القطاع الصحي في غزة يواجه الانهيار وتراكم الجثث ينذر بانتشار الأوبئة
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
حذّرت "الرابطة الطبية الأوروبية الشرق أوسطية الدولية"، من خطر انتشار الأوبئة في غزة، في وقت قالت منظمة "أطباء بلا حدود"، إن النظام الصحي في القطاع يواجه الانهيار، مع استمرار الهجمات الإسرائيلية على القطاع، بما في ذلك المنشآت الصحية.
ونقلت وكالة "سبوتنيك" عن ممثل الرابطة رائف رضا، تحذيره من خطر انتشار الأوبئة في غزة، في ظل وجود أكثر من 1500 جثة تحت أنقاض المنازل المهدمة.
ونبّه رضا إلى مخاطر انتقال الأمراض في الأماكن المحيطة بالجثث وخصوصا تلك الموجودة في مواقع تسرب المياه ما سيؤدي الى انتشار حالات إسهال وأمراض معدية في ظل انقطاع المياه، بالإضافة إلى خطر انتشار الأوبئة من الجثث المصابة بأمراض مثل "الكوليرا" و"كوفيد" و"إيبولا"، أو أمراض نقص المناعة.
كما تحدث كذلك عن مخاطر تسرب الأوبئة إلى المياه الجوفية، حسب قوله.
يأتي هذا وسط تحذيرات كثيرة من أن سكان غزة يشربون المياه الملوثة، ما ينذر بتفاقم الأزمة الصحية في القطاع.
وشدد رضا على ضرورة تدارك المسعفين لهذه المخاطر وارتداء القفازات والملابس والأحذية المخصصة، لا سيما أن الظروف الراهنة في غزة، لا تسمح باتخاذ أي إجراءات وقائية.
اقرأ أيضاً
أزمة صحية متفاقمة.. إسرائيل تطالب مجددا بإخلاء 20 مستشفى شمال غزة
في غضون ذلك، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن مستشفيات قطاع غزة تستقبل كل ساعة نحو 50 شخصا بين شهيد وجريح، أغلبهم نساء وأطفال.
وأضاف المكتب، في بيان الأحد، أن العدوان يستهدف تجمعات المواطنين خصوصا في الأسواق والمخابز ما أوقع عشرات الشهداء.
وأكد أن استهداف الاحتلال لتجمعات المواطنين يؤكد أن هدفه القتل ومفاقمة الوضع الإنساني.
من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة، إن المنظومة الصحية فقدت كل قدراتها العلاجية والوقود اللازم لتشغيلها.
وأكد أن المساعدات المحدودة التي دخلت إلى القطاع غير كافية ولم تصل للمستشفيات.
من جانبها، قالت منظمة "أطباء بلا حدود"، إن النظام الصحي في قطاع غزة يواجه الانهيار.
وقالت المنظمة في بيان الأحد، إن المستشفيات مكتظة وتفتقر إلى الموارد، مشيرة إلى أنه لا يوجد مكان آمن في غزة بما في ذلك المستشفيات.
كما عبرت عن استعدادها لتقديم المزيد من الدعم للمرافق الطبية في غزة، حال وصول المساعدات.
اقرأ أيضاً
المنظومة الصحية في غزة تلفظ أنفاسها الأخيرة.. ومناشدات للعالم بالتدخل
من جانبها، نبّهت وزارة الداخلية من أن مستشفيات قطاع غزة باتت مهددة بنفاد الوقود الاحتياطي ما يُنذر بكارثة إضافية، خصوصا مع عدم وجود نقطة آمنة في القطاع من شماله إلى جنوبه.
أما الجثث، فقد أطلقت منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط الأسبوع الماضي، تحذيرا من أن الجثث في مستشفيات غزة تفوق طاقة ثلاجات الموتى، واصفة الأمر بأنه كارثة بيئية تهدد الصحة العامة في القطاع وخارجه، فيما يتواصل القصف الإسرائيلي للأسبوع الثالث.
وأشارت المنظمة إلى أن عشر المستشفيات في شمال غزة، خرجت عن الخدمة، نتيجة استهدافها المباشر بالقصف.
ولليوم السادس عشر على التوالي، يتعرض قطاع غزة المحاصر منذ 2006، لغارات جوية إسرائيلية مكثفة دمرت أحياء بكاملها، حيث أطلق الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية سماها "السيوف الحديدية"، ردا على إطلاق المقاومة عملية "طوفان الأقصى".
وأدت غارات الجيش الإسرائيلي على غزة؛ منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، إلى استشهاد 4385 فلسطينيا حتى مساء السبت، وإصابة 13561 آخرين، بحسب وزارة الصحة.
وأعلنت إسرائيل مقتل ما لا يقل عن 1400 إسرائيلي، وإصابة ما لا يقل عن 5 آلاف آخرين، العشرات منهم في حالة حرجة، فضلا عن أسر نحو 212 شخصا، تم اقتيادهم إلى قطاع غزة.
اقرأ أيضاً
الاحتياطي الطبي في غزة يكفي 4 أيام فقط.. والصحة العالمية تدين ممارسات إسرائيل
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: القطاع الصحي غزة قصف إسرائيلي إسرائيل قطاع غزة جثث مستشفيات انتشار الأوبئة فی القطاع فی غزة
إقرأ أيضاً:
محافظ أسيوط يزور الطفل زياد خلال إجرائه فحوصات طبية بالتأمين الصحي للاطمئنان على حالته الصحية
قام اللواء دكتور هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، بزيارة العيادة المركزية للتأمين الصحي للاطمئنان على صحة الطفل زياد عبد الله، المعروف إعلاميًا بإسم أبو ضحكة جنان خلال إجراء الفحوصات والتحاليل الطبية تمهيدًا لبدء رحلته العلاجية، وتأتي الزيارة في إطار متابعة المحافظ المستمرة لحالة الطفل وتنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بالاهتمام بالأطفال وذوي الهمم، وتقديم كافة أوجه الرعاية والدعم لهم.
وكان المحافظ قد استجاب سابقًا لمناشدة الأسرة وتبنى حالة الطفل، حيث وجه بتوفير كرسي متحرك كهربائي لتسهيل تنقله، إلى جانب متابعة خطة العلاج الشاملة التي تشمل الفحوصات والتحاليل الطبية الدقيقة، والتنسيق مع مستشفى جامعة أسيوط لإجراء العملية الجراحية المطلوبة لاستعادة قدرة زياد على المشي الطبيعي. وخلال الزيارة تبادل المحافظ الحديث مع الطفل وشاركته الابتسامة والفرحة، مؤكدًا حرص المحافظة على تقديم رعاية إنسانية متكاملة له.
رافق المحافظ خلال الجولة نفيسة عبد السلام، مدير المشاركة المجتمعية بالمحافظة، وكان في استقبالهم الدكتور أحمد عثمان، مدير عام فرع وسط الصعيد للتأمين الصحي.
وأكد اللواء هشام أبو النصر أن متابعة حالة زياد ستكون شخصية ومستمرة، مشددًا على تقديم أفضل رعاية صحية وعلاجية له، ومتمنيًا له الشفاء الكامل والعودة لممارسة حياته الطبيعية، موضحًا أن ما يقدم للطفل يأتي استجابة إنسانية واجبة، مؤكدًا التزام أجهزة المحافظة وكافة الجهات المعنية بتوفير الدعم الطبي والاجتماعي ومساندة الأسرة، وفق توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي في رعاية الأطفال وذوي الهمم.
وأضاف المحافظ أن زياد يتميز بروحه الطيبة وابتسامته المشرقة بين زملائه في الصف الثالث الابتدائي، وأن المحافظة ستواصل متابعة حالته حتى انتهاء مراحل العلاج كاملة، مع تذليل كافة العقبات أمام أسرته لضمان توفير كل ما يحتاجه الطفل من علاج ورعاية.
من جانبهم، أعربت أسرة الطفل عن سعادتهم باهتمام المحافظ وتوجيهاته، مشيرين إلى أن الإجراءات السابقة لإجراء العملية لم تكتمل منذ سنوات، وهو ما يعكس حرص الدولة على رعاية أبنائها من ذوي الهمم.
وكان الطفل زياد قد نال شهرة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي بعد انتشار فيديو له خلال حفل مدرسي بمركز ديروط، حيث ظهر وهو يضحك ويتفاعل بحماس مع زملائه رغم كونه كفيفًا، مما أبرز روحه المرحة وإيجابيته في مواجهة التحديات.
كما أعلن محافظ أسيوط عن توفير فرصة عمل لوالد الطفل وتلبية كافة احتياجات الأسرة لضمان استقرارهم ودعم رحلة علاج زياد بشكل كامل.