«رحلت الطفلة وصمدت لعبتها».. عروسة «إيلين» تُبكي العالم بعد قصف منزلها
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
قبل 3 أيام كانت الطفلة إيلين الجزار البالغة من العمر 3 سنوات، آمنة مطمئنة في منزلها الواقع بمدينة رفح الفلسطينية، تلهو بألعابها وتتشارك مع أشقائها وأبناء عمومتها في تناول الحلوى، تمسك بـ«الدمية» ذات اللون البنفسجي الخاصة بها، ابتساماتها كانت تهز أرجاء المنزل المكون من 4 طوابق، لتتحول الابتسامات فجأة ودون سابق إنذار إلى صراخ ودموع بعدما قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي البيت ليتحول إلى ركام يبحث الرجال عن أطفالهم ونسائهم، لكنهم استخرجوا 10 شهداء من تحت الأنقاض.
«رحلت الطفلة وظلت لعبتها، إيلين قُتلت دون ذنب اقترفته، راحت وسابت لينا الدموع والآلام، ما بنقدر نستوعب كيف ها الاحتلال الغاشم بيستهدف صغارنا، عاوزين إيه من رضع ونساء وصغار لم يقترفوا أي ذنب»، كلمات حزينة عبر بها باسل الجزار، أحد الناجين من قصف منزل عائلة الجزار الذين ارتقى منهم نحو 10 شهداء، لتتحول المنطقة بالكامل إلى مقابر جماعية لأهلها الذين لم ينجُ أحد منهم خلال القصف الإسرائيلي.
ربما عاشت الطفلة «إيلين»، حروبا لم يستوعبها عقلها الصغير، لكن قلبها كان حزينا حين استشهدت جدتها قبل استشهادها بـ4 أيام، حيث كانت الجدة «رقية»، ذاهبة إلى السوء في مدينة رفح الفلسطينية، لترتقي روحها خلال قصف أحد المنازل المجاورة، ولأن الطفلة الصغيرة كانت تتعلق بجدتها فحزنت حزنا كبيرا ولم ينقطع صراخها، ربما لسانها عجز عن النطق بكلمة «سأفتقدك يا تيتة»: «والدتي استشهدت قبل أيام وكانت إيلين متعلقة بيها أكثر من والدتها، كانت بتفتكرها أمها مش جدتها، ولما راحت أمي ضلت إيلين تبكي حزنا على جدتها، بس ما كان أحد يتوقع أن ترتقي روحها الملائكة البريئة بعد أيام من استشهاد جدتها».
غارات القوات الإسرائيلية مستمرة في فلسطينوداع الأحبة أصبح مشهدا سائدا في مناطق فلسطين المختلفة، فلم تنجُ منطقة من غارات القوات الإسرائيلية المفجعة، لم يعد هناك مكان آمن يلجأ إليه المدنيون، لم تعد المنازل ملاذا لهؤلاء العُزل الذين لم يرتكبوا جريمة سوى صمودهم في وجه العدوان المحتل، وفق «باسل»: «ما بقى في مكان نروح عليه، كل الأماكن معرضة للقصف، منازل الأبرياء، الأطفال الذين لا ذنب لهم، الجدات الكبار والسيدات اللاتي لم يرتكبن أي شيء سوى أنهن يدافعن عن أطفالهن، ما بقى شيء لينا في ها الحياة، كل ساعة وكل دقيقة بنودع شهيد جديد، ولادنا وأحبتنا ودعناهم وسط القصف الإسرائيلي المتواصل، ما بنقدر نعمل شيء غير الصمود والمقاومة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القصف الإسرائيلي الحرب على غزة حرب إسرائيل على غزة مدينة رفح الفلسطينية
إقرأ أيضاً:
لماذا تتفاقم أعراض الصداع النصفي عند المرضى الذين لا ينامون جيدا؟
كشفت دراسة جديدة عما يحدث في أدمغة الأشخاص الذين يعانون من الصداع النصفي عندما لا يحصلون على قسط كاف من النوم، وأظهرت أن القشرة المخّية (cerebral cortex) لدى المصابين بالصداع النصفي تستجيب للألم بشكل مختلف عن غيرهم عندما لا يحصلون على نوم جيد.
والقشرة المخّية تتكون من تجمع معقد من الخلايا العصبية المترابطة بإحكام، والتي تغطي الجزء الخارجي الأبعد من الدماغ.
وأجرى الدراسة باحثون من الجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا، ونشرت نتائجها في مجلة سيفاليجيا (Cephalalgia) في مارس/آذار الماضي وكتب عنها موقع يوريك أليرت.
يتميز الصداع النصفي بصداع نابض، وتحسس من الضوء، وقيء، وغثيان، وزيادة الحساسية للصوت، ويعد الصداع النصفي السبب الرئيسي للإعاقة عن ممارسة الأنشطة اليومية لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و50 عاما.
يقول بيتر مو أوملاند، الطبيب وزميل ما بعد الدكتوراه في الجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا والباحث المشارك في الدراسة: "هذه سنوات مهمة في حياة المرء عندما يتعلق الأمر بالدراسة والتعليم العالي والمهنة. يشكل الصداع النصفي عبئا كبيرا على الفرد والمجتمع."
ويضيف "من المعروف أن النوم يمكن أن يخفف من الصداع النصفي، ويمكن أن تبدأ نوبات الصداع النصفي أثناء النوم أو بعده، ويقول العديد من المصابين بالصداع النصفي إن اضطراب النوم هو ما يحفز النوبات".
ويعاني مرضى الصداع النصفي من انخفاض جودة النوم، وزيادة التعب أثناء النهار، واضطرابات النوم مقارنة بالأشخاص الذين لا يعانون من الصداع. بالإضافة إلى ذلك، يرتبط الأرق بزيادة خطر الإصابة بالصداع النصفي.
ضحى المشاركون في الاختبار بالكثير لمساعدة الباحثين على إيجاد إجابات للسؤال، خلال دراستين خضع 140 شخصا لاختبارات النوم، وخضعوا لفحوصات لأدمغتهم. تعدّ هذه الفحوصات قياسات سريعة وآمنة لما يحدث في الدماغ.
إعلانقسّم المشاركون في الدراسة إلى مجموعتين، إحداهما مصابة بالصداع النصفي، والأخرى من أفراد أصحاء.
فحص المشاركون مرتين في أيام مختلفة، فحصوا جميعا بعد ليلتين من النوم الطبيعي، وبعد ليلتين من قلة النوم. كما طلب من جميع المشاركين كتابة مذكرات عن نومهم، بالإضافة إلى استخدام جهاز إلكتروني لتسجيل النوم.
خلال الفحص الفعلي، ارتدى المشاركون قبعة مزودة بأقطاب كهربائية لتخطيط كهربية الدماغ. استخدمت أقطاب تخطيط كهربية الدماغ لقياس نشاط الدماغ أثناء نوعين من تحفيز الألم، أحدهما بالليزر والآخر بالتحفيز الكهربائي. بهذه الطريقة، تمكّن الباحثون من قياس نشاط الدماغ ودراسة كيفية تعامله مع إشارات الألم بعد قلة النوم.
يقول أوملاند "لم يكن أيٌّ من هذا خطيرا، ولكنه كان مزعجا بشكل واضح، الآليات التي يفترض أن تخفف الألم لا تعمل تماما كما هو الحال لدى غير المصابين بالصداع النصفي، لا يخفّ الألم بقدر ما يخفّض لدى الأصحاء".