اليمن: تدابير احترازية للحد من تأثيرات الإعصار «تيج»
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
عدن (الاتحاد)
أخبار ذات صلةوجه رشاد العليمي، رئيس مجلس القيادة اليمني، أمس، الحكومة والسلطات المحلية برفع حالة الجاهزية ومضاعفة الإجراءات الاحترازية المنسقة مع مختلف الأجهزة، بما فيها العسكرية والأمنية، واللجان المجتمعية، والمنظمات الإقليمية والدولية للحد من أي آثار محتملة للإعصار المداري في المحافظات الشرقية.
جاء ذلك خلال اتصالات هاتفية أجراه العليمي، بمحافظي محافظات حضرموت، والمهرة، وسقطرى، للاطلاع على آخر مستجدات العاصفة الإعصارية «تيج» التي يتوقع أن تتأثر بها المحافظات الثلاث هذا الأسبوع.
مواجهة التداعيات
واستمع العليمي من المحافظين إلى استعدادات السلطات المحلية لمواجهة تداعيات العاصفة المدارية، والحد من آثارها المحتملة على المواطنين، والممتلكات العامة والخاصة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء اليمنية سبأ.
وكان مركز الإنذار المبكر، قد نبه المواطنين في محافظتي المهرة وسقطرى وأجزاء من مديريات شرق محافظة حضرموت إلى أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر قبيل دخول الحالة المدارية التي بدأت تأثيراتها أمس، على محافظة سقطرى وما يصاحبها من هطول للأمطار الغزيرة، واشتداد سرعة الرياح على المناطق الساحلية والمياه الإقليمية.
ودعا المركز، المواطنين إلى الابتعاد عن بطون الأودية، وتجنب مرور المركبات في مجاريها وفروعها الممتدة إلى مداخل المدن والقرى، والتريث في السفر بين المناطق والمديريات المعرضة للتأثيرات المباشرة وغير المباشرة للإعصار.
وحذر الصيادين ومرتادي البحر بتجنب السفر أو الإبحار نتيجة للرياح العاتية والاضطراب الشديد للموج في السواحل الشرقية ومياه اليمن الإقليمية.
كما ترأس محافظ سقطرى، أمس، اجتماعاً موسعاً للجنة الأمنية في المحافظة للوقوف على الاستعدادات والتدابير المتخذة لمواجهة العاصفة الإعصارية «تيج».
وشدد على ضرورة تعزيز الاستعدادات، وتشكيل فرق إنقاذ من الأجهزة الأمنية والعسكرية على مستوى الأرخبيل، والتواصل مع غرفة العمليات المشتركة في المحافظة في الحالات الطارئة، موجهاً بتعزيز جاهزية مستشفى الشيخ خليفة والمراكز الصحية لاستقبال الحالات الطارئة.
الحد من الأضرار
وفي الأثناء، أعلنت قوات خفر السواحل اليمنية عن اتخاذ تدابير احترازية تحسباً للإعصار المرتقب، جنوبي شرق البلاد، خلال اليومين القادمين. وقالت قوات خفر السواحل بمحافظة حضرموت أمس، في بيان، إنها أصدرت عدداً من التدابير الاحترازية لمرتادي البحر، للحد من الأضرار البشرية والمادية التي يمكن أن يخلفها الإعصار، والذي من المتوقع وصول تأثيراته إلى سواحل حضرموت خلال الفترة بين (22 - 24) أكتوبر الجاري.
وأضافت أنها رفعت درجة الاستعداد والتأهب وتجهيز فرق الإخلاء والإنقاذ للانتشار في القطاع الشرقي لتنفيذ عمليات المساعدة اللازمة أثناء الإعصار في حال حدوثه.
وأوضحت أن هذه التدابير، تشمل أيضاً منع مغادرة العباري إلى جزيرة سقطرى، وإلى الصومال، مع إبلاغ جميع الجمعيات بمديرية الريدة وقصيعر بضرورة تدوير العباري إلى ميناء الشحر لغرض التصوين.
يذكر أن العاصفة المدارية التي تطورت خلال الساعات القليلة الماضية من منخفض مداري عميق إلى مستوى عاصفة مدارية، تتمركز حالياً في منطقة جنوب وسط بحر العرب، وتسير بسرعة 5 كيلومترات في الساعة باتجاه محافظة ظفار العمانية ثم السواحل الجنوبية لليمن، والذي من المتوقع أن تصل إليها خلال اليومين القادمين.
رياح شديدة
وفقاً لموقع «طقس العرب» فإنه من المتوقع أن يكون تأثير المنخفض المداري على شكل رياح شديدة السرعة مصحوبة بهطول أمطار غزيرة جداً تتراوح ما بين 100 إلى 600 ملم قد تؤدي إلى فيضانات شديدة للأودية، كما يرتفع مستوى مياه البحر إلى أكثر من 6 أمتار وتتوغل إلى اليابسة في المناطق المُنخفضة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: اليمن الإعصار حضرموت سقطرى
إقرأ أيضاً:
الرئيس يكشف عن أول مؤشر سلبي على اليمن بسبب انقلاب الانتقالي في حضرموت والمهرة ويوجه دعوة هامة لأبناء المحافظتين
كشف الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، اليوم الخميس، إن صندوق النقد الدولي قرر تعليق أنشطته الحيوية في اليمن، بسبب تصعيد المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات في حضرموت والمهرة، شرق البلاد.
ووجه الرئيس دعوة لابناء محافظتي حضرموت والمهرة وقواها السياسية والقبلية، والاجتماعية، الى الالتفاف حول جهود الدولة، والسلطات المحلية من اجل الوفاء بمهامها تجاه المواطنين، وتثبيت الامن والاستقرار، واحتواء تداعيات التصعيد الأمني والعسكري الذي تشهده المحافظتين، على الأوضاع الاقتصادية، والمعيشية، التي ظهرت أولى مؤشراتها بتعليق صندوق النقد الدولي لأنشطته الحيوية في البلاد.
وقال مصدر في مكتب رئاسة الجمهورية، ان الرئيس شدد، خلال اتصالين هاتفيين بمحافظي حضرموت، والمهرة سالم الخنبشي، ومحمد علي ياسر، على ضرورة انسحاب جميع القوات الوافدة من خارج المحافظتين، وتمكين السلطات المحلية من إدارة شؤونها الأمنية، والخدمية وفقا للدستور، والقانون.
وأضاف المصدر، ان الرئيس، شدد على توجيهاته السابقة بضرورة فتح تحقيق شامل في جميع انتهاكات حقوق الإنسان التي رافقت الإجراءات الأحادية للمجلس الانتقالي الجنوبي، بما في ذلك الاعتقالات التعسفية، أو الإخفاء القسري، أو الاعتداءات على المنازل، والمنشآت العامة، مع التأكيد على مبدأ المحاسبة، وعدم الإفلات من العقاب.
وحذر الرئيس من مخاطر أي تصعيد اضافي، أو إراقة المزيد من الدماء، وتعميق الأزمة الاقتصادية والإنسانية، مؤكدًا أن الأولوية يجب أن تبقى لمواجهة المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني، وتحقيق تطلعات اليمنيين في الأمن والاستقرار، والسلام.
وأشاد بجهود الاشقاء في المملكة العربية السعودية، من اجل خفض التصعيد ودعم استقرار محافظتي حضرموت، والمهرة، مجددا دعم الدولة الكامل لهذه الجهود، وحرصها على تعزيز دور السلطات المحلية للقيام بمهامها في حماية السلم الاجتماعي، ورعاية مصالح المواطنين.
كما دعا الرئيس إلى تغليب المصلحة العامة، وعدم التفريط بالمكاسب المحققة خلال السنوات الماضية، والتركيز على المعركة الرئيسية ضد المليشيات الحوثية والتنظيمات الإرهابية المتخادمة معها، وتعزيز الثقة مع المجتمعين الإقليمي، والدولي وفي المقدمة تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة، ومجلس التعاون لدول الخليج العربية بصفته الراعي الرئيسي للتوافق الوطني القائم.
وأضاف المصدر، أن رئيس مجلس القيادة الرئاسي، شدد على ضرورة إعادة الأوضاع في محافظتي حضرموت، والمهرة إلى ما كانت عليه، واحترام مرجعيات المرحلة الانتقالية، وتمكين الحكومة، والسلطات المحلية من القيام بواجباتها الدستورية، محذرا من أن الأوضاع المعيشية الصعبة لا تحتمل فتح مزيد من الجبهات الداخلية.