تأثيرات غير مباشرة للحالة الجوية السبت مع التطور لعاصفة مدارية الأحد
مسقط ـ العُمانية: وضح آخر تقارير المركز الوطني للإنذار المبكر من المخاطر المتعددة أن مركز المنخفض المداري يبعد عن سواحل سلطنة عُمان حوالي 1050 كم وأن أقرب كتلة ماطرة تبعد 850 كم ويتحرك باتجاه غرب شمال غرب محافظة ظفار ومحافظة المهرة بالجمهورية اليمنية الشقيقة.
وقال يونس الشيزاوي أخصائي أرصاد جوية من المركز الوطني للإنذار المبكر من المخاطر المتعددة إن التأثيرات غير المباشرة قد تبدأ غدا بتدفق السحب العالية والمتوسطة مع ارتفاع الموج تزامنا مع تطور المنخفض المداري إلى عاصفة مدارية، مضيفًا أنه من المرجح أن تتطور العاصفة المدارية بعد غد لتكون إعصارا مداريًّا من الدرجة الأولى.
وأردف بالقول أن المنخفض المداري تكون سرعة الرياح حوله من 17 إلى 20 عقدة والمنخفض الجوي العميق من 28 إلى 34 عقدة بينما تكون سرعة الرياح حول مركز العاصفة المدارية من 34 إلى 63 عقدة وفي حالة وصول سرعة الرياح من 64 إلى 82 عقدة تُصنف الحالة الجوية إعصارا مداريا من الدرجة الأولى.
وأشار إلى احتمال عبور الإعصار اليابسة يوم الاثنين بعد منتصف الليل وسيتقلص خلال عبوره إلى عاصفة مدارية وأن كمية الأمطار المتوقع هطولها على محافظة ظفار ستبدأ من الأحد القادم وستكون متفاوتة الغزارة من 50 إلى 200 ملم وذروتها ستكون يوم الاثنين من 200 إلى 600 ملم.
وأضاف أنه من المرجح أن جبال الحجر في شمال سلطنة عُمان ستشهد يوم الاثنين أخدودا علويا يستمر حتى يوم الخميس القادم ومن المحتمل هطول كميات أمطار غزيرة تتراوح بين 70 و100 ملم.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الاولي
إقرأ أيضاً:
بقدرة 650 ميغاوات.. مصر تُشغّل أكبر محطة لطاقة الرياح في الشرق الأوسط
دخلت أكبر محطة لتوليد الكهرباء من طاقة الرياح في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا حيز التشغيل التجاري الكامل، بعد ربطها بالشبكة القومية في مصر بقدرة إنتاجية تبلغ 650 ميغاوات، في خطوة تُعد مفصلية في مساعي البلاد نحو تنويع مصادر الطاقة وتعزيز أمنها بعيدًا عن الاعتماد التقليدي على الوقود الأحفوري.
وتقع المحطة الجديدة قرب مدينة رأس غارب على ساحل البحر الأحمر، وهي ثمرة شراكة دولية ضمن تحالف “البحر الأحمر لطاقة الرياح”، الذي يضم شركات عالمية وإقليمية رائدة، أبرزها شركة “إنجي” الفرنسية بحصة 35%، تليها “أوراسكوم للإنشاءات” المصرية بنسبة 25%، فيما تمتلك كل من “تويوتا تسوشو” اليابانية و”يوروس إنرجي” حصة 20% لكل منهما. وقد نُفذ المشروع وفق نظام البناء والتملك والتشغيل (BOO) لمدة 25 عامًا.
توُمثل المحطة خطوة نوعية ضمن “الاستراتيجية الوطنية للطاقة المستدامة 2035” التي وضعتها الحكومة المصرية، والتي تهدف إلى رفع مساهمة مصادر الطاقة المتجددة إلى 42% من إجمالي مزيج الطاقة بحلول عام 2035. ويُتوقع أن تسهم محطة رياح رأس غارب في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنحو 1.5 مليون طن سنويًا، مع توفير طاقة نظيفة تكفي لتغطية احتياجات أكثر من مليون منزل.
وشكلت البيئة الجغرافية للموقع عاملًا حاسمًا في اختيار رأس غارب لتنفيذ هذا المشروع العملاق، إذ يتميز ساحل البحر الأحمر وخليج السويس برياح قوية ومستقرة تُصنّف من بين الأفضل عالميًا لإنتاج الكهرباء من طاقة الرياح، هذا ما يمنح مصر فرصة استراتيجية للتحول إلى مركز إقليمي للطاقة المتجددة، وفتح آفاق جديدة للاستثمار في هذا القطاع الحيوي.
ويرى مراقبون أن التشغيل الكامل لهذه المحطة الضخمة يؤكد التزام مصر المتزايد بتقنيات الطاقة النظيفة، ويعزز موقعها التنافسي في سوق الطاقة العالمي، في ظل التوجه الدولي نحو تقليل الانبعاثات وتعزيز التحول الأخضر، كما يعكس المشروع قدرة مصر على استقطاب استثمارات ضخمة وتنفيذ مشاريع كبرى بالشراكة مع كيانات عالمية في وقت تشهد فيه المنطقة تزايدًا في الطلب على الطاقة واستراتيجيات التنويع الاقتصادي.