  بخطة عمل متكاملة لمدة ٤ سنوات للعمل المناخي في مجال الزراعة والأمن الغذائي، بما يعد مدخلا يمكننا من دفع اتفاقية التصحر في الطريق الصحيح. 

 

وفيما يخص التأثيرات الشديدة لتغير المناخ، أشارت وزيرة البيئة إلى ضرورة وضع خارطة طريق مؤسسية  لإدارة هذه التأثيرات والتخفيف منها ، مؤكده على أهمية الخروج من مؤتمر تغير المناخ القادمCOP28 بالامارات بهدف رقمى لكيفية التكيف مع آثار تغير المناخ ، وتحقيق اتفاق بين كافة الوزراء على أن يكون الهدف العالمى للتكيف هدفا كميا ورقميا، يمكننا من حشد التمويل للتقليل من آثار تغير المناخ.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد قضية تغير المناخ العالم الإسلامی وزیرة البیئة مؤتمر المناخ تغیر المناخ

إقرأ أيضاً:

جامعة أسيوط تنظم ندوة تثقيفية حول "التكيف مع التغيرات المناخية"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ينظم مركز الدراسات والبحوث البيئية، ندوة تثقيفية حول "التكيف مع التغيرات المناخية .. مكافحة التصحر وإدارة المياه"، تحت رعاية الدكتور أحمد المنشاوى رئيس جامعة أسيوط، وإشراف الدكتور محمود عبدالعليم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة،  وتنظيم الدكتور أحمد حمزة حسيني أستاذ هندسة القوى الميكانيكية بكلية الهندسة، ومدير المركز، والدكتور عاطف القرن أستاذ الأمراض الصدرية بكلية الطب، وذلك يوم الأربعاء المقبل، بمركز المؤتمرات بالقاعة الثمانية بالمبنى الإداري.

أكد الدكتور أحمد المنشاوي، أن الندوة تهدف إلى زيادة الوعي بالمخاطر التي تؤثر على البيئة نتيجة لتغير المناخ، وأساليب التكيف مع التغيرات المناخية، مؤكدًا أن جامعة أسيوط تحرص على الاحتفال باليوم العالمى للبيئة؛ لدعم جهود الدولة في التصدي لمشكلات البيئة والتغير المناخي، وتشجيع البحث العلمي في مجال الاستدامة والحفاظ على البيئة، والحد من تأثيرات التغيرات المناخية، في إطار تكامل خطة الجامعة التعليمية والبحثية مع أهداف التنمية المستدامة، ورؤية مصر 2030.

من جانبه؛ أكد الدكتور محمود عبدالعليم؛ أن الندوة تعقد في إطار مواصلة جامعة أسيوط موسمها الثقافي البيئي، من خلال تنظيم عدد من اللقاءات والأنشطة والفعاليات؛ لمناقشة أهم القضايا المطروحة على الساحة، وإقامة ندوات وورش عمل ومسابقات بحثية على مستوى الطلاب والأساتذة حول قضايا تغيرات المناخ، مشيرًا إلى أن جامعة أسيوط تتخذ خطوات نحو حياة وبيئة عمل أكثر استدامة للمجتمع الجامعي.

يناقش المتحدثون في الندوة موضوعات عن التغيرات المناخية وكيفية حدوثها، والآثار الجانبية والتغلب عليها، والوضع الحالى فى مصر ؛وذلك تحقيقاً لأهداف التنمية المستدامة واتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ.

  جدير بالذكر، إن مركز الدراسات والبحوث البيئية، يقدم عدد من الأنشطة البحثية التطبيقية للحد من تحديات تغير المناخ في إطار تكامل خطة الجامعة التعليمية والبحثية مع رؤية مصر الاستراتيجية وأهداف التنمية المستدامة.

مقالات مشابهة

  • جامعة أسيوط تنظم ندوة تثقيفية حول التكيف مع التغيرات المناخية
  • وسائل إعلام: السعودية لن تشارك في مؤتمر سويسرا حول أوكرانيا
  • جمعية الصحة العالمية ترسخ إنجازات COP28
  • جامعة أسيوط تنظم ندوة تثقيفية حول "التكيف مع التغيرات المناخية"
  • الدورة الـ 77 لجمعية الصحة العالمية ترسخ إنجازات COP28 بشأن الصحة وتغير المناخ
  • جامعة أسيوط تنظم ندوة تثقيفية حول «التكيف مع التغيرات المناخية»
  • العراق أبرز المتضررين.. كيف يهدد تغير المناخ الطاقة الكهرومائية بالشرق الأوسط؟
  • الدورة الـ 77 لجمعية الصحة العالمية ترسخ إنجازات «COP28»
  • ولاية فيرمونت الأمريكية أول من يفرض على شركات النفط دفع تعويضات عن الأضرار الناجمة عن تغير المناخ
  • تحذيرات من تغير المناخ.. موجات الحر تجتاح العالم وظواهر جوية تهدد البشر