منتدى “صنع في روسيا”.. رئيس جمهورية تشوفاشيا الروسية يتحدث عن التعاون مع العالم العربي
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
روسيا – استعرض رئيس جمهورية تشوفاشيا الروسية نيكولاي فيديروف أبرز قضايا توجه اقتصاد روسيا نحو الشرق، وأوجه تعاون جمهوريته مع شركاء من الدول العربية وإيران وتركيا والهند.
وأشار رئيس جمهورية تشوفاشيا الروسية، الواقعة في منطقة الفولغا الروسية، في مقابلة مع RT جرت على هامش منتدى “صنع في روسيا” إلى “تشوفاشيا” تولي اهتماما للدول المستعدة للعمل على مبدأ الثقة والتعاون متبادل المنفعة.
وقال: “في الحقيقة أولوياتنا هي تلك الأسواق وتلك البلدان المستعدة للعمل معنا على أساس علاقات الثقة والتعاون المتبادل. وبشكل عام نلاحظ في السنوات الأخيرة توجه روسيا نحو الشرق، وكمثال على ذلك المشاريع التي تنفذها روسيا في إطار ممر النقل ” شمال – جنوب”، وسيتم تنفيذ هذه المشاريع مع الدول المهتمة بتشغيل هذا الممر التجاري”.
كما تحدث فيديروف عن المقومات التي تتمتع بها جمهورية تشوفاشيا الروسية، وقال: “كل منطقة لها منتجها التي تتميز به وجمهورية تشوفاشيا ليست استثناء، فالجمهورية تشوفاشيا تتميز في مجال التقنيات الكهربائية وصناعة السيارات، وخاصة صناعة الشاحنات الضخمة. ومؤخرا تمت ملاحظة زيادة في الصادرات الزراعية، بما في ذلك المنتجات التي تصنف على أنها صديقة للبيئة والمنتجات الحاصلة على شهادة (حلال)”.
وأشار إلى أن جمهوريته تتعاون بشكل فعال مع الدول العربية، وكدليل على ذلك هو ارتفاع حجم التبادل التجاري بعدة مرات.
وقال: “صحيح أن حجم التبادل التجاري مازال صغيرا، وذلك لأنه بالأساس كان منخفضا، لكن وتيرة نمو التبادل التجاري ازدادت بنحو 3 – 4 مرات، إذا تكلمنا عن الدول العربية والشرق الأوسط فهناك اهتمام وهناك طلب متزايد على المنتجات، وبالطبع مهمتنا هي تطوير هذه العلاقات المبنية على أساس المصالح المشتركة. ومن أجل تحقيق ذلك نقوم بالكثير، في هذا العام زار جمهورية تشوفاشيا 16 وفدا، من السعودية وإيران والدول الإفريقية، وبالطبع سوف نقوم بتكثيف الأعمال في هذا المجال”.
كذلك لفت إلى أن الجمهورية الروسية لها علاقات عميقة مع الهند وتركيا، كما أن التعاون مع إيران ازداد مؤخرا.
واستضافت العاصمة الروسية موسكو يومي الخميس والجمعة (19 و20 أكتوبر الجاري، فعاليات منتدى التصدير الرئيسي “صنع في روسيا” بمشاركة نخبة من الشركات الروسية.
وفي إطار الحدث عرضت 78 شركة روسية من 46 مقاطعة وإقليما روسيا أفضل منتجاتها الجاهزة لدخول الأسواق الدولية.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
“مولي براون التي لا تغرق”.. قصة بطلة تيتانيك الحقيقية المنسية
#سواليف
عندما نذكر #سفينة ” #تيتانيك “، تتبادر إلى الأذهان على الفور #قصة_الحب الخالدة بين جاك وروز، أو ذلك المشهد المؤثر حيث يمسك ليوناردو دي كابريو بكيت وينسلت على مقدمة السفينة.
لكن وراء هذه الدراما السينمائية، تكمن قصص حقيقية لا تقل إثارة، ومن أبرزها قصة #مارغريت_براون، المرأة التي تحولت من سيدة ثرية إلى بطلة شعبية بعد أن لعبت دورا محوريا في إنقاذ #الناجين من #الكارثة.
وولدت مارغريت توبين في عام 1867 في ميسوري، ونشأت في عائلة فقيرة من المهاجرين الأيرلنديين. وعلى عكس معظم الفتيات في ذلك الوقت، شجعها والداها على التعليم، لكنها اضطرت لترك المدرسة في سن الـ13 للعمل.
مقالات ذات صلةوانتقلت لاحقا إلى كولورادو، حيث التقت بزوجها، مهندس التعدين جيمس جوزيف براون الذي غير حياتها عندما اكتشف الذهب، لتصبح العائلة مليونيرة بين عشية وضحاها.
لكن الثروة لم تبعد مارغريت عن جذورها المتواضعة. فخلال حياتها في دنفر، انخرطت في العمل الخيري، وساعدت الفقراء والمهاجرين، بل وساهمت في إنشاء أول محكمة للأحداث في أمريكا.
رحلة تيتانيك: الاختبار الحقيقي
في أبريل 1912، كانت مارغريت في زيارة لباريس عندما علمت بمرض حفيدها، فقررت العودة سريعا إلى أمريكا. وكانت السفينة المتاحة هي “تيتانيك”، فحجزت تذكرة من الدرجة الأولى.
وبعد 4 أيام فقط من صعودها على متن السفينة من بلدة شيربورغ الفرنسية، وقعت الكارثة باصطدام السفينة بجبل جليدي. وفي الساعات الأخيرة من الليل في 14 أبريل 1912، بدأت السفينة في الغرق شمال المحيط الأطلسي.
وآنذاك، لم تفكر مارغريت في إنقاذ نفسها فقط، بل ساعدت الآخرين في الصعود إلى قوارب النجاة. واستخدمت معرفتها باللغات العديدة للتواصل مع الناجين الذين لم يكونوا يتحدثون الإنجليزية.
وبينما كان الركاب في حالة ذعر، قامت بتهدئتهم ووزعت عليهم البطانيات، حتى أنها حاولت إقناع ربان قاربها بالعودة لإنقاذ المزيد من الضحايا، لكنه رفض خوفا من أن يغرق القارب بسبب الأمواج.
وبعد النجاة، لم تتوقف مارغريت عند حد المساعدة على متن سفينة الإنقاذ “كارباثيا”، بل جمعت تبرعات بلغت 10 آلاف دولار (ما يعادل 250 ألف دولار اليوم) لمساعدة الناجين الفقراء الذين فقدوا كل شيء.
وهذه الشجاعة والإنسانية جعلتها تلقب بـ”مولي براون التي لا تغرق”، وألهمت قصتها مسرحية برودواي ناجحة عام 1960، ثم جسدت شخصيتها لاحقا في فيلم “تيتانيك” (1997)، الممثلة كاثي بيتس.
وواصلت مارغريت، وهي أم لطفلين، جهودها الخيرية حتى بعد حادثة تيتانيك الشهيرة، حيث ساعدت ضحايا مذبحة عمال المناجم في كولورادو عام 1914، ودعمت حقوق المرأة وكانت ناشطة في حركة “حقوق التصويت للنساء”. كما عملت خلال الحرب العالمية الأولى مع الصليب الأحمر لمساعدة الجنود، ونالت وسام “جوقة الشرف الفرنسية” تقديرا لجهودها الإنسانية.
توفيت مارغريت في عام 1932 عن عمر يناهز 65 عاما، تاركة إرثا إنسانيا فريدا. وقد تحول منزلها في دنفر إلى متحف، كما أطلق اسمها على معلم سياحي في “ديزني لاند” باريس.
ولم تكن مارغريت براون مجرد ناجية من “تيتانيك”، بل كانت نموذجا للإنسانية والشجاعة. وتذكرنا قصتها أن البطولة الحقيقية ليست حكرا على أفلام هوليوود، بل يمكن أن تجسدها شخصيات عادية تصنع مواقف غير عادية في لحظات الأزمات.