مؤتمر صحفي بمتحف الحضارة للإعلان عن افتتاح المعرض الأثري "رمسيس وذهب الفراعنة"
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
شَهد اليوم، المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط وقائع المؤتمر الصحفي عن الافتتاح الرسمي للمعرض الأثري المؤقت" رمسيس وذهب الفراعنة" بمحطته الرابعة بمدينة سيدني بأستراليا والمقرر له يوم 17 نوفمبر 2023.
جاء ذلك بحضور الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والدكتور أحمد غنيم الرئيس التنفيذي للمتحف القومي للحضارة المصرية، والدكتور ميسرة عبدالله نائب الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف القومي للحضارة المصرية للشئون الأثرية وعالم الآثار ووزير الآثار الأسبق الدكتور زاهي حواس، والسيد جون نورمان رئيس الشركة المنظمة للمعرض، والسفير دومنيك جوه سفير سنغافورة بالقاهرة، و السيد Ron Tan الرئيس التنفيذي لشركة Neon Global Group المنفذة للمعرض.
واستهل الدكتور أحمد غنيم الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف القومي للحضارة المصرية، وقائع المؤتمر بالترحيب بالحضور، كما تم عرض فيلم قصير عن الملك رمسيس الثاني.
وفي كلمته استعرض الدكتور أحمد غنيم تاريخ الملك رمسيس الثاني ونقوشه وقصة الكشف عن تابوت الملك رمسيس الثاني في خبيئة الدير البحري، معرباً عن سعادته باستضافة المتحف لهذا المؤتمر وبمشاركته في هذا المعرض الناجح بإعارة أحد أهم القطع الأثرية المعروضة بالمتحف وهي تابوت الملك رمسيس الثاني مما يعد إضافة عظيمة لقيمة المعرض لما لهذا الملك من شهرة عظيمة وما تركه من نقوش وتماثيل ومباني أثرية عريقة بمعابد الأقصر، والكرنك، وأبو سمبل، والرامسيوم وغيرها.
وأكد على أن تابوت الملك رمسيس الثاني يعد من القطع الأثرية الفريدة بالمتحف والتى لها عظيم الأثر بين زائري المتحف من المصريين والأجانب، وإن سفر هذا التابوت للمشاركة في المعرض يعتبر خير سفير لمصر القديمة وحضارتها الخالدة.
وفي كلمته التي ألقاها خلال المؤتمر الصحفي استعرض د. مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار رحلة معرض "رمسيس وذهب الفراعنة" منذ افتتاحه بمحطته الأولى خارج مصر بمتحف هيوستن بالولايات المتحدة الأمريكية والتي استغرقت 6 أشهر، شهد خلالها توافد بضع مئات من الزائرين على زيارته، ثم انتقاله إلى مدينة سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة الأميركية أيضا والتي شهدت زيادة طفيفة في أعداد الزيارة إلى أن جاءت محطته الثالثة بقاعة لافييت بالعاصمة الفرنسية باريس والتي شهدت توافد 817 ألف زائرا خلال خمسة أشهر محققا نجاحا كبيرا على غرار معرض الملك توت عنخ آمون والذي تم إقامته في عام 2019 بنفس القاعة بباريس.
وأشار د. مصطفى وزيري إلى الاهتمام البالغ الذي يوليه المتحف الاسترالي لاستضافة هذا المعرض والدعاية التي قام بها للترويج للمعرض بمدينة سيدني والذي ينبأ بنجاح المعرض على غرار النجاح الكبير الذي حققه خلال فترة عرضه بقاعة لافيليت بالعاصمة الفرنسية باريس.
وأكد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار أنه من المتوقع أن يكون للمعرض مردود كبير وبالغ الأثر في الحركة السياحية الوافدة لمصر من استراليا، وهو ما شهدته الحركة السياحية من توافد كبير من السياحة الفرنسية إلى مصر بعد نجاح المعرض هناك، موضحاً أن المعرض يضم بين مقتنياته 181 قطعة أثرية من مقتنيات المتحف المصري بالتحرير تعود لعصر الملك "رمسيس الثاني" بالإضافة إلى بعض القطع الأثرية من مكتشفات البعثة المصرية بمنطقة البوباسطيون بسقارة.
ووصف عالم الآثار ووزير الآثار الأسبق الدكتور زاهي حواس الآثار، في كلمته خلال المؤتمر، الملك رمسيس الثاني بملك كل الملوك، وتعتبر فترة حكمه التي استمرت 66 عاما هي أمجد وأعظم وأقوى عصور مصر، كما إنه عُرف أيضًا باسم سيد البنائين، حيث قام بتشييد العديد من الآثار والمعابد والتماثيل والمسلات أكثر من أي ملك آخر في مصر القديمة.
كما استعرض أعمال التنقيب الأثري التي يقوم بها منذ عام 2021، على رأس بعثة أثرية داخل مقبرة الملك رمسيس الثاني بمنطقة وادي الملوك بالبر الغربي بالأقصر والتي تعرضت خلال القرون الماضية لعدد من السرقات، والسيول والأمطار الغزيرة التي تسببت في تدمير النقوش وتجمع الأوساخ التي سدت ممرات وغرف المقبرة الداخلية بالكامل.
وبعد القيام بأعمال التنظيف للممرات والغرف، استطاعت البعثة المصرية بالكشف عن أسرار هذه المقبرة وطريقة بنائها وتصميمها ونقوشها، من بينها تلك التي صورت عليها فصول من كتاب البوابات وكتاب الإيمي ديوات، مؤكداً على أن مقبرة الملك رمسيس الثاني هي المقبرة الملكية الوحيدة المكتملة بالنقوش والزخارف والهندسة المعمارية في وادي الملوك.
وأضاف الدكتور زاهي حواس أنه تم العثور على البئر الخاص بالمقبرة والذي وصل عمقه إلى أكثر من 9 أمتار تحت سطح الأرض، مشيراً إلى أنه يعتبر من أغرب الآبار الخاصة بالمقابر الملكية حيث إنه يعتبر الوحيد الذي يوجد بكل ركن من أركانه ثلاثة نقوش وفصول من كتب العالم الآخر، الأمر الذي يرجح أن للبئر وظيفة دينية.
كما تمكنت البعثة المصرية من وضع تصور لحجم الكنوز التي كانت موجودة بالمقبرة باستخدام نظام قياس لحجم الغرف الداخلية بها.
وفي نهاية حديثه أعرب الدكتور زاهي حواس عن تمنياته بافتتاح مقبرة رمسيس الثاني للزائرين بعد استكمال أعمال البعثة الأثرية المصرية بها والتي لازال العمل بها يستغرق الكثير وخاصة داخل حجرة الدفن، آملا في نجاح البعثة في العثور على النفق الذي يربط بين مقبرة ورمسيس الثاني ووالده الملك سيتي الأول.
ومن جانبه أكد جون نورمان رئيس الشركة المنظمة للمعرض أن هذا المعرض سيحقق نجاحاً كبيراً حيث تم بيع ما يقرب من 100 ألف تذكرة حتى الآن قبل افتتاح المعرض بسيدني بحوالي شهر، مثمنا على التعاون المثمر بين وزارة السياحة والآثار والشركة المنظمة للمعرض والذي نشأ منذ عام 2005 منذ تنظيم معرض توت عنخ آمون، أملا في استمرار هذا التعاون وتحقيق المزيد من النجاحات.
وأشار كيم ماكاي المدير والرئيس التنفيذي للمتحف الاسترالي إلى أن تابوت رمسيس الثاني سيكون أيقونة المعرض، مضيفاً أن عرض هذا التابوت الرائع الجمال الذي يعتبر عملاً ذو قيمة لا تقدر بثمن، ورمزًا قويًا لأحد أعظم قادة العالم القديم، هو نجاح كبير للمتحف حيث تعد سيدني هي المدينة الثانية فقط في العالم، بعد باريس، التي سيتم عرض التابوت بها، مؤكداً علـي إنها فرصة رائعة للجمهور الأسترالي لرؤيته في الواقع مع باقي القطع الأثرية المتميزة.
تجدر الإشارة إلى أن المعرض يضم 181 قطعة أثرية من مقتنيات المتحف المصري بالتحرير من عصر الملك "رمسيس الثاني"، وبعض القطع الأثرية الأخرى من مكتشفات البعثة المصرية بمنطقة البوباسطيون بسقارة، بالإضافة إلى مقتنيات عدد من المتاحف المصرية تُبرز بعض الخصائص المميزة للحضارة المصرية القديمة من عصر الدولة الوسطى وحتى العصر المتأخر، من خلال مجموعة من التماثيل، والحلي، وأدوات التجميل، واللوحات، والكتل الحجرية المزينة بالنقوش، بالإضافة إلى بعض التوابيت الخشبية الملونة.
وقد بدأ المعرض رحلته في أولى محطاته في نوفمبر 2021 بمدينة هيوستن، ثم محطته الثانية في أغسطس 2022 بمدينة سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة الأمريكية، ثم محطته الثالثة في إبريل 2023 بالعاصمة الفرنسية باريس.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المتحف القومى للحضارة الفسطاط رمسيس وذهب الفراعنة زاهي حواس الملك رمسيس الثاني مصطفي وزيري الامين العام للمجلس الاعلى للاثار القومی للحضارة المصریة المتحف القومی للحضارة الملک رمسیس الثانی الدکتور زاهی حواس الرئیس التنفیذی البعثة المصریة القطع الأثریة إلى أن
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء يتابع اللمسات الأخيرة لافتتاح المتحف المصري الكبير
أعلن رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى أنه سيتم عقد اجتماع أسبوعي لمتابعة مستجدات ترتيبات احتفالية المتحف المصري الكبير حتي يوم 3 يوليو المقبل.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذى عقده رئيس الوزراء، مساء اليوم الأحد، لمتابعة مُستجدات ترتيبات احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير، وذلك بحضور كل من: الدكتور أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف المصري الكبير، والسفير ياسر شعبان مساعد وزير الخارجية للعلاقات الثقافية، وأحمد يوسف الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للتنشيط السياحي، وطارق نور رئيس مجلس إدارة الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، وطارق مخلوف العضو المنتدب للشركة المتحدة، ومحمد السعدي عضو مجلس إدارة الشركة المتحدة والمشرف العام على التجهيز لاحتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير، وشريف الخولي عضو مجلس إدارة الشركة المتحدة، وعدد من المسئولين.
رئيس الوزراء: مشروع چريان يوفر 250 ألف فرصة عمل
رئيس الوزراء: مساحة الدلتا الجديدة تعادل 4 أو 5 محافظات كاملين في مصر
رئيس الوزراء يشهد توقيع عقود مشروع استثماري بالشراكة بين الدولة والقطاع الخاص
الرئيس السيسي ورئيس وزراء اليونان يؤكدان دفع العلاقات بين البلدين إلى آفاق أرحب
وقال مدبولي "إن الاجتماع يأتي في إطار المُتابعة المُستمرة لجميع الإجراءات اللوجستية والتجهيزات الخاصة باحتفالات افتتاح المتحف المصري الكبير، بما يليق بحجم هذا الحدث العالمي المهم، وبما يعكس عراقة وتاريخ وحضارة الدولة المصرية".
وجدد التأكيد على تعاون وتنسيق مختلف الجهات المعنية وصولاً لتنفيذ احتفالية ضخمة لافتتاح المتحف المصري بصورة تعكس ليس فقط تميز هذا الصرح العالمي الكبير، ولكن أيضاً تعكس مدى التقدم والإنجاز الذي حدث في مختلف أوجه الحياة في الدولة المصرية، وبما يليق بمكانتها الحضارية العريقة أمام العالم أجمع.
إرسال الدعوات للمدعوينوخلال الاجتماع، استعرض السفير ياسر شعبان خطوات إرسال الدعوات للمدعوين من الملوك والرؤساء ورؤساء الوزراء وكبار المسئولين ورؤساء الشركات، وكذا موقف من تم تأكيد حضورهم، مُوضحا أنه تتم المتابعة مع البعثات الدبلوماسية المصرية حول العالم في هذا الشأن.
وصرح المستشار محمد الحمصاني المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء بأن الاجتماع تناول استعراض عدد من الترتيبات والاستعدادات الجارية لاحتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير، وكذا مُتابعة الترتيبات الخاصة بوصول ومغادرة الضيوف، وغيرها من الأمور اللوجستية بداية من المطارات والفنادق والطرق، وصولاً إلى مقر الاحتفالية، فضلاً عما تتضمنه الأجندة من الاحتفالات والفقرات المقترحة على مدار الأيام الثلاثة للاحتفالية.