مشروع إسرائيلي شيطاني بالقطاع.. ما هدف الاحتلال من تفريغ غزة؟ السيسي كشفه
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
دخلت الحرب في غزة، بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية يومها الرابع عشر، بالتزامن مع تفاقم الوضع الإنساني في القطاع، وخلال الـ 14 يوما، اختلفت آراء المحللين السياسيين حول أهداف هذه الحرب، فالهدف المعلن من جانب دولة الاحتلال القضاء على المقاومة الفلسطينية، ولكن حجم العمليات العسكرية واستهداف المدنيين بشكل مباشر، وكان آخرها استهداف مستشفى المعمداني بشكل واضح ووقوع أكثر من 1000 طفل شهيد يؤكد أن هدف إسرائيل من هذه العمليات ليس استهداف المقاومة.
ورصد المحللون السياسيون أن أهداف الاحتلال قد تتنوع بين تصفية القضية الفلسطينية عبر تهجير وإعادة توطين سكان غزة في سيناء، وترحيل الأزمة إلى مصر، وهو ما فطنت إليه القيادة السياسية المصرية وحذرت منه مرارا، كما خرج الملايين من المصريين في الشوارع اليوم الجمعة للتعبير عن رفضهم تصفية القضية الفلسطينية وأنها قضية العرب، فيما راح بعض المحللين إلى أنه بعد ترحيل القضية الفلسطينية إلى مصر، سيفتح هذا الباب أمام إسرائيل لإنشاء مشروع النقل البحري الخاص بهم والمنافس لقناة السويس وهي قناة بن غوريون.
ما هي قناة بن غوريون؟في هذا الصدد، قال الإعلامي وعضو مجلس النواب، مصطفى بكري، إن المخطط أكبر من قطاع غزة، فقد شهدت سواحل غزة تجمع البوارج العسكرية الأمريكية والبريطانية والفرنسية والألمانية والإيطالية، موضحا خلال كلمته بالجلسة الطارئة لمجلس النواب أمس، أن القضية ليست قطاع غزة وإنما إنشاء قناة بحرية، يتم تنفيذها منذ نوفمبر الماضي، وهي قناة بن غوريون التي تنطلق من إيلات إلى غزة ذهابا وإيابًا.
وأضاف بكري، أنه من المقرر الانتهاء من مشروع قناة بن غوريون، خلال 3 سنوات، وستكون مشكلة حقيقية لقناة السويس ويقدر لها 6 مليارات دولار سنويا، مشيرا إلى أن القضية أو المشروع يهدف إلى إنشاء ممر تجاري ينطلق من الهند مرورًا بالخليج ثم دولة الإحتلال الإسرائيلي ثم إلى أوروبا، في مواجهة طريق الحرير.
وأوضح في الجلسة العامة الطارئة في مجلس النواب، أن مشروع أو قضية قناة بن غوريون التي من المقرر أن تنطلق من ميناء إيلات، وتنتهي في غضون 3 سنوات، مقدر لها أن تدر 6 مليارات دولار سنويا بهدف الإضرار بقناة السويس، مثل كأنها مشروع يقابل طريق الحرير، وسعى الاحتلال في تنفيذ هذا المشروع تفريغ غزة من سكانها وهذا واضح.
وأشار إلى أن عملية الغزو البري سوف تكون في غضون أيام قليلة، وإسرائيل تدرك ضرورة تلك الخطوة للتخلص من المقاومة وعلى رأسها حماس، لذلك فإن هناك رسالة واجبة للأمة العربية وهي: "حانت اللحظة الحاسمة، لدينا أوراق ضغط في مقدمتها النفط"، مشددا على أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، تحمل الكثير، فقد تطاول عليه السفهاء والخونة وتساءلوا: لماذا تنفق الأموال في المشروعات الاستراتيجية والتسليح، والآن يلتف الشعب المصري 99% خلف الرئيس السيسي، وعلينا مواصلة حالة التأييد الحتمية للرئيس السيسي في تلك الظروف.
تحرك مصر لإجهاض خطة إسرائيلفي هذا الصدد، قال اللواء سمير فرج، المفكر الاستراتيجي، إن قناة السويس، عمرها أكثر من 146 عاما، وتصل 3 قارات ببعضها، مشددا على أن مصر قد خسرت 150 ألف مصري بسبب القناة، مشددا ، خلال تصريحات إعلامية لـ "صدى البلد"، أن قناة السويس الجديدة وتطوير قناة السويس، أجهض الحلم الإسرائيلي والرغبة في إنشاء قناة بن غوريون الإسرائيلية، مشيرا إلى أن سعي إنشاء هذه القناة لضرب قناة السويس وتراجع الدخل الذي تدره لمصر.
وأشار إلى أن مصر قلب العالم، لذلك عملت الدولة طوال السنوات الماضية لإنشاء هذه الموانئ:
العين السخنة.العريش.بورسعيد.الإسكندرية.وشدد على أن الهدف من إنشاء هذه الموانئ إقامة مركز إقليمي لتجارة الحاويات، كما أن ميناء بورسعيد، أحد أفضل الموانئ حول العالم، ويأتي في المرتبة العاشرة عالميا كما يستوعب حوالي 15 مليون حاوية، مشيرا إلى أن كل هذه الإنجازات تمت خلال 6 سنوات، بفضل توجيهات الرئيس السيسي المتعددة في مجالات كثيرة.
واختتم: إن الأرباح التي حققتها قناة السويس الجديدة، والتي رفعت عوائد القناة إلى 9.4 مليار دولار، منوهًا أن الرئيس الراحل جمال عبدالناصر طلب عام 1965 الحصول على قرض من البنك الدولي؛ لإنشاء قناة السويس الجديدة وقُوبل بالرفض، ولكن بعد عقود طويلة تم إنشاؤها بأموال المصريين.
من جانبه، قال الدكتور ربان، محيي الدين السايح، عميد كلية النقل البحري والتكنولوجيا بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، إن قناة السويس، رغم ما يدور حولها، شريان تجاري بين الشرق والغرب والممر الملاحي الوحيد الذي يقصّر المسافة وتكلفة النقل من مراكز الإنتاج إلى مراكز الاستهلاك، وما تؤكد عليه القيادة السياسية دوما من عدم التخوف من وجود بدائل لقناة السويس يعد رسائل تطمين للمصريين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل قطاع غزة غزة الاحتلال الاسرائيلي قناة السویس إلى أن
إقرأ أيضاً:
الفريق أسامة ربيع: قناة السويس تستهدف طفرة في توطين الصناعة البحرية
أكد الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، أن الهيئة تمضي بخطى ثابتة نحو تحقيق طفرة غير مسبوقة في مجال توطين الصناعة البحرية، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتعزيز القدرات الوطنية في بناء الوحدات البحرية ودعم الشراكة مع القطاع الخاص.
جاء ذلك خلال جولته التفقدية بشركة قناة السويس للقوارب الحديثة بسفاجا، بالشراكة مع ترسانة جنوب البحر الأحمر، حيث كان في استقباله المهندس مصطفى الدجيشي، الرئيس التنفيذي للشركة، وعدد من قيادات الهيئة.
شملت الجولة تفقد أعمال بناء 10 قاطرات من طراز "عزم" بقوة شد 90 طن، بالإضافة إلى 12 سفينة صيد أعالي بحار مماثلة لسفينة “رزق 1”.
ويجري في الوقت الحالي العمل بالتوازي على استكمال بناء 8 قاطرات جديدة بعد تسليم "عزم 1" و"عزم 2".
وعرض الدجيشي خلال الزيارة معدلات الإنجاز، موضحًا أنه سيتم تسليم "عزم 3" و"عزم 4" نهاية الشهر الجاري عقب الانتهاء من التجارب التشغيلية، فيما انتهت أعمال بناء البدن بالكامل للقاطرات:
"عزم 5" - "عزم 6" - "عزم 7" - "عزم 8".
كما تتواصل أعمال إنشاء البدن للقاطرتين "عزم 9" و"عزم 10".
وأشار إلى أنه سيتم تدشين أول سفينتي صيد من بين 12 سفينة نهاية ديسمبر الجاري.
وتفقد الفريق ربيع كذلك أعمال التشطيبات الداخلية لليخت السياحي الجديد، الذي يمثل باكورة إنتاج مصنع اليخوت التابع للشركة، إلى جانب متابعة أعمال بناء لنشين رحلات وأتوبيس نهري لخدمة السياحة البحرية والنهرية.
وشدد رئيس الهيئة على أن الفترة المقبلة ستشهد زيادة كبيرة في حجم أعمال بناء الوحدات البحرية داخل ترسانات وشركات الهيئة، بالشراكة مع شركة قناة السويس للقوارب الحديثة.
وأوضح أن هدف الهيئة هو تلبية احتياجات العمل بالمجرى الملاحي والموانئ المصرية، مع التوسع في التصدير الخارجي تحت شعار "صُنع في مصر".
من جانبه، أكد المهندس مصطفى الدجيشي أن أعمال البناء تسير بمعدلات متسارعة تتجاوز الجدول الزمني، ما يسمح بإسناد المزيد من المشروعات خلال الفترة المقبلة.
وكشف عن أنه يتم حاليًا الانتهاء من إجراءات التوريدات اللازمة لبناء 6 قاطرات جديدة بقوة شد من 85 إلى 90 طن، تمهيدًا لبدء العمل عليها خلال النصف الثاني من العام المقبل.