عربي21:
2025-05-21@14:12:47 GMT

معهد صهيوني ينشر خطة تفصيلية لتوطين سكان غزة في مصر

تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT

معهد صهيوني ينشر خطة تفصيلية لتوطين سكان غزة في مصر

كشف المدير والباحث في معهد "مسجاف" للأمن القومي والاستراتيجية الصهيونية، أمير وايتمان، عن ما سُمّي بـ"برنامج لإعادة التوطين والتأهيل النهائي في مصر لكافة السكان" يشمل كافة الجوانب الاقتصادية المتعلقة بكل من غزة ومصر، بالقول إنها "تتوافق مع المصالح الاقتصادية والجيوسياسية لإسرائيل، ومصر، والولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة العربية السعودية".



أما عن الهدف خلف الخطة المعلنة، فهو بحسب الوثيقة التي تكشف تفاصيل الخطة، وصل "عربي21" نسخة منها، يكمن في إتاحة الفرصة لدولة الاحتلال الإسرائيلي لـ"استخراج قيمة كبيرة على مر الزمن، لذلك يعتبر استثمارا مربحا للغاية بالنسبة لإسرائيل، فظروف الأرض في غزة مشابهة لمنطقة تل أبيب، وستسمح في المستقبل بمعيشة عالية الجودة للعديد من مواطني إسرائيل، وفي الواقع ستوسع منطقة تل أبيب الكبرى حتى الحدود المصرية، وهذا سيعطي أيضًا دفعة كبيرة للاستيطان في النقب". 

وتابع المعهد الذي يربطه مراقبون بالموساد الإسرائيلي: "في عام 2017، تم الإبلاغ عن وجود حوالي 10 ملايين وحدة سكنية شاغرة في مصر، نصفها تم بناؤه والنصف الآخر قيد الإنشاء. على سبيل المثال، في اثنين من أكبر المدن الصناعية في القاهرة: السادس من أكتوبر، والعاشر من رمضان، حيث يوجد عدد هائل من الشقق السكنية الجاهزة والفارغة التي تملكها الحكومة والقطاع الخاص، بالإضافة إلى أراضي بناء كافية لإسكان حوالي 6 ملايين نسمة".

وأوضح بأن "معظم السكان المحليين غير قادرين على شراء هذه الشقق على الرغم من انخفاض أسعارها (بين 150 إلى 300 دولار للمتر المربع فقط)، وعلى الرغم من أن مخزون الشقق الفارغة يتغير بمرور الوقت، يبدو أنه يظل كبيرا جدا ومتاحا فورًا لاستيعاب كل سكان قطاع غزة..".

وأضاف: "تبلغ تكلفة شقة متوسطة مكونة من 3 غرف على مساحة 95 مترا مربعا لعائلة غزية متوسطة تتكون من حوالي 5 أفراد، في إحدى المدينتين المذكورتين أعلاه؛ حوالي 19,000 دولار. وبالنظر إلى الحجم الحالي المعروف للسكان القاطنين في قطاع غزة، الذي يتراوح بين حوالي 1.4 إلى 2.2 مليون نسمة، يمكن تقدير أن المبلغ الإجمالي الذي سيتطلب تحويله إلى مصر لتمويل المشروع سيكون في حدود 5 إلى 8 مليارات دولار، وهذا المبلغ يمثل فقط ما بين 1% إلى 1.5% من الناتج المحلي الإجمالي لدولة إسرائيل ويمكن تمويله بسهولة من قبل دولة إسرائيل، حتى بدون أي مساعدة دولية".

وأردف، أنه في الفقرة القادمة، يتم "إضافة حافز مالي بهذا الحجم إلى الاقتصاد المصري، سيقدم فائدة هائلة وفورية لنظام السيسي"، مشيرا إلى أن "هذه المبالغ من المال؛ مقارنة بالاقتصاد الإسرائيلي، هي ضئيلة، وإذا كان ذلك يساعد في جعل الأمر أكثر قبولاً لمصر، يمكن أيضًا مضاعفة هذه المبالغ، أو حتى جعلها ثلاثة أو أربعة أضعاف، وذلك بهدف حل مشكلة قطاع غزة، الذي كان على مر السنين عقبة أمام السلام، والأمن والاستقرار ليس فقط في المنطقة، ولكن أيضًا حول العالم". 


وفي السياق نفسه، أكدت الخطة المُعلن عنها، الإثنين، أن "استثمار بضعة مليارات من الدولارات (حتى لو كانت 20 أو 30 مليار دولار) لحل هذه المشكلة الصعبة هو حل مبتكر، وغير مكلف، ومستدام. وفي هذا السياق، يجدر ذكر أن إسرائيل أنفقت في أقل من عام حوالي 200 مليار شيكل لمعالجة جائحة كورونا. ولا يوجد سبب للاعتقاد بأننا لن نكون قادرين على دفع مبلغ فوري يتراوح بين 20-30 مليار شيكل، والذي في الأساس يمثل نوعا من الدفع مقابل شراء قطاع غزة".

أما فيما يتعلق بالخلفية الاقتصادية لمصر، فأوضحت الوثيقة، التي توصلت "عربي21" بنسخة منها، أن "صندوق النقد الدولي وافق في تاريخ  16-12-2022، على قرض إنقاذ بقيمة 3 مليارات دولار لمصر في مواجهة الأزمة الاقتصادية المتفاقمة التي تعيشها (حيث وصلت نسبة التضخم في مصر في شهر 01-2023 إلى 26.5%)، ولكن هذا القرض مشروط بتنفيذ شروط وإصلاحات اقتصادية جذرية في الاقتصاد المصري، وبينما أوصى صندوق النقد الدولي بالانتقال إلى نظام سعر صرف مرن، من المتوقع أن يزيد هذا الإجراء من التضخم ويفاقم من مشكلات غلاء المعيشة". 

وتابع "منذ شهر 03-2022، فقد الجنيه المصري حوالي نصف قيمته، وهذا الانخفاض في قيمة العملة أثر بالفعل على الاقتصاد المصري من خلال زيادة كبيرة في تكاليف استيراد الغذاء للبلاد، حيث يعتمد حوالي 70% من سكان مصر الذين يعيشون بدخل قليل جدًا في اليوم، على شراء الخبز والمنتجات الأساسية المدعومة من الحكومة. ويواجه القطاع الخاص في مصر صعوبة في التعافي، وإنتاجه في تناقص مستمر على مدار 26 شهرًا متتاليًا، ولهذا فالقرض مشروط أيضًا بإنهاء الامتيازات التي تتمتع بها الشركات المملوكة للجيش، وهو ما يمكن أن يعرض نظام السيسي للخطر".

وأكد "تواجه توصيات صندوق النقد الدولي معارضة شديدة، وفي الوقت نفسه، يبدو تنفيذها غير وارد إلى حد كبير بالنظر إلى الخطر الذي قد يشكله ذلك على استقرار نظام السيسي؛ حيث يبدو أن الحكومة المصرية تعتزم بيع حصصها في 35 شركة مملوكة للدولة لمستثمرين استراتيجيين بحلول نهاية يونيو 2024، وحتى تاريخ كتابة هذه السطور، تم جمع مبلغ يقارب 5 مليارات دولار، مع هدف جمع 5 مليارات دولار إضافية".


إلى ذلك، تابع المصدر نفسه، "إذا تمكنت الحكومة المصرية من تحقيق تقدم في خطة الإصدار وضمان تمويل إضافي من دول الخليج أو شركاء آخرين، فإن البنك المركزي المصري سيتبنى سياسة لسعر صرف أكثر مرونة"، مشيرا إلى أن "قيمة العجز الصافي في الأصول الخارجية لمصر بلغت 26.34 مليار دولار في يوليو 2023 (العجز الصافي في الأصول الخارجية يعكس القيمة الصافية للأصول الخارجية التي يمتلكها البنوك الوطنية مطروحًا منها التزاماتها الخارجية)".

وأردف: "هناك سيناريو يُظهر أن مصر مديونة بشكل عميق للصين، وهو ما قد ستنشأ عنه تداعيات جيوسياسية هامة وواسعة النطاق في المنطقة. وهذا يمثل مصدر قلق كبير للولايات المتحدة الأمريكية، لأن عدم قدرة مصر على سداد ديونها للصين، وبالتالي، سيطرة الصين على الأصول الإستراتيجية في مصر، ستكون كارثة استراتيجية بالنسبة للولايات المتحدة" متابعا: "حتى الدائنون الآخرون لمصر، مثل ألمانيا وفرنسا والسعودية، لا يرغبون في رؤية فشل تام للاقتصاد المصري، وبالتالي فإن لديهم الدافع أيضًا للمساعدة في الحفاظ على الاقتصاد المصري فوق الماء حتى لو كان ذلك من خلال استثمار إسرائيلي في إعادة تأهيل سكان غزة في مساكن مستدامة في مصر". 

وأضاف، "بالنسبة لدول أوروبا، وخاصة دول غرب أوروبا، فإن نقل جميع سكان غزة إلى مصر وإعادة تأهيلهم بتقليل كبير لمخاطر الهجرة غير الشرعية إلى أراضيهم يعتبر ميزة كبيرة. ومن المتوقع أن تستفيد السعودية بشكل كبير من هذه الخطوة، حيث إن إخلاء قطاع غزة يعني التخلص من حليف هام لإيران ومساهمة كبيرة في استقرار المنطقة، وبالتالي توفير الفرصة لتحقيق السلام مع إسرائيل دون التدخلات المستمرة والمتكررة للرأي العام المحلي بسبب جولات القتال المستمرة والمتكررة التي تؤجج نيران الكراهية ضد إسرائيل..".  

إلى ذلك، أشار المصدر إلى أنه "يمكن التوصل إلى هذه الصفقة بين مصر وإسرائيل في غضون أيام قليلة بعد بدء تدفق المهاجرين من غزة إلى مصر عبر معبر رفح، وهناك بالفعل مئات الآلاف من سكان غزة الذين يرغبون في مغادرة القطاع. ويجب على الجيش الإسرائيلي توفير الظروف الملائمة لسكان غزة للهجرة إلى مصر، بالتعاون مع الجانب المصري على الحدود (وبالمقابل المناسب). بالإضافة إلى ذلك، يضمن إغلاق قضية غزة توفير إمدادات ثابتة ومتزايدة من الغاز الإسرائيلي إلى مصر ولبنان، وكذلك سيطرة أقوى للشركات المصرية على حقول الغاز الموجودة قبالة سواحل غزة، بالإضافة إلى نقل غزة، بعد إخلائها من سكانها، إلى دولة إسرائيل".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية مصر غزة مصر فلسطين غزة طوفان الاقصي طوفان القدس سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاقتصاد المصری ملیارات دولار قطاع غزة سکان غزة إلى مصر فی مصر

إقرأ أيضاً:

بنك الكويت الوطني يتوقع نمو الاقتصاد المصري 5.1% وتخفيض سعر الفائدة 10%

يتوقع تقرير لقطاع بحوث بنك الكويت الوطني أن ينمو الاقتصاد المصري في السنة المالية الجارية 2025/2024 بنسبة 3.7%، على أن يتسارع النمو السنوي للناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بنسبة 4.7% في العام 2026/2025.

وذكر تقرير البنك أن اقتصاد مصر يتوقع أن يشهد نموا إيجابيا بنسبة 5.1% خلال السنة المالية 2027/2026، مقارنة بنمو قدره 2.4% في السنة المالية الماضية.

التضخم

وأفاد قطاع البحوث لدى بنك الكويت أنه يتوقع تباطؤ التضخم في مصر ليسجل 20.5% في المتوسط خلال عام 2025/2024، ذلك قبل أن يسجل معدل التضخم في مصر نسبة 14% في المتوسط خلال العام المالي القادم 2026/2025، ويرى أن التضخم سيواصل التراجع حتى متوسط 10.4% في العام المالي 2027/2026.

عجز الحساب الجاري

وبالنسبة لمعاملات الحساب الجاري في مصر، أورد التقرير أن عجز الحساب الجاري لمصر يتجه نحو الانخفاض من 4.8% بالنسبة للناتج المحلي خلال السنة المالية الحالية إلى 3.9% بالسنة المالية 2026/2025، على أن يسجل عجزاً بنسبة 3.8% فيما بعد.

أسعار الفائدة

ويتوقع بنك الكويت أن تنخفض أسعار الفائدة في مصر بنسبة 10% إضافية في الفترة المتبقية من عام 2025 وعام 2026، ليسجل سعر الإيداع بنهاية العام المقبل نسبة 15%

ورجح قيام البنك المركزي المصري بتمرير خفض على أسعار الفائدة بمقدار 400 نقطة أساس لتسجل بنهاية عام 2025 نحو 21% للإيداع و22% للإقراض.

كان البنك المركزي المصري خفض أسعار الفائدة في الشهر الماضي بنسبة 2.25% ليسجل سعر الإيداع 25% وسعر الإقراض نسبة 26%

استثمارات الخليج في مصر

وأردف، أن دول مجلس التعاون الخليجي ستلعب دوراً هاماً في سد فجوة التمويل الخارجي المتوقعة لمصر، والتي تتراوح بين 10 إلى 12 مليار دولار لعامي 2025 و2026، خاصة بعد أن قامت دولة الإمارات بأكبر صفقة استثمار في مصر بواقع 35 مليار دولار، فيما تعهدت دولة قطر بتقديم حزمة استثمارات في مصر بنحو 7.5 مليار دولار، وعزم دولة الكويت تحويل ودائعها في البنك المركزي المصري والبالغة 4 مليارات دولار لاستثمارات محلية بالجنيه.

وأوضح «الكويت الوطني» أن تنفيذ هذه الاستثمارات يساهم في تعزيز صافي الأصول الأجنبية للقطاع المصرفي في مصر، ما يعزز معه ثقة الأسواق العالمية في ديناميكيات التمويل الخارجي.

ويري البنك أن قيمة الديون الخارجية طويلة الأجل مستحقة السداد على مصر ستنخفض إلى 14 مليار دولار خلال السنة المالية 2027/2026، وإلى 10 مليارات دولار في السنوات التالية

تداعيات الرسوم الجمركية الأمريكية وتأثيراتها المتباينة على مصر

وأشار البنك في تقرير «الآفاق الاقتصادية - مجلس التعاون الخليجي ومصر»، أنه يتوقــع أن يكــون لخطوة رفــع الرســوم الجمركيــة التــي اتخذهــا الرئيــس الأمريكـي دونالـد ترامـب تأثيـر متوسـط الأجـل علـى توقعـات نمو الاقتصاد العالمي (قد يتباطأ) وأسعار النفط (قد ينخفض)، وقـد يـؤدي ذلـك إلـى تراجـع تدفقـات الاسـتثمار الأجنبـي المباشـر إلـى مصـر، خاصـة تلـك المتعلقـة بقطـاع الطاقـة.

بالإضافـة إلـى ذلـك، قـد يؤثـر تباطـؤ التجـارة العالمية علـى إيــرادات قنــاة الســويس، التــي مــا تــزال فــي مرحلــة التعافــي بعــد توقــف حركـة الملاحة فـي البحـر الأحمـر فـي وقـت سـابق.

مـن جهـة أخـرى، قـد يسـاهم تراجـع أسـعار النفـط فـي خفـض تكلفـة واردات الطاقـة، مـا يدعـم جهـود الحكومـة لتحقيـق هدفهـا المتمثـل فـي اسـترداد كامـل تكلفـة المنتجات البتروليـة بنسـبة 100% دون اللجـوء إلـى تخفيضـات كبيـرة فـي الدعـم قـد تـؤدي إلـى تصاعـد معـدل التضخـم.

البنك المركزي: 4.8% نمو متوقع للاقتصاد المصري في العام المالي القادم

البنك المركزي المصري يناقش أسعار الفائدة الخميس المقبل

قبل قرار المركزي.. كم تبلغ أسعار الفائدة على قروض المشروعات في بنك مصر؟

مقالات مشابهة

  • أطباء بلا حدود: المساعدات القليلة التي سمحت “إسرائيل” بدخولها غزة مجرد ستار لتجنب اتهامها بالتجويع
  • “الليكود” شرع في معاقبته.. مسؤول صهيوني بارز: “إسرائيل” تمارس قتل أطفال غزة كهواية
  • قرار أمريكي ينعش السوق المصري| خفض أسعار الأدوية يوفر نصف مليار دولار ويدعم استقرار الجنيه
  • “الضمير”: عدد النازحين في مدينة غزة حالياً بلغ حوالي 270000 ألف مواطن
  • من الموانئ إلى المصانع.. خارطة التمدد الصيني في الاقتصاد المصري
  • الزمالك يستعرض المبالغ المالية التي دفعت للمحاكم الدولية
  • بنك الكويت الوطني يتوقع نمو الاقتصاد المصري 5.1% وتخفيض سعر الفائدة 10%
  • تعرف على أشهر شركات الطيران التي ألغت رحلاتها إلى إسرائيل
  • هذه الشركات التي ألغت رحلاتها إلى "إسرائيل" خشية صواريخ الحوثيين
  • المليارات السبعة التي أهدرناها لقصف بلد لا نعرف موقعه على الخريطة