مسقط- الرؤية

شاركت "شراكة" في الاجتماع السنوي التاسع عشر الذي تنظّمه الشبكة الدولية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة "INSME" في برلين بألمانيا، وذلك في إطار مسؤوليات الشركة الرائدة في مجال تطوير ريادة الأعمال في عُمان.

وتناول الاجتماع العلاقة بين المؤسّسات الصغيرة والمتوسطة والذكاء الاصطناعي. وركّزت النقاشات في الاجتماع على مزايا اعتماد الذكاء الاصطناعي للشركات والموظفين، وسلّطت الضوء على المخاطر والتحديات المرتبطة بالتنفيذ بالنسبة للمؤسّسات الصغيرة والمتوسطة.

واضطلعت الشبكة الدولية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة بمهمة تنظيم الاجتماع، وهي منظمة غير ربحية معترف بها قانونيًا ومقرها في روما، إيطاليا، وتعمل تحت إشراف منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD). ومن ثمّ، توفر الشبكة الدولية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة باقة واسعة من الخدمات لمساعدة أعضائها في تحقيق أهدافهم بشكل أكثر فعالية، كما تعمل على تسهيل الاتصالات والتعاون عبر الحدود، مما يعزّز قدرات أعضائها وتمكّنهم من بلوغ أهدافهم.

وحضر الاجتماع أعضاء ومشاركون من أكثر من 34 دولة.

وشاركت روان النزوانية المسؤول التنفيذي الأول للمشاريع في "شراكة"، في فعالية بعنوان "التحول الرقمي من أجل النجاح المستقبلي في المؤسّسات الصغيرة والمتوسطة". وتطرقت الجلسة إلى الدور الحاسم الذي يلعبه التحول الرقمي القائم على الذكاء الاصطناعي في تشكيل مستقبل المؤسّسات الصغيرة والمتوسطة، وسلّطت الضوء على قصص نجاح حقيقية نفّذت تقنيات الذكاء الاصطناعي وركّزت على العنصر البشري، مع التأكيد على أن العمال هم العمود الفقري للابتكار، وليس التكنولوجيا سوى عامل مساعد.

وقال علي أحمد مقيبل الرئيس التنفيذي لشراكة إن هذا الاجتماع يزود المؤسّسات الصغيرة والمتوسطة بالمعرفة اللازمة لتسبر أغوار مزايا الذكاء الاصطناعي، ويغطي المجالات الرئيسية مثل الأتمتة لزيادة الإنتاجية وأهمية الاستخدام الأخلاقي، كما ركّز على الكيفية التي يمكن بها للذكاء الاصطناعي تقديم مزايا تنافسية من خلال القرارات القائمة على البيانات والمساهمة في توفير التكاليف على المدى الطويل في مجالات مثل إدارة سلسلة التوريد.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

فيديو.. مباراة تنس بلا نهاية بين روبوتات غوغل لتدريب الذكاء الاصطناعي

في صيف 2010، خاض لاعبا التنس جون إيسنر ونيكولا ماهو واحدة من أكثر المواجهات استنزافًا في تاريخ ويمبلدون، فقد استمرت المباراة 11 ساعة على مدار 3 أيام. وبعد أكثر من عقد، يخوض خصمان من نوع آخر مباراة لا تقل عنادًا، لكن هذه المرة داخل مختبرات ديب مايند التابعة لغوغل، وبلا جمهور.

فبحسب تقرير لموقع بوبيلار سينس (Popular Science)، تتحرك ذراعان روبوتيتان في مباراة تنس طاولة بلا نهاية في مركز الأبحاث جنوب لندن، ضمن مشروع أطلقته ديب مايند عام 2022 لتطوير قدرات الذكاء الاصطناعي عبر التنافس الذاتي المستمر. الهدف لا يقتصر على تحسين مهارات اللعب، بل يتعداه إلى تدريب خوارزميات قادرة على التكيف مع بيئات معقدة، مثل تلك التي تواجهها الروبوتات في المصانع أو المنازل.

من مناوشة بلا فائز إلى تدريب بلا توقف

في بدايات المشروع، اقتصر التمرين على ضربات تبادلية بسيطة بين الروبوتين، من دون سعي لتحقيق نقاط. ومع الوقت، وباستخدام تقنيات التعلم المعزز، أصبح كل روبوت يتعلم من خصمه ويطوّر إستراتيجياته.

وعندما أُضيف هدف الفوز بالنقطة، واجه النظام صعوبة في التكيف، إذ كانت الذراعان تفقدان بعض الحركات التي أتقنتاها سابقًا. لكن عند مواجهة لاعبين بشريين، بدأت تظهر بوادر تقدم لافت، بفضل تنوع أساليب اللعب التي وفّرت فرص تعلم أوسع.

ووفق الباحثين، فازت الروبوتات بنسبة 45% من أصل 29 مباراة ضد بشر، وتفوقت على لاعبين متوسطين بنسبة بلغت 55%. فالأداء الإجمالي يُصنّف في مستوى لاعب هاوٍ، لكنه يزداد تعقيدًا مع الوقت، خصوصًا مع إدخال تقنيات جديدة لمراقبة الأداء وتحسينه.

عندما يعلّم الفيديو الذكاء الاصطناعي

التحسينات لم تتوقف على التمرين الفعلي، إذ استخدم الباحثون نموذج جيمناي (Gemini) للرؤية واللغة من غوغل لتوليد ملاحظات من مقاطع الفيديو الخاصة بالمباريات.

ويمكن للروبوت الآن تعديل سلوكه بناء على أوامر نصيّة، مثل "اضرب الكرة إلى أقصى اليمين" أو "قرّب الشبكة". هذه التغذية الراجعة البصرية اللغوية تعزز قدرات الروبوت على اتخاذ قرارات دقيقة خلال اللعب.

إعلان تنس الطاولة بوابة لروبوتات المستقبل

تُعد لعبة تنس الطاولة بيئة مثالية لاختبار الذكاء الاصطناعي، لما فيها من توازن بين السرعة والدقة واتخاذ القرار. وهي تتيح تدريب الروبوتات على مهارات تتجاوز مجرد الحركة، لتشمل التحليل والاستجابة في الوقت الحقيقي، وهي مهارات ضرورية للروبوتات المستقبلية في البيئات الواقعية.

ورغم أن الروبوتات المتقدمة ما زالت تتعثر في مهام بسيطة بالنسبة للبشر، مثل ربط الحذاء أو الكتابة، فإن التطورات الأخيرة -كنجاح ديب مايند في تعليم روبوت ربط الحذاء، أو نموذج "أطلس" الجديد الذي قدّمته بوسطن ديناميكس- تشير إلى تقارب تدريجي بين أداء الآلة والإنسان.

نحو ذكاء عام قابل للتكيف

يرى خبراء ديب مايند أن هذا النهج في التعلم، القائم على المنافسة والتحسين الذاتي، قد يكون المفتاح لتطوير ذكاء اصطناعي عام متعدد الاستخدامات. والهدف النهائي هو تمكين الروبوتات من أداء مهام متنوعة، ليس فقط في بيئات صناعية بل أيضًا في الحياة اليومية، بأسلوب طبيعي وآمن.

حتى ذلك الحين، ستبقى ذراعا ديب مايند في مباراة مفتوحة، تتبادلان الكرات والمهارات، في طريق طويل نحو مستقبل روبوتي أكثر ذكاء ومرونة.

مقالات مشابهة

  • حوارٌ مثيرٌ مع الذكاء الاصطناعي
  • هل تنفجر معدلات النمو الاقتصادي في زمن الذكاء الاصطناعي؟
  • دعوة لمقاربة شاملة لتنظيم الذكاء الاصطناعي
  • بنكا «QNB» و«EBRD» يطلقان برنامج دعم المصدرين من أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة
  • الجدل الاقتصادي في شأن الذكاء الاصطناعي 1/5
  • الذكاء الاصطناعي يفضّل الاستشهاد بالمحتوى الصحفي
  • فيديو.. مباراة تنس بلا نهاية بين روبوتات غوغل لتدريب الذكاء الاصطناعي
  • البشر يتبنون لغة الذكاء الاصطناعي دون أن يشعروا
  • دراسة حديثة لـ«تريندز»: الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل العلاقات الدولية بشكل عميق
  • الذكاء الاصطناعي يساعد على توقع الخصائص الكيميائية