أبرز التغيرات الهيكلية للدماغ المرأة أثناء فترة الحيض
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
كشفت دراسة جديدة أن تأثير الهرمونات على الدورة الشهرية لدى المرأة قد يمتد إلى إعادة تشكيل الدماغ أيضا.
وتتبع فريق بإشراف عالمتي الأعصاب إليزابيث ريزور وفيكتوريا بابينكو، من جامعة كاليفورنيا سانتا باربرا، 30 امرأة يحضن خلال دوراتهن، وقاموا بتوثيق التغيرات الهيكلية التي تحدث في الدماغ بالتفصيل مع تقلبات الهرمونات.
وتشير النتائج، التي لم تتم مراجعتها بعد - يمكن العثور عليها على خادم bioRxiv - إلى أن التغيرات الهيكلية في الدماغ أثناء الحيض قد لا تقتصر على تلك المناطق المرتبطة بالدورة الشهرية.
الحيض
وكتب الباحثون: "هذه النتائج هي الأولى التي تشير إلى تغيرات متزامنة على مستوى الدماغ في البنية المجهرية للمادة البيضاء البشرية والسمك القشري بالتزامن مع إيقاعات الهرمونات التي تحركها الدورة الشهرية.
وقد لا تقتصر التأثيرات القوية للتفاعل بين هرمونات الدماغ على المناطق الكثيفة لمستقبلات محور الغدة النخامية المعروفة تقليديا (محور HPG)".
وركزت معظم الأبحاث حول التأثير الهرموني على الدماغ، على التواصل الدماغي أثناء المهام المعرفية، وليس على الهياكل الفعلية نفسها.
وكتب الفريق: "إن التقلبات الدورية في هرمونات محور HPG تمارس تأثيرات سلوكية وهيكلية ووظيفية قوية على الجهاز العصبي المركزي للثدييات. ومع ذلك، لا يُعرف سوى القليل جدا عن كيفية تغيير هذه التقلبات للعقد الهيكلية وطرق المعلومات السريعة في الدماغ البشري".
وقد تبين أن البنية المجهرية للمادة البيضاء ــ الشبكة الدهنية من الألياف العصبية التي تنقل المعلومات بين مناطق المادة الرمادية ــ تتغير مع التحولات الهرمونية، بما في ذلك سن البلوغ، واستخدام وسائل منع الحمل عن طريق الفم، والعلاج الهرموني المؤكد للجنس، والعلاج بالإستروجين بعد انقطاع الطمث.
وأجرى فريق البحث فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي خلال ثلاث مراحل حيض، مع قياس مستويات الهرمونات لدى المشاركات.
وأظهرت النتائج أنه مع تقلب الهرمونات، تتغير أحجام المادة الرمادية والبيضاء أيضا، وكذلك حجم السائل النخاعي.
وعلى وجه الخصوص، قبل الإباضة مباشرة، عندما يرتفع هرمون 17 بيتا استراديول وهرمون اللوتين، أظهرت أدمغة المشاركات تغيرات في المادة البيضاء ما يشير إلى نقل أسرع للمعلومات.
وارتبط هرمون البروجسترون، الذي ينخفض بعد الإباضة، بزيادة الأنسجة وانخفاض حجم السائل النخاعي.
ويضع البحث الأساس للدراسات المستقبلية، وربما فهم أسباب مشاكل الصحة العقلية غير العادية ولكن الشديدة المرتبطة بالدورة الشهرية.
وكتب الباحثون: "على الرغم من أننا لا نبلغ حاليا عن عواقب وظيفية أو ارتباطات بالتغيرات الهيكلية في الدماغ، إلا أن النتائج التي توصلنا إليها قد يكون لها آثار على التغيرات التي يحركها الهرمون في السلوك والإدراك".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الهرمونات الدورة الشهرية الحيض الدماغ البشري سن البلوغ فی الدماغ
إقرأ أيضاً:
دراسة: النظام الغذائي الصحي قد يؤخر بدء الدورة الشهرية لدى الفتيات
ربطت دراسة جديدة بين النظام الغذائي الصحي وتأخر سن الحيض الأول لدى الفتيات، وهو عامل يعتقد أنه يؤثر على الصحة العامة في المدى البعيد. اعلان
وبحسب الباحثين، فإن الفتيات اللواتي يتبعن نظاما غذائيا صحيا قد يكن أقل عرضة لبدء الدورة الشهرية في عمر مبكر، مقارنة بأقرانهن اللواتي يتبعن أنظمة غذائية أقل جودة.
وعادة ما تدخل الفتيات مرحلة البلوغ ما بين سن 8 و13 عاما، وتبدأ الدورة الشهرية بعد نحو عامين من بدء تطور الثديين.
لكن بدء الحيض في سن مبكرة ارتبط لاحقا بمخاطر صحية مثل السكري، السمنة، أمراض القلب، وسرطان الثدي.
وقد تابعت الدراسة – المنشورة في مجلة Human Reproduction – أكثر من 7,500 طفلة تتراوح أعمارهن بين 9 و14 عاما، مع تتبع نوعية غذائهن وتوقيت بدء دورتهن الشهرية.
وتوصل الباحثون إلى أن الفتيات اللواتي تناولن وجبات صحية كن أقل عرضة بنسبة 16% لبدء الدورة في وقت مبكر، بينما كانت الفتيات اللواتي تناولن أطعمة تسبب الالتهابات أكثر عرضة بنسبة 15% لبدء الحيض مبكرا.
وقالت الدكتورة هولي هاريس، المؤلفة الرئيسية للدراسة وأستاذة مشاركة في مركز "فريد هاتشينسون" للسرطان في الولايات المتحدة، إن النتائج ثابتة بغض النظر عن الطول أو وزن الجسم، ما يشير إلى أهمية جودة النظام الغذائي بغض النظر عن حجم الجسم.
Relatedلقاحات كورونا.. ما تأثيراتها على الدورة الشهرية؟عطلة "الدورة الشهرية" مدفوعة الأجر: إسبانيا السباقةغياب النساء عن العمل بسبب آلام الدورة الشهرية يكلف اقتصاد المملكة المتحدة 13 مليار يورو سنويًالكن الدكتورة إيموجن روجر، الباحثة في كلية الطب بجامعة برايتون وساسكس والتي لم تشارك في الدراسة، دعت في مقابلة أجرتها مع "يورونيوز هيلث" إلى توخي الحذر في تفسير النتائج، مشيرة إلى احتمال حدوث ما يعرف بـ" علاقة سببية عكسية".
وأوضحت روجر أن "النظام الغذائي يتم الإشارة إليه عادة عند اقتراب بداية الحيض لدى معظم الفتيات، وهناك دلائل على تدهور جودة النظام الغذائي من مرحلة الطفولة إلى المراهقة. وبالتالي، قد يكون توقيت البلوغ هو ما يؤدي إلى الانتقال إلى نظام غذائي يسبب الالتهابات، وليس العكس".
ورغم الحاجة إلى مزيد من الدراسات لفهم العلاقة بين النظام الغذائي وتوقيت الدورة الشهرية، شددت هاريس على أهمية توفير وجبات صحية للأطفال والمراهقين، خصوصا في مرحلة البلوغ، وأشارت إلى ضرورة أن تستند وجبات المدارس إلى إرشادات علمية مدروسة لدعم الصحة العامة على المدى الطويل.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة