كتب- سامح سيد:

وافق مجلس الشيوخ برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، اليوم الإثنين، على تقرير اللجنة المشتركة من لجنة الزراعة والري والطاقة والبيئة والقوى العاملة، بشأن الدراسة المقدمة من النائب عبد السلام الجبلي، رئيس لجنة الزراعة والري، بشأن اقتصاديات وصناعة الأسمدة الكيماوية في مصر، وتم إحالته إلى الحكومة لاتخاذ ما يلزم تجاه ما جاء بالتقرير من توصيات.

وحثَّتِ الدراسة -التي ناقشها المجلس على مدار يومين- على ضرورة تحفيز الحكومة على وضع خطة محكمة للعمل على توفير الأسمدة في التوقيتات المحددة بالكميات المطلوبة والأسعار المناسبة.

واستهدفت الدراسة للتعرف على تقدير حجم الطلب المتوقع على الأسمدة؛ بما يمكن من إعداد خريطة سمادية شاملة يتم فيها تحديد مناطق توزيع الأسمدة وأنماطها وكمياتها وأوقات استخدامها.

وجاء في تقرير اللجنة أن الدراسة تضمنت إيجاد حل نهائي وجذري لمنظومة إنتاج واستهلاك وتوزيع وتصدير الأسمدة، وذلك وَفق جداول وبرامج زمنية ملزمة للأطراف المعنية.

وأوصت الدراسة بعدد من التوصيات؛ من بينها على الحكومة تقدير حجم الطلب المتوقع على الأسمدة اللازمة لإنتاج المحاصيل الرئيسية لفترة قادمة، وضرورة وضع خطط واضحة لإنتاج واستهلاك وتوزيع وتصدير الأسمدة في جداول زمنية ملزمة لأطرافها، مع المتابعة المستمرة الدورية لاكتشاف احتمالات وقوع أزمات مبكرًا، وعدم انتظار وقوع الأزمة ثم يتم التعامل معها.

وأوصت الدراسة بضرورة إيجاد أسلوب جيد وعادل لتوزيع الأسمدة؛ من أجل ضمان وصولها إلى مستحقيها.

وأكدت الدراسة ضرورة اعتبار توفير الأسمدة الكيماوية على المستوى المحلي بمثابة أولوية أولى، ويلي ذلك التوجه للتصدير كأولوية ثانية، مع استمرار دعم الحكومة لتوفير الأسمدة؛ بما يحقق سياسة سمادية متوازنة.

وأوصت الدراسة أيضًا بضرورة تقديم خدمات إرشادية وتوعوية مناسبة للمزارعين؛ تهدف إلى التوعية بكيفية استخدام الأسمدة بشكل مثالي.

وطالبت الدراسة بضرورة تحقيق سياسة سمادية متوازنة بشأن التربة والمياه والمحصول من خلال قيام أجهزة وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي المختصة بإعادة تحليل التربة والمياه وتحديد احتياجات المحاصيل من الأسمدة بمختلف أنواعها، وإعادة دراسة المقننات المالية لمختلف المحاصيل وترشيد استخدام الأسمدة الكيماوية.

وأوصت اللجنة بضرورة إلزام المصانع المنتجة للأسمدة بالانتظام في توريد الحصص المقررة لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي.

وأوصت بضرورة التسعير العادل لمدخلات صناعة الأسمدة من الغاز الطبيعي والكهرباء، ووضع استراتيجية واضحة لكميات الغاز المستخدمة في صناعة الأسمدة حتى عام ۲۰۳۰؛ بهدف تطوير صناعة الأسمدة وتعظيم الاستفادة من الغاز الطبيعي، وضرورة توفير الأسمدة للمزارعين بالكميات المناسبة في الأوقات المناسبة.

وطالبت الدراسة بالتوسع في توفير اللوجستيات المعنية بمنظومة الأسمدة؛ مثل إنشاء المخازن اللازمة لتخزين الأسمدة، والمحافظة على سلامتها، ومنع تعرضها للفقد أو التلوث، ووسائل النقل اللازمة.

وأوصت بالعمل على إنشاء المزيد من المصانع المنتجة للأسمدة وبالأخص الأسمدة المركبة والمخلوطة دعمًا لقطاع الزراعة مع تطوير وإضافة خطوط إنتاج للمصانع القديمة للتشغيل بكامل طاقتها الإنتاجية، والعمل على تحفيز المزارعين في التوجه نحو استخدام الأسمدة العضوية.

وأوصت الدراسة بضرورة يجب مراعاة اختيار تصميم مصانع الأسمدة الآزوتية؛ لكي يواكب أحدث التكنولوجيات المستخدمة في صناعة الأسمدة.

وأوصت الدراسة أيضًا بجذب المزيد من الاستثمارات في قطاع الشركات المنتجة للأسمدة، وضرورة تعظيم دور مركز البحوث الزراعية في إنتاج أصناف عالية الجودة من الأسمدة.

وأوصت بدراسة إمكانية تحويل الدعم العيني إلى دعم نقدي، كل في ما يخصه بمساحته دون تحديد حد أدنى أو أقصى للمساحة المزروعة ولمختلف المحاصيل، مع وضع الضوابط والقواعد المنظمة والمحددة لتداول وتوزيع الأسمدة.

وطالبت الدراسة بضرورة تغيير لون عبوات الأسمدة (الشكائر) للتمييز بين الأسمدة المدعمة وغير المدعمة لدى التاجر.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: قمة القاهرة للسلام مستشفى المعمداني طوفان الأقصى نصر أكتوبر الانتخابات الرئاسية أسعار الذهب فانتازي الطقس مهرجان الجونة السينمائي أمازون سعر الدولار أحداث السودان سعر الفائدة الحوار الوطني مجلس الشيوخ صناعة الأسمدة الكيماوية الحكومة الأسمدة الکیماویة توفیر الأسمدة صناعة الأسمدة

إقرأ أيضاً:

دراسة.. نحو 40% من الأنهار الجليدية في العالم محكوم عليها بالزوال

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- كشفت دراسة جديدة أن الأنهار الجليدية في العالم تُعاني من حالة حرجة، إذ إن حوالي 40% من كتلتها الإجمالية محكوم عليها بالذوبان، حتى لو توقفت درجات الحرارة العالمية عن الارتفاع على الفور.

يقدّر الباحثون أن الأنهار الجليدية ستفقد في النهاية ما نسبة 39% من كتلتها مقارنة بعام 2020، وهو اتجاه لا رجعة فيه بصرف النظر عما سيحدث لاحقًا، ومن المرجح أن يساهم في ارتفاع منسوب البحار عالميًا بمقدار 113 مليمترا.

تزيد الخسارة لتبلغ 76% إذا استمر العالم في اتباع سياساته المناخية الحالية، التي يرجح أن تفشل في الحفاظ على الاحتباس الحراري دون 1.5 درجة مئوية، وفقًا لما جاء في ورقة بحثية نُشرت في مجلة "Science".

وقد يكون السيناريو الأخير كارثيًا بالنسبة للدول التي تعتمد على ذوبان الجليد في الريّ، وتوليد الطاقة، ومياه الشرب.

أوضح جيمس كيركهام، وهو عالم الجليد بمبادرة المناخ في المناطق القطبية الدولية لـCNN أنه "في عالم تفقد فيه الأنهار الجليدية نسبة 39% من كتلتها مقارنة بـ76%، فإن الفارق هو بين القدرة على التكيف مع فقدان الجليد والعجز عن ذلك".

رغم أن الدراسة تقدّم توقعات قاتمة لمستقبل الأنهار الجليدية في العالم، إلا أن مؤلفيها يحاولون "إيصال رسالة أمل"، بحسب ما ذكرته ليليان شوستر، وهي باحثة في جامعة "إنسبروك" في النمسا، والتي شاركت في الدراسة.

وقالت شوستر لـCNN: "من خلال هذه الدراسة، نرغب في إظهار أنه مع كل عُشر درجة أقل من الاحتباس الحراري، يمكننا الحفاظ على عدم ذوبان الأنهار الجليدية".

وتعهدت نحو 200 دولة بالعمل معًا في اتفاقية باريس لعام 2015 للحد من الاحتباس الحراري. والتزمت الدول بالحفاظ على الاحتباس الحراري أقل من درجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، وإن أمكن أقل من درجة ونصف. 

وتقع على عاتق كل دولة مسؤولية وضع خططها الخاصة لتحقيق هذه الأهداف.

لكن درجات الحرارة لا تزال ترتفع، وقد تصل إلى 2.9 درجة مئوية بحلول عام 2100. وكل زيادة إضافية بمقدار 0.1 درجة مئوية بين 1.5 و3 درجات تؤدي إلى فقدان نسبة 2% إضافية من الكتلة الجليدية العالمية.

وحتى هذه الدراسة، كانت دراسات التنبؤ السابقة تنهي توقعاتها عند عام 2100، وهو التاريخ الذي يستخدم غالبًا في دوائر السياسة لقياس التأثير المحتمل لأزمة المناخ، حسبما ذكره كيركهام. لكن الأنهار الجليدية قد تستغرق سنوات، بل قرونًا، حتى تستقر بعد تغير المناخ، ما يعني أن التأثير الحقيقي لارتفاع درجات الحرارة قد يُحجب لسنوات أيضًا.

تُعد الأنهار الجليدية في غرب كندا والولايات المتحدة، وشمال شرق كندا، والدول الاسكندنافية، والقطب الشمالي الروسي من بين الأنهار الأكثر عرضة للخطر.

التغيرات المناخيةنشر الأربعاء، 04 يونيو / حزيران 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

مقالات مشابهة

  • دراسة.. نحو 40% من الأنهار الجليدية في العالم محكوم عليها بالزوال
  • كسوة الكعبة .. حرير إيطالي وذهب ألماني وصناعة سعودية خالصة
  • مجلس الشيوخ يحيل 3 طلبات مناقشة عامة للجنة الطاقة والبيئة
  • مجلس الشيوخ يحيل دراسة الأثر التشريعي لقانون المحميات الطبيعية لرئيس الجمهورية
  • الشيوخ يحيل طلبات النواب بشأن سياسة الحكومة بقطاع البيئة للجنة المختصة
  • دراسة: نحو 40% من الأنهار الجليدية ستختفي بسبب أزمة المناخ
  • مجلس الشيوخ يحيل تقريرا عن المساهمة التكافلية بالتأمين الصحي لرئيس الجمهورية
  • مجلس الشيوخ يحيل دراسة الأثر التشريعي لقانون الضريبة العقارية إلى رئيس الجمهورية
  • الشيوخ يحيل تقريرا عن المساهمة التكافلية بالتأمين الصحي لرئيس الجمهورية
  • الشيوخ يحيل توصيات اللجان النوعية بشأن دعم مراكز الشباب والصحة والتعليم إلى الحكومة