أكتوبر 20, 2023آخر تحديث: أكتوبر 20, 2023

أماليا مخلوف

في 17 أكتوبر/تشرين الأول، ارتكبت إسرائيل جريمة حرب مروعة بضرب مستشفى في قطاع غزة. وقال متحدث باسم وزارة الصحة في غزة إن 471 فلسطينيا استشهدوا في مجزرة مستشفى المعمداني. وقد أعربت العديد من البلدان والمنظمات الدولية عن قلقها إزاء هذا العمل الإرهابي الذي تقع مسؤوليته بالكامل على عاتق جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وعلى سبيل المثال، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس إن المنظمة تدين بشدة الهجوم على مستشفى في قطاع غزة، وتدعو أيضا إلى الحماية الفورية للمدنيين والمرافق الطبية.

ومع ذلك، لم تتخذ الدول الغربية أي إجراءات فعالة لمساعدة الفلسطينيين المتضررين. ولا تزال إسرائيل تعـترض ايصــال المساعدة الإنسانية التي تقدمها الدول العربية الأخرى.

وبالإضافة إلى ذلك، في حين أن المنظمات الدولية غير نشطة، فإن إسرائيل لا تقتل المدنيين فحسب ، بل تستخدم أيضا الأسلحة المحظورة في الهجمات على المناطق السكنية في قطاع غزة.

ويتصرف الجيش الإسرائيلي تماما مثل الولايات المتحدة في العراق ، ويستخدم بشكل غير إنساني ذخيرة الفوسفور الأبيض في المناطق الفلسطينية المكتظة بالسكان. ويحظر القانون الدولي الإنساني استخدام هذه الذخائر في الحالات التي تشكل فيها خطرا على المدنيين. من المهم ملاحظة أن عدد سكان غزة يبلغ حوالي 2 مليون نسمة لكل 365 كيلومترا مربعا وأن جميع مناطقها تقريبا مكتظة بالسكان. ويشير نشطاء حقوق الإنسان إلى أن جزيئات الفسفور الأبيض كاوية جداً وتؤدي إلى إصابات الخطيرة والطويلة الأجل.

وتبرر العديد من الدول الغربية تصرفات إسرائيل، قائلةً إنها تستخدم ذخيرة الفوسفور الأبيض من أجل إنشاء شاشات دخان وإضاءة وتحديد الأهداف وتدمير المنشآت العسكرية حصريا. ومع ذلك، فإن الإصابات بين المدنيين المتضررين من هذا النوع من الذخيرة تزداد كل يوم.

لماذا لا تجري منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة تحقيقات، كما كان الحال في سوريا عندما قام المسلحون باستفزاز بالأسلحة الكيميائية؟ في الوضع الحالي، نشهد مرة أخرى سياسة الكيل بمكيالين، عندما تغض المنظمات الدولية الطرف عن جرائم أتباعها.

اليوم، العالم العربي بأسره يصلي من أجل خلاص المواطنين الفلسطينيين. و بالإضافة إلى ذلك، تنظم مظاهرات حاشدة في جميع أنحاء العالم بهدف وحيد وهو وضع حد للإرهاب الذي تمارسه إسرائيل ضد السكان المدنيين الفلسطينيين.

 

[email protected]

 

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

إقرأ أيضاً:

لماذا نستقبل أشخاصًا من السويد؟.. ترامب يعيد استخدام وصف الدول القذرة ويصعّد خطابه ضد الهجرة

عبّر وزير الدفاع الصومالي، أحمد معلم فقي، عن رفض بلاده لأي محاولة لـ"التقليل من شأن الصوماليين أو إهانتهم".

أعاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب استخدام تعبير "الدول القذرة" خلال تجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا يوم الأربعاء، مصعّداً خطابه المناهض للهجرة ومطلقاً تصريحات جديدة تستهدف دولاً أفريقية وآسيوية ومن الكاريبي.

وقال أمام الحشود إنه تساءل في اجتماع سابق: "لماذا نستقبل أشخاصاً من دول قذرة؟ لماذا لا نستقبل أشخاصاً من السويد أو النرويج؟"، مضيفاً بسخرية: "دعونا نحصل أيضاً على بعض الأشخاص من الدنمارك".

وجاء تبنّي ترامب العلني لهذا الوصف رغم أنه كان قد نفى في العام 2018 استخدام التعبير نفسه عندما أثار ضجة واسعة خلال ولايته الأولى.

كما توجه ترامب بعبارات أكثر قسوة تجاه المهاجرين القادمين من الصومال، واصفاً البلاد بأنها "كارثية، قذرة، مثيرة للاشمئزاز وتستشري فيها الجريمة".

وأثارت تصريحاته موجة تنديد جديدة، إذ قال السيناتور الديمقراطي إد ماركي عبر منصة "إكس" إن تصريحات ترامب "تؤكد أجندته العنصرية"، بينما دافع النائب الجمهوري راندي فاين عنه قائلاً إن "الرئيس يتحدث بلغة يفهمها الأميركيون".

الصومال ترد على تصريحات ترامب

من جانبه عبّر وزير الدفاع الصومالي أحمد معلم فقي عن رفض بلاده "التقليل من شأن الصوماليين أو إهانتهم"، وذلك في رسالة إلى وكالة رويترز.

وقال فقي إن على الرئيس الأميركي التركيز على الوفاء بتعهداته للناخبين "بدلا من الانشغال بالصومال"، مؤكداً أن الشعب الصومالي معروف بعمله الجاد وصلابته وقدرته على الصمود رغم ما واجهه من حروب وإهانات ومحاولات لإقصائه.

وأضاف الوزير أن الصوماليين "تغلبوا على جميع من حاول إذلالهم، ونجحوا في الاستمرار رغم كل التحديات"، معبراً في الوقت نفسه عن امتنانه للدعم العسكري الأميركي في محاربة المسلحين المرتبطين بتنظيم القاعدة، مع رفضه القاطع لوصف ترامب للصوماليين.

Related العفو الدولية: إدارة ترامب تتعاون مع شركات الذكاء الاصطناعي لتعقّب المهاجرين الداعمين لفلسطين"يستثني المهاجرين غير النظاميين".. ترامب يدعو إلى تعداد سكاني جديد في الولايات المتحدة"يأكلون الكلاب والقطط".. لماذا اتهم ترامب المهاجرين بأكل الحيوانات الأليفة؟ تصعيد متزامن مع حادث واشنطن

وتصاعد خطاب ترامب بعد حادثة إطلاق النار في واشنطن في 28 تشرين الثاني / نوفمبر، والمتهم فيها شاب أفغاني بقتل جنديين من الحرس الوطني. واستغل ترامب الحادثة للدعوة إلى ما سماه "الهجرة العكسية"، وهو مفهوم يرتبط بالترحيل الجماعي للأجانب ويستند إلى أفكار اليمين المتطرف حول "الاستبدال الكبير".

وعقب عودته إلى السلطة، جمدت إدارته طلبات الهجرة لمواطني 19 دولة يصنفها ترامب ضمن "العالم الثالث"، في مقابل إبداء استعداده لاستقبال مزارعين بيض من جنوب أفريقيا قائلاً إنهم يتعرضون للاضطهاد.

وامتد هجومه ليطال الجالية الصومالية في مينيسوتا، كما استهدف النائبة الديمقراطية إلهان عمر مستخدماً تعابير مهينة بشأن حجابها، ومجدداً الدعوة لترحيلها رغم حصولها على الجنسية الأميركية منذ ثلاثة عقود.

جذور فكرية

ويرى محللون أن خطاب ترامب ومسؤولين في البيت الأبيض يعكس توجهات قومية متشددة تعود إلى عشرينات القرن الماضي، حين فضّلت الولايات المتحدة مهاجري شمال وغرب أوروبا فقط. ويتكرر في تصريحات مقربين منه ربط الهوية الأميركية بالعرق الأبيض والثقافة الأنغلو-ساكسونية والمذهب البروتستانتي.

وفي سياق هذا الخطاب، وصفت وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم بعض المهاجرين بـ"مصاصي الدماء"، بينما كتب مستشار البيت الأبيض ستيفن ميلر عبر "إكس" أن "الكذبة الكبرى للهجرة الجماعية" تكمن في أن المهاجرين وأحفادهم "يعيدون إنتاج ظروف وأهوال بلدانهم الأصلية المضطربة".

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • أول تعليق للبيت الأبيض على ظهور ترامب في الصور الجديدة لإبستين
  • سيف بن زايد: الإمارات مستمرة في دعم المنظمات الدولية وتعزيز مسارات بناء السلام
  • البيت الأبيض يفسر "ضمادة ترامب".. لماذا يلصقها على يده؟
  • لماذا لا نستقبل أشخاصًا من السويد؟.. ترامب يعيد استخدام وصف الدول القذرة ويصعّد خطابه ضد الهجرة
  • لماذا نستقبل أشخاصًا من السويد؟.. ترامب يعيد استخدام وصف الدول القذرة ويصعّد خطابه ضد الهجرة
  • "الأحرار" تدين تقرير العفو الدولية لتبنيه الرواية الإسرائيلية واتهامه المقاومة بارتكاب جرائم في 7 أكتوبر
  • حماس تستهجن تقرير "العفو الدولية" الذي يزعم ارتكاب جرائم يوم 7 أكتوبر
  • الديمقراطية تدعو الدول الضامنة للتدخل لإنهاء مأساة أبناء غزة المعيشية والصحية
  • المرصد السوري: إنفلات أمني يهدد المدنيين ويُنذر بمزيد من الفوضى في اللاذقية
  • أطباء بلاحدود:تصاعد العنف في الضفة الغربية ضد الفلسطينيين منذ 7 من أكتوبر