تأثيرات وتداعيات كبيرة نتيجة الحرب في غزة والقصف المستمر على قطاع غزة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، والذي يستمر منذ 15 يوم، إلا أن هناك تخوفات أكثر من كارثية تداعيات هذه الحرب اقتصاديًا على العالم، وتزيد كارثية هذه الحرب حال زيادة أمدها.

 

ومن جانبه، أكد د. مصطفى بدرة، الخبير الاقتصادي، أن الحرب في غزة ستمتد بتصريحات العديد من المسئولون في أمريكا وإسرائيل، مشددًا على أن تكلفة التعبئة العامة في إسرائيل تصل لـ50 مليون دولار، وأن أمريكا عبئت إسرائيل ماليًا لسنه قادمة من أجل استكمال الحرب، مؤكدًا أنه منذ يوم 7 أكتوبر أسعار البترول ارتفعت والمحروقات ايضًا ارتفعت.

 

وشدد على أن الثقة في الاستثمار من أغلى العوائد وهو ما يتوقف الآن بفعل الحرب في غزة، حيث إن مصر أقرب دولة وتجذب دول العالم من أجل القضية الفلسطينية، منوهًا بأن المستثمر الآن متخوف بسبب الحرب، موضحًا أن هناك حديث عن ارتفاع الدولار في السوق السوداء بشكل كبير، مؤكدًا أن هناك توقعات بارتفاع سعر الفائدة في أمريكا وما له من تأثير كبير على الاقتصاد المصري.

 مصطفى بدرة

وأوضح أن قصف موانئ في اليمن أو أي موانئ أخرى ستقلل من موارد مصر من العملة الأجنبية لأنه ستوقف تدفق السفن في قناة السويس، وستدخل مصر في أزمة اقتصادية جديدة.

 

وبالحديث عن تأثيرات الحرب والقصف الإسرائيلي على غزة على الاقتصاد في الوطن العربي والعالم، أكدت رانيا يعقوب، عضو مجلس إدارة البورصة، أنه منذ 7 أكتوبر  وقيام المقاومة بـ"طوفان الأقصى" كان هناك تأثر اقتصادي كبير، موضحة أنه منذ اليوم الثاني لحرب غزة هبطت أغلب البورصات العربية والمصرية.

 

وتابعت: "بورصة تل أبيب انخفضت لأدنى مستوياتها والعملة انخفضت لأدنى مستوياته، كما أن المركزي الإسرائيلي ضخ أموال من أجل سند الاقتصاد الإسرائيلي"، وجاء ذلك خلال تصريحات تلفزيونية عبر "القاهرة والناس"، وأن الحل الاقتصادي في الوقت الحالي ليس الوديعة، إذ أن الاستثمار الآن ليس من أجل عائد ولكن من أجل الحفاظ على قيمة الأموال، مشددة على أن الاستثمار بالذهب هو الأفضل الآن.

رانيا يعقوب، عضو مجلس إدارة البورصة

وأضافت أن السلوك الاستهلاكي للمواطن المصري كان منفتح، إلا أن الدخول برفع الدعم عن الكهرباء بدء تقليل ترشيد الكهرباء، موضحة أن هناك اهتمام كبير بتمويل المشروعات الصغيرة وتوفير المواد الخام، مشددة على أن أول جلسة تداول كان هناك هبوط عنيف في البورصة المصرية، مؤكدًا أن الفترة المقبلة رغم أزمة التضخم، إلا أن المستثمرين والمواطنين أصبحوا أكثر وعيًا من خلال التفكير في العديد من الطرق للاستثمار، إذ أنه ينوع فكرة المحفظة في الكثير من الأصول.

 

وأشارت إلى أن صناديق الاستثمار تفضل اقتناص الفرص وقت الأزمات، مؤكدة أن الاقتصاد الإسرائيلي من المتوقع أن يعاني بشده.

 

وعلق الدكتور محمد شادي، الخبير الاقتصادي، على تأثير استمرار الحرب على القوى الاقتصادية في العالم، مشددًا على أن حال استمرار أمد الحرب سيكون هناك تأثيرات كبيرة على الاقتصاد، مشددًا على أن مع بداية الحرب شهدنا ارتفاع في اسعار الذهب على الرغم من أن الاتجاه كان الانخفاض، إلا أن العملية العسكرية سببت ارتفاع كبير في الاسعار.

 الدكتور محمد شادي، الخبير الاقتصادي

وشدد على أن العالم كله في خطر اقتصادي من حرب غزة، مؤكدًا أن هناك توقعات بالدخول في أزمة مالية عالمية وانخفاض شديد على كل السلع وركود كبير، ومن الممكن أن يؤدي إلى انكماش اقتصادي كبير، وجاء ذلك خلال حواره مع الإعلامي خيري رمضان، ببرنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس".

 

وأشار إلى أن الأزمة الحالية خلقت الفرص رغم الضغوط التي تسببها، مشددًا على أن إسرائيل لديها مشروعات في الطاقة والكهرباء، موضحًا أن أوروبا ستدرك أن إسرائيل ليس لديها إمكانية توفير الطاقة، وأن مصر هي الملاذ الآمن لهم الآن، كما أن هناك جزء كبير من تفوق الاقتصاد الإسرائيلي في الصناعات التكنولوجية، مؤكدًا أن ما يحدث في إسرائيل سيحول قطاع الصناعات إلى مصر.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: غزة الحرب أمريكا قوات الاحتلال الاسرائيلي البترول مصر ارتفاع الدولار ا أن هناک مؤکد ا أن إلا أن من أجل

إقرأ أيضاً:

سلطة النقد الفلسطينية: إسرائيل تقود حملة لضرب القطاع المالي

فلسطين – أكدت سلطة النقد الفلسطينية، وهي المؤسسة القائمة بأعمال البنك المركزي، الخميس، إن إسرائيل “تستهدف” القطاع المالي في فلسطين، ضمن خطة “لحصار” الاقتصاد الفلسطيني.

جاء ذلك، في بيان لسلطة النقد اطلعت عليه الأناضول، بعد ساعات من اقتحام الجيش الإسرائيلي محلا للصرافة بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية.

وأضافت: “الاستهداف المتكرر من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية، لمحلات الصرافة الخاضعة لإشرافها ورقابتها وللعاملين فيها، يأتي في سياق حملة لضرب القطاع المالي في فلسطين في إطار خطة أوسع لخنق الاقتصاد الوطني”.

وقالت إنها ترفض “أية ذرائع واهية تسوقها سلطات الاحتلال لتبرير الاقتحام المتكرر لمقار شركات الصرافة، وآخرها اقتحام محلات للصرافة في مدينة البيرة، الليلة الماضية”.

وجددت التأكيد على أن “جميع القطاعات الخاضعة لإشرافها ورقابتها تخضع لمعايير امتثال صارمة تتوافق والممارسات الدولية الفضلى”.

وتابعت أنها تعمل “مع الجهات الدولية ذات العلاقة لبيان خطورة هذه الممارسات وتأثيراتها السلبية على الاقتصاد، خاصة في ظل الظروف الراهنة بالغة التعقيد والصعوبة”.

وفجر الخميس، قال شهود عيان للأناضول إن الجيش الإسرائيلي “اقتحم محلا للصرافة في رام الله وصادر ممتلكاته”.

وأعلن الجيش عبر بيان علقه على مدخل المحل إغلاقه بحجة “نقل أموال لجهات إرهابية”.

وسبق أن داهم الجيش الإسرائيلي في 16 مايو/ أيار الجاري، محالا للصرافة في 7 مدن بالضفة الغربية، وفق ما ذكرته مصادر محلية فلسطينية للأناضول.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • جدل كبير في إسرائيل بعد الإعلان عن خطة بايدن لإنهاء الحرب
  • محلل سياسي: صفقة بايدن بشأن غزة وافق عليها مجلس الحرب الإسرائيلي قبل إعلانها
  • الاتحاد العام للمصريين بالسعودية: قرارا المملكة صريحة "لا حج بدون تصريح"
  • «خبراء الضرائب»: 500 مليار جنيه قيمة الهدر الضريبي سنوياً
  • خبراء الضرائب: 500 مليار جنيه قيمة الهدر الضريبي سنويًا
  • سلطة النقد الفلسطينية: إسرائيل تقود حملة لضرب القطاع المالي
  • حزن كبير وفظائع مهولة ودمار لا يوصف طمس مخيم جباليا.. مشاهد بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي
  • شكل وبنية الاقتصاد الوطني بالمرحلة القادمة خلال ورشة حوارية في هيئة الاستثمار السورية
  • محافظ البنك المركزي الإسرائيلي: حرب غزة ستكلف الاقتصاد حوالي 70 مليار دولار
  • كيف أجاب محلل إسرائيلي كبير على تساؤل لماذا لا نستطيع تدمير حماس؟