اَرسنال بالقوة الضاربة أمام تشيلسي بـ البريميرليج وغياب النني
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
كشف ميكيل أرتيتا، المدير الفني لـ اَرسنال عن تشكيل الفريق أمام تشيلسي، ضمن منافسات الجولة التاسعة من عمر الدوري الإنجليزي الممتاز لهذا الموسم.
ويخوض البلوز المباراة وهو يحتل المركز الحادي عشر برصيد ١١ نقطة ويرغب في البناء على فوزه الاخير خارج ملعبه على بيرنلي بأربعة أهداف مقابل هدف على ملعب تيرف مور وهي البداية المخيبة للامال بالنسبة للبلوز نظرا لكونه الفريق الاكثر انفاقا في فترة الانتقالات الصيفية ويملك مدربة الأرجنتيني موريسيو بوكيتينو الكثير من الأوراق القادرة على إعادة تشيلسي كأحد الاندية المنافسة على المراكز المتقدمة .
فيما يدخل الجانرز المباراة بحالية فنية مميزة، بعد الفوز في اخر مبارياته قبل التوقف الدولي على مانشيستر سيتي وهو الفوز الذي غاب لسنوات عن المدفعجية ليحتل الارسنال المركز الثاني خلف توتنهام ويؤكد من جديد عودته كأحد الفرق المنافسة على اللقب مثلما كان الحال الموسم الماضي .
خاض تشيلسي أمام الارسنال ١٨٩ مباراة عبر تاريخهما الطويل في الكرة الأنجليزية فاز تشيلسي في ٦٢ مباراة وتعادلا في ٥٢مباراة بين فاز الارسنال في ٧٥ مباراة وسجل مهاجمي تشيلسي ٢٤٧ هدف فيما سجل مهاجمي الارسنال ٢٦٥ هدف .
أما عن المباريات التي جمعت الفريقين على ملعب تشيلسي فقد بلغت ٩١ مباراة فاز تشيلسي في ٣٤ مباراة بينما فاز الارسنال في ٢٨ مباراة وتعادل الفريقين في ٢٩ مباراة .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أرتيتا ا رسنال الدوري الإنجليزي الممتاز
إقرأ أيضاً:
بين حرية جورج وغياب زياد
أسوأ أنواع الكتابة هي الكتابة الناجمة عن شعور متناقض؛ كالكتابة عن الفرح ومضاده، عن الموت ونقيضه؛ فلا تعرف التعبير عن البهجة ولا وصف الأسى الجاثم على النفس بعد وقوع حدث أليم. وهذا ما حدث خلال الأيام الماضية؛ إذ لم يدم فرح استقبال المناضل الأممي اللبناني جورج إبراهيم عبدالله (74 عاما) في بيروت أكثر من أربع وعشرين ساعة، فقد نهض اللبنانيون والعرب على خبر صاعق برحيل الفنان زياد الرحباني، كأن لبنان لا يحتمل شخصيتين مناضلتين في الوقت نفسه وفي البلد ذاته، ولا يعترف إلا بالحزن والفقد والخسارة مثلما كتب الشاعر اللبناني شوقي بزيع (74 عاما) قصيدته (جبل الباروك) في رثاء الزعيم كمال جنبلاط ( 1917-1977)
«أرضَ الخسارة يا لبنانُ هل رجلٌ
يعيدُ للنَّاسِ بعد اليومِ ما خسروا»
لا نريد أن نسهب في الحديث عن الشخصيات الوطنية اللبنانية التي فُقدت في لبنان، لكن سأعرّج قليلا على هذه الفرحة المنقوصة لدى الجماهير العربية التي تصطف إلى القضايا والمواقف التي يُعبّر عنها بالفعل والقول كل من جورج وزياد؛ فجورج البالغ من العمر (74 سنة) قضى أكثر من أربعة عقود في السجون الفرنسية، بتهمة «قتل الدبلوماسي الإسرائيلي ياكوف بار سيمان توف، والدبلوماسي الأمريكي تشارلز ر. راي في باريس عام 1982»، ولكن تهمته الحقيقية تكمن في تشكيله لتنظيم الفصائل الثورية اللبنانية المسلحة لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي للبنان، والانتماء إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وهذا الموقف لم يتزحزح عنه ولم يتراجع، وكأن العقود الأربعة التي قضاها في المعتقل الفرنسي ما هي إلا نزهة في طريق الحرية. فحين نزل في بيروت، أشاد بالمقاومة قائلا: «المقاومة باقية وممتدة، ولا يمكن اقتلاعها، وأن إسرائيل تعيش آخر فصول نفوذها».
في رسالة واضحة بأن النضال ضد المشروع الصهيوني لا توقفه السجون ولا القوانين الظالمة التي زجت بجورج خلف القضبان، ورضوخ القضاء الفرنسي للضغوطات الأمريكية والإسرائيلية بعدم الإفراج عن جورج، إذ عبّرت الولايات المتحدة عن غضبها بعد خروج جورج من السجن، وكذلك تل أبيب.
أما زياد الرحباني فقد شكّل ظاهرة ثقافية فريدة من نوعها، إذ وظّف الفن في خدمة القضايا الإنسانية العادلة، ولم يستسلم لوهج اسم والديه عاصي الرحباني والسيدة فيروز، ولم يشأ العيش تحت مظلة فيروز والرحابنة. بل شق لنفسه طريقا آخر منذ إقدامه على تلحين أغاني فيروز وهو في سن الطفولة، وحين واجهته صعوبة الحياة وتعرض لمنغصاتها قابلها بالسخرية والفن معا. كان يمكن لزياد أن يعيش حياة أخرى غير تلك التي عاشها، لكنه أخلص لضميره الإنساني وحمّل فنه وثقافته معاناة الإنسان وآلامه، مجسدا بذلك قيمة الثقافة الحقيقية المنحازة للإنسان والدفاع عن الكرامة والحق في حياة آمنة وحرة. لهذا حظي زياد بحب الجماهير التي تختلف معه سياسيا وتتفق معه فنيا، فالفتى الذي تجرأ على تغيير نمط الغناء لفيروز ترك بصمته التي لا تُمحى في سجل الموسيقى العربية، مؤكدا بذلك على أن الفن الملتزم يبقى ولا يفنى يدوم ولا يزول وتزداد شعبيته كلما كان الواقع قاسيا وموجعا.
رحل زياد وسيرحل جورج حتمًا، ولكن لا يبقى إلا الأثر الخالد المدون بالمواقف التي لا تقبل المهادنة ولا ترضى إلا بالانحياز إلى الحق مهما كانت التكلفة أو قلة سالكي درب الحق.