لبنان ٢٤:
2025-10-15@13:38:54 GMT

قرار الحرب والسلم... هذه هي كل القصّة

تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT

قرار الحرب والسلم... هذه هي كل القصّة

لم يشهد لبنان في تاريخه قضية يمكن أن تُجمع اللبنانيين، من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين، كالقضية الفلسطينية، وبالأخصّ اليوم نتيجة ما يتعرّض له فلسطينيو غزّة من حرب إبادة موصوفة. فجميع اللبنانيين يقفون صفًا واحدًا إلى جانب هذه القضية الإنسانية بامتياز في الدرجة الأولى، وهم يتعاطفون معها بشتى الوسائل المتاحة والممكنة، ولكن كلًا منهم على طريقته الخاصة، والتي لا تختلف عن بعضها البعض في المبدأ والجوهر والأهداف.

وهذا أمر طبيعي ومسّلم به، ومن غير الجائز مناقشته في أي ظرف من الظروف، باعتبار أن ما يتعرّض له الفلسطينيون اليوم من مجازر قد يتعرّض لها اللبنانيون حين يأتي دورهم. وهذا أمر متوقع وغير مستبعد حصوله في أي لحظة.
وعلى هذه النقطة بالذات يختلف اللبنانيون. فمنهم من يؤيد فتح جبهة الجنوب انطلاقًا من مقولة "وحدة الساحات"، ولتخفيف الضغط عن غزة، وما تواجهه من خطر وجودي، ومنهم من يعمل على عدم جرّ لبنان إلى حرب ستكون مدمّرة بكل ما لهذه الكلمة من معانٍ كارثية.
"حزب الله"يعتبر أن كلًا من إسرائيل وأميركا شرّ لا بدّ من مواجهته والقضاء على وجودهما. بالنسبة إلى الشرّ الأول لا خلاف بين اللبنانيين عليه. أمّا بالنسبة إلى "الشرّ" الثاني فإن لبنان الرسمي، ومعه شريحة واسعة من اللبنانيين تؤيده، لم يقطع علاقاته الديبلوماسية مع واشنطن، التي لا تزال، وحتى الأمس القريب، تزّود الجيش بما يلزمه من معدّات عسكرية وذخيرة، فضلًا عن أن معظم ضباطه لا يزالون يخضعون لدورات تدريبية في الكليات الحربية الأميركية.
فبالإضافة إلى هذه النقطة الخلافية بين اللبنانيين تتفرع نقاط خلافية أخرى، ومن بين الأهمّ منها في الوقت الحاضر عدم توافقهم على تحويل لبنان ساحة حرب مرّة جديدة، وذلك استنادًا إلى أن قرار الحرب والسلم لا يزال خارج سلطة الدولة. فإذا قرّر "حزب الله"، الذي لا يزال حتى هذه الساعة ملتزمًا "قواعد الاشتباك"، دخول الحرب الشاملة بقوة وفاعلية أكبر فإن "الاشتباك" السياسي الداخلي سيأخذ منحىً مغايرًا عمّا كان عليه في السابق.
فموقف الدولة اللبنانية ممثلة بالحكومة واضح لجهة العمل على تجنيب لبنان مآسي الحرب، لأن لا قدرة له على الاحتمال في ظل الأزمات الكثيرة، التي يعيشها. وتضاف إلى هذا الموقف مواقف أخرى من بعض القوى اللبنانية، ومن بينها القوى المسيحية، التي ترى أن ليس في إمكان لبنان خوض حرب شاملة كالتي يُحكى عنها. فإذا اندلعت الحرب بقرار يتخذه "حزب الله" تبعًا للتطورات الميدانية في غزة، فستكون تداعياتها كارثية على لبنان استنادًا إلى التهديدات الاسرائيلية، وكذلك بالنسبة إلى إسرائيل، التي ستنهال عليها الصواريخ البعيدة المدى والصواريخ الذكية بمعدلات غير مسبوقة.
في التحليل الموضوعي، وبعيدًا عن الشعارات العاطفية، فإن البنية التحتية في الجانب الآخر مهيأة أكثر مما عليه الوضع في لبنان، على رغم ما تحاول الحكومة القيام به من خلال خطة الطوارئ التي يمكن اعتمادها للتقليل من الأضرار المحتملة. وهي خطة تشمل عمل مختلف الوزارات، التي تعاني في الأساس من أزمات أكبر من الحاجة اليومية المطلوبة، في ضوء الإمكانات المتواضعة المتوافرة.
فقرار الحرب والسلم، الذي لا يزال يمسك "حزب الله" بطرفيه، ستكون له مفاعيل على مستوى الوطن كله، ولن تطال فئة محدّدة من اللبنانيين، الذين يعتقد قسم كبير منهم، أنهم دفعوا ثمنًا باهظًا، ولا يزالون، نتيجة تحمّلهم لوحدهم ومن دون أي مساعدة خارجية، نتائج وانعكاسات وقوفهم إلى جانب القضية الفلسطينية المحقّة والعادلة، ونتيجة تحمّلهم أيضًا وزر النزوح السوري أيضًا.
فالحرب إذا اندلعت لن تعيد بالطبع حقوق الشعب الفلسطيني، ولن تعيد عقارب الساعة إلى الوراء. وهذا ما تحاول لقوى الخارجية، التي لها تأثير نسبي على قرار "حارة حريك"، وذلك من خلال إفهامه بأن مستقبل لبنان يتوقّف على القرار، الذي سيُتخذ. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

أنهينا 8 حروب - ترامب من الكنيست: الفوضى التي ابتليت بها المنطقة انتهت تماما

أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الاثنين 13 أكتوبر 2025، أنه لن يسمح بتكرار ما حدث لإسرائيل في يوم 7 أكتوبر 2023.

وقال ترامب في خطاب له امام الكنيست الإسرائيلي، "20 رهينة سيعودون اليوم إلى أحضان عائلاتهم، اليوم هو فجر تاريخي لمستقبل الشرق الأوسط".

وأضاف "لقد أنهينا 8 حروب في غضون 8 أشهر وسأضم هذه الحرب إلى القائمة بعودة الرهائن".

وقال "لا أحب الحرب وشخصيتي تحبذ وقف الحروب ويبدو أنني أحقق نجاحا في ذلك"، مشدداً على أنه سيطبق السلام من خلال القوة ولدينا أسلحة لم يحلم بها أحد وآمل ألا نضطر لاستخدامها".

وأكد أن "نتنياهو كان يتصل بي مرارا ويطالب بشتى أنواع الأسلحة وأنتم أحسنتم استخدامها".

وتابع "أقول لسكان إسرائيل إن الولايات المتحدة تنضم إليكم في هذين الوعدين أننا لن ننسى ولن نسمح بتكرار 7 أكتوبر".

وأضاف أن "الكابوس الطويل وصل إلى نهاية الطريق ونأمل أن يعم السلام"، مؤكداً أن "الفوضى التي ابتليت بها المنطقة انتهت تماما".

ولفت ترامب إلى أن "المهارة العالية للجيش الإسرائيلي في عملية الأسد الصاعد ساهمت في دعم استقرار المنطقة".

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية نتنياهو: الحرب في غزة انتهت ترمب يصل الكنيست: يوم عظيم وبداية جديدة محدث: الرئيس عباس يشارك في قمة شرم الشيخ ونتنياهو يؤكد عدم مشاركته الأكثر قراءة رايتس ووتش: على الحكومات ألا تنتظر اعتماد خطة ترمب للتحرك بشأن غزة شهيدان في غارة إسرائيلية جنوب لبنان الصليب الأحمر يؤكد جاهزيته للعمل كوسيط محايد في إعادة الأسرى الإعلامي الحكومي بغزة: الاحتلال يقتل 92 فلسطينيا كل يوم عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • الملك عبد الله الثاني صوت الحقيقة التي هزمت أكاذيب نتنياهو وحكومتة المتطرفة .
  • إبراهيم رضا: من لم يشكر القيادة التي حفظت الوطن لم يشكر الله
  • ماذا كشفت حرب غزة عن لبنان؟ الأمرُ عسكري
  • البيت الأبيض ينشر فحوى وثيقة الضمانات التي وقعها الوسطاء في شرم الشيخ
  • القدس.. الحرب التي لا تنتهي!
  • الرئيس اللبناني: لا بد من التفاوض مع اسرائيل لحلّ المشاكل العالقة بين الطرفين
  • رئيس لبنان يدعو للتفاوض مع إسرائيل لحل المشاكل وتجنب الدمار
  • أنهينا 8 حروب - ترامب من الكنيست: الفوضى التي ابتليت بها المنطقة انتهت تماما
  • هاشم: الرسالة التي أرادت إسرائيل إيصالها وصلت
  • طبيب غزاوي للوموند: هذه هي المعركة التي تنتظرنا بعد انتهاء الحرب