الحرة:
2025-12-09@16:17:53 GMT

وسط توتر الشرق الأوسط.. وزير خارجية الصين يزور واشنطن

تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT

وسط توتر الشرق الأوسط.. وزير خارجية الصين يزور واشنطن

قال مسؤولون كبار في إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، الاثنين، إن وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، سيتوجه إلى الولايات المتحدة، الأسبوع الجاري، في زيارة طال انتظارها.

وتأتي الزيارة وسط توتر متصاعد في الشرق الأوسط، حيث يأمل المسؤولون الأميركيون أن تساعد بكين في احتوائه.

وأضاف المسؤولون أن وانغ سيزور واشنطن، في الفترة من 26 إلى 28 أكتوبر، ويلتقي بنظيره، أنتوني بلينكن، ومستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، جيك سوليفان، رافضين الكشف عما إذا كان سيجتمع مع بايدن أيضا.

وذكرت وسائل إعلام رسمية صينية، الاثنين، أن المبعوث الصيني الخاص إلى الشرق الأوسط، تشاي جيون، الذي سيزور منطقة الشرق الأوسط حذر من أن احتمال نشوب هجوم بري واسع النطاق يتزايد وأن اتساع نطاق الصراعات في المنطقة أمر "مثير للقلق".

ودعا تشاي المجتمع الدولي إلى توخي "أعلى درجات اليقظة" واتخاذ إجراءات فورية لحث الأطراف المعنية على الالتزام الصارم بالقانون الإنساني الدولي وتجنب وقوع كارثة إنسانية خطيرة مع بذل "جهود مشتركة للسيطرة على الوضع".

وذكر أن الصين مستعدة لفعل "كل ما يفضي" إلى تعزيز الحوار وتحقيق وقف إطلاق النار واستعادة السلام بالإضافة إلى التشجيع على حل الدولتين.

وخلال لقائه الأسبوع الماضي مع نظيره الروسي في قطر، التي تلعب دور الوساطة في الصراع، أرجع تشاي سبب الأزمة بين إسرائيل وغزة إلى عدم وجود ضمانات لحقوق الفلسطينيين.

وقال تشاي إن الصين ستواصل اتصالاتها الوثيقة مع المجتمع الدولي، بما في ذلك إسرائيل.

ومن المقرر أن يصل تشاي إلى الإمارات، في وقت لاحق الاثنين، لحضور الدورة العاشرة لندوة العلاقات الصينية العربية والحوار بين الحضارتين الصينية والعربية، حيث سيلقي كلمة.

وعند سؤاله عما إذا كان المبعوث سيزور إسرائيل أو الأراضي الفلسطينية، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية، ماو نينغ، في مؤتمر صحفي إن تشاي يعتزم أيضا مواصلة زيارة "الأطراف المعنية في الشرق الأوسط".

وذكر تلفزيون الصين المركزي أن تشاي يعتزم أيضا زيارة السعودية والأردن ودول أخرى في المنطقة.

وتحدث تشاي هاتفيا قبل زيارته للمنطقة مع وزراء خارجية فلسطين وإسرائيل ومصر والسعودية والإمارات والنرويج، وكذلك مع الممثلين الخاصين للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.

ونقل تلفزيون الصين المركزي عن تشاي قوله إن الصين قدمت وستواصل تقديم المساعدات الإنسانية الطارئة للفلسطينيين من خلال الأمم المتحدة وعبر القنوات الثنائية للمساعدة في تخفيف الأزمة الإنسانية.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

بين صور وصور

زيارة فخامة الرئيس اللبناني جوزيف عون إلى سلطنة عمان ولقاء حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم، تمثل مرحلة مهمة من مراحل العلاقات المتميزة بين مسقط وبيروت اللتين بقيتا على تواصل منذ قرون، وتأكيدًا لتلك المكانة التاريخية بين الجانبين يلتقي القائدان على وقع أحداث متسارعة في الشرق الأوسط والعالم حيث الاحتياج إلى الحكمة وتغليب المصالح الوطنية التي هي رأس الأولويات في كل من سلطنة عُمان والجمهورية اللبنانية.

فما بين صور العُمانية وصور اللبنانية مسار تاريخي من التعاون التجاري الذي ربط البلدين منذ زمن الفينيقيين في الألفية الثالثة قبل الميلاد، وكانت لهذا الخط التجاري أهمية كبيرة وقصوى لأوروبا؛ حيث نقل التجارة من الهند إلى إمبراطوريات وكيانات أوروبا التي عاشت لقرون على تلك الواردات المهمة، قبل التحول إلى الملاحة البحرية.

ولهذه العلاقات خصوصية متفردة بين البلدين؛ حيث لعب لبنان المزدهر في النصف الأول من القرن الماضي دورا رياديا في العلم والتعليم والمعرفة والطباعة وقيادة التنوير في منطقة الشرق الأوسط، وهي الدولة الحديثة التي استطاعت أن تنقل تجارب الدول المتقدمة لأبناء الشرق الأوسط امتدادا للجزيرة العربية.

الزيارة تحمل عديد الملفات المتمثلة في المسارات السياسية والاقتصادية والأمنية وتفعيل التعاون إلى درجات أعلى بين الجانبين من خلال المشروعات المشتركة والرؤى التي يمكن أن تعزز هذا العمل الثنائي وتدعم المصالح الوطنية في الدولتين على الصعيد الدولي والتنسيق في العديد من المواقف.

ففي المسار السياسي هناك التحديات التي يواجهها لبنان مع الاحتلال في مواصلة احتلال أراضيه الجنوبية، وخروقات متواصلة واعتداءات بحجج واهية وتعطل مصالحه في استثمار ثرواته البحرية بسبب خط الحدود البحري مع الكيان وكذا التحديات الداخلية، وهناك قضايا الشرق الأوسط كغزة والتهديدات لإيران، وأحداث اليمن والسودان وليبيا التي تمس مصالح البلدين.

وفي المسار الاقتصادي هناك العديد من الفرص الكبيرة التي يمكن أن يستثمرها الطرفان عبر المشروعات المشتركة الثنائية، أو مع تحالفات اقتصادية دولية تحقق عائدات مجزية، إلى جانب الاستفادة النوعية من خبرات البلدين في هذا المجال خاصة مع وجود العديد من رجال الأعمال اللبنانيين الناجحين والمؤثرين في العالم.

المسار الأمني يعد ركيزة استقرار الدول ومن دونه لا تزهر التنمية المراد لها أن تنهض بأبنائها، لذلك دعم الجهود الأمنية في الشرق الأوسط أصبح أمرًا ملحًّا ليس لأبناء المنطقة بل للعالم أجمع، لذا سيكون في صلب المباحثات والرؤى التي سيتناولها قائدا البلدين في هذه الزيارة المهمة، التي تعبّر عن رغبة صادقة من الجانبين في تطويرها وتوظيف إمكانيات بلديهما من أجل خدمة مصالح شعبيهما في المقام الأول بما ينعكس على تحقيق الاستقرار العربي.

مقالات مشابهة

  • نتنياهو: إسرائيل هي القوة الأقوى في الشرق الأوسط
  • بين صور وصور
  • هجمات إسرائيل تتمدد في الشرق الأوسط
  • وزير خارجية سوريا: إسرائيل تحتل أجزاء من أراضينا.. ونطالبها بعدم التدخل في شؤوننا
  • وزير خارجية مصر: لا بد من نشر قوات دولية بغزة وترامب هو الضمان لالتزام إسرائيل
  • الصين القطب الاقتصادي والسياسي الصاعد
  • وزير الدفاع الفلبيني يشكر مصر: «أنقذتم مواطنينا في أخطر مناطق الشرق الأوسط وأفريقيا»
  • توتر بين الصين واليابان إثر حدثين خطيرين فوق جزر متنازع عليها
  • وزير خارجية مصر: المرحلة الثانية من اتفاق غزة مهمة لارتباطها بانسحاب "إسرائيل"
  • تركي الفيصل: إسرائيل الخطر الأكبر على استقرار الشرق الأوسط