صحيفة الاتحاد:
2025-06-08@18:51:23 GMT

مصر: نرفض دعاوى تصفية القضية الفلسطينية

تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT

أحمد عاطف (القاهرة)

أخبار ذات صلة رئيس الدولة: استقرار «الشرق الأوسط» مصلحة عالمية رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية لـ«الاتحاد»: «خريطة طريق» لإنهاء المأساة الإنسانية وإحياء مسار السلام

شددت جمهورية مصر العربية، على عدم القبول، بدعاوى تصفية القضية الفلسطينية، على حساب أي دولة بالمنطقة، وأنها لن تتهاون للحظة في الحفاظ علي سيادتها وأمنها القومي في ظل ظروف وأوضاع متزايدة المخاطر والتهديدات.

 
وأكدت مصر، في بيان صادر عن رئاسة الجمهورية بشأن قمة القاهرة للسلام التي عقدت أمس، على أنها سعت، من خلال دعوتها إلى هذه القمة، إلى بناء توافق دولي عابر للثقافات والأجناس والأديان والمواقف السياسية، وتوافق محوره قيم الإنسانية وضميرها الجمعي، ينبذ العنف والإرهاب وقتل النفس بغير حق، ويدعو إلى وقف الحرب الدائرة التي راح ضحيتها الآلاف من المدنيين الأبرياء على الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، يطالب باحترام قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، يؤكد الأهمية القصوى لحماية المدنيين وعدم تعريضهم للمخاطر والتهديدات، ويعطي أولوية خاصة لنفاذ وضمان تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية وإيصالها إلى مستحقيها من أبناء قطاع غزة، ويحذر من مخاطر امتداد رقعة الصراع الحالي إلى مناطق أخرى في الإقليم. 
وأعادت مصر التأكيد على تطلعها إلى أن يطلق المشاركون نداء عالمياً للسلام، يتوافقون فيه على أهمية إعادة تقييم نمط التعامل الدولي مع القضية الفلسطينية على مدار العقود الماضية، بحيث يتم الخروج من رحم الأزمة الراهنة بروح وإرادة سياسية جديدة تمهد الطريق لإطلاق عملية سلام حقيقية وجادة، تُفضي خلال أمد قريب ومنظور إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. 
وذكر البيان أن المشهد الدولي، عبر العقود الماضية، كشف عن قصور جسيم في إيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية، لكونه سعى لإدارة الصراع، وليس إنهائه بشكل دائم، واكتفى بطرح حلول مؤقتة ومُسكنات لا ترقى لأدنى تطلعات شعب عانى على مر أكثر من ثمانين عاماً من الاحتلال الأجنبي ومحاولات طمس الهوية وفقدان الأمل.
وشدد البيان على أن الأرواح التي تزهق كل يوم خلال الأزمة الراهنة، والنساء والأطفال الذين يرتجفون رُعباً تحت نير القصف الجوي على مدار الساعة، تقتضي أن تكون استجابة المجتمع الدولي على قدر فداحة الحدث، «فحق الإنسان الفلسطيني ليس مستثنىً ممن شملتهم قواعد القانون الدولي الإنساني أو الاتفاقيات الدولية المعنية بحقوق الإنسان». 
وأكد البيان المصري أن الشعب الفلسطيني لابد أن يتمتع بكل الحقوق التي تتمتع بها باقي الشعوب، بدءاً بالحق الأسمى، وهو الحق في الحياة، وحقه في أن يجد المسكن الآمن والرعاية الصحية اللائقة والتعليم لأبنائه، وأن تكون له قبل كل شيء دولة تُجسد هويته ويفخر بالانتماء لها. 
وأعربت جمهورية مصر العربية، صاحبة المبادرة بالدعوة إلى قمة السلام، عن تقديرها العميق للدول والمنظمات التي استجابت لتلبية الدعوة رغم اعتبارات ضيق الوقت. وأكدت مصر، في بيان رئاسة الجمهورية، أنها لن تألو جهداً في استمرار العمل مع جميع الشركاء، من أجل تحقيق الأهداف التي دعت إلى عقد هذه القمة، مهما كانت الصعاب أو طال أمد الصراع، وأنها سوف تحافظ، دوماً، على موقفها الراسخ الداعم للحقوق الفلسطينية، والمؤمن بالسلام كخيار استراتيجي لا حياد أو تراجع عنه، حتى تتحقق رؤية حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية، اللتين تعيشان إلى جوار بعضهما البعض في سلام.
من جهتها، قالت نهى أبو بكر، أستاذ العلوم السياسية، إن توقيت قمة السلام في القاهرة حول القضية الفلسطينية يأتي ضمن جهود حقيقية لإيقاظ ضمير العالم، والتأكيد على خطورة الوضع الإنساني والسياسي والأمني في ظل ظروف صعبة على كافة الأصعدة، وتزايد وتيرة العنف بين مختلف الأطراف على مدار الأسبوعين الماضيين.
وأكدت نهى لـ«الاتحاد» أن قمة القاهرة للسلام سعت لإنقاذ الموقف وحماية المدنيين والسعي لإقامة تنسيق إقليمي دولي للوقف الفوري لإطلاق النار، والسماح بإدخال مُستدام للمساعدات والإمدادات لقطاع غزة الذي يعاني أوضاعاً إنسانية بالغة الصعوبة.
وأشارت أستاذ العلوم السياسية إلى ضرورة العمل العاجل على تسوية شاملة للنزاع «الفلسطيني- الإسرائيلي القائم على مبدأ حل الدولتين والمبادرة العربية. 
وكرّر الرئيس المصري، خلال الأيام الماضية، رفضه تهجير فلسطينيين من القطاع المحاصر إلى سيناء والأراضي المصرية، محذّراً من تصفية القضية الفلسطينية.
من جهته، شدد أستاذ العلوم السياسية بجامعة جورج واشنطن الأميركية الدكتور نبيل ميخائيل، على أهمية قمة السلام التي احتضنتها مصر، لافتاً إلى أنها أعطت دعماً قوياً للفلسطينيين.
وقال نبيل ميخائيل لـ«الاتحاد»، إن القمة بحضور قادة ومسؤولي دول العالم وجهت رسالة قوية بشأن حقوق الشعب الفلسطيني.
ولفت أستاذ العلوم السياسية إلى أن جهود التضامن لإحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط تؤكد الرفض لتهجير أو نزوح الفلسطينيين من أراضيهم على حساب دول أخرى.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مصر إسرائيل فلسطين غزة عبد الفتاح السيسي أستاذ العلوم السیاسیة القضیة الفلسطینیة

إقرأ أيضاً:

انعقاد الجولة السادسة من المشاورات السياسية بين الإمارات والاتحاد السويسري

أبوظبي (وام)

أخبار ذات صلة إنجاز مشروع تطوير وصيانة شارع زايد بن سلطان في مزيد بالعين «دبي الخيرية» و«سالك» تبهجان قلوب الأيتام

عُقدت في العاصمة أبوظبي الجولة السادسة من المشاورات السياسية بين دولة الإمارات والاتحاد السويسري، برئاسة معالي لانا زكي نسيبة مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية، ومونيكا شموتز كيرغوز مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الاتحاد السويسري.
وشكّلت هذه المشاورات فرصة مهمة ومثمرة لتسليط الضوء على العلاقات الثنائية الوطيدة والمتنامية بين دولة الإمارات والاتحاد السويسري، حيث استعرض الجانبان أهم الإنجازات، وشدّدا على التزامهما بمواصلة توطيد التعاون ضمن عدد من المجالات الحيوية، بما في ذلك قطاع الأعمال، والعلوم والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، والطاقة المتجددة، والمياه، والرعاية الصحية، فضلاً عن تعزيز العلاقات بين الشعبين.
كما تم التركيز على سُبل توطيد التعاون في مجالي التجارة والاستثمار، إذ رحّب الجانبان بالنمو الملحوظ في معدلات التبادل التجاري غير النفطي، والذي شهد ارتفاعاً بما يزيد على 40% خلال عام 2023. كما تضمنت المشاورات كيفية الاستفادة من الإمكانات الواعدة للذكاء الاصطناعي في القطاع التجاري، مع تأكيد الحرص على تطوير هذه التقنية على نحو مسؤول وآمن وأخلاقي.
وجدّد الجانبان التأكيد على دعمهما للمنظمات الدولية، ومن ضمنها الأمم المتحدة، ولجهود الوساطة وحفظ السلام، وتقديم المساعدات الإنسانية ودعم برامج التنمية وغيرها من المهام.
وشدد الجانبان على أهمية احترام القانون الدولي الإنساني واستعرضا جهودهما المبذولة في هذا الإطار، إضافةً إلى بحث تعاونهما لضمان تحقيق نتائج ملموسة وبنّاءة خلال مؤتمر المياه 2026 الذي ستستضيفه دولة الإمارات بالشراكة مع السنغال.
علاوةً على ذلك، ناقش الجانبان المستجدات الإقليمية والدولية، ولا سيما الأوضاع المتعلقة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وكذلك في أوروبا، إذ أكدا على أهمية دعم الحوار، وخفض التصعيد وتغليب الحلول الدبلوماسية.
كما تبادل الطرفان وجهات النظر بشأن التداعيات المدمرة لخطاب الكراهية والتطرف على المجتمعات في مختلف أنحاء العالم، بما فيها أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط، وناقشا طرق التصدي لمروجي هذه الأيديولوجيات الهدّامة.
وشارك في جولة المشاورات عمران شرف مساعد وزير الخارجية لشؤون العلوم والتكنولوجيا المتقدمة، والدكتورة حصة عبدالله العتيبة سفيرة دولة الإمارات لدى الاتحاد السويسري. ومن جانب الاتحاد السويسري، آرثر ماتلي سفير الاتحاد لدى دولة الإمارات.

مقالات مشابهة

  • فصائل المقاومة: مراكز توزيع المساعدات بغزة مصائد موت تهدف لتصفية القضية
  • وزير الدفاع يستقبل وفداً من مديرية الشؤون السياسية بريف دمشق وممثلين عن النقابات والاتحادات
  • تفقد سير أعمال تصفية سد ضمران وتنفيذ مبنى السلطة المحلية في الشعيب بلحج
  • أولمرت: حرب غزة تدار لمصالح نتنياهو السياسية
  • مشروع قانون جديد.. حظر رفع دعاوى لوقف أو مصادرة الأعمال الفنية
  • انعقاد الجولة السادسة من المشاورات السياسية بين الإمارات والاتحاد السويسري
  • الحية: لم نرفض المقترح الأمريكي ومستعدون لمفاوضات جديدة شرط الانسحاب
  • حماس: لم نرفض اقتراح ويتكوف وطلبنا بعض التغييرات لضمان إنهاء الحرب
  • الحية: لم نرفض مقترح ويتكوف وقدمنا تعديلات وجاهزون لتسليم حكومة غزة
  • الحية: لم نرفض مقترح ويتكوف وجاهزون لمفاوضات جديدة ولتسليم الحُكم