أثبتت المرأة العمانية حضورها البارز في القطاع الخاص، واستطاعت أن تثبت قدرتها في إدارة الأعمال والشركات كما تولت مناصب قيادية عليا مما جعلها تشكل ركيزة أساسية للازدهار الاقتصادي في سلطنة عمان.

وقال سعادة الشيخ فيصل بن عبدالله الرواس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان: إن المرأة العمانية استفادت مما تهيأ لها من سبل الارتقاء في كافة المجالات وأثبتت جدارتها في المساهمة في التنمية وتحقيق مستهدفات رؤية عمان 2040 التي خصصت محورا خاصا للمرأة وتوفير البيئة الملائمة لمشاركتها في شتى مناحي الحياة.

وأوضح سعادته أن القطاع الخاص يعد بيئة تمكين مناسبة للمرأة العمانية سواء من خلال ما تشكله من نسبة كبيرة بين الكوادر الوطنية العاملة في القطاع الخاص وتوليها مختلف الوظائف بما فيها وظائف الإدارة العليا في مؤسسات القطاع الخاص أو من خلال أخذها زمام المبادرة كصاحبة أعمال أو دخولها مضمار ريادة الأعمال وتأسيس المؤسسات الصغيرة والمتوسطة فضلا عن دور بارز في مجالات الصناعات الحرفية ودورها في الإنتاج من خلال المرأة الريفية والساحلية وكونها عمادا للأسر المنتجة.

وأكد سعادته أن الغرفة لا تألو جهدا في تمكين المرأة العمانية في القطاع الخاص من خلال ما تقدمه من استشارات أو الحرص على تمثيلها في الوفود التجارية التي يتم تسييرها لإبرام الشراكات مع القطاع الخاص بالدول الشقيقة والصديقة.

وقالت الدكتورة سهام بنت أحمد الحارثية عضوة مجلس إدارة الغرفة رئيسة لجنة السياحة: إن المرأة العمانية تشكل ركيزة أساسية في تحقيق الازدهار الاقتصادي والاستدامة في سلطنة عمان. وتعمل المرأة كمحرك للتغيير والابتكار في قطاع السياحة، حيث تقفز بأفكارها ومشاريعها نحو تحقيق التنمية المستدامة. إنها ليست مجرد مشاركة في سوق العمل، بل تمثل الركيزة الأساسية في تشكيل الهوية الثقافية والاقتصادية للمجتمع العماني من خلال مشاركتها في مشاريع السياحة المستدامة، تلعب المرأة دورًا حيويًا في الحفاظ على الثقافة العمانية والتنوع البيئي. تعزز من الوعي بأهمية الحفاظ على الموارد الطبيعية والترويج للتنمية السياحية المستدامة من خلال تطوير برامج تعليمية وثقافية تشجع على التفاعل الإيجابي مع البيئة المحلية.

إضافة إلى ذلك، تسعى المرأة العمانية إلى إطلاق المشاريع السياحية الابتكارية، ويتجلى ذلك في إقامة المنتجعات التي تدمج بين الفخامة والاستدامة، وكذلك في تنظيم الفعاليات الثقافية التي تعرض التراث العماني بأسلوب مبتكر وجذاب.

ويشجع دور المرأة في الاقتصاد والسياحة على تعزيز التفاعل الاجتماعي والثقافي بين الثقافات المختلفة. تعتبر المرأة نقطة انطلاق للحوار والتبادل الثقافي، مما يساهم في تعزيز الفهم المتبادل وتعزيز العلاقات الدولية.

وقالت أريج بنت محسن حيدر درويش الزعابية رئيسة لجنة صاحبات الأعمال: إن المرأة العمانية أثبتت قدرتها على القيادة في شتى القطاعات وبرزت في مجال ريادة الأعمال بفكرها الطموح وأفكارها الإبداعية.

وأضافت: إن لجنة صاحبات الأعمال تعمل على تشجيع التجارب الريادية وتساهم في النهوض بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة تمكينًا لرائدات الأعمال من خلال تطوير مهاراتهن عبر تنظيم فعاليات تعزز قدراتهن في إدارة مشاريعهن كما نعمل على تسهيل الإجراءات وتقديم الوسائل اللازمة لجعل أعمالهن مستدامة وإيجاد الحلول للتحديات التي تواجههن في مجال الأعمال.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: المرأة العمانیة القطاع الخاص من خلال

إقرأ أيضاً:

جلسة حوارية تستعرض دور النساء في تشكيل الثقافة ورأس المال خلال أسبوع أبوظبي المالي


أبوظبي (وام)
أشادت الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافية والتعليمية، بالنهج الذي تتبعه أبوظبي في بناء اقتصاد متوازن، يجمع بين القوة واللين، والرؤية والاستدامة، مؤكدة أن القيادة الحديثة تُقاس بقدرتها على الاحتواء لا السيطرة، وعلى التأثير العميق لا مجرد زيادة الأرقام.
وقالت خلال جلسة حوارية تحت عنوان «النساء يشكّلن الثقافة ورأس المال» عُقدت أمس الأول، في إطار فعاليات أسبوع أبوظبي المالي «ADFW»، إن النساء في بيئات العمل متعددة الثقافات يقمن بدور محوري في تفسير السياقات المختلفة وتحويل التباينات إلى طاقة إبداعية، واصفةً النساء بأنهن «مهندسات إعادة تنظيم الفوضى».
واستهدفت الفعالية، استكشاف الدور المتصاعد للنمو الشامل ورأس المال الثقافي في إعادة تشكيل المشهد المالي العالمي، وكيف تقود أبوظبي هذا التحول في المنطقة من خلال رؤية اقتصادية وإنسانية بعيدة المدى.
وأضافت الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، أن قيمة رأس المال تتحدّد بيد من يمسكه وكيفية توجيهه، معتبرةً أن مصطلح «تمكين المرأة» لم يعد يعكس الواقع الاقتصادي الحديث، وأن المرأة اليوم ليست بحاجة إلى مقعد على الطاولة، لأنها أصبحت «هي الطاولة التي يُبنى عليها الاقتصاد الجديد».
وأوضحت أن النظام المالي القديم، القائم على المنافسة الحادة والقرارات الأحادية، لم يعد قادراً على مواكبة تعقيد العالم، وأن الاقتصاد الحديث يحتاج إلى منظومات أكثر شمولاً ومرونة، تمثّلها القيادة النسائية، مشيرة إلى أن النظام المالي اليوم يحتاج إلى «الذكاء الأنثوي لكي ينجو».
وبيّنت أن العالم يعيش اليوم عصر اقتصاد المعنى ورأس المال الثقافي، إذ لم يعد المال مجرد أداة ربح، بل حاملاً للهوية والقيمة والمجتمع، مؤكدة أن المرأة تتمتع بقدرة فريدة على دمج رأس المال المادي بالثقافي، وعلى الربط بين الاستراتيجية والعاطفة، وبين التحليل و«الحدس»، معتبرة أن الحدس الذي ينسب غالباً للقيادات النسائية، هو «أعلى درجات معالجة البيانات»، وهي منطقة يعجز الذكاء الاصطناعي عن الوصول إليها.
وأشارت إلى أن الذكاء العاطفي أصبح اليوم «العُملة التي لا تفقد قيمتها أمام الذكاء الاصطناعي»، لأن الروبوت يمكنه حساب المخاطر، لكنه لا يستطيع استشعارها، ويمكنه إدارة محفظة لكنه لا يستطيع إدارة العلاقات.
وأكدت أن المرأة في أبوظبي تمتلك اليوم القلم والورقة والدعم والإرادة لكتابة مستقبل الاقتصاد، وأن دورها لا يقوم على المنافسة، بل على استكمال الصورة الاقتصادية التي كانت ناقصة لقرون، حيث إن النمو الذي تنشده أبوظبي هو نمو رأسي صاعد يتطلب مرونة لا تملكها إلا من تعرف كيف تكون أمّاً وقائدة، ومحاربة ومفاوضة، وحالمة ومنفّذة في آن واحد.
وختمت الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، حديثها بالقول إن «رأس المال محايد، لكن قيمة المال تتحدد بمن يمسكه»، مردفة: «عندما يمسك الرجل المال، يبني غالباً برجاً، وعندما تمسك المرأة المال، تبني غالباً جسراً، ونحن اليوم بحاجة إلى الجسور التي تربط مفردات العالم، وفي أبوظبي، وفي هذا العالم المنقسم، نحن بحاجة إلى الجسور التي تربط الأبراج».
وشاركت في الجلسة الحوارية نخبة من القيادات النسائية هن عائشة المنصوري، وكارولين فيني من «PFI»، والدكتورة فيكي واليا، وأدارت الحوار إيميرا سكورّو من «PGIM».

أخبار ذات صلة مشاركون في «أسبوع أبوظبي المالي 2025» لـ«الاتحاد»: أبوظبي أنموذج عالمي في قيادة التحولات المالية أبوظبي تستضيف قمة الهيئات التنظيمية المالية العالمية 2025

مقالات مشابهة

  • «حوار وزارة الخارجية: أصوات مؤثرة» يستضيف بيل غيتس
  • مشاركون في أسبوع أبوظبي المالي لـ«الاتحاد»: أبوظبي وجهة مثالية للاستثمارات والتوسعات في قطاع تكنولوجيا المال
  • المؤتمر العربي في إدارة المستشفيات يوصي بتعزيز مجالات التعاون في الاستثمارات بالقطاع الصحي
  • بورصة عمان تغلق تداولاتها على انخفاض بنسبة 0.21%
  • سلطنة عمان والبحرين يناقشان تسويق منتجات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بين البلدين
  • التنسيق مع مؤسسة التمويل الدولية لبدء إجراءات طرح مطار الغردقة أمام القطاع الخاص
  • جلسة حوارية تستعرض دور النساء في تشكيل الثقافة ورأس المال خلال أسبوع أبوظبي المالي
  • مؤتمر عربي بمسقط يناقش الأساليب الحديثة في إدارة المستشفيات والتكامل في تعزيز النظم الصحية
  • أمير منطقة الجوف: القطاع الخاص الشريك الاستراتيجي الأول في التنمية وجودة الحياة
  • الفرص والتحديات في قطاع المال والأعمال بين دول البريكس علي مائدة نموذج محاكاة البريكس