طبيب فلسطيني يتحدث عن إصابات غير معهودة بأسلحة إسرائيلية تستخدم لأول مرة في غزة
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
أكد أحد الأطباء المشرفين على علاج مصابي قصف إسرائيل المتواصل على غزة، حالات غير معهودة في المستشفى مترافقة مع حروق من الدرجة الرابعة وطالب بضرورة العمل على وقف هذه الحرب على الفور.
وقال الطبيب في مقطع فيديو ظهر فيه ومعه الفريق الطبي إن المضاعفات التي نشهدها جراء هذه الإصابات فيها مضاعفات كثيرة جدا. في إشارة إلى طبيعة إصابات المدنيين التي تصل جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.
وأشار أيضا إلى أن نسبة الوفيات التي تتسبب بها تلك الأسلحة المستخدمة لأول مرة، تُعتبر عالية جدا. موضحا: "هذه إصابات عير اعتيادية ولأول مرة نرى هذه الحروق من الدرجة الرابعة وهي إصابات مباشرة في كل أنحاء الجسد".
وفي سياق متصل أكد الطبيب، وعلى ملامحه علامات الأسف الشديد والاستغراب، أن هؤلاء المدنيين لا علاقة لهم بالموضوع السياسي أو العسكري مما يجري حاليا.
وأضاف: "يجب إيقاف هذه الحرب.. إن هؤلاء عبارة عن أناس مدنيين وكانوا في بيوتهم وليس لهم أي علاقة بالموضوع لا السياسي ولا العسكري الجاري حاليا".
إقرأ المزيدوأردف قائلا: "يجب على المجتمع الدولي أن يقوم بالضغط من أجل إيقاف هذه الحرب".
ويتعرض قطاع غزة لقصف إسرائيلي بري وبحري وجوي منذ إطلاق حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر.
وقوبلت "طوفان الأقصى" بعملية "السيوف الحديدية" الإسرائيلية، حيث يشن الجيش الإسرائيلي غارات على قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: طوفان الأقصى أخبار الصحة الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة تل أبيب طب طوفان الأقصى غوغل Google قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
وزير الحرب الأمريكي يعترف بفشل التدخل العسكري في اليمن .. ماذا قال ؟
يمانيون../
في تحول لافت في الخطاب الرسمي الأمريكي، أقر وزير الحرب الأمريكي “بيت هيغسيث” ضمنيًا بفشل بلاده في تحقيق أهدافها العسكرية في اليمن، مؤكدًا أن واشنطن لا تعتزم تكرار سيناريوهات كارثية كتلك التي خاضتها سابقًا في العراق وأفغانستان، مشيرًا إلى أن ما قامت به القوات الأمريكية ضد القوات المسلحة اليمنية كان – على حد زعمه – “لحماية الملاحة”.
وفي تصريح لقناة “فوكس نيوز” الأمريكية، قال هيغسيث: “إذا خصصنا وقتنا لتغيير النظام في اليمن فإننا لن نركز على المصالح الأساسية”، في إشارة واضحة إلى تبدّل الأولويات الاستراتيجية للولايات المتحدة، وتقديم ملفات كبرى كالصين وإيران على ما وصفه بـ”المعركة غير الضرورية” مع “الحوثيين”، وهو المصطلح الذي دأبت واشنطن على استخدامه في سياق إنكارها للواقع الشعبي المقاوم في اليمن.
وأضاف الوزير الأمريكي: “لم ندمر الحوثيين تمامًا”، في اعتراف ضمني بالفشل في تحقيق الهدف العسكري الأساسي من عملية “الراكب الخشن” التي أطلقتها واشنطن مطلع مارس الماضي، بهدف كبح العمليات اليمنية في البحر الأحمر وخليج عدن دعماً لغزة. لكن سرعان ما انكشفت حدود القوة الأمريكية بعد أن تكبدت قواتها خسائر مؤلمة، واضطرت إلى إعلان وقف إطلاق النار في أبريل بعد فشلها في تحجيم قدرات القوات المسلحة اليمنية أو تأمين طرق الملاحة لصالح السفن المتجهة إلى كيان الاحتلال.
هيغسيث حاول التخفيف من وطأة هذا الفشل بالقول إن الحملة الأمريكية كانت “دؤوبة” في سعيها لتحقيق الأهداف، لكنه لم يُخفِ حجم الإرباك الذي تعيشه الإدارة الأمريكية بعد فشلها في كسر إرادة صنعاء، حيث بدا التصريح أقرب إلى التبرير العلني منه إلى التقييم العسكري.
وتكشف هذه التصريحات عن تحوّل استراتيجي في السياسة الأمريكية تجاه اليمن، وهو تحوّل فرضته الوقائع الميدانية والانتصارات المتتالية التي حققتها القوات اليمنية، لا سيما في قطاع البحر الأحمر، والتي لم تفلح كل أدوات الردع الأمريكية في إيقافها أو تقليص آثارها على حركة التجارة الدولية والاقتصاد العالمي.
ويأتي تصريح الوزير الأمريكي في سياق سلسلة مؤشرات على تراجع الحضور العسكري الأمريكي في المنطقة، بفعل تصاعد كلفة المغامرات العسكرية، والرفض الشعبي العربي والإسلامي للعدوان على اليمن، إلى جانب الصعوبات الداخلية التي تواجه إدارة بايدن في الحفاظ على هيبتها في ظل اشتداد التنافس مع الصين، وتصاعد التوتر مع روسيا وإيران.
ويرى مراقبون أن هذا الاعتراف الرسمي يحمل أبعادًا أكبر من مجرد تبرير تكتيكي، فهو يعكس أيضًا مأزقًا استراتيجيًا تعانيه الولايات المتحدة في المنطقة، حيث فشلت أدواتها التقليدية من الحصار والغارات والتدخلات في فرض الهيمنة، بينما صعدت قوى محلية ذات طابع تحرري واستقلالي، كسيناريو اليمن الذي بات اليوم نموذجًا لمعادلة جديدة تقول بوضوح: “من أراد أن يمر من سواحلنا، فليدفع ثمن مواقفه السياسية”.