مقتول أفضل من مختطف.. هآرتس تحذر من "هانيبال" نتنياهو
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
ترتفع المخاوف داخل إسرائيل من مصير الأسرى لدى حركة حماس لا سيما مع ترقب خطوة إسرائيلية قد تفتح الباب أمام دخول غزة بريا ما سيعرض حياة الرهائن للخطر حتما.
وذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن المهمة الأكثر إلحاحاً التي تقف أمام إسرائيل الآن هي إعادة الإسرائيليين المحتجَزين لدى منظمتي حماس والجهاد الإسلامي في قطاع غزة.
لكن الصحيفة رأت أن ذلك لا يبدو على رأس أولويات حكومة نتنياهو التي يبدو أنها "قررت تفعيل إجراء هانيبال".
وفي مقابلة مع شبكة "سي إن إن"، قال سفير إسرائيل في الأمم المتحدة، غلعاد أردان، إن الحرص على وضع المخطوفين "لن يمنعنا من تنفيذ كل ما هو مطلوب لضمان مستقبل دولة إسرائيل".
كذلك، قال مدير عام ديوان رئيس الحكومة، يوسي شلي، إن "المخطوفين هم بمثابة حقيقة. والغارات هي حقيقة. هذا هو القرار".
أما الوزير بتسلئيل سموتريتش فقد دعا خلال جلسة الحكومة إلى "ضر حماس بقسوة وعدم أخذ مسألة الأسرى كأحد الاعتبارات الهامة".
وأضافت الصحيفة: "يُمنع من الحكومة ورئيسها محاولة إنقاذ كرامة إسرائيل القومية وكرامة الجيش الإسرائيلي على ظهر الأطفال، الأولاد والبنات، الفتيان والفتيات، المسنين والمسنات، الأمهات والآباء العاجزين، وأبناء عائلاتهم الذين يُجنّ جنونهم من جراء القلق والحزن هنا في إسرائيل".
وأكملت: "ليس من حق أية حكومة، ولا هذه الأكثر خرابا وفسادا في تاريخ الحكومات الإسرائيلية، بالتأكيد، الإتجار بحياة المواطنين المدنيين الأبرياء وتحويلهم إلى ضحايا على مذبح كرامتها القومية".
ما هو بروتوكول هانيبال؟
بروتوكول هانيبال هو إجراء يستخدمه الجيش الإسرائيلي لمنع خطف جنوده من قِبل فصائل المقاومة الفلسطينية أو أي طرف آخر، وصيغته المعروفة هي أن "عملية الخطف يجب أن تتوقف بكل الوسائل، حتى لو كان ذلك على حساب ضرب قواتنا وإلحاق الأذى بها". تم استخدام بروتوكول هانيبال عدة مرات منذ عام 2008، ما نتج عنه في عدة مناسبات مقتل أفراد الفصائل والجنود الأسرى. يبدو أن هناك نسختين مختلفتين من بروتوكول هانيبال، واحدة مكتوبة شديدة السرية، مخصصة للمستوى الأعلى من الجيش الإسرائيلي من القادة، والأخرى شفاهية لقادة الفرق والمستويات الأدنى. في الإصدارات الأحدث، كثيرا ما تُؤخذ عبارة "بكل الوسائل" حرفيا، كما هو الحال في عبارة "من الأفضل أن يُقتل جندي في الجيش الإسرائيلي بدلاً من أن يُختطف. في 2018، انتقدت هيئة رقابة حكومية إسرائيلية بروتوكول هانيبال العسكري، وقال مجلس مدققي الحسابات الحكومية إن البروتوكول يفتقر إلى الوضوح بشأن "قيمة حياة الجندي المخطوف".المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات إسرائيل حكومة نتنياهو الأمم المتحدة حماس إسرائيل الجيش الإسرائيلي بروتوكول هانيبال هانيبال بروتوكول هانيبال نتنياهو أسرى إسرائيل حكومة نتنياهو الأمم المتحدة حماس إسرائيل الجيش الإسرائيلي بروتوكول هانيبال شرق أوسط الجیش الإسرائیلی بروتوکول هانیبال
إقرأ أيضاً:
هآرتس: حاخامة فرنسية تتلقى تهديدات بالقتل لانتقادها سياسة إسرائيل في غزة
قالت صحيفة هآرتس إن الحاخامة دلفين هورفيلور -وهي زعيمة جماعة إصلاحية في باريس- قوبلت بانتقادات لاذعة، لمعارضتها وزراء الحكومة الإسرائيلية اليمينيين المتطرفين الذين يدعون إلى "تجويع الأبرياء" في قطاع غزة.
وكتبت الحاخامة -حسب تقرير إليونور فيل للصحيفة- مقالا نشر الأسبوع الماضي حثت فيه على دعم "من يعلمون أن تجويع الأبرياء أو إدانة الأطفال لا يخفف الألم ولا ينتقم للموت"، موجهة بذلك النقد إلى أعضاء اليمين المتطرف في الحكومة الإسرائيلية الذين برروا حرمان الفلسطينيين في غزة من المساعدات الإنسانية والإمدادات الغذائية الحيوية باعتباره عملا حربيا مشروعا.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2واشنطن بوست: جامعة نيويورك تحجب شهادة تخرج طالب أدان فظائع غزةlist 2 of 2ذعر بواشنطن.. ناشونال إنترست: الحوثيون كادوا يُسقطون طائرة إف-35end of listوكتبت هورفيلور في مجلة "تنوعة" (حركة بالعبرية) -والتي ترأس تحريرها- أنه "بدون مستقبل للشعب الفلسطيني لا مستقبل للشعب الإسرائيلي أيضا"، فكان رد فعل العناصر المحافظة داخل المجتمع اليهودي عنيفا وفوريا، فواجهت الحاخامة سيلا من الإساءات عبر الإنترنت، بما في ذلك دعوات إلى إعدامها باعتبارها تهديدا للآخرين.
وقالت هآرتس إن موقف الحاخامة يمثل تحولا مذهلا، لأنها برزت كمتحدثة باسم الجالية اليهودية الفرنسية الأكبر في أوروبا بعد هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول (طوفان الأقصى)، وكثيرا ما طُلب منها الدفاع عن إسرائيل في وسائل الإعلام الرئيسية حتى إنها اُستهدفت من قبل شخصيات سياسية مناهضة للصهيونية بسبب دفاعها عن إسرائيل.
إعلان عالقة في مرمى النيرانوقالت هورفيلور -وهي المديرة المشاركة للحركة اليهودية الليبرالية في فرنسا- لهآرتس إنها "صهيونية جدا بالنسبة للبعض، وليست صهيونية بما يكفي بالنسبة للآخرين، أنا عالقة في مرمى النيران".
وتابعت الحاخامة "هناك عرائض ضدي، و90% من الرسائل التي أتلقاها معادية للنساء، يعلقون على مظهري، ويصرون على أنه لا ينبغي للمرأة أن تتحدث، ولا ينبغي أن تكون في منصب ذي سلطة دينية".
وأضافت أن حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي تخضع الآن لتدقيق الشرطة، نظرا لحجم التهديدات وطبيعتها.
ومع ذلك، أعربت بعض الشخصيات اليهودية البارزة عن تضامنها مع هورفيلور حسب الصحيفة، وقد نشرت الصحفية آن سنكلير والكاتبة ورسامة الكاريكاتير جوان سفار مقالات رأي في الأيام الأخيرة تعكس مخاوفهما من الكارثة الإنسانية التي يواجهها الفلسطينيون في غزة، وهما تواجهان الآن رد فعل مماثل.
وبالإضافة إلى ذلك، وقّع 42 مثقفا فرنسيا من اليهود وغيرهم مقال رأي نشر في صحيفة "لا تريبيون دو ديمانش" يدين الحكومة الإسرائيلية لتقويضها الديمقراطية وسيادة القانون، ولتعريضها المحتجزين للخطر، ولتوسيع المستوطنات، والتحضير العلني لضم الأراضي المحتلة.
وكتب مئير بن حيون المتحدث الفرنسي باسم حزب "عوتسما يهوديت" الإسرائيلي اليميني المتطرف أن هورفيلور وحلفاءها قد انتهكوا "التقليد اليهودي"، وحذر من أن "ثمن ذلك سيكون دماء مسفوحة"، ولكن هورفيلور قالت إنها واثقة من أن منتقديها لا يمثلون أغلبية اليهود الفرنسيين.
وقالت الحاخامة "تلقيت مئات الرسائل من يهود يشكرونني فيها على كسر حاجز الصمت، وعلى قول ما يحبون التعبير عنه من أنه يمكن للمرء أن يحب إسرائيل، وأن يكون صهيونيا، وفي الوقت نفسه يدين طريقة إدارة هذه الحرب".